لقاء المدرستين الكلاسيكية والعصرية
في شقة تتوزّع على ثلاث طبقات في بناء فخم يسكن قلب بيروت ويشرف مباشرة على شاطئ البحر المتوسط، وضعت مهندسة الديكور فاديا منصور أجمل بصماتها التي امتدت على مساحة 700 متر والمستوحاة من المدرستين الكلاسيكية والعصرية.
في الطابق الأوسط تمتد غرف الاستقبال على مساحة واسعة، وعبر باب كبير تشغله مربعات هندسية يدخل الزائر هذا المكان تحت قنطرة مزخرفة بطريقة فنية. وساهمت الإضاءة في إبراز جمالية التصميم وإضفاء جو مميز.
يضم الطابق الأوسط صالونين وغرفة طعام ومطبخاً وغرفة جلوس مخصصة لحضور التلفزيون ومزودة أفضل التقنيات الحديثة.
وتوفر الصالونات أقصى درجات الراحة وحفاوة الاستقبال بقماش ناعم وكنبات مريحة. وفي هذه المساحة بيانو أبيض يعكس لمسة من الرقيّ الحالم.
وتبرز الألوان فاتحة في هذا الركن حيث استعملت منصور ألوان «الأوف وايت» والبني والبيج والأزرق الفاتح، مع ومضات للأصفر لتحقق لمسة متحركة ومضيئة.
من ركن الى آخر في الصالونات، تزخر الأجواء بهندسة فريدة تحمل الطابع العصري الممزوج بحضور إنكليزي تجلّى في الصالون الذي يطالع الزائر مباشرة، وطابع التشسترفيلد في جلسات هادئة في ركن ندخله صعوداً عبر درجات، الى الآرت ديكو في الصالون الآخر.
ويمكن الاستراحة في صالون علوي تتوزع فيه جلسات من الجلد الفخر من طراز تشسترفيلد بلون بني، وجلسة بلون «الأوف وايت» وكرسي كبير مريح أزرق.
هنا يجذبنا جدار مشغول بالخشب بكامله وتشغله ثلاث أبليكات فرنسية تبرز جمال الخطوط الخشبية عليه. وعلّق جهاز تلفزيون كبير لجلسات منزلية ترفيهية.
وتجتمع في أرجاء هذا الركن أعمال نحاسية معتّقة لتقابل الصالونات وهي تزهو بألوان المنزل كافة من أزرق وبيج وبني وأبيض. أما الأرض فغطّاها الباركيه الخشبي المشغول بحرفية عالية.
كما يبرز صالون كبير إلى جانب الواجهات الزجاجية الشفافة التي لا تحجب اللقاء مع رؤية البحر، علماً أن الشرفة تشبه التراس إلى حدٍ كبير، ووضع فيها طاقم وثير مؤلف من كنبتين كبيرتين بلون البيج وكرسيين من الأرت ديكو مرقطة بالبني والبيج، تتوسطها طاولة من الخشب اللامع بلون «الأوف وايت».
وتمتد المساحة لتنتهي عند كراس جلدية بيضاء. وتنسدل من أمام هذه الواجهات الشفافة ستائر تنسحب عليها ألوان الكنبات لتبعد أشعة الشمس.
وتوزعت في أرجاء كل الجلسات طاولات ذات قواعد من الكروم، فبرزت لامعة مع الزجاج الشفاف وأنيقة إلى حد الفخامة مع الخشب كما القماش.
وقد تمكنت منصور من وضع كل قطعة في مكانها الملائم، فكانت البساطة الأنيقة عنوان المنزل. أما الألوان فلعبت دوراً بارزاً في إيجاد الإحساس بالتحرر مع الراحة والهدوء.
ولمزيد من الرهافة، تواصلت الجلسات حتى غرفة الطعام لتبرز جلسة رحبة تتألف من أربع كنبات زرقاء وثيرة تجمعها طاولة دائرية في الوسط، وتفترش الأرض سجادة عصرية بخطوط مزركشة تجمع ألوان الصالونات. وتزداد حميمية الجلسة بودود مدفأة رخامية كبيرة.
وعند غرفة الطعام لا بدمن التوقف أمام طاولة تميزت بسطحها البيضوي المشغول بالزجاج السميك تلفها عشرة كراس عصرية بظهر خشبي، وجلسة منجدة بلون موحد بني مع الخشب تبرز وكأنها قطعة خشبية متكاملة.
وتختفي أواني الطاولة خلف جدار مشغول من الخشب يتخذ تصميمه أعمالا مكررة للمربعات الخشبية الأخرى الموزعة في أحد جدار الصالونات.
العلوي والسفلي
في الطابق العلوي جناح غرفة النوم الرئيسية التي تضم سريراً كبيراً عصرياً بظهر منجد من القماش السميك وجلسة من الجلد المرقّط.
كما تتوزع بقية محتوياتها بأسلوب عصري لافت. وتبرز سجادة عصرية عند الركن المخصص للجلوس تعكس الاجواء الحالمة وخاصة إطلالتها على منظر بحري بانورامي.
وفي الطابق السفلي غرفة نوم للأولاد مع حماماتها باللون الزهري. أما الغرفة الزرقاء فتعكس ذكورية المكان، إضافة إلى غرفة للضيوف امتزج فيها اللونان الأزرق والأبيض مع اللؤلؤي المميز.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024