فاليري أبو شقرا: هذا سرّ دموعي قبل نيل اللقب...ملكة جمال لبنان 2015
منذ لحظة تتويج فاليري أبو شقرا ملكة جمال لبنان للعام 2015، لم تعتمد على جمالها الذي يمزج بين الملامح الشرقية البارزة ونعومة الملامح الغربية. ثقافتها وثقتها العالية بنفسها وعزمها على الاتكال على نفسها، عناصر ساهمت في نجاحها وبروزها في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم. بوصولها إلى مرحلة التصفيات النهائية، على بعد خطوات من تاج العالم، كادت أن تحقق حلم اللبنانيين لتتكرر تجربة عاشوها مع جورجينا رزق حين توّجت ملكة جمال الكون عام 1971. في الأشهر القليلة الماضية ومن لحظة انتخابها التي انطبعت في أذهاننا حين انهمرت دموعها تأثراً بوجود أهلها وبشقيقتها الصغرى المصابة قبيل ثوانٍ من انتخابها، عاشت فاليري مرحلة جديدة، هي حلم لكل فتاة فانقلبت فيها حياتها رأساً على عقب. لم تكن وقفتها على المسرح في حفل انتخابها، الأولى أمام الكاميرا، لكنها تعترف بأن رهبة المسرح في تجربة مماثلة لا يمكن أن تتشابه مع أخرى. عن حياتها السابقة وعن كل تفاصيل سفرها ومشاركتها في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم وبروزها في مجالات عدة واقترابها من تاج العالم وشعورها بأن تحقيق هذا الحلم ليس مستبعداً، تحدثت بكل شفافية وثقة.
- أحدث وصولك إلى مرحلة التصفيات النهائية في حفل انتخاب ملكة جمال العالم، ضجة في لبنان لاقترابك من نيل اللقب، كيف اختلفت هذه التجربة عن تلك التي عشتها في حفل انتخاب ملكة جمال لبنان؟
عشت في هذه التجربة التي امتدت خلال شهر، مرحلة مختلفة تماماً من حياتي. فكلنا نعرف أن عدد المشتركات في المسابقة هو أكبر بكثير من عددنا في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان. كما كانت المتباريات من أجمل الفتيات في العالم ومن الطبيعي أن تكون المنافسة صعبة. لا شك في أن التجربة مختلفة تماماً، حتى مشاعري على المسرح كانت مختلفة. فأثناء مشاركتي في الحفل في لبنان، كانت مشاعر الفرح شخصية وخاصة بي، أما في حفل انتخاب ملكة جمال العالم فكانت مشاعري خاصة بلبنان وبتمثيل بلادي. كنت فخورة بتمثيل لبنان وبلوغنا مرحلة التصفيات النهائية.
- كيف كنت تمضين الوقت طوال الشهر الذي قضيته في الصين تحضيراً للحفل؟
طوال شهر لم يكن لدينا وقت فراغ. كانت التحضيرات متواصلة، إضافةً إلى الزيارات والسياحة في أماكن معينة بهدف تصوير الريبورتاجات وافتتاح مراكز مع احتفالات أخرى كلّها مرتبطة بالمسابقة. وأجمل ما في هذه التجربة أننا عشنا معاً من بلدان مختلفة في تقاليدها وثقافتها. عشنا معاً في فندق واحد ضمن مجموعات. كان الجو عائلياً بامتياز. في البداية، أعترف بأن الوضع كان صعباً نظراً إلى التناقض الفكري والاختلاف في الشخصيات والنفسيات، لكن سرعان ما اعتدنا على بعض وزالت الهواجس والمخاوف.
- كيف كان التعامل معك كممثلة للبنان؟
قبل سفري إلى الصين، كنت في المراتب الخمس الأولى في التصويت الذي أُجري على موقع الكتروني عالمي مع لجنة من المتخصصين الدوليين. كان اسمي مطروحاً وفوجئت مع وصولي بالحساسية التي قوبلت بها. كانت الفتيات يشرن إليّ، وكنّ يمتلكن أفكاراً مسبقة عني. لكن لاحقاً وبعدما اعتدنا على بعض، اختلفت الأمور وتلاشت الحساسية.
- تحضّر الدول عامةً الملكة التي تمثلها في مسابقتي انتخاب ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون قبل أشهر من المسابقة وأكثر أحياناً، هل شعرت بأن ثمة ما ينقصك بسبب قلّة التحضيرات؟
كان على كل ملكة مشاركة في المسابقة أن تصطحب معها برنامجاً يتضمن كل ما أنجزته حتى تاريخ المسابقة، لاعتبار أن جميع الملكات المشاركات كن قد انتُخبن قبل أشهر من المسابقة، وتسنى لهن الوقت للقيام بأنشطة كثيرة والتحضير للحفل. أما أنا فكنت قد انتُخبت قبل شهر لا أكثر. علماً أنه توضع على هذا البرنامج نصف العلامة. لم أكن أملك الوقت الكافي للتحضير أو للقيام بأي نشاطات. ورغم ذلك بدأت بنشاطات من تلقاء نفسي وباشرت العمل على برنامج معين وعلى جمعيتي التي سأطلقها قريباً. بذلت جهداً كبيراً ليكون برنامجي لائقاً رغم أن ما تسنى لي تحقيقه كان أقل بكثير مما أستطيع تقديمه. تقدّمت ببرنامجي، واللافت أنني كنت في المراتب العشرين الأولى، وأفتخر بذلك نظراً إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها بغية إنجازه في الوقت القليل المتوافر لي. وأشير إلى أن ثمة دولاً ترسل الملكة التي كانت قد انتُخبت في العام السابق للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم حتى يتسنى الوقت لتحضيرها بالشكل اللازم.
- هذا يعني أن حضورك في الحفل كان لافتاً في مجالات عدة، مما يفسر وصولك إلى مسافة قريبة من اللقب، هل من مجالات أخرى برزت فيها أيضاً؟
قبل سفري للمشاركة، كنت قد تعلّمت الرقصة اللبنانية، وفوجئت عندما طُلب مني في مناسبتين النهوض وتأدية هذا النوع من الرقص لشدة إعجابهم به. أسعدني ذلك كثيراً وشعرت بفخر كبير كلبنانية.
- من صمّم الزي التقليدي الذي ارتديته؟
استعرت الزي التقليدي من الفنانة الليدي مادونا. فقد التقيتها وتعرّفت إليها وكانت في غاية اللطف ورحبت بالفكرة عندما اقترحتها عليها. كان الزي ذهبياً وقد لاقى إعجاباً كبيراً ولفت الأنظار بشدة.
- هل كانت النتائج والعلامات تفاجئك، أم أنك كنت تشعرين بإمكان وصولك إلى هذه المرحلة التي بلغتها؟
عندما كنت هناك، شعرت في البداية بأن من الصعب عليّ أن أصل كممثلة للبنان. ظننتُ أثناء التصوير بأنهم سيستبعدونني ويختارون أخريات من دول أخرى تكون أكثر أهمية بالنسبة إليهم. كنت أجد في ذلك ظلماً، فأين العدل بألا يسمحوا بظهوري لأنني لبنانية؟ لكن في كل المناسبات لم أكن أفرض نفسي في التصوير أو في أي مكان آخر. بقيت على طبيعتي ولم أتقدم إلا إذا طُلب مني ذلك. لكن ما لفتني وأعطاني دفعاً وثقة بالنفس هو حصولي على العلامة الأعلى في مرحلة المقابلة التي تعتبر الأكثر أهمية. فاجأني ذلك وشعرت بالسعادة، وبمرور الوقت واجتياز المراحل صرت أشعر بإمكان الوصول وبأن لا مانع يحول دون ذلك. عرفت أنني قد حصلت على العلامة الأعلى في المقابلة في الحفل، وشكّلت هذه صدمة إيجابية لي، لأنني لم أكن أصدق في البداية، لكن بعدها بدأت أتفاءل وشعرت بأمل كبير في الوصول، خصوصاً عندما بلغت مرحلة التصفيات النهائية وأصبحت من الخمس الأوائل.
- هل شعرت بالخوف والرهبة في الحفل؟
في البداية كنت أشعر بالخوف والقلق، لكن عندما اطلعت على علامات المقابلة شعرت بالارتياح، وحين تم اختياري بين المشتركات العشرين الأوائل لم أتفاجأ أبداً لاعتباري نلت العلامة الأعلى على المقابلة. لكن عندما تم اختياري للتصفيات النهائية بين الخمس الأوائل، لم أصدق. كان شعوري لا يوصف. يبقى الخوف طبيعياً وهي مسؤولية كبيرة، وقد عملت جاهدة لأكون على قدر هذه المسؤولية.
- ما الذي ساعد الملكة برأيك على نيل اللقب؟
بصراحة لم تكن الملكة ضمن مجموعتي ولم أكن مقرّبة منها. التقيتها مرتين فقط وبدت لطيفة، لكنني لا أعرف عنها أكثر من ذلك.
- هل كنت تتمنين لو رافقك أشخاص آخرون؟
شعرت أثناء مشاركتي بأن التشجيع كان أكبر مع دول أخرى، وتمنيت لو كان لدي المزيد من المشجعين من لبنان، لكن أعلم أن هذا صعب لبعد المسافة وارتفاع التكاليف. في الوقت نفسه، كانت سعادتي لا توصف بوجود أبي وأمي معي.
- هل فكرت بالسبب الذي قد يكون منعك من نيل اللقب؟
لم أفكر بالسبب، بل قدمت كل ما عندي وبذلت الجهد اللازم. وأتصور أنني لم أحصل على الدعم الكافي. لكن أشير إلى أن الـ «إل بي سي» ساعدتني عندما طلبت منها ذلك.
- كيف تصفين دعم العائلة في الصين؟
كان أبي وأمي برفقتي في الحفل. فقد سافرا قبل 10 أيام منه، لكن لم يُسمح لي برؤيتهما إلا 10 دقائق في اليوم التالي لوصولهما. فقد كان ممنوعاً علينا أن نقابل أهلنا.
- كيف كانت مشاعرهما في الحفل فيما كنت تقتربين من نيل اللقب؟
عندما رأيتهما بين الحضور، كانت المفاجأة بادية على وجهيهما، بحيث لم يصدقا ما يحصل.
- ممن تقربت أكثر بين المشتركات خلال الشهر الذي أمضيته في الصين؟
رفيقتي في الغرفة كانت الأقرب إلي، وهي ملكة جمال ماسيدونيا. لقد انتظمنا في مجموعات، وكانت الفتيات اللواتي في مجموعتي مقرّبات مني، كملكات جمال كينيا وبورتوريكو وبولندا وغيرهن... كنا نمضي الوقت معاً.
- ارتديت في الحفل تصميماً للمصمم زهير مراد، هل اخترته بنفسك؟
طلب مني المصمم زهير مراد أن أجرب فستانين، لكنه في النهاية اختار أحدهما وهو باللونين البيج والأبيض.
- هل سترتدين من تصاميمه طوال مدة ولايتك؟
أختار من تصاميمه عندما أستعد لمناسبة أو لحفل. أما في الأيام العادية فأرتدي ملابسي. لكن ليس هناك أي تعاقد مع المصمم زهير مراد.
- هل أُتيحت لك فرصة السياحة في الصين أثناء التحضير للحفل؟
بصراحة لم تسنح لي الفرصة. كان الوقت ضيقاً، لكن كان المنظمون يأخذوننا إلى مواقع معينة لوقت قصير. كما اصطحبونا إلى شاطئ البحر، وكان وقد اندهشت الملكات مما رأينه، أما أنا فكانت المناظر تبدو لي عادية لأننا نملك أجمل منها في لبنان، وكنت أقول هذه الحقيقة.
- بمَ تنصحين الملكة التي ستخلفك وستشارك في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم، بعد تجربتك هذه؟
أنصحها بأن تبقى على طبيعتها وأن تقتنع بقدراتها وتتمتع بثقة عالية بالنفس وأن تقوم بمبادرات شخصية بدلاً من أن تنتظر ما يقدّم لها. يجب أن تقتنع بأنها قادرة على تحقيق المزيد حتى تتمكن من العمل.
- ما هي الجمعية التي عملت عليها وستطلقينها قريباً؟
جمعيتي تحمل اسم Just Care انطلاقاً من برنامجي الذي أعمل عليه خلال هذا العام والذي يرتبط بالعائلات التي واجهت ظرفاً معيناً وتحتاج إلى المساعدة المعنوية والصحية والمادية، وذلك على أثر الحادث الذي تعرضت له شقيقتي الصغرى ومعرفتي بالصعوبات التي يمكن أن يواجهها أي شخص في مثل هذا الوضع. اسم شقيقتي جوستين، واسم الجمعية مقتبس من اسمها.
- بدا واضحاً تأثرك الشديد بشقيقتك الصغرى وبالحادث الذي تعرضت له وبحالتها، والدليل لى ذلك الجمعية التي ستطلقينها والبرنامج الذي اخترته بنفسك لهذا العام، ما تفاصيل الحادث الذي تعرضت له؟
جوستين هي أختي الصغرى التي تعرضت وعمرها 17 عاماً، أي العام الماضي، لحادث سير. لم تكن هي السائقة، بل كانت مع صديقتين ووالد إحداهما كان يقود السيارة. توفي السائق وابنته على الفور، أما شقيقتي فقد دخلت في غيبوبة لمدة 3 أشهر. لم نكن نعرف شيئاً عما سيحصل معها. كنا في حالة انتظار. استفاقت، لكن ذاكرتها تأثرت، وكذلك قدرتها على المشي والحركة والنطق... وكأنها عادت إلى مرحلة الطفولة. هي تتلقى العلاجات اللازمة وحالتها تتحسن تدريجاً، واليوم أصبحت قادرة على القيام ببعض الخطوات بمساعدتنا، وذاكرتها تحسنت وكذلك قدرتها على الكلام. لكنها لا تزال تعاني ضعفاً في الجهة اليسرى من جسمها.
- تأثرت في حفل انتخابك ملكة جمال لبنان وانهمرت دموعك لرؤيتها، هل كانت سعادتها هي السبب؟
بصراحة، شعرت بأن فرحتها بنيلي اللقب قد أثّرت إيجاباً في حالتها. رأيتها تتحسن بعد ذلك. كلنا متأثرون بحالتها، وهذا أمر طبيعي، وقد فرحت لفرحها. دموعي انهمرت في حفل انتخابي لشدة تأثري ولأنني لم أستطع أن أضبط مشاعري، فقد وصلت إلى المرحلة التي سأصبح فيها وصيفة أو ملكة، ورأيت في اللحظة ذاتها أهلي أمامي وفرحتهم بي وفرحة أختي التي تشجّعني. كانت لحظة مؤثرة بالفعل، خصوصاً أنني شاركت أصلاً في المسابقة لأرى الفرحة على وجوههم بعد كل ما واجهناه، فلم أستطع تمالك نفسي.
- اليوم، وبعد اشهر من انتخابك، كيف تبدلت حياتك؟
لم تتغير حياتي كثيراً باستثناء التزاماتي المتعددة وضيق الوقت بحيث لم أعد قادرة على لقاء أصدقائي كالسابق. حياتي هي نفسها. وفي ما يتعلّق بشخصيتي، لم تتغيّر أبداً، إذ بقيت كما أنا وسأبقى. ثمة إيجابيات كثيرة تميز هذه المرحلة التي سمحت لي باكتشاف محبة المحيطين وتشجيعهم لي، مما يزيدني ثقةً بالنفس ويقوّيني. في المقابل، لا أرى الكثير من السلبيات، باستثناء أنني سأحتاج إلى المزيد من الحرص على مظهري، فلا يمكن أن أخرج الآن من دون ماكياج، إذ أحتاج إلى العناية بإطلالتي وبملابسي، ولكن هذا أيضاً من الأمور الإيجابية، ولا مشكلة عندي في ذلك، وأحب أن أعيش هذه المرحلة.
- هل تشعرين مع انتهاء ولايتك بأن من السهل عليك أن تعودي كأي فتاة عادية بعدما عشت خلال عام مرحلة مختلفة؟
كل ما أقوم به اليوم ليس مرتبطاً بهذه المرحلة، وسأستمر به بعد انتهاء مدة ولايتي، وبالتالي لن أشعر بتغيير. واليوم أتابع العمل على الجمعية وعلى برنامجي وسأواظب على ذلك.
- اعتدنا رؤية ملكة جمال لبنان في حفل انتخابها وبعدها لا يكون لها حضور فاعل خلال فترة ولايتها، إلى أي مدى تطمحين أن يكون حضورك بارزاً اكثر ممن سبقنك، وكيف ستعملين على ذلك؟
كملكة جمال لبنان، طموحي الأكبر هو السعي جاهدة ليكون حضوري فاعلاً، فلا تكون مشاريعي مجرد كلام لا أنفذ شيئاً منه. سأعمل على تنفيذ ذلك، لأثبت للناس أنني قادرة على الوفاء بوعودي. ومن المؤكد أن نشاطاتي ستظهر من خلال الإعلام.
- برأيك، ما الأسباب التي أدت الى غياب ملكات جمال لبنان السابقات عن الأضواء؟
أعتقد أن الملكات السابقات لم يقصّرن، لكن الإعلام لم يكن يسلّط الضوء عليهن كما يجب.
- عندما قررت خوض تجربة المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان كان ذلك انطلاقاً من رغبة شخصية أم أن ثمة من شجعك على خوض هذه التجربة؟
لم أفكر يوماً بالمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان، لكن أبي كان يشجعني باستمرار في الأعوام السابقة. بالنسبة إليه كانت تجربة جميلة يمكن أن أخوضها، سواء فزت أو لا، لكن الأمر لم يعني لي يوماً. هذا إلى أن واجهنا في العائلة أزمة شقيقتي، عشنا عندها مرحلة صعبة جداً وكان الحزن يخيم علينا، فيما شقيقتي تخضع لعلاجات متتالية ولا تزال. لذلك، عندما طلبت مني عائلتي المشاركة في المسابقة، لم أتردد وشعرت بأن من واجبي أن أُدخل السعادة إلى قلوبهم فأغيّر الأجواء التي كانت سائدة.
- لك تجارب في التمثيل، هل سبق أن شاركت أيضاً في مسابقات جمالية أو في الإعلانات وعرض الأزياء؟
لي تجارب عدة في مجال الإعلانات في لبنان والخارج، إضافةً إلى تجارب في التمثيل، منها المشاركة في مسلسل «10 عبيد زغار» ومسلسل The Team اللبناني، لكنني لم أمارس مهنة عرض الأزياء، بل كنت أشارك أحياناً في عروض لأصدقائي لا أكثر.
- ألهذا السبب تبدين مرتاحة أمام الكاميرا؟
قد يكون لتجاربي السابقة أمام الكاميرا دور في زيادة ثقتي بنفسي.
- هل من تشابه بين الوقوف أمام عدسة الكاميرا للتمثيل، والوقوف على المسرح في مسابقة جمالية بهذا الحجم؟
للمسرح رهبة لا يمكن وصفها، كما لا يمكن أن تتشابه تجربة الوقوف على المسرح في حفل انتخاب ملكة جمال مع تجربة الوقوف أمام الكاميرا للتمثيل. صحيح أن لي تجارب عدة زادت ثقتي بنفسي أمام الكاميرا في التقارير والتي عشقت المشاركة فيها فلم أشعر بالتوتر كما قد يحدث لأخريات، لكن رهبة المسرح مختلفة تماماً عن التمثيل الذي يُعد أسهل بكثير. فالناس كلّهم يشاهدوننا فيما نقف على المسرح ونمرّ في إطلالات عدة هي بمثابة امتحانات لنا.
- إلى أي مدى أثّرت الثقافة في حياتك عموماً، وفي نجاحك في هذه التجارب؟
الثقافة برأيي هي الأهم، خصوصاً بالنسبة إليّ كملكة جمال لبنان، لأن الانجذاب إلى الجمال الخارجي لا يدوم، بل هو موقت. قد يحصل انجذاب في اللحظة الأولى فقط، لكن يبقى الفكر والثقافة هما الأهم.
- هل من أشخاص تبدلوا ورأيت وجههم الآخر بعد انتخابك؟
أبداً، لم أرَ حولي أشخاصاً من هذا النوع، ولا أحد تغيّر، كما لم يزعجني أحد.
- هل صداقاتك أكثر من الشبان أم من الفتيات؟
صداقاتي من الشبان والفتيات، ولا تفرقة عندي في ذلك، لأن أصدقائي في الأصل ليسوا كثراً، والمقربون جداً هم ثلاثة أو أربعة لا أكثر.
- هل تحلمين بتحقيق هدف معين انطلاقاً من موقعك كملكة جمال لبنان؟
كنت أحلم بإنشاء جمعية، وأعمل على تحقيق ذلك.
حياتي الآن
- من سيعتني بإطلالتك خلال المرحلة المقبلة في لبنان وفي المسابقات العالمية؟
شقيقتي تهتم بشؤون مظهري عامةً، فهي متخصصة. أما شعري فيتولاه طوني مندلق، فيما يهتم بماكياجي سامر خزامي.
- أي مصمم هو المفضل لديك محلياً وعالمياً؟
إلى العالمية ويتميزون بأعمالهم. لكن لا يمكنني أن أحدد اسماً معيناً، لأن لكل مصمم أسلوبه الخاص وتصاميمه المميزة.
- كيف تصفين أسلوبك، هل أنت كلاسيكية أم من عاشقات الموضة اللواتي يتبعنها بعفوية؟
أحب الموضة وأواكبها، لكنني أميل إلى البساطة والكلاسيكية. وأختار ما يليق بي، فأحافظ على شخصيتي. أتبع الموضة على طريقتي وأحافظ على أسلوبي الخاص وعلى البساطة في مظهري.
- هل يمكن أن يُفرض عليك اليوم أسلوب لا يشبهك لاعتبارك ملكة جمال لبنان؟
لا يمكن أن يفرض عليّ اللقب شيئاً لا يشبهني، لكن من الطبيعي أن أعتمد أسلوباً معيناً من أجله حفاظاً على صورتي ولأكون خير ممثلة للبنان. في النهاية، كل ما يفرضه اللقب أمور إيجابية وتروق لي كثيراً، من واجبات ومناسبات وزيارات... عليّ القيام بها وأن يكون مظهري مناسباً لها. أعشق كل هذه الأمور.
- هل يمكن أن تختاري كالملكات السابقات مجالاً كالإعلام أو التمثيل بعد انتهاء ولايتك؟
خلال هذا العام، لا يمكنني سوى التركيز على تنفيذ مشروعي، وعلى المسؤوليات التي يفرضها عليّ اللقب. لكن لاحقاً من يدري؟ سيختلف اختياري وفق العروض التي تقدّم لي، ولا يمكن أن أقرر من الآن.
- هل تؤيدين الانطلاق من الجمال إلى التلفزيون؟
برأيي، المسألة لا تتوقف على كون الفتاة هي ملكة جمال لبنان، بل يمكن أي فتاة تتمتع بشكل مقبول وتملك الثقافة الكافية، أن تصل، بعيداً من كونها ملكة جمال لبنان. مع الإشارة إلى أن السر يكمن في اللقب الذي يتيح لها فرصاً في مختلف المجالات، وهذا ما يفسر اتجاه ملكات جمال لبنان إلى التلفزيون.
- هل يخيفك التقدم في السن؟
لا أخشى التقدم في السن ولا أفكر به أصلاً. بالنسبة إليّ، لكل عمر جماله. فأنا أرى أمي وجدّتي بكامل صحتهما وهذا هو الأهم. في النهاية، مهما حاولنا، لا بد من أن تظهر التجاعيد، وهذا ليس خطأ أو عيباً... المرأة جميلة في كل مراحل عمرها.
- هل تتقبّلين النقد؟
إذا كان من ينتقدي مثقفاً وخبيراً بما ينتقدني به، أجده نقداً بناءً وآخذه في الاعتبار وأتقبله بكل إيجابية وآخذ بالنصيحة التي تقدم لي من خلاله. أما إذا كان عشوائياً فأرفضه قطعاً.
- نقد من تتقبلين في الدرجة الأولى؟
الرأي الأول هو لأهلي لأنني أثق بهم كثيراً، وأفعل ما نراه مناسباً معاً. كما آخذ بآراء أصدقائي المقربين ونصائحهم
- هل تعتذرين بسهولة؟
أعتذر مباشرةً عندما أخطئ.
- ما الذي تخشينه في الحياة؟
أخشى فقدان أحد المقربين ومن أحبهم تماماً كأي إنسان آخر.
- كيف تصفين شخصيتك؟
أنا هادئة وحساسة، لكنني أتمتع بشخصية قوية في الحياة العامة.
- ما الذي قد تعملين على تغييره في شخصيتك؟
قد أعمل على أمر أساسي، وهو أن أصبح أكثر تقبلاً لآراء الآخرين في القرارات التي أتخذها، خصوصاً أنني متسرّعة أحياناً.
- ... ولتطوير نفسك كملكة جمال لبنان؟
يجب أن أعمل قدر الإمكان لأكون قريبة من الناس. بحكم دوري الآن كملكة جمال لبنان، يجب أن أكون واقعية وقريبة من الناس. وعملياً سأعمل جاهدةً على تنفيذ مشروعي من خلال أمور ملموسة أقوم بها مع فريق مؤلف من عائلتي وأصدقاء ومتخصصين في مجالات معينة.
رشاقة وجمال
- في حياتك العامة، هل تحرصين على الحفاظ على رشاقتك؟
لم أكن أنتبه كثيراً لرشاقتي رغم أن وزني لا يزيد أصلاً بسهولة. وفي السنتين الأخيرتين صرت حريصة على ممارسة الرياضة، كما بتُّ أخفف من تناول المقليات والحلويات من دون أن أتبع حمية بكل ما للكلمة من معنى.
- كم مرة في الأسبوع تمارسين الرياضة؟
في السابق، كنت أمارس الرياضة ثلاث مرات أو أربعاً في الأسبوع، لكنني حالياً أمارسها لمدة ساعة يومياً.
- هل تجدين من الصعب اليوم الحفاظ على رشاقتك والتقيد بالشروط كملكة جمال لبنان؟
أنا معتادة على ذلك وأتابع ممارسة الرياضة أكثر من السابق حفاظاً على رشاقتي وهذا ليس صعباً. أما الحمية فلا أتقيّد بها كثيراً.
- ما الخطوات الروتينية التي تتبعينها للاعتناء بجمالك؟
بصراحة، لا أتّبع روتيناً معيّناً، لكنني أواظب على استخدام كريم الليل والنهار.
- هل يمكن ان تخرجي عادةً من دون ماكياج؟
لا يمكنني أن أخرج تماماً من دون ماكياج. فبالنسبة إلي، الاعتناء بوجهي بأبسط التفاصيل وبماكياج ناعم، مسألة أساسية من أجل الحفاظ على صورتي، فلا أبالغ في اعتماد ماكياج صارخ. وأجد ذلك امراً أساسياً لكل فتاة.
- ما المستحضر الأساسي الذي لا يمكنك التخلّي عنه؟
قلم تحديد العينين (أيلاينر) وبودرة الخدّين وخافي الهالات، ثلاثة مستحضرات أساسية لا يمكنني الاستغناء عنها أبداً.
- برأيك، ما هو سر جمال المرأة؟
ضحكة المرأة هي سر جمالها.
- وما نصيحتك للمرأة لتكون جذابة؟
أنصحها بأن تكون واثقة في نفسها. فحتى لو شعرت بأن ثمة أموراً ناقصة في طلّتها مثلاً، يجب ألا تُظهر ذلك وتتصرّف وكأن إطلالتها كاملة. الثقة بالنفس تمنح المرأة كل شيء: الطلّة الجميلة والأناقة.
- وما الذي يمكن أن يجذبك في الرجل؟
أول ما يمكن ان يلفتني في الرجل، طريقة حديثه وذكاؤه وسرعة البديهة لديه.
المملكة في سطور
- ما هو عطرك المفضل؟
Miss Dior Cherie عطري المفضل.
- ولونك المفضل؟
الأزرق.
- برجك...
الجدي.
- هواياتك؟
التمثيل والغناء وقد سبق أن شاركت في حفلات موسيقية. كما أعشق الرياضة والمشي والسباحة.
- دراستك...
درست فنون الاتصالات Communication Arts في اختصاص الراديو والتلفزيون.
- خبرتك المهنية...
بعدما أنهيت دراستي، تعرضت شقيقتي لحادث ولم أتمكن من العمل، لأننا كنا نواجه هذه الأزمة كعائلة معاً ونعتني بصحتها ونحيطها بالرعاية والاهتمام.
- الكتاب المفضل لديك...
كتاب Kissed By An Angel .
- فيلمك المفضل...
V For Vendetta.
شارك
الأكثر قراءة
أخبار النجوم
سعد الصغير يبكي ويرفض الحكم الصادر بحقه (فيديو)
ساعات ومجوهرات
لجين عمران تخطف الأنظار بالوردي وبمجوهرات راقية
إطلالات النجوم
البساطة عنوان إطلالتَي الملكة رانيا والأميرة رجوة
أخبار النجوم
رانيا فريد شوقي تثير جدلاً بين جمهورها بسبب...
أخبار النجوم
خاص لها - إلهام شاهين تكشف سر خسارة وزنها ووجود...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024