وراء كل قوام رشيق... مدرّب شخصي!
تزدحم حياة المرأة اليوم بالتفاصيل أكثر من الرجل، وتزداد مسؤولياتها يوماً بعد يوم. وحتى لو كانت ربة منزل غير عاملة، تبدو ممارسة الرياضة حاجة صحية بالنسبة إليها. لا يجدر بك أن تكوني نجمة شاشة لتحصلي على قوام مثالي، يكفي أن تكوني نجمة حياتك أو عائلتك وقدوة لنفسك أولاً. إليك بعض المعلومات عن المدرب الشخصي الذي قد يرشدك إلى الرياضة المثالية والآمنة، يقدمها المدّرب باتريك بجاني العضو في منظمة IFPA العالمية للمحترفين في مجال اللياقة البدنية والذي يعطي دروساً وشهادات في هذا المجال معترف بها عالمياً.
كيف دخلت هذا المجال الرياضي؟
بدأ شغفي بالرياضة وأنا في سن صغيرة. كان أخي يتردد كثيراً على النادي وكنت أرافقه على الدوام وأتلقى منه التدريب. وجدت عملاً صيفياً في أحد النوادي ودرست اختصاص ما قبل الطب Pre medecine لاحقاً. تنقلت من نادٍ إلى آخر إلى أن بدأت بتعليم هذا الاختصاص المرتبط بتأهيل المدربين الشخصيين. وفي عام 2011، حرصت على إنشاء مشروعي الخاص في عالم الرياضة. ولطالما انجذبت إلى ما يسمى بـ «إدارة الأندية الرياضية» Fitness Management... وهذا الاختصاص لم يكن موجوداً في لبنان، وأسست من ثم شركتي «فور أكشن».
من هو المدرب الشخصي؟
هو شخص يملك قدرةً على تشجيع الإنسان على ممارسة الرياضة، ويقيّم جسمه وحياته والشق الصحي واللياقة حتى يعرف كيفية تدريبه. هناك حالات خاصة دوماً. وهو ليس من الكماليات، بل من الضروريات، خصوصاً في أول مرحلة رياضية في حياة الفرد. كمن يريد تعلم السباحة... لا بد من أن يرافقه مدرب شخصي.
هل يختلف جسم المرأة عن جسم الرجل خلال ممارسة الرياضة؟يختلف جسم المرأة عن جسم الرجل كثيراً. فحوضها أعرض من حوض الرجل. وهذا يجعل ركبتيها في وضعية متداخلة، ما يُحدث ضغطاً على الركبتين. ونسبة الأذى لديها تفوق النسبة التي قد يتعرض إليها الرجل. الرجل لديه هورمون التيستوستيرون الذي يقوّي عضلاته ومفاصله، بينما لا تملك المرأة هذا الهورمون. جسم المرأة أضعف بنسبة 50 في المئة من جسم الرجل في المنطقة العلوية، وتنخفض هذه النسبة إلى 40 في المئة في القسم الثاني من جسمها. العضلة هي التي تحمي المفصل والعمود الفقري وتجنّب آلام الظهر، ولذلك هي بحاجة إلى تقوية عضلاتها لأهداف صحية أولاً.
إذاً المرأة بحاجة إلى مدربة شخصية أو مدرّب أكثر من الرجل...
بالتأكيد. الرجل يتحمل ضغطاً أكبر من المرأة. كما أن ثمة الكثير من الأفكار الخاطئة. فهناك من يظن أن المرأة إذا حملت الأوزان فستتضخم عضلاتها. وهذا غير صحيح، لأن عضلة المرأة لا تكبر كثيراً. وثمة مفهوم ثانٍ خاطئ يطالب المرأة بالتوقف عن تناول وجبة العشاء والاكتفاء بتناول وجبة واحدة نهاراً. على المرأة أن تدرك هذه الأمور، لأن جسمها أكثر حساسية من الرجل. لذا، من المهم أن يكون لديها مدرب شخصي أكثر من الرجل ليضعها على السكة الصحيحة في مجال الرياضة.
كم مرة يجب أن تتردّد المرأة على النادي؟
هذا يرتبط بأهدافها من دخول النادي. أما بالنسبة الى المرأة التي تود الحفاظ على لياقة جسمها وليونته، فعليها أن تختار من ثلاثة أيام الى خمسة في الأسبوع لدخول النادي، على أن تمنح جسمها يوميْ راحة. وأقل من ذلك لايجدي نفعاً.
هل على المدربة الشخصية أن ترافق المرأة طوال هذه الأيام الخمسة؟
لا، هذا ليس ضرورياً. ثلاثة أيام كافية، بينما في إمكانها أن تمارس صفوفاً جماعية في اليومين الباقيين أو أن تركض على آلة المشي مثلاً.
متى تصبح الرياضة عاملاً سلبياً للمرأة؟
عندما تبالغ المرأة وتقسو على نفسها لخسارة الوزن بسرعة قياسية، ولا تمنح جسمها قسطاً من الراحة. يحتاج المفصل أو العضلة إلى الراحة. وما هو أسوأ، أن ثمة من تدخل النادي من 3 إلى 5 مرات أسبوعياً لكنها تمضي كل مرة 3 أو 4 ساعات، فتتعرض لالتهاب العضلة. هدفنا هو أن نمرن العضلة حتى تحدث فيها تمزقات صغيرة للغاية وتصبح أقوى، لا أن نكسر المرأة حتى تتألم وجعاً من الالتهاب. وهناك عوامل أخرى تؤثر سلباً في الرياضة، مثل سوء التغذية وقلة النوم وشرب الماء والتوتر.
هل كمية الماء تختلف عند المرأة الرياضية؟
لا، ولا يمكن الجزم بأن ليترين من الماء يمثّلان الكمية الضرورية. أنصح كل امرأة بأن تشرب بشكل لا تشعر معه بالعطش نهاراً أبداً. فكل 25 كيلوغراماً من وزن جسمك يحتاج من ليتر إلى ليتر ونصف ليتر من الماء.
بمَ يُفسَّر الإحساس بالحريق الذي يصيب العضلة أثناء ممارسة الرياضة؟
تشعر المرأة بالحريق حين يتكرر التمرين. وهذا يصيب العضلة بعدما يخرج منها «حمض اللاكتيك» Lactic Acid حين يستهلك الجسم السكر الموجود في العضلات. قد يظن البعض أنه يحرق الدهون، بينما هذا ليس صحيحاً. للأسف هناك من ينتظر الوصول إلى هذه المرحلة. فحرق الدهون يُشعر بألم هو ليس حريقاً. عموماً، نشعر بحاجة إلى توسل المرأة لتتردد على النادي، فهل يعقل ألا نجنّبها هذا الإحساس المزعج؟
يحب الرجل التردد على النادي ليحصل على حجم عضلات أكبر أكثر من الالتزم بأسلوب حياة صحي ومنتظم...
هذا دقيق مئة في المئة. كما أن هناك من لا يجد ضرورة لممارسة الرياضة لكون جسمه مثالياً. وأكبر مشكلة أواجهها هي المرأة التي تريد التركيز على منطقة واحدة في جسمها، كبطنها مثلاً. وهذا مستحيل!
قد تكون المرأة أكثر انشغالاً في حياتها الأسرية والمهنية، ولذلك هي متهمة بالكسل الرياضي أحياناً. ما تعليقك؟
هذا سبب كاف لوجود المدربة الشخصية في حياتها لتنظيم لها وقتها. فانشغالها الدائم مع أولادها قد يزيل شغفها بممارسة الرياضة. وتكون مهمة المدرب أو المدرّبة إعادة الحماسة إليها لتعود الرياضة أولوية في حياتها.
ما الفرق بين الجسم الجميل والجسم الصحي؟
90 في المئة من النساء يرتدن النادي للحصول على قوام رشيق ولافت، بينما يرغب الرجال في بطن مقطّع.
هل يمكن أن تروي قصتك مع شخص ما درّبته؟
أتذكر امرأة أربعينية لجأت إليّ بعد نصيحة طبيب العظم. امرأة تعرضت لحادث منذ 6 أشهر ولا تستطيع النوم من دون دواء. في قدميها براغٍ وكانت يائسة من حالتها. يجدر التنسيق بين المريض والطبيب والمدرب للحصول على نتيجة علاج إيجابية دوماً. لقد توقفت عن تناول الدواء قبل النوم بعد شهر من التدريب وبدأت تسترجع حركتها الطبيعية. بدأنا أولاً بتمرين تأهيلي بلا حركة يشد العضلة كتمرين Plank الذي يقوّي عضلة المعدة من دون تحريك فقرات الظهر أو المفاصل إلى جانب الـ Stretching.
كيف يمكن التأكد من أننا بين أيادٍ أمينة مع المدرب الشخصي؟
يحق لنا أن نسأل المدرب الشخصي عن شهاداته ومراجعة عناوينه التي لا بد من أن يكون اسمه مذكوراً فيها، وأن نختار نادياً سمعته جيدة. قد نكتشف عدم مهنية المدرّب من أجوبته غير الجدية أو غير العلمية أو غير المقنعة.
هل المدربة الشخصية ترافق المرأة مرحلياً؟
يجب أن تتعلم المرأة التمرّن وحدها لاحقاً، شرط ألاّ تلتزم بالرياضة في موسم ما قبل البحر فقط. وفي ما يتعلق بالنجمات، من المهم أن يرافقهن المدرب لأنهن تحت الأضواء على الدوام.
مدربو المشاهير... مشاهير أيضاً
المدرب الشخصي هو اختصاصي في اللياقة البدنية ومسؤول عن تقديم تعليمات وتمارين رياضية خاصة للزبائن، حسب احتياجاتهم ورغباتهم. والواقع أن القوام الرشيق لمعظم الفنانين ليس وليد الصدفة، بل يعزى إلى الكثير من التمارين الرياضية بمساعدة المدرب الشخصي.
لا شك في أن تدريب المشاهير والفنانين مصدر للمال والشهرة على حد سواء. فمدرّب الفنان يصبح مشهوراً بدوره ومحط أنظار الجميع، ويزداد التهافت عليه أملاً في الحصول على القوام الرشيق نفسه الذي يتمتع به الفنان أو النجم المشهور.
مارايا كاري، التي خسرت 30 كيلوغراماً تقريباً بعد ولادتها توأمها، استعادت جسمها الرشيق والجذاب بفضل مهارات المدرب برناردو كوبولا. وكوبولا هو أيضاً المدرب الشخصي لكل من راين مورفي، وجاين لينش، وماثيو موريسون.
كاميرون دياز تعتمد على المدرب تيدي باس، فيما إيفا لونغوريا ممتنة لمدربها باتريك مورفي الذي استطاع منحها قواماً رشيقاً ومذهلاً جذب نحوها رجالاً أصغر منها سناً.
ريز ويذرسبون، وجوليان مور، وميغ راين، وكريستيان سلايتر، ودنيس كوايد، وسيلا وارد يستفيدون جميعاً من مهارات المدرب مايكل جورج.
أما جنيفير لوبيز فتملك جسماً مذهلاً بفضل المدرب غونار بيترسون، الذي هو أيضاً المدرب الشخصي لأنجلينا جولي، وكيم كارداشيان، وسيلفستر ستالون، وبروس ويليس. يشتهر المدرّب بيترسون بروحه المرحة وأسلوبه الجذاب في التعاطي مع الزبائن، ويملك خبرة طويلة في هذا المجال تتعدى العشرين عاماً.
مادونا وغوينيث بالترو تخضعان لحصص المدربة الشخصية نفسها، وهي ترايسي أندرسون، فيما اختارت جيسيكا ألبا المدربة رامونا براغانزا التي استطاعت أن تعيد إليها الجسم الجذاب بعد الولادة.
أوبرا وينفري تعتمد على المدرب بوب غرين، فيما لايدي غاغا وأليشيا كيز، وجيسيكا سمبسون، وأورلاندو بلوم، وهالي بيري، ومايلي سايروس، وجيمي فالون، وكاثرين هايغل يلجأن جميعاً إلى المدرب الشهير هارلي باسترناك الذي يحمل شهادة ماجستير في علم وظائف الأعضاء.
من جهة أخرى، يلجأ ليوناردو دي كابريو، وجوي لورانس، وسيدريك بوسويل، وتايلر بيري إلى المدرّب دايفيد بوير.
أما بيونسي، صاحبة القوام الرشيق والجذاب، فتعتمد على المدرب الرياضي مارك جنكينز، الذي يتولى أيضاً تدريب شون كومبس (ب. ديدي)، وماري بليج، وبوستا رايمس، وميسي إليوت.
شاركالأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024