مرحاض مثير للجدل بـ40 ألف دولار يتحول إلى حاجز أمني!
أثار المرحاض الذي شيّدته الحكومة الكمبودية للأميرة التايلندية شاركري سيريندهون، بكلفة تجاوزت الـ40 ألف دولار، جدلاً واسعاً في البلد الذي عادة ما يفتقر إلى دورات المياه بسبب تردّي الوضع الاقتصادي، والغريب أن الأميرة لم تستخدمه طيلة فترة الزيارة، مكتفية بالتقاط صور تذكارية فقط، وفق ما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.
واستغرق بناء هذا المرحاض «الملكي» داخل كوخ مكيّف، أسبوعين قرب بحيرة «ييك لوم» في منطقة راتاناكيرى على مساحة 8 أمتار مربعة، بواسطة مواد استوردتها شركة «أس سي جي» من تايلاند، وفور انتهاء زيارة الأميرة تم تفكيكه مرة أخرى وقررت السلطات تحويل مكانه إلى حاجز عسكري.
وقال رئيس لجنة البحيرة فين تشارتش:«عمال شركة (أس سي جي) أكدوا أن كلفة المرحاض تجاوزت الـ40 ألف دولار، ولا أعلم من دفع فاتورته!». وجدير بالذكر أن كلفته تعادل 60 مرة متوسط دخل الفرد الكمبودي سنوياً، علماً أن هذا البلد أو المملكة الآسيوية لا توفّر المراحيض إلا لـ40 في المئة من سكان المناطق الريفية.
ويُشار إلى أن قطاعاً كبيراً من مواطني كمبوديا ليس من السهل عليهم إيجاد دورة مياه لاستخدامها، إذ إن 33 في المئة من المدارس الكمبودية لا تتوافر فيها مراحيض وفقاً لبيانات وزارة التربية والتعليم الكمبودية، في الوقت الذي تقدر منظمات غير حكومية أن النسبة الحقيقة قد تصل إلى 80 في المئة.
وكانت الأميرة تهدف من زيارتها الى افتتاح مركز صحي جديد في البلاد وتحديد مكان تشييد معهد تقني جديد وتقديم منح دراسية لـ200 طالب وطالبة، إضافة إلى لقاء مع الملك الكمبودي نوردوم سيهاموني، في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
نقلاً عن الشقيقة الحياة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024