تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث
70<\/strong> \u0645\u0646 \u0628\u0646\u0627\u062a \u0627\u0644\u0625\u0645\u0627\u0631\u0627\u062a \u0628\u0633\u0628\u0628 \u0627\u0644\u062a\u0643\u0627\u0644\u064a\u0641 \u0648\u0627\u0644\u0623\u0645\u0647\u0627\u062a ","ArticleAuthorName":null,"ArticlePublishDate":"2013-10-26T00:00:00+03:00","ContentType":"article","SearchTerm":null,"Platform":"web","IsVideo":null,"CategoryId":"119","PollId":null,"QuizId":null},"Page":{"ChannelLevel1":"social","ChannelLevel2":""}}'>

'العنوسة' تطارد ٪ 70 من بنات الإمارات بسبب التكاليف والأمهات

عبد الهادي احمد

عبد الهادي احمد

 الدكتور عبد الله المغني

الدكتور عبد الله المغني

إسراء حسنين

إسراء حسنين

حمدان محمد

حمدان محمد

منيفة عبد الله

منيفة عبد الله

سيدة الأعمال ناهد دواد المري

سيدة الأعمال ناهد دواد المري

ناهد التادفي

ناهد التادفي

سامية حسن

سامية حسن

أشارت نتائج دراسة حديثة أجراها صندوق الزواج في الإمارات  إلى أن الأم والأب يتحمّلان المسؤولية الرئيسية في تأخر سن الزواج بشكل عام للفتاة الإماراتية، نظرا إلى الطلبات الكثيرة التي تطلبها أم العروس. ووجه العديد من الشباب والفتيات سهام الاتهام إلى الأمهات بأنهن العقبة الكبيرة وراء تفشي هذه الظاهرة لكثرة طلبات الأم والإصرار على أن يكون العريس من المقرّبين أو صاحب شخصية من السهل السيطرة عليها!  وقد رحب أكثر من 88.3 في المئة من الشباب بضرورة مشاركة أهل العروس في تكاليف العرس، مبدين إعجابهم بهذه الخطوة التي قد تحد من المشكلة وتشجع الشباب على الزواج من المواطنات من أبناء الديرة.  بينما كشفت إحصاءات رسمية قدمتها الجامعات الوطنية في الإمارات حديثاً أن نسبة «العنوسة» وصلت إلى ما يقرب من  70 في المئة من عدد الإماراتيات في سن الزواج!


الشباب يتحمّلون المسؤولية
في ضوء هذا التقرير، تشنّ الشاعرة والكاتبة الإماراتية هدى السعدي حملة شعواء ضد الشباب الإماراتي مؤكدة أنه يرى أنه غير مستنزف عندما  يشتري سيارة حديثة وفخمة  ب400 ألف درهم، ولكنه يرى أنه مستنزف حين يطلب منه مهر للعروس 150 ألف درهم، «وهو أمر عجيب خاصة أنه يتلقى الدعم المقدم من صندوق الزواج، فالتقصير من جانب الشباب الإماراتي وليس من أهل العروس كما يدّعون».
وتعتقد السعدي أن الأمهات لا يمثلن عقبة مباشرة أمام الزواج، ولكن تدخل الأهل بين العروس والعريس المقبلين على الزواج يحول أحيانا دون أتمام الزواج.

لا يعجبها العجب!
وتعتقد ناهد التادفي التي تعمل  في إحدي  المؤسسات الإعلامية  أن الكثير من الفتيات يقعن في هذا المأزق بسبب المتطلّبات الكثيرة للأهل، وخاصة الاهتمام بالمظاهر أكثر من الجوهر، وكذلك الفتاة الإماراتية التي لا يعجبها العريس المتقدم فتظل تحلم  بفارس الأحلام الذي قد يأتي يوماً ما، ولكن في بعض الأحيان لا يأتي أبدا، إما بسبب الرفض القاطع من الفتاة الإماراتية للمتقدمين لها، أو قد تكون الأم أحد الأسباب الحقيقة وراء ذلك الرفض. وترى ناهد أن الشاب الإماراتي «لا يستطيع تحمل كل هذه الطلبات، مثل حال زميلة لي ظلت متمسكة برأيها  من اجل اختيار العريس المناسب والذي تراه متكامل الصورة والخيال، ولكنه لم يأت بعد، فهي لا تعجبها مواصفات  كثيرة للشباب المتقدمين. فالتأخّر في الزواج تتحمله الفتاة في هذه الحالة  لعدم تقبّلها  فكرة الزواج من أساسه. والشروط الكثيرة التي تضعها الفتاة على زوج المستقبل تجعله بالفعل غير قادر على تلبية كل الاحتياجات».

 شباب في الخمسين... ولكن
 وتقول سيدة الأعمال ناهد دواد المري إن هذه المشكلة «لا نعرف حجمها بالضبط  نظرا إلى غياب الأرقام الدقيقة والصحيحة لها. والحقيقة  أن كل مجتمع ﻻ يخلو من هذه المشكلة». وشككت في نيّات الرجل الإماراتي «فلماذا لا نبحث عنه ونواجهه بأسباب عدم زواجه حتى الآن؟ ولماذا ﻻ تبحثون عن الرجل العانس قبل المرأة العانس؟ أنا اعرف الكثيرين منهم وقد كبروا في السن، ومنهم من انتقل إلى رحمة الله تعالى ولم يتزوج!».
وتوضح المري: «أنا أتكلّم عن الشباب الذين تخطوا سن الخمسين ولم يتزوجوا حتى الآن وترونهم شباباً، بينما يختلف الحال لو تعدت الفتاة سن الثلاثين. والكثير من العائلات تبحث عن الستر لبناتها، وتطالب بالمهر دون التدقيق في مواصفات الزوج. وهنا أرى ضرورة  وجود قانون يجبر المواطن على أن يتزوج من  مواطنة لأنه من العبث أن  تتزوج المواطنة رجل أجنبي، والعكس صحيح».

«البيزات على الفشخرة»
وتقول إسراء حسنين (خريجة جامعية - علوم اجتماعية) إن «الشباب اليوم لا يقدرون الحياة الزوجية ومعظمهم يهتم بنفسه، ويصرفون كل البيزات (النقود) على السيارات والفشخرة، ولكن عندما يكون الحديث عن المهر يصعب على الشاب الدفع. أما الفتاة الإماراتية فأصبحت متفتحة وتريد شاباً يتحمّل المسؤولية».
وتنقل عن إحدى قريباتها أنه تقدم لها نحو15 عريساً وكلهم كان نصيبهم الرفض، وتقول إن السبب يعود لرؤيتها حالات كثيرة من الخلافات الزوجية، ونسبة مرتفعة لمعدلات الطلاق بين الشباب، وهي لذلك تخشى الزواج حتى وصل عمرها إلى 37 عاماً.

الرجل هو المسؤول
وتعتقد نادية المرزوقي (موظفة استقبال) أن الشباب هم المسؤولون عن  تزايد هذه الظاهرة لا الفتيات، «فالشاب حريص على أن يصرف كل الأموال على نفسه وملذاته، ولكن يبخل عندما  يطلب منه  أن يتحمّل تكاليف الزواج. كذلك، هناك الأم التي تتحمل المسؤولية لأنها تتدخل في اختيار العريس وتفضله من اختيارها ومن أهلها حتى تتمكن من أن تتحكم فيه، وهذا الكلام يصعب تحقيقه اليوم».
وتشارك سامية حسن التي تملك شركة خاصة لتخليص البضائع، نادية الرأي وتعتقد أن «الرجل يتحمل المسؤولية، فلا بد أن يتزوج من ابنة بلده  للحفاظ على المجتمع، ولو نظرنا إلى الرجل الإماراتي فزوجته التي يفضلها هي من خارج البلاد مع أنها ليست أفضل من المواطنة التي لها أيضاً الحق في اختيار زوج المستقبل».

المشكلة أسرية
 وتحمل منيفة عبد الله، المشرفة الإدارية في الشارقة، الأهل المسؤولية الكاملة لتأخر الفتاة عن  الزواج، مستدركة: «ولكن ربما الفتاة تظلم نفسها حين  تواصل رفضها  للمتقدمين لها بحجة حاجتها إلى أشياء ومتطلبات كثيرة قد يكون  من الصعب تحقيقها، ولا سيما عند شباب اليوم الذين لا يملكون الكثير. ومن كثرة تلك الطلبات قد يتوجه هذا العريس المنتظر إلى فتاة أخرى، وخاصة ما نراه من ارتباط بفتيات أجنبيات».

الشباب يتهمون
 يقول عبد الهادي احمد الذي يسكن في مدينة العين ويساعد والده في التجارة  إن الأم تتحمل المسؤولية، «وهي تريد عريسا لإبنتها على كيفها، وهذا غير جائز، وبالتالي ترفض العروس هذا الأمر من أساسه ويحدث الاختلاف من البداية. والرجل الإماراتي بطبعه يرغب في الزواج من الإماراتية، ولكن الطلبات الكثيرة لأهل العروس تجعله يهرب من الزواج. وبالنسبة إلي إن شاء الله وفي القريب العاجل سوف أتزوج  من مواطنة من بنات بلدي لإيماني الكبير بضرورة المحافظة على الوطن، وان شاء الله ربنا  يوفقنا في الارتباط بعروس تحافظ على الأسرة، رغم علمي بأن معظم الفتيات اليوم مسرفات تماشياً مع الحال والوقت الحالي المختلف عن زمان الأجداد والأباء».

الأعباء الاقتصادية
 ويقول أنور محمد عبد السلام (مدرّس ثانوي) إن الزواج «قسمة ونصيب، ولكن الشباب في ظل  غلاء المهور يفكرون في العزوف عن الزواج من المواطنة  نظراً إلى الأعباء الاقتصادية الباهظة التي تترتب على عملية الزواج والتكاليف، بينما يمكن أن يرتبط الشاب بفتاة جميلة أجنبية غير متطلّبة. وفتاة اليوم غير مكترثة أساسا بالزواج لانغماسها في  دوامة العمل ومشاركتها في النشاطات الثقافية والاجتماعية وغيرها التي تعوضها في نظرها عن العريس».

الأجنبية غير متطلّبة
ويفضل حمدان محمد (رجل أعمال) الفتاة الأجنبية عند الزواج لقلّة مطالبها ومسايرتها الزوج، «أما المواطنات فلهن مطالب كثيرة وخاصة الأم التي تريد كل شيء للتباهي أمام الأهل والأقارب على حساب العريس المسكين الذي لا يستطع توفير مهر  يبلغ نحو 200 ألف درهم وذهب 50 ألف درهم وتكاليف العرس حوالي  150 ألف درهم وبيت! فكيف  تكون الأمور في هذا الزواج؟  بينما الأجنبية تكاليفها أقل.  لذلك أرى ضرورة  وضع حلول جذرية  في المجتمع الإماراتي للحد من تفشي هذه الظاهرة ليستطيع كل شاب إماراتي أن يتزوج  فتاة من وطنه».

البحث عن أجنبية
سعد التميمي
الذي يعمل في  إحدى الوزارات في أبو ظبي يقول من خلال تجربته في الزواج إنه لم  ينجح حتى الآن في الارتباط بفتاة مواطنة، «والآن تركت الأمور للخاطبة، وفعلا نجحت تلك المرأة في ترتيب لقاء بيني وبين العروس، لكنها تقدّمت بطلبات كثيرة منها  الفيلا والمهر والعرس في الفندق الفخم وغيرها من الأمور، وفي ظل هذه الطلبات رفضت الزواج بسبب راتبي المتواضع، والآن ابحث عن أجنبية للزواج منها لأنني لم أنجح بشتى الطرق في الاقتران بابنة بلدي لأمور مادية».

مسؤولية الأب والأم
الدكتور عبد الله المغني
المحاضر في جامعة الشارقة يحمّل  الأب والأم والعروس أيضاً المسؤولية. ويقول إن «المهر هو أحد الأسباب وكذلك الطلبات الكثيرة للأم والعروس خاصة أن الشاب يكون في بداية حياته وغير قادر على تلبية معظم الاحتياجات الضرورية، ولكن ربما في المستقبل يتمكن من الوفاء ببعضها أو كلها، ولكن الأهل لا صبر عندهم».
ويضيف: «لا شك أن الشاب أيضا يتحمّل مقداراً من المسؤولية فهو يصرف الكثير من الأموال لاحتياجاته، ولا يدبر ما يعينه على تلبية المهر ومقدرات الزواج  ويعجز عن ذلك مؤكدا أن الطلبات كثيرة ، ولكنك تراه يقود سيارة يقترب ثمنها من نصف مليون درهم».

التعليم والوضع الاقتصادي
يقول أستاذ علم الاجتماع  في إحدى الجامعات في دبي وجيه عبود إن «تأخر سن الزواج أصبح لافتاً للنظر سواء للشباب أو الفتيات،  ليس في الإمارات فحسب ولكن في الوطن العربي، في ظل المتطلّبات الكثيرة والجديدة للشباب والفتيات، ولكن يظل هذا مرتبطا بالعادات والتقاليد وخاصة في المجتمع الإماراتي الذي يشهد طفرة نوعية من التقدم الحضاري والانفتاح، فترى الفتاة أن من حقها أن تتعلّم وتصبح مثقفة وتعتمد على نفسها، لأن العامل الاقتصادي أصبح يلعب دورا كبيرا داخل الأسرة، والاستقلال الاقتصادي بات أحد رموز القوة التي تتمتع بها الفتاة داخل المؤسسة الأسرية. وهناك سبب آخر بدأ يؤثر حديثاً ناتج عن الاتصال بثقافات أخرى  لا ترى ضرورة للزواج فيعيش الشباب دون ارتباط رسمي، وتشجع على ذلك آلية تطور المجتمع التي تحقق الكثير من حاجات الشباب ورغباتهم المختلفة». 

الأرقام تتحدث
 كشفت أرقام وإحصاءات لوزارة التخطيط الإماراتية أن نحو 210 آلف فتاة تجاوزن سن الزواج، وبلغت نسبة العنوسة نحو 28 في المئة. وأوردت دراسة أجراها مركز البحوث والدراسات بقيادة شرطة دبي أن هناك 22 في المئة من المواطنين يفضلون الزواج من فتيات من دول آسيوية و7 في المئة يتزوجون من فتيات عربيات و3 في المئة من خليجيات و2 في المئة من أوروبيات.  وأظهرت دراسة أعدها طلاب كلية الطب في جامعة الإمارات أن السبب الرئيسي لعزوف الشباب الإماراتي عن الزواج من مواطنة هو غلاء المهور، وأن الأم تتحمل المسؤولية عن تأخر زواج ابنتها نظرا إلى طلباتها الكثيرة والمغالاة فيها. وحددت الدراسة التي شملت نحو300 طالبة وطالب عتبة 32 عاماً باعتبارها سن الفتاة الـ«عانس».

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079