أشرف عبدالباقي: تقليد عبد الحليم حافظ لم يستحق الاعتذار من عائلته
يرفض الرّد على محمد صبحي الذي هاجم عروض «مسرح مصر»، ويقول: «نجاحي يتكفل بالرّد»، كما يحكي عن النجوم الذين هنأوه بهذا النجاح، ومكالمة عمرو دياب التي لن ينساها.
النجم أشرف عبدالباقي ينفي أن يكون قد اعتذر لأسرة العندليب، ويكشف سر اعتذاره لمرتضى منصور، وحقيقة تهديده لأحمد رزق، وخلافه مع سامح حسين، كما يتكلم على قيود الشهرة، وموقفه من توجّه أبنائه إلى الفن.
- هل تتفق مع الآراء التي تؤكد أن عروض «مسرح مصر» أعادت روح الانتعاش إلى المسرح وشجعت الكثير من النجوم على تقديم مسرحيات؟
لقد استمعت بالفعل إلى هذه الآراء التي أسعدتني كثيراً، وأتمنى أن أكون قد نجحت في تحقيق ذلك، لكنني ما زلت أرى أن عدد المسرحيات التي تعرض حالياً قليل جداً، إلا أنني سعيد للغاية بعودة النجم الكبير يحيى الفخراني من خلال مسرحية «ليلة من ألف ليلة»، وسعيد أيضاً بمشاركة محمد رمضان بالمسرح من خلال مسرحية «رئيس جمهورية نفسه». وأتمنى أن يتضاعف عدد المسرحيات وتزداد المنافسة بين الفنانين ولا تقتصر فقط على الدراما والسينما.
والنجاح الذي حققته عروض «مسرح مصر» يعود إلى أكثر من سبب، أبرزها الشباب المشاركون في المسرحية، والذين يمتلكون مواهب مميزة جداً، أيضاً سعر التذكرة الزهيد الذي يناسب كل الفئات، بالإضافة إلى تقديم أكثر من عرض، فحتى الآن قدمنا أكثر من 50 عرضاً.
- لكن البعض تعجب من صغر مساحة دورك في هذه العروض!
أخطط لهذا الأمر منذ البداية، لأنني لا أسعى أن أكون بطل المسرحية، كما لا أبحث عن الظهور لفترة طويلة في العرض، بل أكتفي في بعض الأحيان بالظهور لمدة عشر دقائق أو تقديم مشهدين فقط. فالجمهور يعرف جيداً أشرف عبدالباقي، لكنه في حاجة إلى معرفة الوجوه الجديدة التي تشاركني المسرحية، ويجب أن أعطيهم الفرصة كاملة، وإذا فعلت عكس ذلك، أكون ممثلاً أنانياً، فأنا سعيد بأنني نجحت في اكتشاف الوجوه الجديدة وتقديمها، حتى أنني أساهم في صنع نجوميتهم، وهذا شرف كبير لي.
- كيف جاء اختيارك لأبطال المسرحية؟
بعضهم شاركوني بطولة مسلسل «راجل وست ستات»، لكنهم ظهروا في أدوار صغيرة، والبعض الآخر شاهدت مسرحيات لهم كانت عرضت في الجامعات وأعجبني أداؤهم، ولذلك لم أتردد في مساعدتهم وإعطائهم فرصة المشاركة في «مسرح مصر».
- ما النصيحة التي تقدمها لهم كي ينجحوا في الاستمرار بمجال الفن؟
لا أُسدي لهم نصائح، لأن لا بد لهم من أن يواجهوا صعوبات الحياة بأنفسهم ويتعلموا من أخطائهم، لكنني في بعض الأحيان أحكي لهم عن المشاكل التي اعترضتني في بداية مشواري الفني، وما ارتكبته من أخطاء.
- ما تعليقك على هجوم الفنان محمد صبحي على مسرحيتك وتأكيده أنها ليست مسرحية ولا تحمل أي رسالة فنية؟
لن أرد عليه، لأنني بطبعي أتجاهل هذه النوعية من الانتقادات، وأترك نجاحي وحده يرد، لكنني أريد أن أوجّه إليه سؤالاً: ماذا قدمت من خلال برنامجك سوى «اسكتشات؟»... في النهاية، أؤكد أن عروض «مسرح مصر» هدفها الأساسي إضحاك الجمهور وإعادة إحياء الكوميديا، فنحن لا نخترع ولا نحاول تعقيد الأمور، وهدفنا هو الضحك فقط.
- هل من محظورات ترفض الحديث عنها في عروض مسرحيتك؟
بالطبع، وهذا أول شيء اتفقت عليه مع باقي أبطال المسرحية، فحذّرتهم من الحديث أو حتى ارتجال أي مواضيع حساسة. وبصراحة هناك دائماً محظورات في أفلامي ومسلسلاتي.
- جمهور «مسرح مصر» لم يكن مؤيداً للاعتذارات المتكررة التي قدمتها لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للسخرية من خلال عروض المسرحية، ما تعليقك؟
لم أقدم اعتذاراً سوى لنادي الزمالك فقط، ذلك أنني وعدت المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك قبل بدء عروض «مسرح مصر» بأننا لن نسخر من النادي أو لاعبيه بعد اليوم، لكنني فوجئت ببعض الأبطال المشاركين في المسرحية وقد ارتجلوا مشهداً سخروا فيه من نادي الزمالك، ولذلك كان لا بد من الاعتذار، لأنني خلفت بوعدي، لكنني لم أعتذر لأي شخص آخر، لأنني لو فكرت بهذه الطريقة فسأعتذر للكثيرين.
- لكن علي ربيع اعتذر لعائلة عبدالحليم حافظ بعدما قام بتقليده في أحد عروض المسرحية!
فوجئت بهذا الاعتذار، ولم أكن أعرف أنه سيفعل ذلك، وأرى أن ما قدمه لا يغضب عائلة المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، ولا يستحق الاعتذار، فيجب أن نتعامل مع هذه الأمور ببساطة.
- البعض انتقد سخرية المسرحية من البدينات!
المسرحية لا تهين الفتيات اللواتي يعانين البدانة، وكل ما في الأمر أن إحدى بطلات العرض تعاني بالفعل البدانة، وهي التي تسخر من جسمها، وهذا ليس عيباً، وفي النهاية نجحنا في تقديم مشاهد أعجبت الجمهور وأضحكتهم.
- تخوض من خلال «مسرح مصر» تجربة الإنتاج، فما الصعوبات التي تواجهها؟
لم يعد هناك أي صعوبات تعرقل مسيرتي، أو تقف أمام النجاح الذي تحقّقه المسرحية. ففي البداية كنا نواجه عقبات في بعض التفاصيل الإنتاجية، لكننا تخطيناها الآن، ونركز فقط على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة.
- ترددت أخبار كثيرة حول نشوب خلافات بينك وبين بعض الفنانين الذين تم ترشيحهم بدلاً منك لبطولة مسرحية «مسرح مصر»، فما تعليقك؟
قرأت أخباراً تزعم أنني هددت أحمد رزق بقطع علاقتي به نهائياً إذا وافق على هذه المسرحية، وسمعت أقاويل تردد أنني حذرت سامح حسين من المشاركة في «مسرح مصر»، وأجبرته على الاختيار ما بين المشاركة في المسرحية، أو الانضمام إلى الأجزاء المقبلة من مسلسل «راجل وست ستات»، وهذا كلام فارغ، ومروجو هذه الشائعات أغبياء ويعانون أمراضاً نفسية، ولا يمكن شخصاً عاقلاً أن يصدق كلامهم، فكل شخص حر في اختيار خطواته الفنية المقبلة.
- من حرص من الفنانين على تهنئتك بعد نجاح عروض «مسرح مصر»؟
حرص عدد كبير من الفنانين على حضور العروض، وعبروا عن إعجابهم الشديد بالمسرحية، وهنّأوني على نجاحها، وأبرزهم محمد هنيدي وأحمد حلمي وأحمد رزق وشريف منير وغادة عادل ومحمد حماقي وفيفي عبده... وهناك نجوم شاهدوا المسرحية من خلال قنوات «إم بي سي»، وحرصوا أيضاً على تهنئتي، ومنهم تامر حسني وعمرو دياب الذي لن أنسى مكالمته الرقيقة لي.
- بعد توقف مسلسل «راجل وست ستات» لسنوات عدة، قرّرت العودة من خلاله إلى الدراما وتقديم أجزاء جديدة منه، فكيف جاءت هذه الخطوة؟
عندما اتصل بي منتج المسلسل وعرض عليَّ فكرة العودة، وافقت على الفور من دون أي تفكير أو تردّد، لأنني أعلم جيداً أن الجمهور يريد مشاهدة أجزاء جديدة من هذا المسلسل، والجزء الجديد من «راجل وست ستات» يتناسب مع العودة بعد طول غياب، إذ بعد مرور السنوات تتغير الأحداث تماماً، فشقيقة زوجتي تتزوج وتنفصل عن زوجها وتعود للعيش معنا من جديد، كذلك ابنتي تنتقل من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، والأحداث ستكون أكثر تشويقاً من الأجزاء السابقة.
- لكن ترددت أخبار كثيرة حول نشوب خلافات بينك وبين سامح حسين على ترتيب الأسماء على «التتر»!
شائعات سخيفة، وسأكشف ما حصل للمرة الأولى، حين تحدث سامح حسين مع المنتج مؤكداً له أن القرار النهائي في ما يتعلق بترتيب الأسماء يعود لأشرف عبدالباقي فقط، وأنه لن يتحدث في هذا الأمر، وأنا أقول الآن إن سامح حسين بطل وأصبح واحداً من أهم نجوم الكوميديا، ولذلك لا بد من أن يتناسب اسمه على «التتر» مع النجومية التي وصل إليها.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
التوفيق بين مواعيد تصوير المسلسل والمشاركة في عروض «مسرح مصر»، من أبرز الصعوبات التي واجهتني، لكن رغم المجهود الكبير الذي بذلته، كان مجهوداً ممتعاً للغاية، وأجني ثماره يومياً.
- ما هو مصير مسلسل «نجيب الريحاني»؟
اعتذرت عن هذا العمل رغم أنني كنت أشعر بحماسة شديدة له، فتأجيل تصويره لأكثر من عام وانشغالي بعروض «مسرح مصر» وبتصوير «راجل وست ستات» دفعتني للانسحاب منه، فليس لديّ وقت لتقديم أي عمل فني آخر.
- هل ستعود إلى السينما قريباً؟
بصراحة، لا أملك متسعاً من الوقت للعودة إلى السينما، فإذا تلقيت عرضاً خلال هذه الفترة، لن أجد الوقت الكافي لقراءة السيناريو، فالمسرح والدراما يستوليان على وقتي بالكامل.
- لكن جمهور «مسرح مصر» يتمنى أن يتحوّل إلى فيلم سينمائي، فهل من الممكن أن تتخذ هذه الخطوة؟
كل شيء وارد في حال وجود السيناريو المناسب، وأتمنى أن أتعاون مع هذا الفريق المميز من خلال عمل سينمائي، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً.
- تتعرض السينما للانتقادات باستمرار ويتهمها البعض بأنها سبب رئيسي في ازدياد مشاكل المجتمع وفي انتشار أعمال البلطجة والعنف، فما رأيك؟
أتفق مع هذه الانتقادات، لأنني ضد الأفلام التي تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء، كما أرفض تقديم أفلام تركز على السلبيات فقط، لأنها تشوّه صورة مصر ولا تفيد المجتمع.
- تؤكد أن هدفك صناعة النجوم واكتشاف المواهب الجديدة، فهل يمكن أن تشارك في لجنة تحكيم برنامج يسعى لاكتشاف المواهب التمثيلية؟
من الممكن أن أتخذ هذه الخطوة، فهي ليست عيباً، لكنني حالياً لا أمتلك الوقت الكافي، رغم قناعتي بأن برامج اكتشاف المواهب تساهم في صناعة النجوم وتساعد الشباب في إيصال موهبتهم إلى الجماهير.
- ما هي أكبر الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك الفني؟
الفن مليء بالصعوبات والتحديات، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لكي يجتهد ويتعب في حياته ليحقق أحلامه وأهدافه، ولذلك لا أتعامل مع هذه الصعوبات بضيق، بل أتحدى أي شيء، وأشعر بالرضا عما وصلت إليه.
- هل تقيّدك الشهرة أحياناً؟
بالفعل هناك بعض المواقف المزعجة التي تواجه الفنان، ومنها أنه مجبر طوال الوقت على التقاط الصور مع جمهوره والابتسام في وجههم. ورغم أن الفنان يحترم جمهوره ويحبه، لكنه إنسان في النهاية، يتعرض للضغوط في حياته ويريد الاستمتاع بمساحة من الخصوصية، لكنني في النهاية أتغلب على هذه المشكلة، وأستمتع كثيراً بلقاء جمهوري والتقاط الصور معهم.
- هل توافق على دخول أبنائك مجال الفن؟
أبنائي ليست لديهم ميول فنية من الأساس، ورغم أنهم يحبون مشاهدة أعمالي باستمرار، لكنهم لا يريدون العمل في مجال التمثيل، لكن إذا وجدت لدى أحدهم الرغبة في ممارسة هذه المهنة فسأدعمه ولن أتردد في مساعدته.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024