إليسا: نعم... أعيش حالة حب بالفعل! عن باقة ورد ورجل لن يتكرّر ولقب تنازلت عنه
وكأنها شخصية امرأة عنوانها “الأنوثة الممتنعة”. من أسبوع الموضة الباريسي إلى المسرح وموقع تصوير أغنية طال انتظارها إلى تسميتها عضواً في لجنة تحكيم “إكس فاكتور”... هي إليسا التي تدرس تقدّمها جيداً. نجحت في عالم الإعلان، وفرضت نفسها في عالم الإعلام متحدثة دمثة سريعة التوتر أحياناً... تعبّر عن نفسها بكل ثقة وابتسامة رضا. فالمرأة الجريئة التي أطلّت يوماً على الجمهور العربي بأغنية “بدي دوب” ونُسخت أقراطها الشرقية الذهبية التي راجت بشكل لافت بعد “عيشالك” وتدثّرت النساء بعطرها، أثبتت أن النجاح الأول لم يكن صدفة. ولعله سبب كافٍ لتكون النجمة العربية الوحيدة التي نالت جائزة “ميوزيك أوورد” العالمية ثلاث مرات. لقد قدّمت إليسا الكثير من المشاعر عبر أغنية وكأنها تريد أن نعتقد بالحب المفقود الذي وجدته أخيراً.
- «دعْ ابتسامتك تغيّر العالم ولا تسمح للعالم بأن يغيّر ابتسامتك»، نشرتِ صورتك مطبوعٌ عليها هذه العبارة أخيراً...
لقد صمّم المعجبون هذه الصورة فأحببتها ونشرتها. وأنا أعتقد بالتأكيد بضرورة أن يعيش الإنسان سعيداً ويعكس الطاقة الإيجابية إلى أقصى حد وألاّ ينتظر حدثاً ما لكي يفرح. فمن لا يسعد نفسه، لن تضحك له الحياة يوماً. وأنا أؤمن كثيراً بقانون الجذب Law of Attraction، والقدرة على تحقيق ما أرغب به. يحتاج الأمر إلى ابتسامة فقط وطرد الأحزان وعدم التأثر بما هو سلبي.
- هل توصّلت إلى فلسفة الحياة هذه في سن النضج؟
لم أتوصل إلى هذه الفلسفة حديثاً، لطالما عشت مع هذه القناعة. إنها أسلوب حياتي!
- يبدو أحياناً وكأنك صاحبة شخصية غير ظاهرة، أنت فنانة صريحة للغاية، لكن حقيقة إليسا كإنسانة يعرفها المقربون فقط...
أنا إنسانة مختلفة مع المقربين بالتأكيد... وهذا لا يعني أن شخصيتي غير ظاهرة.
- يقال بأنك امرأة سريعة التوتر؟
لستُ مضطرة للدفاع عن نفسي وتأكيد العكس. لن تظهر شخصيتي لإنسان عابر بالتأكيد مقارنة مع علاقتي بأصدقائي ومن أحبهم. حتى أنتِ لا يمكنك أن تزيلي الكلفة بينك وبين شخص تربطك به علاقة مهنية. كل من هو مقرّب مني يعرف شخصيتي، كما لدي نسبة كبيرة من الـ Fans ... ويبدو أنهم يحبونني كما أنا!
- متى شعرتِ بأنك تخسرين طفولتك؟
لم أشعر يوماً بأنني أبتعد عن الطفولة. على العكس تماماً، فأصدقائي يقولون بأنني أتصرّف كالأطفال أحياناً. لم أنسلخ عن طفولتي يوماً، ولم أعش هذه المرحلة الانتقالية من سن البراءة إلى النضج الخالي من الطفولة.
- إن أردت اختصار شخصيتك بعبارة اليوم...
أنا إنسانة واقعية للغاية وواضحة وناضجة وإيجابية بالمطلق في حياتي. لقد خفّت عصبيتي كثيراً، وتلاشى هذا الجانب في شخصيتي.
- ترتدين «توب» مطبوعٌ عليه عبارة Sleepless Night in Beirut... هل السهر أم القلق ما يمنع إليسا من النوم؟
لا أنام كثيراً... وأعاني هذه المشكلة نتيجة قلق أحياناً، وهذا لا يعني تفكيراً مزعجاً.
- هل سلبتك الشهرة نظرتك البريئة إلى الحياة؟
أبداً، فأنا من أتحكّم بشهرتي وليس العكس. هي نتيجة جهدي وتعبي وأنفصل عنها حين أكون في منزلي وسط أهلي. لا أشعر بها. لم تسلب الشهرة مني شيئاً... حريّة الخروج من بيتي أو الوقوع في الحب...
- حصدتِ أعلى نسبة مشاهدة زادت عن ملياريْ مشاهدة عبر قناتك الرسمية على «يوتيوب» وأنتِ النجمة العربية الأولى التي تحصد هذا الرقم الهائل، هل تسعدك هذه الصدارة بقدر ما تخيفك حين تفكرين بالخطوة التالية؟
لا أخاف، لأن كل ألبوماتي تستغرق وقتاً كافياً قبل أن أقدّمها الى جمهوري. لا أحمل هذا العبء لأنني أدرس خطواتي جيداً وأجهد في أن تكون كل أغنياتي بمثابة Hits. وهذا الشعور الواثق لم يساورني بعد عام من الفن، بل بعد مشوار 15 عاماً. أن أحصد هذا الرقم أكثر من أي فنان وفنانة عربية لم يفاجئني كثيراً، فأنا متابعة حثيثة لعملي وكل نجاح أحققه.
- إلى أي مدى يرتفع سقف توقعاتك بعد كل نجاح؟
لطالما كان سقف توقعاتي عالياً، ولن ينخفض يوماً مهنياً. وفي الوقت نفسه، لا يرتفع سقفي في حياتي الشخصية، لأن في رصيدي مليارين وناجحة وفي الصدارة. أنا إنسانة أخرى مع من أحب.
- فتحتِ الباب أمام الموهوبين من جمهورك لكتابة وتلحين أغاني ألبومك الجديد باستقبال ترشيحاتهم على بريد إلكتروني مخصص لهذا الغرض، كيف اتخذت هذا القرار الجريء؟
نعم، ثمة مواهب لن أتعرف إليها إلاّ عبر هذا الطريق رغم أنها قد تقدّم لي كلمات وألحاناً رائعة.
- قد نتوقع أن تتعاوني مع كبار الشعراء والملحنين بعد حصد ملياريْ مشاهدة...
يهمني اللحن الجميل أولاً بصرف النظر عمن يمنحني إياه. ثمة من كبر اسمه بعد أن تعاونّا معاً، وثمة من كان اسمه كبيراً... لا أهتم بهذه الناحية بقدر ما أحرص على تقديم أغنية يحبّها الجمهور. وقد أكتشف من هو أكثر موهبة ممن تعاونت معهم سابقاً.
- أي بصمة أضافت إليسا إلى الأغنية العربية، خصوصاً أن اسمك ورد على لائحة روّاد لبنان إلى جانب اسم السيّدة فيروز؟
شكراً، لقد أسستُ... لا أجرؤ على القول إنها مدرسة فنية بل أسلوب غنائي.
- لمَ لا تجرؤين؟
لا أحب تصنيف نفسي، وأكتفي بالقول بأنني قدّمت فناً فريداً ومختلفاً من خلال صوتي حتى لو أديت أغنيتين، الأولى رومانسية والثانية Pop وسريعة... مثلما يسهل التعرّف على أسلوب السيدة فيروز من دون أن تكرّر نفسها. لا أشبّه نفسي بها، لكن أقصد أنني صنعتُ هوية فنية خاصة بي، فأنا لم أنجح عن عبث ولن أستخف بنجاحي. أنا موجودة بقوة عاماً بعد عام.
- ما هي الصفة التي تحبّين أن تطلق عليك كامرأة وكفنانة؟
أحب أن يقال بأنني ذكية إلى جانب كوني امرأة جميلة.
- صورت أغنية واقعية جداً هي “يا مرايتي” وأخيراً “حالة حب” الحالمة... أي أغنية برأيك كانت الأنجح في ألبومك الأخير؟
إن استندت إلى نسب الاستماع والمشاهدة، «حالة حب» طبعاً. لطالما صوّرت أغنيتين في الألبوم، لكنني رغبت كثيراً في تصوير هذه الأغنية بعد «حب كل حياتي» و «يا مرايتي» الذي أثار جدلاً اجتماعياً بعد مناهضته العنف ضد المرأة. كليب «حالة حب»، الذي صوّرته في لبنان لمشاهده الداخلية، يشبه عنوان الأغنية ببساطة. هي حالة حب بامتياز.
- شاركك التمثيل عارض غير عربي هذه المرة أيضاً...
نعم، لقد اعتدت على ذلك، خصوصاً أن لديّ احتمالات أوسع للاختيار في الخارج.
- كيف تختارين العارض، وهل يشبه صورة الرجل الذي قد تغرمين به؟
ليس ضرورياً، لكن لا بد من أن أشعر بالراحة حين أنظر إلى هذا الرجل، لأنني سأصور معه قصة حب، خصوصاً إن جمعتنا مشاهد رومانسية.
- الحب أم الفن يجعلك أكثر شغفاً بهذه الحياة؟
الحب أكثر، حتى أنني أتخيل حالة حب أعيشها وأنا أسجل أغنياتي أحياناً. الحب يمنح الشغف الأكبر بالحياة بأسرها.
- الثنائي الذي ألّفه والداك، هل هو نموذجي لك كامرأة؟
هذا ليس شرطاً لأعيش حالة حب مثالية. فالحب بحدّ ذاته هو أجمل شعور في العالم، ويدفعنا إلى إتمام تفاصيلنا المهنية والشخصية بشغف. تصبح الحياة كما لو أن كل ما فيها واجب من دون حب. ولا شك في أنني كنت أحب طيبة والدي، فالرجل الحقيقي ليس صاحب الصوت المرتفع بل من يتعامل مع المرأة ككائن أضعف منه. فهي أضعف منه! وهنا تكمن قوة الرجل في طيبته، هذا مفهوم الرجولة بالنسبة إليّ. ووالدي كان رجلاً حقيقياً.
نجمة في عالم لازوردي
- ترصّعتِ بمجوهرات بازرة أخيراً، هل تفضلين القلادات الكبيرة في السهرات فقط؟
لطالما اعتبرت أن لكل مناسبة مجوهراتها الخاصة، إلا أنني أجد أن القلادات الكبيرة تليق أكثر للسهرات.
- هل برأيك عادت موضة الذهب الأصفر وهل تجدين أنه يليق ببشرتك البرونزية أو ماكياجك الترابي؟
نعم، منذ فترة عادت موضة الذهب الأصفر، وهذا اللون يليق ببشرتي. لكنني من محبّات الذهب الوردي أكثر.
- يقال بأن المرأة عليها أن تقلق إن أهداها زوجها مجوهرات ضخمة فهي تعرّضه للشُبهة والمساءلة، ماذا تقولين عن أطقم لازوردي القيّمة خصوصاً أنك سفيرة هذه الدار؟
طالما سيهديني من أطقم لازوردي فهو بالتأكيد صاحب ذوق رفيع، وعلى الأقل عليّ ألا أقلق على تقديره لي (تبتسم).
- هل تبرز المجوهرات أكثر مع فساتين بلون واحد وهل تحدّد المجوهرات تسريحة شعرك؟
ليس بالضرورة أن تبرز المجوهرات أكثر مع الفستان الموحد اللون. وأجد أنه في بعض الأحيان المجوهرات تبرز تسريحة الشعر وليس العكس.
- أي لمسة مجوهرات تمنح المرأة الأنوثة القصوى، الأقراط أم السوار أم الخاتم أم القلادة؟
لا أستطيع أن أختار بين هذه التصاميم بالمطلق، فلكل طلة لمسة مجوهرات سحرية تمنح المرأة الأنوثة القصوى.
- هل يُسعدك هذا المثل الشعبي : « تساوين ثقلك ذهباً» ؟ (بتساوي تقلك دهب)
طبعاً ... إن لم يسعدني أكثر أن يقال بأنني أساوي ثقلي ماساً (تبتسم).
- ماذا قصدت بضعف المرأة؟
قد تكون المرأة قوية مهنياً لكنها تبقى ضعيفة كإحساس وعاطفة. يستطيع الرجل أن يسيطر على انفعالاته أكثر، بينما قد أبكي سريعاً إن انزعجت. وأنا حين أحتاج إلى رجل، أرغب في أن يحميني ويحمي خوفي وأشعر معه بالأمان.
- هل تحتاج فنانة عربية أولى بحجم إليسا إلى الحماية والشعور بالأمان؟
حين تحب المرأة الرجل، يبدأ خوفها لأنه يصبح محور حياتها. وهذا ضعف جميل.
- هل أنتِ امرأة ضعيفة اليوم؟
ليس ضعفاً بالمعنى السلبي، لكنني أحب أن أشعر بأنني امرأة وهو رجل. أحب أن أشعر بأنوثتي مع الرجل ولا أتمسك بشخصية قوية أثبتها له في كل موقف.
- لم يكن الحب يوماً ظاهراً في حياتك، ما السبب؟
هذه حياتي الخاصة التي أملكها والرجل الذي أحبه. لن تعبّر الصورة المنشورة عن مدى جمال علاقتي أو قصة حبي.
- ما هي وجبة السعادة Recette de Bonheur الخاصة بك بعيداً عن التصوير والغناء؟
أنا إنسانة إيجابية وقد تسعدني أي مسألة بسيطة مثل وردة أو لقاء صديق. بينما قد لا يشعر بالفرح من يملك شخصية سلبية حتى لو بلغ قمة العالم. وفي المطلق، أنا إنسانة سعيدة حتى من دون غرام في حياتي، ولا يصيبني هوس الدخول في علاقة لكي أكون مكتملة أو غير وحيدة.
- متى تلقيت آخر باقة ورد؟
من أسبوعين وكانت من رجل أحبّه. وأنا أتلقاها باللونين الأحمر أو الوردي على الدوام.
- أي أنك تعيشين “حالة حب” بالفعل؟
نعم... أعيش حالة حب بالفعل!
- إنت إنسانة تحب المجازفة أم تخشى الندم؟
لا أخشى المجازفة وفعلتها أكثر من مرة ولم أندم وما زلت أجازف.
- حين تشاهدين مأسوية الأحداث اليوم، ماذا يقول نصفك السوري؟
لا أحتاج إلى أن أكون نصف سورية حتى أتعاطف مع ما يحدث. فما يحصل لا يتقبله أي عقل بشري أو قلب إنسان. أرفض هذا الواقع حتى لو كانت أمي غير سورية... هذا في معزل عن جنسية والدتي السورية. أعجز أحياناً عن وصف ما أشاهده يومياً من صور بشعة عن الموت والدمار.
- حين تلمسين تراجع مبادئ الإنسانية، هل تعيدين النظر في تنازلك عن لقب سفيرة للنوايا الحسنة في منظمة «إمسام» التابعة للأمم المتحدة؟
لا أفكر في تنازلي عن هذا اللقب، فحتى الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام هذا الواقع الفظيع. رفضت أن أكون مجرّد حاملة لقب.
- لو كنتِ رجلاً في الوطن العربي، هل ستكونين إنساناً يحظى بامتيازات أكبر؟
لا، فأنا حققت نجاحاً أكبر مما حقّقه أي رجل أو فنان شاب. وكامرأة عربية، لديّ امتيازات أكثر من أي فنان أو رجل عربي.
- تبدو إليسا عبر مواقع التواصل الاجتماعي محاطة بالكثير من الأصدقاء، هل وجدت سهولة في جمع هذا الكم؟
لا أملك الكثير من الأصدقاء. معارفي كثر، لكن أصدقائي قليلون.
- هل صداقتك صعبة؟
لا أبداً، اسألي أصدقائي... صديقي هو من يتعامل معي من دون غاية، وفقط لأنني إنسانة اسمها إليسا. ولا أنكر أنني تفاجأت بأصدقاء في حياتي من دون أن يبلغ ذلك حدّ الصدمة.
- من هو صديقك وديع نجّار الذي تتقاسمين معه الكثير من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
هو صديقي المفضل منذ الطفولة، لقد كبرنا سوياً. وهو الآن مصوّر فوتوغرافي مقيم في دبي.
- ظنّ البعض أنه حبيبك غير المعلن؟
لا، فأنا لا أمارس هذه الألاعيب. هو صديقي فقط ولن أخجل من قول حقيقة أخرى. أشعر بأنني لن أمانع في الكشف عن اسم الرجل الذي أحبه يوماً.
- هل برأيك نعيش في مرحلة لا ينجح فيها الدويتو... ففي الفترة السابقة قدمت أكثر من تجربة ناجحة مع راغب علامة وكريس دو بورغ وفضل شاكر والشاب مامي...
لا أعتبر الدويتو تجربة ضرورية يجدر تقديمها كل عامين، لقد سجلت هذه الأغنيات بالصدفة ومن دون تخطيط. وكانت تجارب وليدة اللحظة نتيجة اقتراحات. لم أخطط يوماً لأقدم أغنية دويتو مع فنان.
- كان يُحكى عن علاقة فنية ودية بينك وبين عمرو دياب في مرحلة ما...
ما زالت علاقتنا جيّدة ونلتقي من وقت إلى آخر كما كنا.
- يقال بأن استشارات فنية كانت بينكما...
هذا كلام غير دقيق... لم تصل صداقتنا إلى هذه الدرجة.
- هل يمكن علاقتك الفنية المقرّبة من عمرو دياب أن تعيده إلى روتانا كما حصل سابقاً مع وائل كفوري؟
كنت طرفاً في الصلح بين وائل وروتانا، بينما مشاكل عمرو دياب أو شخصيته لا تفتح مجالاً لهذه الخطوة. لم تكن هناك مشاكل قد وصلت إلى ساحات المحاكم مع وائل، بل كان سوء تفاهم وانتهى على مأدبة عشاء. كما أن معرفتي بوائل أعمق بكثير وأعرف شخصيته جيداً.
- صوّرت العديد من الأغاني الرومانسية حتى أصبح لقبك «ملكة الرومانسية»، هل وجدت صعوبة في الفكرة التالية مع كل كليب جديد؟
تصوير حالات الحب ليس صعباً، أحرص على البساطة وتختلف التقنية في كل مرة.
- ثمة أمثلة شعبية لبنانية كثيرة عن أصحاب المهن الذين لا يستفيدون من مهاراتهم... مثل «باب النجّار مخلع». هل إليسا التي لطالما غنت للحب وجدت صعوبة في العثور عليه؟
من قال إنني أواجه صعوبة في إيجاد الحب؟ وهل تعلمين شيئاً عني وعن الحب في حياتي؟ أنا أعيش أحلى حالة حب الآن! لم أواجه صعوبة في حياتي العاطفية، ولو أن ثمة ما هو جدّي لكان استمر. لكن لا أنكر أن قلبي في عمر معين لم يعد يدق بسهولة، ولا بد من أن يكون الرجل مميزاً للغاية بالنسبة إليّ حتى يجذبني.
- كيف تتأكدين من أن الحب حقيقي؟
لم أشعر بالأسف حين انتهت علاقة عاطفية سابقة في حياتي. ولا يمكنني أن أتحدث عن هذا الحب الآن.
- حبيب إليسا في الكليبات جذاب على الدوام، ماذا عن حبيب الواقع؟
هو رجل وسيم...
- ما هو سرّ العلاقة الناجحة؟
الحب أولاً والكيمياء والحوار الناضج بين الاثنين.
- هل تعتقدين بالتنازل؟
لا، قد يحصل توافق على تفاصيل صغيرة وغير جوهرية. فما من أحد مثالي.
- هل تكترثين بفارق العمر بين الثنائي؟
لا، فثمة من هم أكبر مني سناً وأقل مني نضجاً. والعكس صحيح، يعتمد الأمر على تجربة كل إنسان في هذه الحياة ومستوى تفكيره.
- لمَ لمْ يجذبك دخول عالم القصيدة الملحنة إلاّ للغناء للوطن؟
لم أخطط لذلك. لا أحرص على الغناء بالفصحى بقدر ما يهمني أن أؤدي كلمة تلامس قلب الجمهور، سواء باللهجة المصرية أو اللبنانية.
- قلت أكثر من مرة بأنك تحبين أشعار نزار قباني، ألم تغريك تجربة كاظم الساهر مع قصائده؟
لا أبداً، فأنا أحب قراءة كلمات نزار قباني ولا تغريني تجربة غنائها.
- حققت نجاحاً مدوّياً في غناء تترات رمضان، شارة مسلسل «مع سبق الإصرار» وشارة مسلسل «لو»، ألن تكرري التجربة؟
كانت تجربة جميلة ولا أجد ضرورة لتكرارها كل عام. أغنية «لو» حققت أصداء كبيرة. كانت قوية للغاية.
- هل ثمة فرق بين أداء أغنية لمسلسل ودخول الاستديو لتسجيل أغنية لألبومك المقبل؟
لا، فحين عرضت عليّ شركة الصبّاح أداء تتر مسلسل «لو»، طلبت الاستماع إلى الأغنية قبل التوقيع، كما طلبت التعاون مع مروان خوري، كلاماً ولحناً. لا أؤدي أغنية جاهزة.
- كيف تصفين علاقتك بمروان خوري اليوم؟
أحب مروان خوري، هو فنان موهوب وأحب أن أتعاون معه.
- بصراحة، هل تعتبرين أداءه لأغنية «لو» من بعدك تشويشاً؟
لا، لكن أتساءل لمَ ركّز على هذه الأغنية الضاربة رغم أنه أصدر وقتها ألبوماً كاملاً؟ فأغاني مروان كلها جميلة، وهو يملك إحساساً مميزاً. لم أفهم تصرفه حينها، لكن ربما كان سعيداً بهذه الأغنية.
- لو كنت مروان خوري، هل كنت لتؤدي أغنية «لو» بعد كتابتها وتلحينها لإليسا؟
لا طبعاً.
- هل سيتجدد التعاون بينكما؟
لمَ لا؟
- حين تنظرين اليوم إلى الميدالية الفضية التي حصدتها في برنامج «استديو الفن» وكل الجوائز الذهبية العربية والعالمية التي نلتها لاحقاً، ماذا تقولين؟
أستحق ما وصلت إليه وسأستمر بالأسلوب نفسه. لا يمكن أن أستخف أو أضمن نجاحي في المستقبل إلاّ بتقديم الأفضل دوماً. وثمة من فاز بميدالية ذهبية في «استديو الفن» واختفى لاحقاً، بينما طوّرت نفسي ببساطة. لا يهم أي ميدالية تلقيت في هذا البرنامج، بل ما وصلت إليه اليوم. تعني لي كل الجوائز التي تلقيتها... وإلا لما تسلّمتها.
- ما هو مصير ثلاثي Xfactor، إليسا وراغب علامة ودنيا سمير غانم؟
قد نجتمع مجدداً في 2017
- هل نعيش فنياً زمن لجان التحكيم التي يؤلفها نجوم الصف الأول؟
نعم بالتأكيد، فالبرامج تختار النجم المؤثر والرؤية الفنية الناجحة. ولا أعتبر الأمر ظاهرة غير صحية.
- انطلاقتك الفنية ما بعد العشرين هل جنّبتك الوقوع في مطبات فنية محتملة مقارنة مع بنات جيلك من الفنانات؟
بالتأكيد، وأود أن أوضح هذه المسألة. حين شاركت في «استديو الفن»، وقّعت على عقد فني وتمّ إلغاؤه لاحقاً بحجة أنني لن أنجح في أن أصبح نجمة... أي أنني لم أنطلق بسهولة. لقد استغرق الأمر وقتاً، فما من أحد ساعدني حينها. وأقول هذه الحقيقة بابتسامة ورضا. ولا فضل مباشراً لأحد عليّ في كل ما حققته فنياً.
- انطلقت مع «بدي دوب»، هل تجرؤين على أداء أغنية بهذا العنوان اليوم؟
نعم بالتأكيد، وهل من فرق بين «بدي دوب» و «حالة حب»؟
- لكن «بدي دوب» عنوان يحمل إيحاءات، بينما أصبحت أكثر كلاسيكية برومانسيتك اليوم...
لا أفكر من هذا المنطلق، فأنا أديت أيضاً «عبالي حبيبي» الجريئة بكلامها... الرومانسية هي الرومانسية.
- غنيت «يا مرايتي» بأسى، ماذا تقولين لمرآتك؟
أنظر إليها برضا وسلام داخلي وتصالح مع نفسي أكثر من أي وقت مضى. أملك طاقة كبيرة في شخصيتي وهي تفيدني كثيراً في هذه الحياة. لست إنسانة مترددة أبداً، وهذا سبب نجاحي.
- لو عدت بالزمن إلى الوراء، أي حقبة تختارين؟
حقبة الأبيض والأسود المرتبطة بالسينما المصرية والملك فاروق. أحب الأزياء في تلك الحقبة وغياب التحفظ الفني.
- أي جيل تحبين أن تغني معه؟
أنا مميزة بجيلي اليوم ولا أختار غيره.
- درست العلوم السياسية، لو لم تكوني فنانة...
بدأت مجال الفن مع وسيم طبارة في سن صغيره للغاية. واخترت هذا الاختصاص لأكمل دراستي وإرضاءً لوالدي فقط. لكن الفن كان أولويتي في كل مراحل حياتي رغم أنني متابعة دقيقة للسياسة.
- كيف تقيّمين أداء الوزيرات والنائبات في لبنان؟
يشبه أداء الرجال ولا أثر له، وكما يقال «خيال صحرا».
- قد لا تعجب هذه الإجابة الدكتور سمير جعجع...
هو ليس نائباً وإنما زعيم.
- هل تذكرين أول كاسيت اشتريته وأنت في مقتبل العمر؟
كنت أحب راغب علامة وأغنية «عن جد بحبك عن جد».
- قد ينزعج راغب من هذا الجواب لأنه قد يبدو متقدماً في السن...
لا، لكنه كان نجماً قبلي!
- ما هو الكتاب الذي غيّر حياتك؟
كتاب «الخيميائي» L’Alchimiste لباولو كويلو عن قدرة تحقيق ما يرغب به الإنسان إن أراد شيئاً بقوة من داخله.
- ما هي الشخصية الكرتونية المفضلة لديك؟
ميكي ماوس، وأحب مشاهدة Tom & Jerry.
- العشاء الحلم Dream Dinner Date...
مع الرجل الذي أحبه، لن يكون في المطعم بل في المنزل على أضواء الشموع. وقد أمنح الرجل الذي أحبه أي شيء يطلبه إلاّ الطبخ. لا بد من أن نتناول أطباقاً جاهزة.
- من هي أيقونتك المفضلة؟
أودري هيبورن لأنها المرأة الأكثر أناقة في تاريخ السينما برأيي. أملك الكثير من صورها في منزلي.
ذكريات
• أجمل فستان ارتديته في حياتك...
فستان مايكل كورس الذي ارتديته حين تسلّمت جائزة الميوزيك أوورد للمرة الأولى.
• حين تقرئين قصائد على أوراق تقتنينها من والدك...
أحب أشعار والدي كثيراً، كان يكتب العتابا والنثر والقصائد. هي بعيدة عني كفنانة وقريبة مني كابنة. أقرأها حين أشتاق إليه.
• تجربة إصدار عطر Elle d’Elissa...
جميلة وناجحة، وقد أكرّرها في أي وقت.
• لقاؤك بسلمى حايك في دار المصمم إيلي صعب...
هي امرأة تحب لبنان ورفضت أن تغيّر اسم عائلتها حين قالوا لها بأنه لا يصلح في السينما. تسعدني كفنانة من أصول لبنانية استطاعت أن تنجح بهذه القوة، وأنا معجبة بمبادرتها في تحويل قصة «النبي» لجبران إلى فيلم. لقد أصرت على أن يكون العرض الأول في لبنان. سررت بمعرفتها كثيراً.
• هل عشت «حالة حب صعب إنها تتكرر تاني» كما تغنين في أغنية «حالة حب»؟
في الماضي لا، هذه عبارة تشبه ما أعيشه الآن.
• ما كان حجم حلم النجومية حين شاركت في «استديو الفن»؟
لم تكن النجومية في ذلك الحين حلماً حتى، لكن بعد إصداري أغنية «بدي دوب» بدأت أفكر ملياً بالشهرة بعدما أثرت الجدل بالملاءة وتفاصيل أخرى.
• قلت لي في لقاء سابق إنه في الموعد الأول يجب أن ترتدي المرأة الجينز...
نعم، وقد صودف أنني كنت أرتدي الجينز وأنتعل حذاءً رياضياً حين قابلته للمرة الأولى. وما زلت أؤيد هذه النظرية التي يجب تطبيقها في اللقاء الأول فقط!
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024