ابني موهوب
سؤال: ابني (9 سنوات) في الصف الأول الابتدائي، وهو ذكي جداً ومتفوق على أترابه ومعدل علاماته العام 20\20 . رغم أنه يجب أن أكون سعيدة إلا أنني أخشى عليه من الملل لاسيما أنه صار يشكو لي أخيراً من بطء الدروس. هل من نصيحة؟
كاملة- دبي
جواب: من الطبيعي أن تشعري بالسعادة لأن ابنك موهوب ومتفوق. ولكن هذا التفوق لا يخلو من كونه سيفاً ذا حدين. فمن جهة يبعث السرور والطمأنينة على نجاح ابنك في المستقبل، ولكن في الوقت نفسه عندما يشكو من بطء الدروس عليك أن تسالي عن السبب. مثلاً هل بدأ ابنك يشعر بالملل؟ هل يتمنى أن يتقدم بسرعة؟ هل يظن أنه مختلف عن أترابه؟ هل يشعر بالتوتر لأنه يعرف معظم الأمور التي يتعلمها؟
يجب أولاً ملاحظة نضجه الاجتماعي ومراقبة تصرفاته مع أترابه. هل يجمعه بأصدقائه المقرّبين الاهتمامات نفسها؟ إذا كان الجواب نعم، يجب التعويض عن ذلك بإشراكه بنشاطات أخرى خارج المدرسة لأنه ربما يشعر بالملل من هذه الاهتمامات. ولكن في الوقت نفسه عليك معرفة الأمور المفضّلة عنده والتي يرغب في القيام بها. ويتطلب ذلك من الأهل الكثير من الوقت لتأمين متابعة محاذية لنشاطاته المدرسية. صحيح أنه من الصعب على الأهل تلبية كل حاجات الطفل الموهوب لكنه أمر لا بد منه، فالمدرسة ليست لديها دوماً الإمكانات اللازمة لتطوير قدرات التلامذة المتفوقين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024