تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شقيقات تحت الأضواء... هل تشتعل الغيرة بينهن؟

ميس ودانا ومي

ميس ودانا ومي

ميس ودانا ومي

ميس ودانا ومي

وفاء وآيتن عامر

وفاء وآيتن عامر

عبير ومروة صبري

عبير ومروة صبري

ساندي التونسية وإيناس

ساندي التونسية وإيناس

ميار الغيطي

ميار الغيطي

مي الغيطي

مي الغيطي

علا رامي

علا رامي

سحر رامي

سحر رامي

عندما تجمع الأضواء والشهرة الشقيقات ويجدن أنفسهن يعملن في مجال واحد، هل تشتعل بينهن الغيرة والمنافسة؟ وهل تسعى كل منهن لإثبات أنها أفضل من شقيقتها وأكثر موهبة منها؟ أم أن كل ما يقال عن الغيرة والخلافات مجرد كلام لا أساس له من الصحة؟ «لها» تقتحم علاقات الشقيقات الشهيرات وتكشف أسرارها...


رغم أن الفنانة المصرية مروة صبري، شقيقة الفنانة عبير صبري، لا تعمل في التمثيل، إلا أن عملها في الإعلام وتقديمها العديد من البرامج التلفزيونية يجعلها تحت الأضواء دائماً مثل شقيقتها، فهما تحرصان على الظهور معاً بأي مناسبة أو حدث فني.
تقول عبير عن علاقتها بشقيقتها: «وجود شقيقتين تعملان في المجال نفسه ظاهرة جيدة للغاية، لأن كل واحدة منهما لن تتردد في مساعدة أختها وتقديم النصيحة اليها، خاصةً إذا كانت الأخت الكبيرة مثلي، ففي كثير من الأوقات أشعر بأنني مسؤولة عنها، ومروة مذيعة مجتهدة جداً، ولا تحتاج الى مساعدتي، لأنها حريصة على تقديم عملها بأفضل شكل، لكنني أسدي لها بعض النصائح الخاصة بالتعامل مع أعداء النجاح، وأقول لها دائماً، لا تهتمي بأي حروب قد تتعرضين لها، ولا تكترثي لعدو نجاحك أو للشخص الذي يحاول منحك طاقة سلبية تقلل من حماستك على العمل».
وعن حقيقة رفضها عمل شقيقتها في مجال التمثيل، تقول: «مروة لم تفكر في خوض مجال التمثيل، لأنها لا تحب سوى الإعلام، لكنها تلقت عروضاً تمثيلية، وفي كل مرة كنت أنصحها بالاعتذار ورفض هذه الخطوة، لأن مهنة التمثيل مرهقة وتسرق حياة من يعمل فيها وتجعله يرزح تحت الضغوط دائماً».

نصفي الآخر
بعد دخول ساندي التونسية مجال التمثيل، قررت شقيقتها إيناس اللحاق بها والعمل معها في المجال نفسه، مما دفع البعض لترويج شائعات عن وجود غيرة فنية بينهما ومنافسة خفية، وعن ذلك تقول ساندي: «إيناس هي نصفي الآخر الذي لا يمكن أن أعيش من دونه، ووجودها معي في التمثيل جعل هذا الإحساس يزداد قوة، وجعلني أشعر بأن كلاً منا تكمل الأخرى، فلا يمكن أن أقبل دوراً من دون استشارتها، وهي أيضاً لا يمكن أن تتخذ أي خطوة من دون معرفة رأيي ووجهة نظري بها».
وتضيف: «لا يوجد أي منافسة بيني وبين إيناس، لأن كلاً منا تكمل الأخرى وتحرص على أن تكون فخورة بها. أما عن النصيحة التي أسديها لإيناس باستمرار، بحكم أنني دخلت هذا المجال قبلها بسنوات عدة، فهي عدم قبول دور لا تشعر بالاقتناع التام به. وهناك أمر آخر قد لا يعرفه كثيرون عنا، فأحياناً أتلقى دوراً وأشعر بأنه يناسبها أكثر، ويمكنها أن تقدمه بشكل أفضل مني، فأتنازل عنه لها، وأقنع المخرج بترشيحها بدلاً مني، والعكس صحيح، فروح المحبة هي التي تسيطر على علاقتنا ونتعامل كأننا شخص واحد».

شائعات
مي سليم لديها شقيقتان تعملان في الفن، هما ميس ودانا، وتؤكد مي أنها تسعى دائماً الى تقديم أعمال جيدة، لأنها لا تضيف فقط إلى رصيدها الفني، بل الى رصيد شقيقتيها أيضاً، لذا تحرص على أن تكون أعمالها مصدر فخر وسعادة لهما. ورغم تأكيد مي أن وجود شقيقتين لها تعملان في المجال نفسه ظاهرة إيجابية للغاية، لكنها كشفت عن بعض العيوب في هذا الأمر، وتقول: «رغم سعادتي بنجاحي ونجاح ميس ودانا في عملنا، إلا أننا لا نسلم من الشائعات الغريبة التي تزعم وجود خلافات بيننا وغيرة فنية. بصراحة هذه النوعية من الشائعات لا نرد عليها ونكتفي بالضحك على مروجيها، لأنهم يقولون كلاماً غير منطقي ولا يمكن شخصاً طبيعياً أن يصدقه». وتضيف: «أجمل شيء في الحياة عندما تجد أشخاصاً قريبين منك لا يجاملون ولا ينافقون، وفي الوقت نفسه يعملون في المجال الذي تعمل فيه، ففي هذا الموقف تصبح متأكداً من أنهم سيقولون لك النصيحة السليمة التي تساعدك ولن تضرّك».

مهنة صعبة
رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت وفاء عامر في بداية مشوارها الفني، وتأكيدها أكثر من مرة أن مهنة التمثيل مرهقة وتسرق الحياة الخاصة لمن يعمل فيها، لم تعارض وفاء رغبة شقيقتها آيتن في دخول مجال التمثيل، بل دعمتها وكانت حريصة على مساندتها باستمرار.
تتحدث وفاء عن دخول آيتن مجال التمثيل، وتقول: «فخورة بها وسعيدة بكل ما نجحت في تحقيقه خلال هذه الفترة. آيتن في بداية مشوارها الفني كانت حريصة على معرفة رأيي في كل عرض تتلقاه، لكنها اليوم تملك الخبرة الكافية للتمييز بين العمل الجيد والعمل السيِّئ، ولا تطلب نصيحتي إلا إذا وقعت في حيرة فقط». وتضيف: «لا أنكر أنني كنت أخاف عليها في البداية، لأن المجال صعب وكنت أحب متابعتها باستمرار ومعرفة مواعيد عملها، لكنها أصبحت اليوم قادرة على الاعتماد على نفسها واتخاذ قرارات وتحمّل نتائجها، لكنني أنصحها دائماً بعدم السماح للفن بسرقة حياتها والعمل جاهدة على التوفيق بين حياتها الخاصة والفنية».
وعن الشائعات التي تطاردهما باستمرار وتزعم وجود خلافات بينهما بسبب الغيرة، تقول: «لن أرد على هذا الكلام لأنه لا يستحق التعليق عليه».

ذكاء
بعد توجه ميار الغيطي الى التمثيل عام 2007 ونجاحها بالمشاركة في أفلام ومسلسلات عدة، قررت شقيقتها مي الانضمام الى المجال نفسه أيضاً، وبالفعل نجحت كل منهما في التواجد في الدراما والسينما.
تتحدث ميار عن شقيقتها ووجود كل منهما في المجال نفسه، قائلةً: «بصراحة، فكرة أن أستشير مي في اختياراتي الفنية، وأن تقوم هي أيضاً باستشارتي ومعرفة وجهة نظري في العروض التي تتلقاها غير واردة على الإطلاق، لأن تربيتنا في البيت والمدرسة نفسهما جعلت طريقة تفكيرنا واحدة ومتشابهة كثيراً، ولذلك نحب أن نتخذ آراء مختلفة، لأن آراءنا واحدة في كل شيء، وأكبر دليل على ذلك أن مي تتخذ نفس الخطوات التي اتخذتها في بداية حياتي، حيث تعمل مع الأشخاص الذين عملت معهم في بداية حياتي، وأبرزهم المخرج مجدي أبو عميرة». وتضيف: «رغم صغر سن مي، أرى أنها فنانة ناضجة، واختياراتها الفنية تدل على ذكائها، ولا أقول ذلك لأنها أختي، بل لأن هذا رأيي الصريح بها بدون أي مجاملة». وعن رأيها في الشائعات التي تلاحق الشقيقات الفنانات باستمرار، وتردد وجود غيرة فنية بينهن تقول: «الحمد لله لم تطاردنا هذه الشائعة حتى الآن، وهذه النوعية من الشائعات مبتذلة ولا يصدقها أحد، لأنها غير منطقية، مثلاً أنا أعلم جيداً أن الفنانة وفاء عامر تساعد أختها آيتن وتدعمها باستمرار، ومساعدة الفنانة لشقيقتها أمر طبيعي ولا يوجد أي غيرة فنية أو أي مجال للمنافسة».

ثقة
أما علا رامي وشقيقتها سحر فقد تمكنتا من تحقيق نجاحات لسنوات طويلة، وكانت الأضواء تُسلّط عليهما باستمرار.
تتحدث علا عن فكرة عملها وشقيقتها في المجال نفسه وتقول: «أجمل شيء في الحياة عندما تجد شخصاً قريباً جداً منك يشاركك وتشاركه العمل نفسه، فوجود سحر في مجال عملي نفسه منحني مزيداً من الثقة، وهي كانت سنداً لي، وأنا كنت سنداً لها، وكنا حريصتين على أن نستشير بعضنا باستمرار». وتضيف: «شائعة وجود خلافات أو غيرة فنية بين شقيقتين ليست جديدة، بل أعتقد أنني أول فنانة طاردتها هذه الشائعة، وأتذكر جيداً أن عدم ظهورنا معاً في بعض المناسبات دفع البعض للترويج لشائعة نشوب خلافات ضخمة بيننا انتهت بانقطاع علاقتنا، بل تسبب سفري إلى الخارج وابتعادي عن الفن لفترة في ترويج البعض شائعة اتخاذي قراراً باعتزال الفن، هروباً من منافسة شقيقتي التي اتهمتها بعض الصحف بأنها تحاربني وتحاول إبعادي عن التمثيل، لكن كل ما قيل عن خلافات الشقيقات في الوسط الفني كلام لا يُعقل وغير منطقي، ولا يمكن أحداً أن يصدقه».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079