شاليه بسمات فيللا
نجحت المهندسة فاديا منصور في إبراز تميّز ديكور هذا الشاليه الخاص فجعلت وظائفه مختلفة عن أي ديكور عادي وأبعدت عنه القيود والتقاليد والحاجيات التقليدية للشاليهات التي تسبّب لها الفوضى بدل السكينة والراحة.
وبهندسة مستوحاة من الأسلوب الفرنسي تألّقت منصور بهندسة داخلية للشاليه سطّرت فيها أجمل الأعمال الفريدة ذات الطراز الشرقي من الألف إلى الياء.
زيارة هذا المكان هي سياحة خاصة في إطار هندسي فريد مع فخامة مميزة في خطوط البناء والقناطر والقرميد.
جمال الأعمال تتابَعَ في هذا الشاليه دون توقف، فمن الطابع المعماري نستشف رهافة عيش المالكين الذين خصص لهم مكانهم الخاص إضافة الى مساحة خاصة للضيوف...
خصص هذا المكان للترويح عن النفس خاصة لقربه من الشاطئ حيث يمكن الاستراحة من عبء العمل وضغوطه.
ويسكن المالكون الشاليه أكثر أوقاتهم في الصيف حين تحلو السباحة وتنشُّق نسائم البحر.
من الخارج، برعت منصور في استغلال الطبيعة المحيطة فاقتبست من ألوان البحر ألواناً للأثاث ضمن تدرّجات رائعة وملائمة واسعة من ألوان رمل الشاطئ وألوان الأرضيات، بدءاً من لون البيج الرملي حتى البني... كما خصصت مساحات لزراعة شجر الزيتون والنخيل.
ومع برغولا مناسبة للسهرات والباربكيو، يحلو سماع إيقاع صوت الأمواج وتلاطمها، فتتراقص تارة مع أشعة الشمس نهارا وطورا مع ضوء القمر ليلا.
ميّزت منصور هذا الشاليه عن المنزل مكان الإقامة الدائم للأسرة، وراعت فيه النمط المعماري والوظيفي الذي يحتاجه المالكون.
فمن الداخل حرّرت زحمة الأثاث لتوزعه كعنصر جمالي مع مراعاة التوازن والانسجام بين أحجام الأثاث والمساحات الرحبة، مما انعكس مزيداً من الحيوية التي تمنح الإحساس بالفرح والحبور.
وفي الصالونات طغت الألوان الهادئة وكانت الغلبة للأبيض. وتوزعت الجلسات بعد قنطرة مربعة من أمام الباب الرئيسي، وشغلت أطرافها إكسسوارات ملونة اعتلت رفوفا من زجاج شفاف.
ومع الأثاث الطاغي بالأبيض مع خطوط زرقاء وصفراء والمفعم بأسلوب فرنسي ولمسات شرقية على الخشب، تتوسط قسم الصالونات مدفأة كبيرة تزدان بشموع مضاءة فوق رف خشبي كبير، إضافة إلى إكسسوارات خشبية بحرية.
وهناك جدار, يشكل واجهة الصالونات, مشغول بالحجر الأصفر بطابع تقليدي ليحفظ الطابع اللبناني لهذا التصميم العصري.
وتغنت الطاولات بإكسسوارات شفافة وأخرى مصنوعة من الخشب لتتناغم وأجواء المنزل، كما احتضنت المزهريات باقات من الورود بلون أصفر لتحاكي الألوان من حولها حتى الخارج.
وتفضي بنا قنطرة باطارها الخشبي الى قسم فسيح للطعام، حيث طاولة كبيرة ترتدي طاقم الضيافة بامتياز وكراس بطراز فرنسي مع مقاعد منجدة باللونين الأبيض والأزرق مع درسوار وكونسول ومرآة كبيرة مزخرفة الأطراف.
ويحلو هنا اللقاء لجلسات ضمن أجواء تطغى فيها الإعمال الخشبية البيضاء المعتقة بالأسلوب والطراز الفرنسيين.
وتبرز لوحة من أحد الجدران وكأنها حورية بلباسها الأزرق خارجة من بحرها تتأمل جمال الأعمال في هذا المنزل «البحري»!
وتوزعت الإضاءة حديثة وعملية في آن واحد, فعكست الثريات أناقة في أركانها لا سيما في قاعتي الصالونات والطعام.
واحتل السجاد الأرض ليبرز لوحات ملونة موزّعة في قطع متوسطة وصغيرة لسهولة بحيث يسهل استعمالها وتنظيفها. كما وضعت بطريقة حفظت أناقة المكان من دون التخلي عن مساحات الفراغات الضرورية.
وشكلت الستائر بألوانها البيضاء والتي اقتصرت على النوع الشفاف ممراً لأشعة الشمس التي تملأ المكان طوال النهار.
وتعكس غرف النوم أجواء الاسترخاء والراحة والسكينة مع التأمل الحالم. كما خصصت لغالبية غرف النوم صالونات صغيرة جانبية معظمها بروح فرنسية توفر سهولة الحركة في أرجائها. فيما اغتنت الأَسقف بخطوط خشبية عريضة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024