تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لماذا تتثاءب النساء أكثر من الرجال؟

لماذا تتثاءب النساء أكثر من الرجال؟

أظهرت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبة التثاؤب المعدية من الرجال، نتيجة لأنهم يشعرون بتعاطف أكبر تجاه الآخرين. ومن المعروف أن الكثير من الأفراد يشعرون بهذه النوبة عندما يرون شخصاً يفعل ذلك أمامهم.

وذكر موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن العلماء يعتقدون أن النساء هن أكثر احتمالاً من الرجال في التثاؤب إذا كنّ في صحبة شخص قريب لهن تثاءب، ويعتقد الباحثون أن هذا يشير إلى الاختلافات البيولوجية بين الجنسين في قدرتهم على الشعور بالتعاطف.

وأوجدت تحاليل أن نوبة التثاؤب لدى الرجال والنساء تحصل من دون وعيهم، أي أنها تحصل في أي بيئة، سواء في مكان العمل أو خلال حفلة أو مناسبة اجتماعية، لكنها تكون في شكل ملحوظ عند النساء.

وأوضح الباحثون الذين أجروا الدراسة أن النتائج تشير إلى وجود اختلافات بيولوجية عميقة بين الجنسين من حيث عواطفهم، موضحين أن النساء أكثر انسجاماً مع الحالة النفسية للأصدقاء، ولهذا السبب هن أكثر عرضة للانخراط في نوبة التثاؤب.

وقالت إحدى المشرفات على الدراسة من «جامعة بيزا» الإيطالية وتدعى إليزابيتا بلاغي أن «قوة الترابط الاجتماعي وجنس الأفراد، عاملان مهمان يجعلان نوبة التثاؤب معدية»، مضيفة ان «المرأة أكثر تعاطفاً من الرجل في جوانب عدة من حياتها وهذا له أساس بيولوجي لأن غريزة الأمومة تحكمها».

وأكدت الدراسة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة «رويال سوسيتي أوبن ساينس» المختصة في البحوث الطبية، أن كلاً من الرجال والنساء أكثر عرضة للتثاؤب في وجود الأصدقاء المقربين أو أفراد الأسرة.

وأشار الباحثون إلى أن نوبة التثاؤب تحصل للجميع بمعدل أربع إلى خمس مرات يومياً أو أكثر قليلاً، وهذا أمر طبيعي، لكن إذا زادت عن الحد فيجب أخذها على محمل الجد، لافتين إلى أن التثاؤب قد يعكس شعوراً بالقلق أو بالتوتر أو بوجود مرض حقيقي، فهناك أدوية كثيرة يمكن أن تسبب التثاؤب الكثير، خصوصاً في بعض الأمراض العصبية.


عن الشقيقة الحياة

دبي – رينا سماوي (مدرسة الحياة)

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079