كيف تتغلّبين على مزاجك السيئ؟
هل لبّيت يوماً نداء الفيلسوف اليوناني الذائع الصيت سقراط القائل: "اعرف نفسك"؟ هل حاولت يوماً أن تتحلّلي مشاعرك وأفكارك وردّات فعلك وتصرفاتك في مختلف الظروف؟ هل تساءلت مرة: من أنا؟ أو من أكون؟ إليك مجموعة من الاختبارات العلمية المدروسة والموضوعة من قبل اختصاصيين وخبراء في مجالي علم النفس وعلم الاجتماع، تساعدك على اكتشاف الذات ومعرفة النفس. وما عليك سوى الرد على الأسئلة المطروحة بكل صدق وأمانة واختيار واحد من الاقتراحات.
ترجمة: ريتا سعاده
نختبر جميعاً أياماً نكون خلالها مزاجيين وسيئي الطباع. ولكن كيف تعرفين ما إذا كنتِ تعانين مرضاً خطيراً أم أنك تمرين بيوم سيء؟ وماذا يجدر بك أن تفعلي لتتخطي تقلبات مزاجك؟ تعاني امرأة من أصل كل خمس نساء الاكتئاب لدرجة أنه أصبح يؤثر على حياتها في شكل سلبي. إذاً، هل أنتِ من بين هؤلاء النساء المكتئبات أم أن مزاجك السيء جزء لا يتجزأ من حياتك اليومية؟ يقول أحد المعالجين النفسيين إن الأشخاص المكتئبين غالباً ما لا يدركون حالتهم. وتكمن الخطوة الأولى للمعافاة في الاعتراف بوجود المشكلة. ففي نهاية الأمر، لا يمكنك تغيير ما لا تعترفين به. اخضعي لاختبارنا التالي لكي نساعدك على فهم المعنى وراء تقلبات مزاجك ونقدم لك النصائح المناسبة للتغلّب مزاجيتك عن إتباع خطوات عملية تنطبق على كل حالة محددة.
1- ترين حذاءً رائعاً في المجلة. ماذا تفكرين في نفسك؟
أصفر: كنت أعمل جاهدة طوال هذا الشهر، لذا أستحق أن أدلّل نفسي اليوم!
أحمر: يبدو هذا الحذاء جميلاً ولكنني لن أزعج نفسي وأخرج للتسوّق.
أزرق: إنه باهظ الثمن بعض الشيء. سوف أتدبر أمري بالأحذية التي لدي الآن.
أخضر: سوف أذهب للتسوّق الأسبوع المقبل عندما أشعر أنني مستعدة أكثر لفعل ذلك.
2- يثور غضب مديرتك عليك لأنك تأخرت خمس دقائق عن العمل. ماذا تفعلين؟
أصفر: تفكرين في نفسك "لا بد أنها تمرّ في يوم سيء".
أخضر: تنفجرين بالبكاء أو تبتسمين وتقولين لها: "أعتذر ولكن السائق أو الباص قد تأخر" حسب مزاجك في هذا اليوم.
أحمر: تفكرين في نفسك "هل سوف تطردني من العمل؟"
أزرق: تفكرين في نفسك "كيف سوف أكسب ودّها مجدداً؟"
3- أغمضي عينيك وتخيلي العيد المقبل. ماذا ترين؟
أزرق: الأمور الاعتيادية: ساعات تنظفين خلالها المطبخ، ووفرة من الشجارات العائلية، ووالدك يشخر في الزاوية.
أصفر: وليمة غداء فخمة والكثير من الهدايا والضحك والمرح.
أحمر: من يدري؟ من الصعب التفكير في شكل مسبق الى هذا الحد.
أخضر: دعني أتحقق من الروزنامة لأرى في أي يوم يقع العيد.
4- تستلمين بطاقة دعوة الى حفل زفاف. ماذا تفكرين في نفسك؟
أصفر: هذا رائع! فأنا أحب حضور حفل زفاف جميل.
أخضر: من المفترض أن أستمتع بوقتي ولكنني أخشى أن أبدو سمينة في ثوبي الجديد.
أزرق: أتمنى أن أجلس على الطاولة نفسها التي يجلس عليها أصدقائي.
أحمر: ماذا سوف أرتدي؟ هل سأعرف أحداً من المدعوين؟
5- عندما تلقين رأسك على الوسادة بعد يوم عمل مضن وطويل. ماذا تفعلين؟
أخضر: تنعمين بنوم هنيء أسبوعاً واحداً وسيء أسبوعاً آخر.
أحمر: يستغرقك الأمر ساعات لكي تستسلمي للنوم، وتنامين في شكل متقطع طوال الليل، وتشعرين بالارهاق اليوم التالي.
أصفر: تنامين نوماً عميقاً كالأطفال وتستفيقين في اليوم التالي متجددة ونشيطة.
أزرق: تنامين وإنما تستيقظين أثناء الليل وتشعرين بالتعب عندما ينطلق المنبّه في الصباح.
6- تجدين نفسك تأكلين الحلويات:
أحمر: في معظم الأيام، فهذا جزء من روتينك اليومي.
أصفر: في المناسبات، عندما يقدمها لك أحدهم كضيافة في أحد الأعياد.
أخضر: عندما تمرين في أوقات محبطة، وتأكلين كمية أقل عندما تشعرين بالسعادة.
أزرق: مرة أو مرتان في الأسبوع.
7- تأكلين:
أزرق: 50٪ من المأكولات الصحية، و50٪ من المأكولات غير الصحية.
أصفر: ثلاث وجبات غذائية يومياً.
أخضر: في شكل صحي عادة، ولكن في بعض الأيام تلتهمين الطعام غير الصحي من دون وعي.
أحمر: ليس كثيراً، تميلين الى اختيار الطعام بتأن.
8- تمارسين التمارين الرياضية:
أصفر: يومياً.
أخضر: كلما سنحت لك الفرصة.
أزرق: نادراً.
أحمر: أبداً.
9- لكي تسترخي:
أصفر: غالباً ما تمارسين اليوغا/ التأمل/ تطالعين كتاباً/ تخضعين لجلسات تدليك للعلاج بالروائح العطرة.
أزرق: تشاهدين التلفزيون وتكثرين من النوم وتبقين في المنزل.
أخضر: نادراً ما تمارسين اليوغا/ التأمل/ تطالعين كتاباً/ تخضعين لجلسات تدليك للعلاج بالروائح العطرة.
أحمر: الاسترخاء؟ ما هذا؟
10- متى تميلين الى الشعور بالفرح والاحباط؟
أصفر: غالباً ما تكونين مبتهجة ولكنك تبكين عندما تشاهدين فيلماً حزيناً أو تسمعين أخباراً سيئة.
أزرق: في الآونة الأخيرة، تميلين الى أن تكوني منزعجة معظم الوقت، ولكن الأخبار السارة ترسم ابتسامة على شفتيك.
أخضر: تكونين في حالة نفسية مزرية قبل دورتك الشهرية ولكنك أفضل حالاً لبقية الشهر.
أحمر: تكونين في أسوأ حال في فترة الصباح وتشعرين بالاحباط طوال النهار.
اجمعي وقارني
اجمعي العدد الأكبر من الألوان التي حصلت عليها واطلعي على التحاليل التالية:
غالبية من الدائرة:
التشخيص: أنتِ إيجابية في شكل عام
في شكل عام، لا تعانين الإكتئاب. فأنت تتمتعين بنظرة إيجابية على الأمور وتقدّرين نفسك كثيراً. على الرغم من أنك تختبرين أياماً سيئة مثلنا جميعاً، فأنت تتأقلمين جيداً مع تقلبات الحياة.
خطتك الشخصية القائمة على ثلاث نقاط:
1- احصلي على صحة ممتازة: لا ترضي بأن تكون صحتك "لا بأس" إذ باستطاعتك أن تشعري بحالة ممتازة. اعلمي أن إتباع نظام غذائي صحي وإجراء تعديلات على نمط حياتك قد يحدث تغييرات جذرية في صحتك.
2- حافظي على سعادتك: أجرى الباحثون في جامعة بنسيلفانيا أبحاثاً حول العوامل التي تؤثر على السعادة. ونتيجة هذه الأبحاث، تبين أن الأمور المهمة الأكثر هي العلاقات الإيجابية (الأشخاص الذين يمضون وقتاً أقل لوحدهم يكونون أكثر سعادة)، والممارسة الدينية أو الروحية (شيء ما يعطي معنى أعمق للحياة) والتمكن من الاعتراف بالنعم والمسامحة (نسيان الأمور السيئة والسلبية عوضاً عن التمسّك بها).
3- عبّري عن مشاعرك الحزينة: لست مضطرة للشعور بالسعادة طوال الوقت. إذا قمعت المشاعر الحزينة، فهي سوف تلازمك وتسبب لك المشاكل في المستقبل. اسمحي لنفسك بأن تستائي وسرعان ما سوف تزول المشاعر الحزينة من تلقاء نفسها.
غالبية من المثلث:
التشخيص: على الأرجح أنك تعانين متلازمة ما قبل الطمث
يبدو أن أعراض الاكتئاب تصيبك أسبوعين قبل موعد دورتك الشهرية، وهي خاصية شائعة لمتلازمة ما قبل الطمث. تظهر الأبحاث أنه بالنسبة الى النساء اللواتي يصبن بمتلازمة ما قبل الطمث، 97٪ منهن يختبرن تقلبات في المزاج، و94٪ يختبرن القلق و 92٪ يصبن بالاكتئاب خلال الأيام الأربعة عشر السابقة لموعد الدورة الشهرية.
خطتك الشخصية القائمة على ثلاث نقاط:
1- تناولي الطعام المغذي: تفتقر العديد من النساء اللواتي يختبرن متلازمة ما قبل الطمث الى العديد من المغذيات لا سيما المغنيسيوم والزنك والفيتامينات B والأحماض الدهنية الأساسية والحديد. ويشدد اختصاصيو التغذية على أن الإكثار من تناول الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والبقول والسمك بالإضافة الى تناول الفيتامينات المتعددة يساعد على التخلّص من أعراض متلازمة ما قبل الطمث خلال أربعة أشهر.
2- احصلي على قسط أكبر من النوم: يفرز جسمك المزيد من الأدرينالين عندما تكونين متوترة، مما يسبب خللاً في أنماط نومك ويتركك متعبة وأقل استعداداً لمواجهة تقلبات الحياة. إذا كنت تواجهين صعوبة في النوم، اشربي كوباً من شاي البابونج قبل الخلود الى النوم.
3- اعتمدي المعالجة المثلية: بالنسبة الى النساء اللواتي يشعرن بالتوتر خلال الأسبوع السابق لدورتهن الشهرية، ننصحهنّ بالخضوع للمعالجة المثلية ثلاث مرات يومياً. المعالجة المثلية هي إحدى الأنواع العديدة للعلاجات البديلة، ويعتمد هذا النوع من العلاج على أساس علاج المثل بالمثل.
غالبية من النجمة:
التشخيص: أنتِ عالقة في نفسية كئيبة
من غير المرجح أنك تعانين "الاكتئاب السريري"، ولكن مزاجك السيء في شكل مستمر يتسرّب الى جميع مجالات حياتك. تفكرين بالماضي والحاضر والمستقبل بطريقة سلبية، وقد تهملين رفاهيتك وتلجئين أحياناًً الى الإدمان على الحلويات والسكاكر لكي تقضي على مشاعر الحزن لديك.
خطتك الشخصية القائمة على ثلاث نقاط:
1- اتبعي علاجاً من الأعشاب: أثبتت التجارب السريرية أن عشبة القديس يوحنا تساعد على تعزيز إفراز السيروتونين (الكيمياء المسؤولة عن الشعور بالسعادة). استشيري طبيبك أولاً، في شكل خاص إذا كنت تأخذين دواء آخر بما في ذلك حبوب منع الحمل، نظراً الى أن الأدوية قد تتفاعل مع فعالية العشبة.
2- تناولي كمية أقل من الحلويات: لا تتناولي الكثير من السكاكر والحلويات والمأكولات غير الصحية في الأوقات التي تشعرين فيها بالتوتر، بل استعيضي عنها بالفواكه.
3- مارسي التمارين الرياضية: تحفّز ممارسة التمارين الرياضية إفراز هرمون الأندروفين (الكيميائيات المسؤولة عن الشعور بالسعادة) حتى أن ممارسة رياضة المشي كافية. وقد أثبتت أبحاث حديثة أنه بعد القيام بنزهة سيراً على الأقدام في القرية، أظهر 71 في المئة من المشاركين مستويات منخفضة من الاكتئاب والتوتر، وأظهر 90 في المئة ارتفاعاً في تقديرهم لأنفسهم.
غالبية من المربع:
التشخيص: أنتِ في خطر الإصابة بالإكتئاب
تشتمل الأعراض النموذجية للإكتئاب على التفكير السلبي، وفقدان الإهتمام في الحياة، وعدم القدرة على تصوّر المستقبل، وخلل في النوم، والإسراف في تناول الحلويات وعدم تناول كمية كافية من المأكولات المغذية وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
خطتك الشخصية القائمة على ثلاث نقاط:
1- استشيري طبيبك: ننصحك بأن تأخذي موعداً لدى طبيبك في الحال. لا تقلقي، فالأبحاث تظهر أن حوالي ربع المرضى الذين يزورون أطباءهم يكونون مصابين بأعراض الإكتئاب. ويتجاوب الاكتئاب السريري مع المساعدة المحترفة أفضل من المساعدة الشخصية، ومن الممكن علاجه.
2- اسألي عن العلاج: يمكن المستشار الطبي أو المعالج بالتحليل النفسي أن يعلّمك مهارات وتقنيات لمساعدتك على معالجة المسائل الأساسية التي تسبب لك الاحباط. عادة يكون العلاج بالتحليل النفسي المواكب للعلاج بالأدوية أكثر فعالية من العلاج بالأدوية لوحده.
3- فكري في تناول الأدوية: بالنسبة الى بعض الأشخاص، يمكن علاج مضادات الإكتئاب (على مدى 30 يوماً) على غرار Prozac أن يحسّن من وضعهم لمساعدتهم على الاستفادة من العلاج الى أقصى حد ممكن. ما إن تشعري بالابتهاج أكثر، يمكنك أيضاً أن تحسّني مزاجك عبر تحسين نظامك الغذائي والحصول على قسط أكبر من النوم.
شاركالأكثر قراءة
أخبار النجوم
مي عمر تكشف سبب غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين اللامعة خيار يسرا وإلهام شاهين
إطلالات النجوم
إنجي كيوان تحبس الأنفاس بجرأة فستانها
أخبار النجوم
درّة: أرفض العالمية إذا جاءت على حساب مبادئي
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024