تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

خالد سليم: أقدّر الاستقرار في حياتي ولا شيء يمكن أن يمنعني من الغناء

رغم أنه يحاول تحقيق التوازن بين التمثيل والغناء، فقد تأخر ألبومه الجديد لأكثر من عام. خالد سليم تحدث عن مشاريعه الفنية الجديدة، كاشفاً عن أسباب تأخر ألبومه «أستاذ الهوى».
وفي هذا الحديث يبدي رأيه في محمد حماقي وأنغام وسميرة سعيد ورامي صبري، ويتكلم عن علاقته بالزعيم عادل إمام والهضبة عمرو دياب، ويوضح حقيقة خلاف زوجته مع الفنانة مي سليم وأسباب رفضه القاطع لدخول ابنتيه خديجة وكنزي الوسط الفني.


- كيف تصف مشاركتك مع الزعيم عادل إمام بمسلسل «مأمون وشركاه»؟
يسعدني أن أشارك الزعيم في عمل فني، وفخر لأي فنان أن يقف أمام عادل إمام. وأتمنى أن أستطيع تقديم الدور بالشكل الذي ينبغي، وأن أكون على مستوى النجوم الذين أشاركهم العمل،.فبمجرد قراءتي للسيناريو أعجبت بالشخصية كثيراً، خصوصاً أنها تحمل العديد من الصفات التي يلزمها تركيز كبير في الأداء التمثيلي، حيث أجسّد دور ابن الزعيم خلال أحداث المسلسل، ولا أريد الخوض في تفاصيل الشخصية لأنها ستكون مفاجأة للجمهور.

- ما شكل العلاقة بينكما؟
الزعيم يتعامل مع الجميع وكأنه الأخ الأكبر لكل منهم. ففي أوقات الراحة نجلس جميعاً معاً، ولا تخلو جلساتنا من الضحك والفكاهة. أما في أوقات العمل فلا يبخل بالنصيحة، ويهتم بكافة التفاصيل حتى الدقيقة منها ليخرج كل مشهد بأفضل أداء. فهو إنسان رائع على المستوى الشخصي. أما على المستوى المهني فهو مدرسة تضيف الكثير من الخبرات في مجال التمثيل لكل من يعمل معه.

- للعام الرابع على التوالي تشارك في الدراما الرمضانية.. هل تعتبر نفسك حجزت مكاناً ثابتاً في التلفزيون كل عام؟
لا أفكر بهذا الشكل، وما يشغلني فقط هو الاجتهاد في البحث عن الدور المميز، والذي ينال رضى جمهوري وفي الوقت نفسه يحافظ على النجاحات التي حققتها، ويضيف لي خطوة جديدة إلى الأمام، فعندما شاركت في الدراما الرمضانية عام 2013 بمسلسليْ «حكاية حياة» مع غادة عبدالرازق و«موجة حارة» مع إياد نصار، لم أكن أخطط أن أشارك كل عام في مسلسل، وحتى الآن لم أسع إلى ذلك، وإنما أنتظر ما يعرض عليَّ، وإذا لم أجد ما يناسبني فسأغيب عن الدراما دون أن أشعر بالضيق أو الحزن، إذ في النهاية مجالي الأساسي هو الغناء.

- بعد غيابك عن السينما لفترة تتجاوز الستة أعوام تعود من جديد بفيلم «شكة دبوس»، فما الذي حمّسك على المشاركة فيه؟
ابتعادي عن السينما لم يكن بإرادتي، فأنا من عشاقها، وهي المصدر الرئيسي للتأريخ لمشوار الممثل الفني، لكنني لم أكن أريد تقديم أي فيلم لمجرد التواجد فقط، ومعظم الأعمال التي كانت تعرض عليَّ لم تكن على المستوى الذي أطمح له، ففضلت الانتظار حتى أجد السيناريو الجيد، وهذا ما توافر في فيلمي الجديد، فشخصية «سيف سراج الدين» التي أجسدها، تعتبر جديدة ومختلفة بالنسبة لي، فلأول مرة أجسد دور صيدلي يتورط في العديد من المشاكل والأزمات على المستوى الأسري، ومع ذلك يركز في عمله ويحاول الاجتهاد فيه.
والفيلم يوجه العديد من الرسائل الهامة عن سلبيات التكنولوجيا ووسائل التواصل المختلفة والقادرة على تدمير العلاقات الإنسانية، بدلاً من أن تزيد ترابطها. أيضاً فريق الفيلم من العوامل التي حمستني، بداية من المخرج أحمد عبدالله صالح والمؤلف أيمن عبدالرحمن وأبطال العمل مي سليم ونسرين أمين ومحمد شاهين.

- معنى ذلك أنك يمكن أن تعتذر عن عمل معيّن بسبب الأبطال المشاركين فيه؟
حدث أنْ رفضت أعمالاً سينمائية من قبل لأن معظم المشاركين بها وجوه جديدة، فالانخراط في هذه النوعية من الأعمال فيه مغامرة كبيرة لا أقدر عليها، بينما وجود فنانين لديهم جمهورهم ونجاحاتهم السابقة يساعد على إنجاح العمل، ولا يوجد فنانون أو فنانات معيّنون أشترط العمل معهم، بل كل الأسماء الموجودة على الساحة الفنية يشرفني التعاون معها، خصوصاً أنني لا أحمل أي ضغينة لأحد ولم تحدث أي مشاكل أو عداءات بيني وبين أي شخص من داخل الوسط الفني، سواء بالتمثيل أو الغناء، والعلاقات الإنسانية الجيدة شيء أحرص عليه دائماً.

- هل الدور يتقارب إلى حد ما مع شخصيتك الحقيقية؟
الشخصية تختلف عن شخصيتي تماماً، سواء على الجانب النفسي أو الاجتماعي، وعادة أفضّل أن أقدم أدواراً تبتعد عني في الواقع حتى أستطيع من خلالها أن أخرج كافة طاقاتي التمثيلية، ولا أذكر أن هناك شخصية جسدتها من قبل كانت قريبة مني، لأن لكل منها تفاصيلها الخاصة، كما أن الممثل المتميز يستطيع أن يتقمص كافة الأدوار ويتعايش معها، وكأنها شخصيته الحقيقية، حتى لو كان يكره بعض الصفات التي تتميّز بها.

- هل صحيح أن شائعة زواجك بالفنانة مي سليم أثارت غضب زوجتك وترتب عليها حدوث خلافات بينهما؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فقد انطلقت تلك الشائعة إثر تداول صور تجمعني بمي سليم وهي ترتدي فستان الزفاف، وتلك الصور مأخوذة من أحد مشاهد الفيلم، وهذا الأمر كان معروفاً لزوجتي مثلما هو معلوم للكثيرين، ولذلك لم تغضب على الإطلاق، بل إنها أخذت المسألة على سبيل الدعابة، واتصلت بمي وقتها ومازحتها بشأن الصور المنتشرة، ومازالت علاقتهما جيدة ولم يحدث أي خلاف حول هذا الشأن، وزوجتي ذكية جداً وتتفهم طبيعة عملي ولا تغار عليَّ، عكس ما أفعله أنا معها، فطبيعتي الصعيدية تجعلني أغار عليها، لكنها تتفهم ذلك أيضاً، وتعلم أنه ناجم عن حبي الشديد لها.

- هل هناك مشروع سينمائي جديد يجمعك بالمخرجة كاملة أبو ذكري؟
حتى الآن لم أستقرّ على أي مشاريع سينمائية، ولم يعرض عليَّ العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، لكن إذا حصل ذلك فسأوافق بدون تردد، لأن لها الفضل في تقديمي كممثل بأول تجربة سينمائية لي في فيلم «سنة أولى نصب» مع أحمد عز وداليا البحيري، وهي مخرجة متميزة استطاعت أن تقدم أعمالاً فنية رائعة، سواء في السينما أو التلفزيون، كما أنها قادرة على إخراج كل إمكانات الفنان أمام كاميراتها.

- هل هناك شروط محددة تختار من خلالها أعمالك الفنية؟
ليست شروطاً، لكنها قواعد معيّنة لابد أن تتوافر كي أوافق على المشاركة في العمل، وهذه القواعد تجعلني أشعر بالاطمئنان والراحة النفسية، ولا علاقة لها بالأمور المادية التي تعتبر آخر أولوياتي. ما يهمني هو الجهة الإنتاجية المسؤولة عن العمل، ومدى حرصها على تذليل كل العقبات، وقدرتها على توفير كافة الإمكانات. يأتي بعد ذلك السيناريو المميز، ووجود قصة جديدة ومشوقة.

- نشرت أخيراً عبر حسابك الشخصي على إنستغرام صورة تجمعك بالهضبة عمرو دياب وحازت اهتماماً كبيراً من جمهوركما.. فهل أنتما صديقان على المستوى الشخصي؟
بحكم مشاغل العمل لا نلتقي دائماً، ولذلك حرصنا على التقاط بعض الصور التذكارية في آخر مقابلة لنا، وعمرو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو من «أجمل» الشخصيات التي تعرفت إليها بالوسط الفني، ويسعدني كثيراً كوني على علاقة جيدة به، لأنني أكنّ له كل الودّ والاحترام والتقدير، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، كما أنه يستحقّ النجاح والنجومية والتربّع على عرش الغناء، لأنه يجتهد في عمله ويحرص دائماً على التجديد والابتكار في شكل الموسيقى والغناء، وأتمنى أن تستمرّ علاقة الصداقة بيننا طوال العمر، لأنه من الشخصيات التي يصعب تكرارها.

- وما رأيك في مشكلته الأخيرة مع شركة روتانا والتي أنهت التعاون بينهما؟
لست على دراية بتلك المشكلة، ولا أعرف تفاصيلها ولذلك لا أستطيع التعليق عليها.

- ما أكثر الألبومات التي نالت إعجابك بالفترة الأخيرة؟
استمتعت كثيراً بسماع ألبوم محمد حماقي الأخير «عمره ما يغيب»، وحرصت على تهنئته وقتها عبر حسابي الشخصي على إنستغرام. وكذلك ألبوم أنغام «أحلام بريئة» وذهبت إليها في الاحتفالية الخاصة بإطلاق الألبوم لأبارك لها على هذا العمل الفني، الذي يتضح من خلاله مدى المجهود المبذول فيه لتقديم موسيقى راقية ومختلفة، وهذا ما عودتنا عليه أنغام دائماً طوال مشوارها الفني.
أعجبت أيضاً بألبوم سميرة سعيد «عايزة أعيش»، أيضاً أعجبني ألبوم «أجمل ليالي عمري» لرامي صبري، الذي تجمعني به صداقة قوية منذ فترة طويلة، وهو من الشخصيات المقربة إلى قلبي على المستويين المهني والشخصي.

- هل ترى أن السوق الغنائي يستعيد عافيته بعد الأزمة التي مر بها خلال الأعوام الماضية؟
كلنا لاحظنا الانتعاشة التي ظهرت في سوق الألبومات خلال العام الماضي، وهذا الأمر يسعد كل من يعمل في مجال الغناء، لأن السنوات الأخيرة كانت صعبة للغاية، وأنا شخصياً تأثرت بذلك في ألبومي الجديد، الذي تأخر طرحه لمدة تتجاوز العام ونصف العام، بسبب الظروف والأزمات التي يمر بها السوق الغنائي، لدرجة أن البعض يظن أن انشغالي بالتمثيل هو السبب وراء تأخير تقديمي لألبوم جديد، لكن الحقيقة أنه لا شيء يمكن أن يمنعني عن ممارسة الغناء الذي يعتبر في المكانة الأولى بالنسبة لي.

- وماذا عن ألبومك الجديد «أستاذ الهوى»؟
نضع اللمسات النهائية عليه ليصار إلى طرحه قريباً ويضم عشر أغنيات مختلفة في الموسيقى والإحساس، كما أن هذا الألبوم يشهد أولى أغنياتي باللهجة الصعيدية والتي تحمل اسم الألبوم، وهي من كلمات الشاعر أحمد مرزوق وألحان محمد رحيم وتوزيع فهد. واستمتعت كثيراً بتلك التجربة، وهي قريبة جداً إلى قلبي، لأن شخصيتي في الواقع تتأثر إلى حد كبير بالصعيد المصري، وأتعاون مع العديد من الشعراء والملحنين لأول مرة، ومنهم الملحن عبود الشرنوبي الذي قدم لي أغنية «بفكر فيك»، والملحن محمد باهي في أغنية «بنسى الهموم»، ومن الشعراء المؤلف نور جمال، وأستعد حالياً لتصوير أغنية «أطمن» بطريقة الفيديو كليب، لتُطرح بالتزامن مع توقيت طرح الألبوم.

- مَن المطربات اللاتي تتمنى أن تقدم معهن دويتو غنائياً؟
أنغام من أكثر المطربات اللاتي أحلم أن أقدم دويتو معها، لأن صوتها قريب إلى قلبي، كما أنها من الصديقات العزيزات عليَّ، علماً أنني تربيت على أغنياتها القديمة، فهي تمتلك إحساساً فريداً من الصعب أن يتواجد في أي مطربة. كذلك أتمنى عمل دويتو مع سميرة سعيد، وإذا حدث هذا التعاون الفني أتوقع تحقيقه نجاحاً ضخماً.

- هل توافق على الاشتراك كعضو لجنة تحكيم ببرامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
إذا عُرض عليَّ برنامج يحمل مقومات النجاح فسأوافق على الفور، وقد عرضت عليَّ المشاركة في أقوى برامج اكتشاف المواهب الغنائية ببداياتها، وهما برنامجا the Voice و«أراب آيدول»، لكنني اعتذرت عنهما وقتها، لأنني كنت أمرّ بظروف عائلية خاصة، وكان من الصعب في ذلك الوقت أن أسافر خارج مصر لتصوير حلقات البرنامج.
وأتمنى أن يظهر خلال الفترة المقبلة برامج مواهب جديدة لأنها تتيح الفرصة للأصوات الشابة كي يتعرّف إليها الجمهور وتحقق النجومية والشهرة، وهذا الأمر كان صعباً للغاية في الماضي، لكن الآن أصبح أسهل بكثير، والدليل على ما أقول أن هناك العديد من الأصوات المتميزة الموجودة حالياً على الساحة الغنائية، ولديها جمهورها وعشاقها، وكانت بداياتها عن طريق تلك البرامج مثل كارمن سليمان.

- وهل تابعت حلقات الموسم الثالث من برنامج the Voice؟
للأسف كنت مشغولاً أثناء عرضه بتصوير فيلمي الأخير «شكة دبوس»، فلم أستطع متابعة كل حلقاته، ولهذا لا أستطيع تقييم كافة المواهب التي شاركت فيه، لكن البرنامج على العموم يختار أصواتاً مميزة ويعتمد على جودة الصوت فقط،دون التركيز على تفاصيل أخرى مثل الشكل وطريقة الحركة على المسرح، وهذا أكثر ما يميز هذا البرنامج عن غيره.

- تحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فما هي هواياتك الأخرى؟
بصراحة، انشغالي بتصوير أعمالي الفنية في الفترة الأخيرة جعلني أنقطع لفترة عن ممارسة أهم هواياتي وهي الرياضة في «الجيم»، لكنني سأعود إليها قريباً، لأنها المتنفس لي وسط ضغوطات الحياة. أعشق أيضاً رياضة السباحة وأمارسها في أوقات فراغي، وكذلك أحب السفر والتنقل بين دول العالم ومشاهدة البلدان الجديدة، وأعشق مدينة شرم الشيخ وأتمنى أن تنشط السياحة فيها مجدداً.

- ما شكل علاقتك بابنتيك خديجة وكنزي؟
هما أحلى هدية رزقني بها الله في حياتي، ويمثلان لي الفرحة الحقيقية بطفولتهما البريئة.وعندما أنظر إليهما أشعر وكأنني أمتلك الدنيا كلها، فعلاقتي بهما لا يمكن أن توصف في كلمات، لأنها مشاعر ربانية.
ووجودهما في حياتي غيّر نظرتي في الكثير من الأشياء، وكل ما أتمناه أن تكبرا وتعيشا حياة سعيدة وتفخرا بوالدهما ووالدتهما وتحققا طموحاتهما وأحلامهما.

- ماذا لو طلبتا منك أن تلتحقا بالمجال الفني عندما تكبران؟
سأرفض رفضاً قاطعاً، لأنني أشفق عليهما من مشاق العمل في المجال الفني، سواء بالتمثيل أو الغناء، وأحاول طوال الوقت أن أبعدهما عن الفن وألّا أنمّي فيهما أي موهبة فنية. وبطبيعتي أخاف على ابنتيَّ ولا أتمنى لهما التعب أو الشقاء في أي شيء، لذلك حتى لو امتلكتا الموهبة، سأمنعهما من احتراف الفن.

- لكن بذلك يمكن أن تقتل طموحات ابنتيك؟
لا أنظر للأمر بهذا الشكل، فأنا أبحث عن مصلحتهما دائماً، وأعتقد أنني سأقدر على إقناعهما متجنباً الخلاف حول هذا الشأن، ويمكن أن تحققا طموحاتهما في أي مجال آخر يكون أسهل من الفن.

- هل تستشير زوجتك في الأعمال الفنية التي تعرض عليك؟
زوجتي تشاركني حياتي بكافة تفاصيلها، وهي أضافت لي الكثير وأصبحت لديَّ حياة منظمة ومستقرة، وهي السر وراء كل نجاحاتي، لأنها تشجعني على تقديم الأفضل، وتهيئ لي المناخ المناسب للتركيز في عملي فقط ومحاولة إبعادي عن المشاكل.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078