تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أكرم حسني: تناسى البعض أنني بدأت قبل باسم يوسف

أكرم حسني في دور «أبو حفيظة»

أكرم حسني في دور «أبو حفيظة»

حالة من الجدل يثيرها باستمرار من خلال برنامجه «أسعد الله مساءكم»، فرغم أن البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية، لكنه لم يسلم من الهجوم بسبب انتقاده الكثير من المظاهر، وكشفه فساد بعض المؤسسات، وسخريته من بعض الشخصيات العامة. الإعلامي أكرم حسني، الشهير بسيد أبو حفيظة، يرد على هذه الانتقادات، ويكشف رأيه بالبرامج المنافسة لبرنامجه، ويتكلم على حقيقة انزعاج محـمد منير منه، والمقارنة التي يرفضها، واتجاهه إلى السينما بشخصية أبو حفيظة.


- يتعرض برنامجك «أسعد الله مساءكم» لانتقادات كثيرة باستمرار بسبب سخريتك من بعض مؤسسات الدولة والشخصيات العامة، فكيف تتعامل معها؟
في البداية أنا أحترم النقد البنّاء وأتعامل معه بموضوعية شديدة، لكن في بعض الأوقات يتعرض البرنامج لانتقادات غير منطقية على الإطلاق، وبصراحة لا أفهم مبررها أو سبب الهجوم، ولذلك لا يمكن أن أعطيها أهمية، لكنني أؤكد أنني لن أتردد في الاعتذار للجمهور، إذا ارتكبت أي خطأ في البرنامج، فالاعتذار ليس عيباً، كما أوضح أن نجاح البرنامج يزعج البعض ويدفعهم لانتقاده من دون أي سبب، فالغيرة من نجاح برنامج «أسعد الله مساءكم» تكون أحياناً سبباً في الهجوم الذي أتعرض له.

- هل تشعر بالخطأ والرغبة في الاعتذار بعد هجومك على التلفزيون المصري؟
بالطبع لا، فكل ما فعلته هو أنني استعرضت كل أخطاء هذه المؤسسة العريقة، والكثير اتفق معي في الرأي، فالتلفزيون المصري يمر بأزمات كثيرة وفيه العديد من المشاكل، التي قدمتها بموضوعية شديدة ومن دون أي مبالغة، ولن أعتذر لأنني لم أرتكب أي خطأ، فأنا أنتقد تلفزيون بلدي الذي من المفترض أن يكون واحداً من أفضل المؤسسات في مصر، وأتمنى أن يقضوا على كل مشاكل هذه المؤسسة وينجحوا في تطويرها.

- لكن ترددت أخبار كثيرة عن محاولات للصلح بينك وبين قيادات ماسبيرو!
لم يحدث خلاف بيننا من الأساس حتى نتصالح، ولا أريد أن أتدخل كطرف في غضبهم، لأن إدارة قنوات «إم بي سي» ردّت عليهم من خلال بيان، مؤكدة أن البرنامج لم يسء إلى ماسبيرو، فهي لها الحق الرسمي في الرد على اتهامات قيادات التلفزيون المصري. وعلى أي حال، ما من محاولات للصلح، وأعتقد أن الأمر انتهى بعد إصدار البيان.

- هل صحيح أن الفنان محـمد منير غضب من الحلقة التي قُدمت فيها أغنيته «بلاد طيبة» بشكل ساخر؟
الملحن مدحت الخولي الشخص الوحيد الذي غضب من تقديمي لهذه الأغنية، أما النجم محـمد منير فاتصل بي وعبّر عن إعجابه الشديد بالبرنامج، وحرص على تهنئتي بالنجاح الذي حققته من خلاله، بل وطلب مني عدم التركيز على الانتقادات، والاستمرار في تقديم البرنامج بالحماسة نفسها، وقال لي: «لا تشغل دماغك بأي حد بيهاجمك».

- هل شعرت بالخوف يوماً من أن يواجه برنامجك نفس مصير برنامج باسم يوسف «البرنامج» الذي توقف عرضه منذ فترة؟
بصراحة لا، لأنني تعلمت من أهلي عدم الخوف من أي شيء، ما دمت مقتنعاً تماماً بما أفعله، فإذا توقف البرنامج فلن أحزن، ويكفي أنني قدّمت ما أؤمن به.

- هل هناك خطوط حمراء وضعتها في البرنامج؟
فرضت رقابة ذاتية على نفسي منذ الحلقة الأولى من البرنامج، فلا يمكن أن يهين البرنامج شخصاً أو يسخر منه أو يتدخل في حياته الخاصة، فأنا أعتقد بوجود خط فاصل بين الانتقاد والإهانة، والبرنامج من الممكن أن ينتقد أشخاصاً أو مؤسسات، لكن من المستحيل أن يهين أحداً.

- هل من الممكن أن تنتقد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي من خلال برنامجك؟
وما المانع؟ لكنني سأستخدم الانتقاد البنّاء الذي يخدم ويفيد، وكما أكدت من قبل، برنامجي هدفه النقد البناء وليس إهانة شخص أو السخرية منه، فهذا الأمر مرفوض تماماً.

- تحرص على استضافة نجوم... فعلى أي أساس يتم اختيارهم؟
نستضيف النجوم الذين يمتلكون شعبية ضخمة، ونحاول من خلال البرنامج أن نخرج أشياء منهم لا يعرفها الجمهور عنهم، وأجعلهم يتصرفون على طبيعتهم طوال الوقت.

- ما الصعوبات التي تواجهك خلال تصوير برنامجك؟
في بعض الأحيان شخصية «سيد أبو حفيظة» «بتهرب مني»، بمعنى أنه خلال تقديم بعض الفقرات أعود إلى شخصيتي الطبيعية وأفقد صوت سيد أبو حفيظة، لكنني سريعاً ما أنجح في تدارك هذا الخطأ.

- البعض يردد أنك ديكتاتور مع فريق عمل البرنامج، فما تعليقك؟
بالعكس، أنا شخص ديموقراطي للغاية وأحب الاستماع إلى كل الآراء، ولا أتخذ أي خطوة في البرنامج إلا بعد مناقشتها مع فريق العمل، بل نتخذ القرار معاً، وفي بعض الأحيان يعارضون فكرة أطرحها وأستجيب لرأيهم، وفي أوقات أخرى أعارضهم وأقترح فكرة أخرى.

- كيف ترى المنافسة مع البرامج الكوميدية التي تعرض حالياً، ومنها «أبلة فاهيتا» و «مفيش مشكلة خالص»؟
كثرة البرامج المنافسة لبرنامجي شيء يسعدني، لأنه يصنع حالة من التنافس الشريف والرغبة في تقديم الأفضل دائماً، وهذا الأمر يصب في مصلحة برنامجي باستمرار، لكنني أرفض بكل صراحة المقارنة بيني وبين الفنان الكبير محـمد صبحي، الذي يقدم حالياً برنامج «مفيش مشكلة خالص»، لأنه مثل أعلى لي وللكثير من الفنانين، وأعتقد أن المقارنة به شيء غير منطقي.

- البعض يردد أنك بديل للإعلامي باسم يوسف بعد توقف برنامجه «البرنامج»، فما ردك؟
كل ما قيل حول هذا الأمر غير صحيح، فهذه الاعتقادات خاطئة، وأنا لست بديلاً للإعلامي باسم يوسف، وبرنامجي لا يستكمل مسيرة برنامجه بعد توقفه، لكن يبدو أن الأمر اختلط على البعض فتناسوا أن شخصية سيد أبو حفيظة ظهرت منذ عام 2009 من خلال برنامج «أسعد الله مساءكم»، أي قبل أن يبدأ برنامج «البرنامج» بسنوات عدة، هذا بالإضافة إلى أن فكرة برنامجي تبتعد تماماً عن فكرة برنامج باسم يوسف.

- هل صحيح أنك تستعد لخوض تجربة التمثيل؟
تلقيت عروضاً كثيرة خلال الفترة الماضية، واتفقت على بطولة فيلم، لكن لم نتفق على أي تفاصيل أو على موعد للتصوير بعد، بسبب انشغالي الدائم ببرنامجي، لكنني لا أنكر أنني أشعر بحماسة شديدة لخطوة التمثيل، وأتمنى أن أبدأ التحضير للفيلم قريباً.

- هل تُقدم فيه شخصية «سيد أبو حفيظة»؟
هذا صحيح، فالفيلم يعتمد على سيد أبو حفيظة، وأشعر أن بإمكاننا إخراج أشياء كثيرة من هذه الشخصية من طريق السينما.

- ألم تراودك فكرة تقديم برنامج تلفزيوني آخر تظهر من خلاله بشخصيتك الحقيقية؟
هذا الأمر لن يحدث إلا إذا شعر الجمهور بالملل من سيد أبو حفيظة، لأنه أمر غير منطقي أن أتخلى عن برنامج ناجح يريد الجمهور مشاهدته باستمرار.

- تستعد لتقديم برنامج جديد على الراديو بعنوان «للرجال فقط»، فما هي فكرته؟
هو برنامج اجتماعي يناقش قضايا كثيرة من وجهة نظر الرجال فقط، فنحن نعيش في مجتمع ذكوري وهناك قضايا ومشاكل لا نتناولها إلا من وجهة نظر الرجال، ولذلك نحاول من خلال البرنامج تحليل وجهات نظر الرجال تجاه الموضوعات المختلفة.

- هل هذا يعني أنك لا تنصح النساء بالاستماع إلى برنامجك؟
بالعكس، البرنامج يناسب الرجال والنساء معاً، لكنه يتناول الأمور من وجهة نظر الرجال فقط، وأعتقد أنهم سيستمتعون كثيراً به وبالأفكار التي سنطرحها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079