رامي صبري: مقارنتي بالهضبة عمرو دياب تسعدني...
يعترف بأنه لا يحب لأي من ابنيه أن يختار سكة الفن ويكشف الأسباب، ويصرح بكل جرأة بأن الوسط الفني مليء بأصحاب النفوس السيئة. النجم رامي صبري يتكلم على ألبومه الجديد «أجمل ليالي العمر»، ويكشف أجمل وأسوأ ليلة مر بها شخصياً، كما يتحدث عن سبب انسحابه من فيلم بعدما تعاقد عليه، وموقفه من التلحين لنجوم آخرين، وأسلوبه في التعامل مع محاولات استفزازه.
-طرحت أخيراً ألبوم «أجمل ليالي عمري»، فما هي أجمل ليلة في حياتك؟
ليلة ميلاد ابنيَّ «علي وعمر» هي أجمل وأسعد ليلة مرت عليَّ طوال حياتي، فهذا اليوم غيّر حياتي، لأنني عرفت فيه المعنى الحقيقي للسعادة، ولا أشعر الآن بالفرحة إلا معهما، وأحرص على العمل بجهد من أجلهما وحتى يصبحا فخورين بوالدهما باستمرار.
-وما هي أسوأ ليلة في حياتك؟
الليلة التي توفي فيها صديق عمري وأخي الفنان عامر منيب، فهذا اليوم هو أصعب وأسوأ يوم في حياتي، لأنني فقدت صديقاً مخلصاً وأخاً حقيقياً، فأنا أشتاق إليه كثيراً وأحنّ للحديث معه، كذلك يوم وفاة ابن خالتي من الأيام الصعبة التي عشتها. بشكل عام، اليوم الذي يتوفى أثناءه شخص عزيز على قلبي يكون يوماً سيئاً في حياتي، فالفراق صعب.
-من النجوم الذين هنأوك على الألبوم؟
رغم أنني موجود في مجال الغناء منذ أكثر من عشر سنوات، فإنها المرة الأولى في حياتي التي ألمس فيها هذه الحالة الرائعة من الحب والمودة والاحترام في الوسط الفني، فقد فوجئت بعدد كبير جداً من النجوم يتصلون بي لتهنئتي، وعدد آخر يكتب من خلال حساباته على «إنستغرام» و «تويتر»، ومنهم أصالة وأنغام وسميرة سعيد وخالد سليم وسامو زين وفيفي عبده وسارة سلامة ومدين، إلى جانب عدد كبير من الشعراء والملحنين. بصراحة رسائل هؤلاء النجوم وردود أفعالهم أسعدتني كثيراً، وأدعو الله دائماً أن يديم الحب والمودة بيني وبينهم.
-وماذا عن ردود أفعال الجمهور؟
رغم مرور أسابيع على طرح الألبوم، أستقبل كل يوم تعليقات جديدة حوله، وكل يوم أكتشف أن الجمهور أصبح يميل إلى أغنية جديدة في الألبوم، فنسب المشاهدة على «يوتيوب» تزداد بشكل كبير يوماً بعد يوم، كما أن ألبومي هو الأكثر تحميلاً على بعض المواقع الإلكترونية.
-أكدت من قبل أنك تتعرض لحرب، فما الذي قصدته؟
هذا صحيح، فهناك من يحاول التقليل من قيمة الألبوم ونجاحه، رغم أن الإنترنت متاح للجميع، ويمكن أي شخص أن يدخل إلى المواقع المخصصة للاستماع إلى ألبومات وتحميلها، وسيعرف أن ألبومي هو الرقم واحد ومتصدر المراكز الأولى دائماً، لكنني فوجئت ببعض شركات الإنتاج تصدر بيانات صحافية تؤكد فيها أن ألبومات فنانين آخرين هي الأعلى استماعاً، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وبالتالي هي بيانات كاذبة، لكن للأسف بعض الصحافيين لا يتحرّون الدقة قبل نشر ما يصل إلى بريدهم الإلكتروني.
-ما ردك على اتهامك بتقليد عمرو دياب؟
لم أركز على هذه الانتقادات، ولم تشغلني إطلاقاً لأنها ليست المرة الأولى التي يقال فيها إنني أقلد عمرو دياب، فبعد طرح ألبومي الأول «حبيبي الأولاني»، قيل إنني أقلده وأقدم أغاني مشابهة لأغانيه. بصراحة أنا لا أحب الرد على هذه النوعية من الانتقادات، لكني لا أنكر أن المقارنة بالهضبة عمرو دياب أمر يسعدني، لأنه في النهاية نجم كبير.
-هل صحيح أن هناك خلافات بينك وبين الشركة المنتجة؟
بالطبع لا، فعلاقتي بشركة «مزيكا» جيدة للغاية، خاصةً أن المسؤولين فيها ملتزمون دائماً بكل بنود العقد، لكن سبب انتشار هذه الشائعة هو تأجيل موعد طرح الألبوم أكثر من مرة، لكن لا يمكنني الاعتراض على وجهة نظرهم، فهم أصحاب القرار في تحديد الموعد المناسب لطرح الألبوم، لأن لديه خططهم الخاصة.
-تتعامل دائماً مع الشعراء والملحنين أنفسهم، فما السبب؟
بالعكس، من خلال ألبوم «أجمل ليالي عمري» أتعاون مع شعراء وملحنين للمرة الأولى، أبرزهم مدين وتوبا وأحمد الجندي وأحمد إبراهيم وأيمن عز، لكنني اعتدت على التعاون مع الشاعرين أحمد علي موسى وتامر حسين في كل ألبوماتي، لأنني أجد نفسي معهما باستمرار.
-اكتفيت من خلال هذا الألبوم بتلحين أربع أغانٍ فقط رغم أنك تحرص على تلحين معظم أغاني أي ألبوم تطرحه، فما السبب؟
هذا صحيح، فأنا قررت الاكتفاء بتلحين أربع أغانٍ فقط حتى أعطي فرصة للملحنين الجدد، وأيضاً لإيماني بأن الاستعانة بأكثر من ملحن ستؤدي في النهاية إلى إنتاج ألبوم متميز يحمل أغاني متنوعة.
-لماذا لا تقدم ألحانك لغيرك من الفنانين؟
خلال السنوات الماضية، لحّنت أغنية للفنانة أصالة وأغنية للفنانة نوال الزغبي، فأنا لا أمانع في التلحين لغيري، بل بالعكس، أتشرف بالتعاون مع أي فنان، لكنني في الوقت نفسه لا أعرض ألحاني على أحد، فمن يريد ألحاني يمكنه الاتصال بي في أي وقت كان.
-تزامن طرح الألبوم مع ألبوميْ أنغام وسميرة سعيد، ألم تخش من المنافسة؟
بالعكس، أنا سعيدة بطرح أكثر من ألبوم في الفترة الأخيرة، لأن الجمهور كان متعطشاً للاستماع إلى أغانٍ متنوعة ومختلفة. وعلى أي حال، لا مجال للمنافسة بيني وبين أنغام وسميرة سعيد، لأنني رجل وهما صوتان نسائيان، ولذلك لا يوجد أي مجال للمقارنة، لكنني سعيد بأن ألبومي «أجمل ليالي عمري» نجح في إثبات نفسه في هذا التوقيت.
-ما سبب قلة ظهورك الإعلامي؟
بصراحة لا أحب الظهور دائماً في البرامج أو إجراء حوارات صحافية باستمرار، لأن المبالغة في الظهور تضر بالفنان ولا تضيف إليه، كما لا يعجبني ظهور بعض الفنانين في وسائل الإعلام باستمرار.
-تعرضت لانتقادات بسبب تصوير معظم أغانيك خارج مصر، فما تعليقك؟
الظروف الأمنية في مصر لم تمكنّي من تصوير الأغاني بالشكل الذي أريده، خاصةً أنها تعتمد على مشاهد خارجية فقط، وبصراحة التصوير خارج مصر يتميز بالنظام والتقنية والجودة العالية في كل شيء، لكن هذا لا يمنع أن بعض أغنياتي التي تم تصويرها في مصر قد حققت نجاحاً كبيراً.
-هل هناك ألبومات أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
استمعت إلى الكثير من الألبومات الغنائية، لكنني أرى أن ألبوم «عايزة أعيش» للنجمة سميرة سعيد واحد من أفضل الألبومات التي طرحت خلال عام 2015.
-اعتذرت أخيراً عن عدم المشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب، فما السبب؟
ليس لديَّ اعتراض على المشاركة في هذه البرامج، لكنني في الوقت نفسه لن أشارك في برنامج يقلل من قيمتي الفنية ولا يضيف إلي شيئاً، فبعض العروض التي تلقيتها أقل قيمة من برامج ناجحة مثل the Voice و«أراب آيدول»، فهذان البرنامجان أضافا بقوة إلى أعضاء لجنة التحكيم، لذا من الممكن أن أشارك في لجنة تحكيم برنامج يهدف إلى اكتشاف مواهب جديدة، لكنني أبحث دائماً عن الإنتاج الضخم والفكرة الجديدة.
-صرحت من قبل بأن العالمية لا تشغلك، رغم أنها حلم يراود الكثير من النجوم، فما السبب؟
كل ما كنت أقصده أن من المستحيل أن يصل فنان إلى العالمية، من خلال تقديم أغانٍ بلغات أجنبية أو دويتوات مع نجوم من أوروبا وأميركا، فالعالمية لا تأتي بهذه الطريقة، بل تتحقق من خلال أغاني الفنان الأصلية التي يقدمها بلهجته وبطريقته وأسلوبه، وتحقق نجاحاً في الوطن العربي، وأيضاً في الدول الأوروبية وأميركا، فالعالمية لا تحتاج إلى تخطيط، بل تتحقق من خلال صعود الفنان التدريجي على سلّم النجاح وازدياد جماهيريته يوماً بعد يوم.
-تراجعت عن خطوة التمثيل، فما السبب؟
بالفعل تعاقدت على بطولة أحد الأفلام منذ أشهر، لكنني تراجعت وانسحبت منه لعدم شعوري بأنه سيضيف إلي، وتلقيت عروضاً أخرى في الفترة الأخيرة، لكنني اعتذرت عنها أيضاً لأنها لا تناسبني، إذ فوجئت مثلاً بأحد المنتجين يطلب مني تقديم أغانٍ شعبية أو مهرجانات كما يطلق عليها البعض، فرفضت.
-هل هذا يعني أنك ترفض انتشار أغاني المهرجانات؟
بالعكس، أنا أحترم كل ما هو ناجح وله جمهور، ولا يمكن أحداً أن ينكر أن الأغاني الشعبية تحقق نجاحاً كبيراً هذه الأيام، لكنني في الوقت نفسه لا أطيق الاستماع الى أغاني المهرجانات، فهي لا تعجبني ولا تناسب نوع الموسيقى التي أحبها وأحب تقديمها والاستماع إليها.
-ما المعايير التي تبحث عنها لخوض تجربة التمثيل؟
المعيار الوحيد الذي يشغلني دائماً هو السيناريو الجيد والمشوق، الذي يعتمد على قصة غير تقليدية ولم تُقدم من قبل، فأنا أبحث عن الفيلم الهادف الذي يحترم عقلية المشاهدين.
-تحرص على التواصل مع جمهورك باستمرار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكن في بعض الأحيان تتلقى صفحتك على «فايسبوك» بعض التعليقات التي تسيء إليك، فكيف تتعامل معها؟
التعليقات المسيئة، أو التي يمكن أن تؤثر في طاقتي وحماستي، لا أهتم بها ولا تشغلني ولا أحب قراءتها في الأساس، لأنني أحترم النقد البنَّاء، لكن في بعض الأحيان يصل الأمر حد الإساءة إلى شخصي، وهو ما أرفضه تماماً ولا أحب التواصل مع أصحاب هذه التعليقات، لأنني أرفض التطاول على الفنان، فالعلاقة الحقيقية بين الفنان والجمهور لا بد من أن تقوم على الحب والاحترام.
-يحرص الفنانون على نشر صورهم الخاصة والعائلية على حسابهم على «إنستغرام»، لكنك لا تفعل مثلهم، فما السبب؟
هذا صحيح، لأنني لا أحب أن أنشر صوراً لزوجتي إلا نادراً، وفي مناسبات معينة، مثل عيد ميلادها أو عيد زواجنا، كما لا أحب أن تكون حياتي الخاصة متاحة للجميع، فأنشر تفاصيلها كما يفعل بعض الفنانين، فحياتي العائلية خط أحمر لا أسمح لأحد بأن يتجاوزه.
-هل لدى ابنيك علي وعمر ميول فنية؟
رغم أنهما لم يتجاوزا السنوات الخمس، إلا أن عمر يحب الموسيقى والاستماع إلى الأغاني باستمرار، أما علي فيعشق مشاهدة الأفلام ويحب التمثيل كثيراً.
-إذا كانت لدى أحدهما رغبة في دخول مجال الفن، فما النصيحة التي ستحرص على تقديمها له؟
بصراحة لن أكون سعيداً إذا اختار أحدهما هذا المجال، لأنه مرهق للغاية ومليء بالصعوبات والمشاكل، وأنا لا أتمنى أن يكون هذا مستقبلهما، بل أحلم لهما دائماً بالسفر إلى إحدى الدول الأوروبية والدراسة فيها، خاصة أن قطاعي التعليم والصحة في مصر يعانيان مشاكل عدة.
-ما أكثر الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
للأسف الشديد الوسط الفني مليء بأصحاب النفوس السيئة وأعداء النجاح الذين لا يتمنون الخير لأي ناجح ويحاولون تدميره، فهذا الأمر واجهته كثيراً، وأشعر بالدهشة دائماً من هؤلاء الأشخاص الذين يملأ قلوبهم الحقد والكراهية.
-كيف تتعامل معهم؟
أتجاهلهم تماماً ولا أهتم بما يفعلونه، كما لا أرد على محاولاتهم المستمرة لإثارة غضبي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024