تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

داليا البحيري: غنيت حباً في المغامرة

أكثر من جائزة حصدتها أخيراً عن دورها في المسلسل الكوميدي «يوميات زوجة مفروسة أوي»، الذي وافقت على تقديم جزء ثانٍ منه.
داليا البحيري تكشف حقيقة كون المسلسل قصة واقعية ترصد حياة المؤلفة نفسها، وتتكلم على المشاكل التي ناقشتها على الشاشة وتتعرض لها شخصياً في حياتها، والمغامرة التي خاضتها على «التتر»، والتجربة التي تشعر بالفخر بها، وسر جلوسها على كرسي المذيعة، ورأيها في جائزة منة شلبي وصوت شيرين، ومحاولتها تعويض ابنتها عن أوقات غيابها عنها.


- ما الذي حمسك لتقديم برنامج «أنا مصر»؟
تحمست للغاية فور تحدّث المسؤولين في التلفزيون المصري معي عن هذا البرنامج، لأكثر من سبب. أولاً، لأن عودتي إلى تقديم البرامج تأتي من خلال التلفزيون المصري، وهذا يعني لي الكثير، ويحمّلني أيضاً المسؤولية لتقديم أقصى ما عندي خلال الحلقة التي أقدمها في البرنامج، لأنني أشارك بحلقة واحدة في الأسبوع، إلى جانب مشاركة عدد من الإعلاميين، كل إعلامي بحلقة واحدة. أما الأمر الثاني الذي حمسني فهو اختلاف فكرة البرنامج شكلاً ومضموناً.

- وماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها منذ الحلقات الأولى وحتى الآن؟
كانت إيجابية جداً، وأسعدني تفاعل الجمهور مع البرنامج منذ الحلقة الأولى، وجاء ذلك لاختلاف مضمون البرنامج عما يقدم حالياً. فنحن نناقش قضايا إنسانية واجتماعية لم تتم مناقشتها من قبل.

- حصلت أخيراً على أكثر من جائزة وتكريم عن مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»، فماذا تمثل لك هذه الجوائز؟
لهذه الجوائز أهمية كبيرة، فبعد جهد وتعب ووقت طويل من العمل على مدار أشهر عدة، يُكلل الفنان بهذه الجوائز، فتكون دافعه إلى الأمام وتعويضاً عن المجهود الذي بذله، والجوائز من أكثر الأشياء التي تسعدني، والعام الماضي كان جيداً بالنسبة إليّ لحصولي على أكثر من جائزة وتكريم من جهات مختلفة، وهذا أكبر دليل على نجاح العمل وقدرته على منافسة الأعمال التي عُرضت في التوقيت نفسه. وأُهدي هذه الجوائز إلى فريق العمل وكل من بذل مجهوداً فيه، فجميعهم يستحقون هذا النجاح الذي حققناه.

- وهل توقعت تحقيق المسلسل هذا النجاح؟
لا أنكر أنني كنت خائفة جداً من هذه التجربة على وجه التحديد، لاختلافها تماماً عن الأدوار التي قدّمتها من قبل، شكلاً ومضموناً، لاعتماد هذا العمل على الكوميديا، مما حمّلني مسؤولية مضاعفة، لكن جاءت ردود الفعل والجوائز لتؤكد نجاح العمل.

- وماذا عن تنفيذ الجزء الثاني من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي»؟
كانت هناك رغبة من الشركة المنتجة في تنفيذ الجزء الثاني لموسم رمضان المقبل، وهو استثمار لنجاح الجزء الأول من العمل، فتحقيق الجزء الأول ردود فعل كبيرة ونسبة مشاهدة عالية كان دافعاً قوياً لتنفيذ الجزء الثاني.

- لكن من أين انطلقت فكرة الجزء الثاني في الأساس؟
أكد منتج المسلسل أن الجزء الأول تم توزيعه بشكل جيد جداً على أكثر من قناة فضائية، ونال إعجاب الجمهور وحقق نسب مشاهدة عالية، لكونه العمل الفني الوحيد الذي ينتمي إلى نوعية مختلفة عن الأعمال الدرامية الأخرى، مما جعله في منطقة أخرى، وبالتالي جاءت ردود الفعل في مصلحته، وكان الجمهور يرغب في جزء ثانٍ منه، مما دفعنا لتنفيذ هذا الجزء، وأتمنى أن يحقق النجاح نفسه.

- متى تبدأون التصوير؟
كانت المؤلفة أماني ضرغام قد بدأت كتابة أحداث الجزء الجديد منذ أشهر عدة، وأكملت كتابة حلقات كثيرة، وسنباشر تصوير العمل فور الانتهاء من كتابته بالكامل قريباً.

- ألا تخشين من عدم تحقيق الجزء الثاني النجاح نفسه، خاصة أن معظم الأعمال التي قدّمت في أجزاء لم تحقق النجاح المطلوب؟
بالنسبة إلينا، الجزء الثاني سيناقش قضايا مختلفة تماماً عن الجزء الأول، مع وجود الإطار الرئيسي للعمل، وهناك أعمال قدمت في أكثر من جزء وليس جزءين فقط، وحققت نجاحات كبيرة، وبشكل عام لا تستبقوا الأحداث ولنترك الأمر إلى حين عرض العمل.

- كنت بعيدة تماماً عن الكوميديا، فما الذي جذبك في «يوميات زوجة مفروسة أوي» حتى توافقي على تقديمه؟
قصة المسلسل التي تتحدث عن المرأة المصرية والأمور التي تزعجها هي أساس موافقتي من البداية على المسلسل، ففور قراءتي للسيناريو، شعرت أن بإمكاني مناقشة هذه القضايا وإلقاء الضوء عليها.
فالمرأة المصرية لعبت دوراً فعالاً من خلال مشاركتها في الأحداث السياسية الأخيرة، وفي الوقت نفسه تمثل القوى الناعمة، فهي مربية الأجيال، وللأسف لا أحد يدرك مدى معاناتها، فكان لزاماً علينا أن نناقش هذه المشاكل والتحديات التي تواجهها.

- ما حقيقة أن المسلسل يجسد القصة الواقعية للمؤلفة وزوجها؟
البعض ردّد ذلك، لأن بطلَي العمل يعملان في مجال الصحافة، لكن المسلسل لا يجسد من قريب ولا من بعيد حياة المؤلفة وزوجها، فهو بعيد عنهما تماماً، لكن في الوقت نفسه، يتضمن المسلسل أحداثاً واقعية نصادفها كثيراً في حياتنا اليومية.

- وهل تعرضت شخصياً لأي من المشاكل التي تم طرحها في المسلسل؟
تعرضت بالفعل لأكثر من مشكلة، مثل أزمة المذاكرة، فالأم يجب أن تُدرّس أبناءها، مهما سبّب لها هذا من معاناة، وهو ما أفعله مع ابنتي، بالإضافة إلى مشاكل مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها السلبي في حياتنا، ومشاكل الخادمات التي تؤثر في المنزل، والشائعات والغيرة... فهي مشاكل موجودة في حياتنا، ولذلك أحب الجمهور هذا العمل.

- لماذا قدمتم العمل بطريقة كوميدية وليست جادة؟
السيناريو كان جاهزاً بهذه الطريقة ولم أعدّل فيه شيئاً، ووجدنا أن مناقشة المشاكل بطريقة كوميدية أفضل بكثير من مناقشتها بجدية، وذلك لرغبتنا في رسم البسمة على شفاه الجمهور، بدلاً من تقديم أعمال مركبة ومعقدة لا تتناسب مع هذه الفترة، التي يفضل فيها الجمهور مشاهدة المسلسلات للترفيه عن نفسه.

- هل صحيح أنك تعرّضت لإرهاق مضاعف في هذا العمل تحديداً؟
بالفعل، تعرضت لمتاعب وصعوبات عديدة بسبب مشاركتي في أغلب المشاهد، فإذا تغيبت عن مشهد واحد يتوقف التصوير، وهو ما كان يعرّضني للإرهاق.
وفي الوقت نفسه، كنت خائفة من أن يملّ الجمهور من ظهوري المستمر على الشاشة، وواجهت أيضاً صعوبات في الشخصية نفسها، فطوال العمل كنت أستخدم نبرة صوت مغايرة لصوتي، بالإضافة إلى نوعية الملابس والماكياج اللذين يبتعدان عن طبيعتي... وكل هذا أجهدني بالتأكيد.

- من صاحب فكرة غنائك «تتر» المسلسل وخوضك هذه التجربة؟
المنتج والمخرج أحمد نور هو صاحب الفكرة، وتعجبت منها في البداية وشعرت بالخوف أيضاً، لكنني وافقت أخيراً لعشقي للمغامرة في هذا العمل ككل، من بدايته وحتى نهايته، وقد غنيّت بطريقة عادية نالت إعجاب المشاهدين، وأعتقد أن التجربة نجحت وأحبّها الجمهور، وكان «التتر» مناسباً للعمل ككل.

- وما الأعمال التي أعجبتك في العام الماضي؟
هناك عدد كبير من الأعمال التي نالت إعجابي، وأعتقد أن العام الماضي شهد أكثر من عمل جيد وعالي المستوى، وهو ما يساهم دائماً في الدفع بالدراما المصرية إلى الأمام، ويمنح المشاهد حرية الاختيار بين كل هذه الأعمال الجيدة.
وقد أعجبني بالتأكيد مسلسل الزعيم عادل إمام، ومسلسلات: «تحت السيطرة» لنيللي كريم، «الكابوس» لغادة عبدالرازق، و«طريقي» لشيرين عبدالوهاب، ولم أستطع مشاهدة كل حلقات هذه الأعمال، لكن ما شاهدته منها كان جيداً، وأشير أيضاً إلى أن هناك أعمالاً تعرض خارج رمضان وتحقق نجاحات كبيرة.

- كيف تتعرفين على نجاح أعمالك أو فشلها؟
أعرف من خلال استقبال الجمهور لي في الشارع مدى نجاح العمل من فشله، فالجمهور أصبح واعياً لما يشاهده، فإذا شاهد عملاً لم يعجبه، سيصرّح بذلك، وإذا أعجبه، يتحدث عنه ويشيد به، بالإضافة إلى ما يكتبه النقاد، فأتعرف من خلالهم على نقاط القوة والضعف في كل عمل، وأستمع إليهم بشكل جيد، لأن ذلك يفيدني في الأدوار التي سأقدمها، ويجنّبني الدخول في النقاط السلبية.

- هل سنشاهدك قريباً في عمل سينمائي؟
 هذا السؤال دائماً ما يوجه إليّ، لكن الحقيقة أن السينما غائبة عنا، فقد تراجعت خلال السنوات الأخيرة بسبب الأحداث المتتالية، وبالتأكيد إذا عرض عليَّ عمل جيد وعالي المستوى فلن أرفضه، وقد عرض عليَّ أكثر من سيناريو عمل سينمائي، لكنني لم أنجذب إليها.

- شاركت في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة، ما التحديات التي واجهها المهرجان؟
 المهرجان مرّ بشكل جيد، ولم تكن هناك أي مشكلة تعوقه، بل على العكس، فقد بعث برسائل إلى العالم كله تفيد بأن مصر بلد الأمان، وكان لي الشرف بالمشاركة كعضو لجنة تحكيم في الدورة الأخيرة من المهرجان، وهذا فخر لي سيُسجل في تاريخي الفني، فاختيار الفنان للمشاركة في لجان التحكيم يكون بناءً على مواصفات معينة، منها قدرته على التواصل مع باقي أعضاء اللجنة من مختلف الجنسيات، وامتلاكه اللغة أو الثقافة التي تؤهله لذلك.

- كنت موجودة في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي، فما رأيك في حصول منة شلبي على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان؟
 فيلم «نوارة» شرّف السينما المصرية هناك، ونالت منة شلبي هذه الجائزة عن استحقاق، والفيلم جيد جداً وبُذل فيه مجهود كبير، وأعتقد أنه سيحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه في مصر، لأنه نال إشادة كبيرة أثناء مشاركته في المهرجان، وهو عمل مختلف، وأتمنى التوفيق والنجاح لفريق العمل ولمخرجته هالة خليل.

- كيف تقضين وقت فراغك؟
 أقضيه مع ابنتي «قسمت» أو «كيمي» كما أناديها، وأحاول باستمرار تعويضها عن غيابي الطويل عنها بسبب التصوير أو الانشغال بحضور المهرجانات، فأتابعها باستمرار وأخصص لها وقتي، لأنها بالنهاية ابنتي وليس لديَّ ما هو أغلى منها.

- وعلاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
 لديَّ صفحتي الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، التي أحرص من خلالها على متابعة أصدقائي وعائلتي وأناقش معهم أي أمر جديد. ولي أيضاً صفحتي الخاصة على موقع «إنستغرام» التي أنشأتها أخيراً وأتابع آراء جمهوري من خلالها.

- وما علاقتك بالرياضة؟
 أحرص على ممارسة الرياضة كلما سمح لي الوقت بذلك، لأنها ضرورية جداً، لكن بسبب انشغالي بالتصوير أو بابنتي، أبتعد عنها قليلاً رغماً عني، ويجب أن يحرص الجميع على ممارستها، وهو ما أعلمه لابنتي أيضاً، وهي تمارس السباحة.


- مع بداية عام جديد، هل كان العام الماضي جيداً بالنسبة اليك؟
لم أصادف خلاله أموراً سيئة، وكان عاماً جيداً على المستوى العملي من خلال نجاح المسلسل. كما أن تمتّع ابنتي وعائلتي بالصحة الجيدة أهم شيء بالنسبة إلي، وأتمنى تحقيق المزيد من النجاحات في العام الجديد.

- من هو مطربك المفضل؟
أحب دائماً الاستماع إلى كل ما هو جديد، فتعجبني أحياناً بعض الأغاني من الألبومات الجديدة التي يتم طرحها، لكن ليس كل الأغاني، فمن الممكن أن أستمع إلى أكثر من أغنية، وفي النهاية تعجبني أغنية واحدة، وهناك مطربون أحب الاستماع إليهم، مثل شيرين عبدالوهاب التي أعشق صوتها وأحرص على سماع أغنياتها، وكذلك عمرو دياب.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078