تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

خطوط شرقية تبرز جماليّة هندسية حديثة

بطراز لبناني، وسط حديقة غنّاء تمتد على مساحة 1200 متر، حقّق المهندس جهاد حطب منزله بإظهاره ضمن جمالية رفيعة تتّسم بروح لبنانية. يمتدّ البناء على ارتفاع أربع طبقات تصل بينها سلالم مع مصعد كهربائي داخلي.


المدخل الرئيسي إلى المنزل عبارة عن قنطرة شرقية تفضي إلى ردهة فسيحة تنيرها أضواء شرقية. خطوط واضحة تحدّد جمالية الباب الكبير المشغول بأشكال هندسية شرقية نعبر معها إلى مساحات مفتوحة على بعضها. وتطالعنا أجواء راقية تتّسم بالأناقة والتفرد وتطرّزها تفاصيل جميلة حيث الصالونات وغرفة الطعام منسجمة لناحية الخطوط الواضحة التي ميزت الهندسة بطرازها المعاصر.

وفي جزء من مساحات الاستقبال، آلة بيانو كبيرة يجاورها كرسيان من المخمل تتوسطهما قطعة «أنتيك» هندية مزدانة بورق الذهب وأحجار مرصعة تتيح جلسة «ملوكية».
ووسط أعمال خشبية بألوان طبيعية، جلسة تجمع النمطين الكلاسيكي والانكليزي معاً، وتتوسطها طاولة على الطراز الهندي مع كرسيين مؤطرين بالخشب المذهّب...وتتميز الأعمال الجلدية بالأبيض والأسود بأسلوب عصري لافت، فيما تتربّع أمامها مدفأة مصنوعة من الحجر الأصفر يعلوها الخشب وتبث دفئها في أرجاء المنزل.

إلى جانب المدفأة جلسة فرنسية تتّصف بالألوان الحيادية في جوّ من الرومانسية، وإذ نتقدّم نحو الصالون الأخير تستقبلنا لوحة خشبية كبيرة تتخذ شكل مكتبة عصرية معلّقة يتوسطها تلفاز كبير يساعد من موقعه الرائي على المشاهدة ومتابعة البثّ من كل زوايا الصالونات-الجلسات.

ويستقلّ صالونان كبيران كلاسيكيان مشغولان باللونين العنابي والذهبي مع بار خشبيّ مميز تتوزع حوله كراسٍ خشبية منجّدة بالجلد في تناسق مع غرفة طعام باللون الأصفر الداكن حيث تكتمل لعبة تناسق الألوان وزركشاتها عند الأطراف الخشبية.

ويظهر حب المالكين لقطع الروستيك التي توزّعت في كل ركن وبين كل جلسة جلياً.

الأكسسوارات اغتنت أيضاً باللون العنابي الذي طغى على مختلف الأقمشة.ولعل ما زاد المكان غنىّ وفخامة هو السجاد العجمي الموزع بين الجلسات، والذي تنسدل معه الستائر كافة بطراز كلاسيكي وألوان حيادية ينحدر بعضها من قضبان نحاسية مميزة تبرز من خلفها أحواض حجرية مزدانة بالورود.

أما الإضاءة فتنبعث لتنعكس بشكل غير مباشر في الأماكن الأكثر عصرية، وفي الجلسات الكلاسيكية حيث تدلّت ثريات من الكريستال الأبيض الأنيق...

وازدان المطبخ بخشب السنديان مع الرخام الأسود عند الأسطح، ووزعت الأجهزة والأدوات في خزائن غير ظاهرة. ووسط مساحة المطبخ، تركزت «جزيرة» تضمّ جلسة تحيط بها ست كراسٍ جلدية خاصة بأفراد العائلة. ومع المساحات الرحبة، توافرت مواقع إضافية جُهّزت بمغسلة لتسهيل الحركة، خصوصاً أثناء غسل اليدين أو توضيب الأطعمة والخضروات مثلاً.

الطابق العلوي يشغل مساحات رحبة، منها للترفية كلعبة البليار التي خصصت لها طاولة في وسط المكان تحيط بها جلسات صغيرة لرياضات أو لتسليات أخرى.

وفي قسم المنامة، خُصصت في الطابق السفلي غرفة نوم عصرية حيث اتكأ سرير من الجلد على جدار طلي باللون العنابي الذي افترش ايضاً غطاء السرير... وخصص لها حمام «أنتيك» بحيث يبرز الحجر مع المغاسل والحنفيات النحاسية، إضافة إلى الجدار الحجري الذي يحمل لوحتين من المرايا بإطار من النحاس.

وتنفرد هذه الغرفة، عبر واجهة زجاجية كبيرة، بإطلالة على الحديقة الخارجية التي يكتنفها حوض السباحة.
غرف الأولاد تميزت بالبساطة والعصرية العملية، فاختارت الابنة اللون الزهري، بينما اتخذ الصبي لغرفته اللون الأخضر الراقي في جماله وبهائه المميز.

 وفي لقائنا مع المهندس جهاد حطب، أفادنا مختتماً حديثه بأن كل طابق امتدّ على مساحة 250 متراً مربعاً، وتمت الاستفادة من كل زواياه مع الإبقاء على الطابع العملي والمريح.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078