تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بعد وفاة فيروز... إليكم الفنان الذي سبّب اعتزالها.. وعبد الوهّاب رفض التلحين لها!

بعد وفاة فيروز... إليكم الفنان الذي سبّب اعتزالها.. وعبد الوهّاب رفض التلحين لها!

توفيت الفنانة المصرية فيروز الملقبة بالطفلة المعجزة، تاركة الكثر من الأسرار التي حفلت بها حياتها الفنية التي لم تدم إلّا 9 سنوات.


وكشفت الراحلة بعض هذه الأسرار في مقابلة قديمة مع صحيفة "القبس"، تطرأت فيها إلى سبب اعتزالها، إضافة إلى رفض الموسيقار محمد عبد الوهّاب التلحين لها، إلى جانب أسرار أخرى ككره فاتن حمامة لها.

مّا كيف كان أنور لاعبًا أساسيًا فى لعبة اعتزالها؟.. تروى فيروز: "أراد أنور وجدي أن ينتقم من والدي، لأنه رفض أن يرتبط معه بعقد احتكار مرة ثانية، فما كان منه إلا أن أرسل عددًا من البلطجية إلى دار سينما رويال التي تعرض فيلم "الحرمان" عام 1953، حيث وقفوا على الباب الخارجي، وراحـوا يتناقشون بصوت عال: 

إيه الفيلم ده؟ وإيه الدور العبيط ده اللي مثلته فيروز؟ وكان أنور وجدي يقصد بذلك أن يكون للفيلم دعاية سيئة تجعل الناس ينصرفون عن مشاهدته، ولكن يشاء القدر أن تكون النتيجة كويسة جدًا، ويحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا. وله موقف محرج معي حين انتهيت من التصوير، استرد كل الملابس التي صورت بها الفيلم، ولم يتركها لي، ومن شدة غيظي منه، أخرجت من شعري "دبوس شعر" كان الكوافير قد وضعه في رأسي، وشككته به، فصرخ في وجهي قائلًا: إيه الحركات دي؟".

هل ظلمت أنور وجدي حين وضعته بخانة "السبب فى الاعتزال"؟.. تابعت ما تقوله ووجدت فى ذكرياتها تفسيرًا آخر لعملية الاعتزال: "بصراحة مع كل حبى وتقديرى لوالدي، فقد كان هو المسئول الأول عن تعثر خطواتي السينمائية، فيما بعد، لأنه لم يكن على دراية واسعة بعملية تنظيم إدارة شئوني الفنية".

محمد عبدالوهاب كان له مع فيروز قصة أيضًا، فقد رفض تلحين أغنية لها، لأنها طفلة، وستفشل، هكذا قال، وتروى فيروز: "بمجرد أن رآني لأول وهلة نظر إلى أنور وجدى باستغراب وقال له: "إزاي تغامر بفلوسك في فيلم البطلة فيه طفلة تصلح لأن تغني مونولوج فقط؟"، وكان الفيلم يومها يتكلف حوالي خمسة عشر ألف جنيه مصري، المهم، بعد مناقشات طويلة بينهما، رفض محمد عبدالوهاب أن يكون شريكًا في هذا الفيلم بالذات، وقال له: "أنتج الفيلم لوحدك، أنا لا أحب المغامرة"، وتتذكر فيروز أن الموسيقار محمد عبدالوهاب عندما شاهد الفيلم غضب جدًا، وقال لأنور وجدي: الحقيقة أنه كان في يدك جوهرة ثمينة لم يشعر أحد بقيمتها سواك.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080