تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

خاص لها- تامر حسني: «الأهلي» و«الزمالك» استغنيا عني... وهذا معياري في الاختيار!

خاص لها- تامر حسني: «الأهلي» و«الزمالك» استغنيا عني... وهذا معياري في الاختيار!

- تبدو مرتاحاً جداً، عندما يغني فريقا كاظم ونانسي، ولكن عندما يغني فريقك يصبح الأمر مختلفاً.
بالفعل، وهذا يحدث مع كل واحد منا، نحن كالطبيب الذي يتحلى بالجرأة عندما يجري عملية جراحية لأي شخص، في وقت قد يواجه صعوبة عندما يضطر لإجرائها لابنه أو لأحد أقربائه، وهذا ما يحدث معنا بالضبط. إذ باتت بيننا عشرة طويلة وصداقة، ولذلك نتأثر كثيراً ونحزن لخروج بعض المواهب من البرنامج.

- في هذه الحلقة كنت موضوعياً في تعليقك على أداء فريقك.
بالفعل، أخبرت فريقي بأنني لن أجامل، ومنذ مشاركتي في البرنامج لم أقدم مجاملات. قبل دخولي البرنامج، سألت نفسي إن كانت عاطفتي ستسيطر عليّ؟ ولكنني وجدت أن الفن خالٍ من المجاملة، وأن الأصوات القوية من الضروري أن تبقى. وعندما أجد صوتاً ربما لن يكون الأقوى ولكنه يملك كاريزما تميزه عن غيره، أختاره على الفور، ومعياري في الاختيار هو «أحلى حالة على بعضها»، وليس أحلى صوت، كما أنني أراعي فكرة روح الطفولة في الموهبة التي تغني. وأكثر ما يزعجني فارق العمر بين المشتركين الأطفال، وأخاف أن أظلم أحداً. لكن في النهاية استطعنا أن نختار الصوت الأنسب.

- هل وجدت فارقاً بين دورك كعضو لجنة تحكيم ودورك كمدرب؟
الفارق كبير جداً، خلال مرحلة التدريب نشعر بالفرح والسرور وتتضمن هذه المرحلة المزاح ولا أحب دور الحكم أبداً، لكنها مرحلة وتمر، لأننا حين نختار شخصاً واحداً فثمة موهبتان تواسيان بعضهما بعضاً، كما أن اللجنة تساعدك في التحكيم. ولكن المرحلة المريحة تتجلى باختيار الموهبة لنا منذ البداية، ولن نكون الحكم الذي يختار. وفي النهاية كما يرى الأطفال مشاهد سلبية وتتضمن صوراً مرعبة لهم، يجب أن يطلعوا من خلال هذا البرنامج على الوجه الآخر المشرق للوطن العربي، ويشاهدوا أطفالاً ينجحون، الأمر الذي يُولد لديهم أملاً في المستقبل، وأتمنى أن يحقق كل الأطفال أحلامهم، لأنهم يستحقون أن يعيشوا طفولتهم.

- أنت متعاطف جداً مع المواهب... وتخاف على شعورهم حتى أنك ترافقهم حتى خروجهم من المسرح.
بالطبع، مررت بهذه التجربة ولكن ليس في سن هؤلاء الأطفال، لأن في هذا السن كان يشغلني حلم أن أصبح لاعب كرة قدم، عندما كبرت صرت أذهب إلى لجان تحكيم كثيرة ولم أُقبل في إي منها، لذلك أشعر بهذه الوقفة على المسرح عندما لا نختارهم، وما يُعوض ذلك هو حب الملايين الذين يشاهدونهم على الشاشة. بينما كنا نقف نحن أمام لجنة مؤلفة من أربعة أشخاص ولا أحد يرانا.

وخلال الحديث أخبرت نانسي تامر بأنها رسمته وذلك بعدما طلب منها الممثل والمقدم مؤمن نور أن ترسم تامر، فنظر تامر إلى الصورة وقال لها، «كويس انك رسمتيني قبل ما ارسمك»، وطلب من مؤمن أن يعطيه الورقة لكي يرسم نانسي، فأبدى إعجابه بأنفه الذي رسمته نانسي قائلاً «قلب مقلوب، هذا الأمر يثبت أن نانسي تحبني».

- لماذا لم تكمل حلم كرة القدم؟
لعبت مع ناديي الأهلي والزمالك لسنوات طويلة، لكنهما في النهاية استغنيا عني. ولكن ربي كان مخبئاً لي شيئاً أفضل، علماً أنني في البداية تضايقت، ولكن «قدّر الله وما شاء فعل». يجب ألا نحزن على أي شيء خسرناه لأن ربنا يهيئ لنا الأفضل.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079