طفلي خضع لجراحة دقيقة... طفلي متوتر
خرج هادي من المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة في الرأس، تطلبت زيارات متكررّة إلى الطبيب في ما بعد. في البداية تغيّر سلوك هادي، فقد أصبح لا يرغب في الخروج من المنزل، ويتصرّف أحيانًا بشكل عنيف، فيما أم هادي تحاول مداراته، لأن ما تعرّض له جعلها هي أيضًا تشعر بالقلق والتوتر، رغم أن الخطر زال نهائيًا.
يبدو المرض والدخول إلى المستشفى أو زيارة الطبيب أو تناول الدواء... أمورًا مخيفة بالنسبة إلى الطفل الذي يشعر أحيانًا بأن أهله يعاقبونه خلال فترة علاجه.
فما هو سبب هذا الخوف؟ وكيف يمكن الأهل تحضير ابنهم نفسيًا للدخول إلى المستشفى أو زيارة الطبيب؟ وهل سلوك هادي الجديد سببه القلق والخوف؟ وهل مراعاة والدته له طيلة الوقت في محلها؟ وهل يمكن الطفل أن يبتز والديه عاطفيًا ليحققا كل طلباته؟ عن هذه الأسئلة وغيرها تجيب الاختصاصية في علم نفس الطفل فرح تميم.
لماذا يخاف الطفل عمومًا من المرض أو الدخول إلى المستشفى؟
بداية، الراشد يقلق من المرض والدخول إلى المستشفى، فكيف بالطفل الصغير! من المهم جدًا أن يعرف الأهل كيف ينظر الطفل إلى المرض. إذ إن مفهوم المرض لديه يختلف عما هو بالنسبة إلى الراشد. فالطفل يخاف من الأعراض التي ترافق المرض.
وعندما يصاب بالرشح أو الإسهال، يشعر بالقلق من هذه الأعراض، في حين ترى أمه أنها ليست خطيرة وتتعامل معه على هذا الأساس وتكتفي بإعطائه الأدوية المناسبة، لأنها تدرك تمامًا أنه مرض عادي، فيظن الطفل أنها لا تكترث له.
مثلاً حين تقول له أمه: «كفاك غنجًا، إنه مجرّد ارتفاع في الحرارة أو رشح»، يسأل في سريرته: «كيف تقول ذلك؟ ألا ترى أنني مريض لا أستطيع المشي أو اللعب؟».
مما يعني أن الطفل يقلق من أعراض المرض، في حين أن الأهل يقلقون من نوعه. لذا على الأهل أن يضعوا أنفسهم مكان الطفل وينظروا بمنظاره، أي كيف يفهم معنى المرض، وأن يتفهموا أسباب توتره وانزعاجه، ويعملوا على طمأنته بأن هذه الأعراض التي يشعر بها موقتة ولن تدوم طويلاً. فالطفل في حاجة إلى اهتمام الأهل ورعايتهم للتخفيف من توتره.
كيف يجدر تحضير الطفل نفسيًا للعملية الجراحية؟ وهل يؤثر ذلك في الطفل تبعًا لسنّه؟
من حيث المبدأ، لا تختلف مشاعر الطفل مهما كانت سنّه تجاه خضوعه لعملية جراحية، ويستوعب ما يحدث له، فهو يدرك أنه سيشعر بألم والوضع الصحي الذي سيكون عليه. لذا من المهم تحضيره نفسيًا للعملية، كأن تقول له والدته إنه سيخضع لعملية جراحية وأنه سيبقى ربما في المستشفى ليوم أو ليومين ... وقبل الذهاب إلى المستشفى، من الضروري الإجابة عن كل أسئلة الطفل بوضوح وصراحة لكي يشعر بالراحة.
فمثلاً يمكن الأم أن تقول لطفلها: «أنظر حبيبي سوف تخضع لعملية جراحية ولن تشعر بالألم لأنك سوف تُحقن بالبنج الذي لن يجعلك تشعر بأي شيء».
كذلك على الأم أن تخبره عما يمكن أن يشعر به بعد العملية، وأنه أمر طبيعي للوصول إلى الشفاء. أي وضعه في إطار العملية، لا أن يجد نفسه فجأة في غرفة العمليات غير مدرك لما يحدث. وعلى الأهل أن يحاولوا عدم إظهار القلق الذي يشعرون به، لأنه سينتقل إليه، وأن يهوّنوا الأمر عليه قدر المستطاع.
هل زيارة المستشفى قبل العملية تساعد في التخفيف من خوف الطفل وقلقه؟
يمكن الطفل زيارة المستشفى قبل الخضوع للعملية، كأن تعرفه إلى الغرفة التي سيبيت فيها ليلة أو ليلتين بحسب نوع العملية.
ومن المفضل اختيار مستشفى يكون جناح الأطفال فيه مزينًا ومجهزًا لاستقبال المرضى الأطفال، أي لناحية الديكور وألوان الغرف، فهذه مسألة تُطمئن الطفل وتساعد في جعل شعوره إيجابيًا.
كما يمكن الطبيب أن يطمئن الطفل ويخبره عن تفاصيل العملية بشكل بسيط، مثلاً :«سوف أجري لك عملية تخلصك من الألم وهي عمليه صغيرة جدًا».
أي أن يساهم الطبيب في تخفيف القلق والتوتر اللذين يشعر بهما الطفل من العملية. وعلى الأهل أن يتذكروا أن الراشد يصاب بالقلق من العملية رغم إدراكه أنها سبيل الخلاص، فكيف بالطفل الصغير الذي يتعرّض قبل العملية للفحوص الطبية والإبر... وكلها إجراءات تشعره بالقلق.
لماذا يتصرّف الطفل أحيانًا بعدائية مع الممرضة أو الطبيب قبل العملية وبعدها؟
من الطبيعي أن يكون سلوك الطفل المريض أو الذي سيخضع لعملية عدوانيًا، فهو سيتعرض لكثير من الأمور التي تخيفه. فمثلاً هناك الإبرة التي تسبب له ألمًا أو كيس المصل المعلّق، كما يُمنع من الأكل والشرب قبل العملية، وأحيانًا يُمنع من أكل ما يحبه بعد العملية... كل هذه الإجراءات تشعر الطفل بأن المحيطين به يعتدون عليه بإجباره على القيام بأمور لا يريدها، فيتصرف في شكل غير لائق مع الممرضة أو الطبيب.
وفي المقابل، قد يتماهى الطفل بالطبيب ويطرح عليه الكثير من الأسئلة حول الدواء ومدة العلاج ويخرج بانطباع جيد فيقول إنه سوف يصبح طبيبًا عندما يكبر.
يحدث أحيانًا أن يتعرّض الأهل والطفل في آن لصدمة الخضوع لعملية جراحية قد تكون خطرة. ماذا على الأهل القيام به في هذه الحال؟
بداية، هناك نوعان من العمليات المفاجئة، الأول ينتج من حادث يدخل على أثره الطفل إلى طوارئ المستشفى، والثاني عندما يُكتشف مرض خطير يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً. لذا يختلف الوضع.
ففي الحالة الأولى يدخل الطفل المستشفى في حالة طارئة، لأنه مثلاً قد كسر رجله أو جرح يده، وبالتالي لن يخاف لأنه يعرف مسبقًا أنه مصاب.
وفي الحالة الثانية يمتص الطفل مشاعر الأهل، ويدرك الأمور حوله، إذ يرى والده مرتبكًا ووالدته تخفي دموعها، لذا على الأهل محاولة تجنب الانفعال أمام الطفل، وهذه مسألة صعبة، ولكن عليهم المحاولة وتبسيط الأمور، مثلاً القول له: «سوف تخضع لهذه العملية لأنها مفيدة جدًا لك»، وأن يحاولوا قدر المستطاع عدم إظهار مشاعر الخوف والقلق، لأنها سوف تنتقل إلى الطفل، وإن لم يتكلموا في الموضوع، فلمجرد أن يكون الأهل مرتبكين، يدرك الطفل أن هناك شيئًا ما يستدعي الخوف.
لماذا يستمر الخوف والقلق بعد العملية، ولماذا يتصرف الطفل أحيانًا بعدائية مع من حوله؟
قد يحدث أحيانًا أن يخاف الطفل بعد العملية، سواء كانت بسيطة طارئة أو دقيقة وعاجلة. ففي الحالة الأولى قد يرفض الطفل مثلاً أن ينزع الطبيب الجبس عنه.
وهذا طبيعي لأن الطفل عمومًا يخاف المجهول وقد كان الجبس يغطي يده أو قدمه فترة طويلة، ويسأل خلالها كيف ستبدو بعد نزع الجبس أو الكمادات عنها.
وبعض الأطفال تنشأ لديهم علاقة وطيدة مع الشيء الغريب الذي لازمهم فترة، لأن عليه تواقيع المحيطين بالطفل، أو لأنه كان مصدر اهتمامهم. لذا يمكن الأم أن تخفف عن طفلها وطأة مواجهة المجهول الذي يخافه، أو التخلّي عن الشيء الذي تعلّق به، بأن تحضّره نفسيًا كأن تقول: «كيف برأيك سوف يكون شكل رجلك بعد تغطيتها فترة. ربما يكون لونها فاتحًا لأنها لم تتعرّض للشمس». وعمومًا دور الأم أن تحاول تهوين الأمر على طفلها مهما كان.
وفي الحالة الثانية يكون الوضع صعبًا على الطفل، خصوصًا إذا كانت الجراحة خطرة، فهناك آلام ما بعد العملية ومراجعات الطبيب المستمرة، وأحيانًا تظهر أعراض جانبية للعملية تتطلب زيارة مفاجئة إلى الطبيب، كما يشعر بتوتر أهله وقلقهم، كل هذا يسبب توترًا للطفل، إذ يظن أن العملية يجب أن تكون قد أنهت كل شيء، ولكنه يكتشف أن المسألة لم تنته بعد، فيشعر بالقلق من إمكانية عودته إلى المستشفى، أو أنه يجد نفسه في إقامة قسرية في المنزل لفترة تلقيه علاج ما بعد العملية، فيشعر بأنه معاقب... كل هذا قد يجعله يتصرّف بعدائية مع من حوله، ومع والديه، لأنه يظن أنهما لم يخلّصاه من الألم، ومع الطبيب الذي يرى فيه شخصًا سبّب له ألمًا، فهو وخزه بالإبرة.
ماذا عن زيارة الأقارب والأصحاب لعيادة الطفل بعد العملية... هل تساهم في تخفيف التوتر أم تزيده؟
لزيارة الأقارب والأصحاب وجهان متناقضان بعض الشيء، فالطفل يشعر بمحبة الكل لأنهم يزورونه لتهنئته على السلامة، ويجلبون له الهدايا، ولكن في الوقت نفسه يسأل في سريرته لمَ حدث هذا؟ لمَ خضعت لعملية؟ هل وضعي خطر؟ هل أنا في صحة جيدة أم لا؟ يطرح أسئلة كثيرة حول صحته ووجوده، عنده ألم وقلق ولديه حاجة إلى أن يكون والداه معًا إلى جانبه دائمًا.
لذا أنصح الأهل بألا يتحدّثوا مع الزائرين في موضوع خطورة العملية وآثارها، فالطفل يسمع ويفهم ما يدور حوله ويحلله: «مثلاً قد يسمع والدته تقول ارتفعت حرارته، فيحلل أنه في خطر. لذا على الزائرين أن يتجنبوا الحديث عن التفاصيل الخطرة، لأن الطفل يحلل بشكل سلبي.
ماذا يجدر بالأهل القيام به لتخفيف التوتر الذي يشعر به الطفل بعد العملية؟
ليس من السهل على الأهل أن يخضع طفلهم لعملية جراحية دقيقة، ومن المؤكد أنهم شعروا بالصدمة وبالتالي بالقلق والتوتر، ويبقى لديهم هاجس الخوف من أن يصاب ابنهم بمكروه رغم إدراكهم أن العملية نجحت والخطر قد زال.
وبدوره، قد يشعر الطفل بما ينتاب والديه، لذا عليهما أن يحاولا قدر المستطاع السيطرة على هواجسهما وقلقهما، ليخفّ قلق الطفل، وهذا يحتاج إلى وقت. كما يمكن الأم أن تخفف عليه وطأة مراجعة الطبيب، كأن تؤكد له «أن الزيارة للاطمئنان إلى صحتك»، أي تبسيط الأمور وإزالة هاجس المرض.
قد يكون الطفل السبب في هذا الخوف. فهو يشكو أحيانًا من آلام في موضع العملية، رغم أنه لا يوجد سبب طبي للألم، مما يُقلق الأهل. فماذا يجدر بهم القيام به في هذه الحال؟
صحيح أن الطفل يشعر بألم في موضع العملية رغم أن لا سبب طبيًا لذلك، ولكنها ذاكرة الجسد التي تجعل الطفل يتذكّر من حين إلى آخر، أن هذا الموضع كان مصابًا فيتوهّم الوجع غير الموجود، وهذا ليس سهلاً.
لذا، إذا شعرت الأم بأن الطفل يركز على المسألة ويفكر دائمًا بالألم ويشعر بالخوف والتوتر، عليها اصطحابه إلى اختصاصي نفسي لمساعدته على تخطي قلقه ومخاوفه. تجدر الإشارة أن هذا الألم الوهمي الذي تسببه ذاكرة الجسد يشعر به الراشدون أيضًا، الذين يخضعون لعمليات جراحية دقيقة.
هل من الممكن أن يستغل الطفل أهله بعد خضوعه للجراحة؟
الطفل ذكي جدًا، ونحن نتحدث عن طفل في سن صغيرة، «أنا مريض لا أريد أن أدرس»، «أنا مريض الماما سوف تسامحني على الأخطاء التي أرتكبها». لذا على الوالدين بعد انتهاء فترة النقاهة التعامل معه مثله مثل شقيقه.
فالطفل قد يبتز والدته بحجة المرض، ويقول في نفسه أستطيع الحصول على كل ما أريده. لذا على الأم أن تضع حدودًا لتصرفاته: «لا يحق لك أن تفعل ما شئت، وإن ارتفعت حرارتك أو خضعت لعملية، فالمرض رحل وأنت بصحة جيدة، وإن كنت مريضًا فلا يحق لك أن تتخطى الحدود».
حتى عندما يتكلم في الموضوع ويضخّم المشكلة، على الأم أن تُسكته وتؤكد له أن المرض زال، «أصبحت صحيحًا»، وهذا يحتاج إلى أن تكون مقتنعة بما تقوله. لذا من الضروري أن تطلب الأم أيضًا مساعدة الاختصاصي إذا لم تتمكن من تخطي هذه الأزمة.
هل الحماية المبالغ فيها بعد العملية، تثير غيرة الإخوة؟
من الطبيعي أن يشعر الإخوة بالغيرة، بسبب زيادة اهتمام الأهل بأخيهم. لذا على الأهل التأكيد لهم أن اهتمامهم الزائد سببه حاجة أخيهم إلى الرعاية الصحيّة والدعم النفسي من والديه وإخوته أيضًا، وليس لأنهما يحبّانه أكثر.
وهنا للأسلوب التربوي الذي يتبعه الوالدان دور كبير، خصوصًا إذا كانا يربّيان أبناءهما على الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وسيادة المحبة. وبذلك يكون الاهتمام بالأخ المريض مسؤولية الكل، ومساعدته تكون منطلقة من المحبة والألفة اللتين تعودان بالنفع عليهما في المنزل. فلا يعود الإخوة يشعرون بالتمييز بينهم وبين أخيهم، خصوصًا إذا لم يعامل الوالدان الابن المريض بشكل يستفز إخوته.
فحين يكرّس الوالدان وقتهما كله لابنهما المريض ولا يكترثان لإخوته وكأنهم غير موجودين، من الطبيعي أن يشعر هؤلاء بالغبن. فمثلاً حين يواجه الشقيق الصحيح مشكلة في المدرسة، ويريد أن يخبر أمّه في وقت كانت فيه منشغلة أو متوترة، وفي الوقت نفسه ليس في مقدورها تحمل مشكلات إضافية في هذه اللحظة بالذات، يمكنها أن تشرح الأمر، وتؤكد له أنها ستستمع إليه وتعمل على إيجاد حل لمشكلته عندما تكون أقل انشغالاً وأكثر هدوءًا.
وتحاول قدر الإمكان ألا تنهره، وتتجنب عبارة مثل «همّي يكفيني، ألا تراني مشغولة بأخيك، ألا تشعر بي؟» فهذا النوع من العبارات يجرح مشاعر الأخ، خصوصًا إذا كان صغيرًا، ويتساءل ما ذنبه إذا أُصيب أخوه بمرض!
ما هي مؤشرات غيرة الأخ الصحيح من الأخ المريض؟
مؤشرات الغيرة عديدة، منها عدم التركيز في الصف وبالتالي تراجع مستواه المدرسي وتدني علاماته، لأنه يفكر في ما يحصل في المنزل، وبالتالي يكون تراجع أدائه المدرسي رسالة إلى الأهل للفت الانتباه إليه. وأحيانًا يصبح الأخ مفرط الحركة ويتصرف بشكل سيئ ليلفت الانتباه إليه.
كما تُلاحظ العدوانية عند بعض الأولاد في السلوك والكلام، والتوتر الدائم والغضب المتواصل، وأحيانًا ميل الولد إلى الانزواء وعدم الاختلاط أو مشاركة الآخرين في اللعب مع شعور دائم بأنه غير مرغوب فيه ولا أحد يحبه.
متى يجب إعلام الطفل بدخوله المستشفى؟
يرتكز تحضير الطفل لدخول المستشفى والخضوع لعملية جراحية على عمره. فإذا كان الطفل في الثامنة، يجب إعلامه قبل أسبوع من دخول المستشفى، لأن إعلامه قبل شهر يسبب له قلقًا. أما إذا كان دون سن الثامنة فيكفي إخباره قبل يومين لئلا يصاب بالتوتر والخوف.
فالطفل في هذه السن لا يدرك مفهوم الوقت، والأسبوع بالنسبة إليه يساوي دهرًا. صحيح أنه سيشعر بالقلق خلال هذين اليومين، لكن قلقه هذا محدود.
هل صحيح أن مادة الكورتيزون الموجودة في أدوية المسكنات تسبب توترًا للطفل؟
صحيح، هنا على الأهل التحدث مع طبيب الأطفال، فهذه مسألة طبية بحتة، واختصاصي علم النفس لا يستطيع البت فيها، بل الطبيب وحده المخوّل في ما إذا كان يجدر توقيف الدواء أو تخفيف العيار وفق كل حالة طبية.
ولكن في حال العصبية الزائدة، على الأهل أن يضعوا حدودًا للطفل، وأن يؤكدوا له أن من غير المقبول التصرف على نحو عنيف وإن كان مريضًا، فإذا تُرك الطفل على سجيته فسوف يستغل كل من حوله.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024