تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

عبدالله العامر بصرخة المنتصر: 'الهوامير' تفوّق على الجميع رغم غيابه هذا العام!

بات من الواضح بعد عرض العديد من الأعمال الدرامية خلال دورة شهر رمضان الماضي أن كل ما قُدّم من أعمال لم يصل إلى مستوى ما قدم خلال أجزاء مسلسل «هوامير الصحراء»، وهذا يُعدّ نجاحاً دون حضور فعلي».
هذا ما يعتقده المنتج والممثل عبدالله العامر الذي قال إن من أسباب غياب «هوامير الصحراء» عن شاشة رمضان هذا العام هو ضيق الوقت، وعدم صدور قرار من القائمين على الإنتاج في قناة روتانا.
ومن خلال هذا الحوار أكد منتج مسلسل «الهوامير» ونجمه أن النجاح الحقيقي والتميّز عنوان صاحَبَه ويسكن في ذاكرة الجمهور ووجدانه، أن هذا النجاح أصاب مسلسل «هوامير الصحراء». وفي حديثه إلى «لها» تطرق إلى العديد من المسائل التي من شأنها أن ترتقي بمستوى الدراما السعودية...


- هل هناك عودة لإنتاج مسلسل «هوامير الصحراء»؟
هذا القرار لا أستطيع صناعته أنا والقائمون على إدارة الإنتاج في مؤسسة دنيا الألوان المنتجة لمسلسل «هوامير الصحراء»، وإنما ذلك يرجع إلى القائمين على الإنتاج الدرامي الخليجي في قناة روتانا الفضائية.

- هل من خلاف بينكم وبين روتانا؟
ليس لدي معلومة تؤكد أن مسلسل «الهوامير» أوقفته روتانا بسبب خلاف أو عدم اقتناع به. القرار في قناة روتنا الفضائية لم يبادروا بالرد حتى هذا الوقت.

- هل ترى أن ما قدم من أعمال لهذا العام دون المستوى؟
الحقيقة لا بد لنا من الضغط على الجرح والمواجهة بكل صراحة وذلك لمصلحة تطوير مستوى الطرح والمستوى التقني لتنفيذ الأعمال الخليجية، كي نستطيع أن نحاكي المشاهد العربي، وعدم التوقف في الدائرة الإقليمية.
وما قدم هذا العام من أعمال درامية سواء كوميديا أو تراجيديا لم يرتقِ إلى تطلعات القائمين على الدراما الخليجية في القنوات الخليجية بسبب عدم التطوير والابتكار والوقوف في دائرة مغلقة.

- هناك أعمال كان مأمولاً أن تقدَّم بأسلوب مختلف يعيد توهج الكوميديا الخليجية، كمسلسل «أبو الملايين»؟
وقع مسلسل «أبو الملايين» الذي ضمّ نجمي الكوميديا الخليجية عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي، في كماشة المسلسل الشهير «درب الزلق» الذي لعب بطولته حسين عبد الرضا وسعد الفرج والراحل خالد النفيسي.
أما ما يقدّم الآن من أعمال كوميدية هو تكرار لأعمال سابقة، واقتباس لتركيبة «كركترات» أصبحت مملة للمشاهد. وعلى الممثلين المتشبثين بالكوميديا الحالية الابتعاد عن هذا الخط الذي لم يقدم الجديد، وأرى أن نجوم اليوتيوب لديهم الجديد للارتقاء بمستوى الكوميديا.

- إذاً لديك اقتناع بأن نجوم اليوتيوب تفوّقوا على نجوم الكوميديا الخليجية؟
هذه هي الحقيقة الملموسة والواقع. للأسف منذ سنوات والفنانون الخليجيون سجناء شخصيات معينة ولا يستطيعون الخروج منها، وهذا فشل ودليل على أن الفنان لم يعد قادراً على تقديم الشيء المميز والمختلف.
أما نجوم اليوتيوب فقد استطاعوا تقديم المتميز والمختلف ويستحقون أن يكونوا نجوم الكوميديا الخليجية في الوقت الراهن.

- وما هو النداء الذي توجّهه لمصلحة العمل الدرامي السعودي؟
أقول للمنتجين والفنانين السعوديين إن ما يقدمونه لا يمت إلى الكوميديا بصلة، وعليهم أن يقتنعوا بأن المفهوم والفكر والثقافة تغيرت لدى المشاهد في هذا العصر، وأن الجيل الحالي يريد من يحاكيه بفكره وتوجهه وثقافته المختلفة، وأن هناك شباب صنعوا نجوميتهم وكوّنوا قاعدة جماهيرية من قنوات اليوتيوب الخاصة بهم، من خلال طرح بسيط لكوميديا الموقف التي تعالج قضايا الساعة سياسياً واجتماعياً وتربوياً برؤية جيدة وأسلوب يحمل قيمة واحتراماً للمشاهد.
هذا النجاح لم يستطع الفنانون المتشبثون بالكوميديا الوصول إلى جزء بسيط منه، وواضح أن مستوى الأعمال لهذا العام لم يبلغ مرامي المتلقين والمتذوقين للدراما بشكل عام، لذا يحق لنا أن نصرخ بقوة ونقول: «الهوامير» تفوق رغم غيابه، وهو ما أكدته أصوات الجماهير.

- كيف تفوّق مسلسل «هوامير الصحراء» رغم غيابه عن الشاشة؟
العمل حقق في أربعة أجزاء تفوّقه دون منافس على مستوى الدراما الخليجية والعربية، ويعد من أفضل الأعمال العربية.

- هناك عودة للتعاون مع ميساء مغربي بعد قطيعة عامين؟
لم يكن هناك خلاف بيني وبين الأخت والزميلة ميساء مغربي. رغم غيابها عن أحداث وشخصيات «الهوامير» استمرت كواحدة من أهم الشخصيات المؤثرة في العمل.
وأثناء تصوير العمل في العام الماضي كانت حريصة على متابعته وأبدت رؤيتها لمصلحته، والدليل على ما أقول إن هناك مسلسلاً من إنتاج مؤسسة دنيا الألوان بعنوان «الأيام الملتهبة»، وهو من بطولة ميساء مغربي وغازي حسين وهدى الخطيب، ومجموعة من نجوم الدراما الخليجية.

- ماذا عن مسلسلكم القادم «جرذان القصر»؟
«جرذان القصر» من كتابة وإعداد الأستاذ عبدالله البخيت، بعنوان، من إنتاج قناة خليجية. في هذا العمل سنتطرق إلى خفايا قصور الأثرياء ودهاليزها المليئة بالأسرار الخاصة بالإمبراطوريات الداخلية التي بنت نفسها من خير هؤلاء الأثرياء الذين يسكنون في القصور بطرق وأساليب مختلفة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077