الفنان التشكيلي طارق الشيخ: معرضي «المواطن عادي» لا يحمل إساءة الى أحد
قد يكون عنوان معرضه «المواطن عادي» صادماً ومفجراً لأسئلة كثيرة عما يقصد الفنان؟ فهل يقلل من صفة المواطنة أم يجعل المواطنين درجات، منها العادي وغير العادي؟ هذا أمر. أما الأمر الثاني الذي زاد الموقف إرباكاً، أن معظم لوحات المعرض الذي استضافته قاعة «الباب» التابعة لفن المتحف المصري الحديث في القاهرة، ترسم المواطن بشكل أقرب الى المهرّج، حتى لوحته الرئيسية التي تصدرت الكتالوغ الخاص بهذا الحدث، جاءت بالطريقة نفسها، وفي قلب الكتالوغ لم يكتب الفنان أي تقديم لمعرضه، مكتفياً بسيرته الذاتية.
- من هنا سألت الفنان طارق الشيخ: ماذا تقصد بالشعار الذي وضعته لمعرضك؟
المواطن من وجهة نظري هو رمز الإنسان البسيط العادي الذي قد نظلمه كثيراً. المواطن هو أنا وأنت والجميع، واستخدام كلمة عادي لا تعني لي شيئاً محدداً، بل تحمل أكثر من معنى، ربما تعني أن من العادي أن نظلمه، أو ربما تشير كلمة عادي إلى عدم اهتمام المواطن نفسه بما يدور حوله، وأخيراً قد تكون صفة العادي التي أُلصقت بالمواطن، شعاراً للمعرض. وعادي أيضاً أن يكون المواطن محوراً لأعمالي.
- إذاً، لماذا ركزت على أن هذا المواطن شبيه بالمهرج؟
غير صحيح، فهو ليس أراجوزاً ولا مهرجاً، ولو نزعنا طرطوره لأصبح شخصاً عادياً، فربما يكون الخطأ في نظرتنا نحن الى الأمور، إذ ننظر الى الإنسان على أنه شخصية ضعيفة أو مهرّجة، بينما هو في الحقيقة والواقع عكس ذلك، لذا علينا أن نتروى قبل الحكم على الأمور بشكل ظاهري.
- لماذا تجعل غالبية لوحاتك هذا المواطن خلف القضبان، أي ترمز إلى أن الإنسان دائماً مقيّد؟
على العكس هذه القضبان تحمل نوعاً من الأمل، فقد تشير إلى محاولة الإنسان الخروج والانطلاق نحو واقع جديد.
الفنان طارق الشيخ من مواليد عام 1969، وحاصل على بكالوريوس التربية الفنية في 1993، وحائز العديد من الجوائز، منها: جائزة «الهرم الذهبي» في صالون الشباب السادس عشر، والجائزة الثالثة في الرسم في صالون الشباب الثاني عشر، وله مقتنيات في متحف الفن المصري الحديث وصندوق التنمية الثقافية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024