بـ «السيلفي» والخطابات... شباب ينشرون عدوى السعادة
في الآونة الأخيرة زادت معدلات انتحار الشباب في مصر، مما حيّر الرأي العام، أما الأطباء ففسروه بأنه نتيجة طبيعية للاكتئاب والإحباط العام، لكنْ هناك شباب قرروا التمرد على ذلك الإحباط وابتكار وسائل مختلفة لنشر عدوى السعادة في صفوف نظرائهم من الشباب، وغيرهم من كبار السن والأطفال والمهمّشين. من هم هؤلاء الشباب؟ وما هي قصتهم؟ وهل تعرضوا بأنفسهم إلى الاكتئاب؟ وكيف ينشرون عدوى السعادة؟ «لها» تحقق...
خطابات حب ودعوات مواطنين إلى السعادة بإمضاء فاعل خير، إسعاد الأطفال وكبار السن، توزيع ورود وشوكولاته على المارة في الشارع في محاولة لإسعادهم، والهدف أن الفرحة التي تصنعها لغيرك تعود عليك بفرحة أكبر... هذه ابتكارات محمد كرم، 25 عاماً، مهندس استشاري، مع أصدقائه لنشر عدوى السعادة، بعدما كوّنوا فريقاً أطلقوا عليه «متفائلو الزقازيق».
يقول محـمد إنه أصيب بعدوى السعادة عندما قابل فريق «متفائلو القاهرة»، وشاهد محاولاتهم لإسعاد الآخرين، فنال نصيبه من السعادة وقرر نشر الفكرة مع أصدقائه في محافظته البعيدة عن العاصمة المصرية، فكوّنوا فريقاً وصل عدده إلى 100 متطوع لنشر البهجة، وأقاموا حفلات في دور المسنين، وكرنفالات الفرح في الشوارع، وزعوا فيها وروداً وشوكولاته على المارة، وقدموا عروضاً فنية، فضلاً عن إرسال الهدايا إلى الأطفال في دور الأيتام.
يقول كرم إن إسعاد الآخرين لا يتطلب مجهوداً أكبر من استغلال وقت الفراغ، ولا يكبد أموالاً طائلة، ويوضح: «تمويلنا ذاتي ولا نقبل أي تبرعات، وهدفنا نشر السعادة فقط ورسم خطوطها على وجوه الجميع، فبمبلغ بسيط نجمعه من فريقنا نشتري به الورود والشوكولاته، وأحياناً نوزع وجبات إفطار في الشارع على من يذهبون إلى عملهم باكراً، وعلى الفقراء المتسكعين. أما العروض الفنية فنتواصل من أجلها مع الفرق الشبابية».
خطاب السعادة
«خطابات السعادة» يتم توزيعها عشوائياً على المارة في الشارع أو وضعها في صناديق البريد، وهي تتضمن جملاً مبهجة تدعو إلى الفرح، مثل ان السعادة موجودة في كل شيء حولك كضحكة طفل لك رغم أنه لا يعرفك، أو الصحة وغيرها من النعم التي لا يلتفت إلى قيمتها الإنسان إلا بعد زوالها.
وعنها يقول محـمد كرم: «الخطابات لا تتكلف مادياً على الإطلاق، فمثلاً أنا أمتلك طابعة وأطبعها، وثمن الأظرف لا يُذكر، ثم يتشارك عدد من أعضاء الفريق في توزيعها عشوائياً. في المقابل، تكون ردود أفعال الناس غاية في الروعة والبهجة، فأذكر على سبيل المثال لا الحصر أن شاباً أرسل إلينا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يشكرنا لأن والده أصبح مكتئباً في الفترة الأخيرة، وذات يوم عاد من العمل والابتسامة مرسومة على وجهه ووضع خطاباً فوق التلفاز، وعندما سأل والده عن سر بهجته، أشار إلى الخطاب، فقرأه وأصابته عدوى السعادة أيضاً».
يشير محـمد كرم إلى أن فريقه المتفائل يسعى أيضاً إلى شد أواصر العلاقات الإنسانية، تحت مسمّى «ضحكتك تجمعنا»، فمثلاً لو أراد أحدهم مصالحة خطيبته أو زوجته، يذهبون إليها في المنزل ببالونات احتفال وورود وموسيقى، لو أمكن، مع لافتات مبهجة.
ويتابع: «ذات مرة طلب منا رجل يعمل في إحدى دول الخليج، رسم البسمة على وجه زوجته المصابة بسرطان الثدي، والتي ساءت نفسيتها بعد استئصال الورم، واتفقنا على الخطة معاً، وكانت بأن حجزنا له مكاناً مميزاً أمام شاشة عرض كبيرة في إحدى الكافيهات، وهو طلب منها أن تذهب إلى المكان لتقابل أحد أصدقائه الذي أرسل إليها شيئاً معه، وما إن جلست الزوجة لتشاهد زوجها في شاشة العرض الكبيرة يعرب لها عن حبّه وعن سعادته معها وتقديره لها، وأنها ستظل أجمل امرأة في عينيه، لأنها حبيبته وأم أولاده، حتى طُلب منها في نهاية الفيديو أن ترحل، لأن هناك مجموعة من البشر يحبونها وينتظرونها أمام الكافيه، وبالفعل خرجت لتجدنا نستقبلها بالموسيقى والاحتفال في الشارع، مما انعكس إيجاباً على نفسيتها».
تضامن ضد الاكتئاب
بـ «السيلفي» قررت لميس سلامة، إحدى نجوم مسابقة «مذيع العرب»، أن تدخل عالم السعادة وتهزم اكتئابها، وتقول: «أصابتني عدوى السعادة عندما رأيت صحافية صديقتي تتبع «تحدي الـ100 يوم سعادة» وتنشر على صفحتها صور السعادة، وكنت قد وصلت إلى مرحلة متأخرة من النكد والاكتئاب حتى فقدت قدرتي على اصطناع الابتسامة، من هنا قررت أن أغذي عقلي الباطن بالسعادة ولو كانت مصطنعة، ففكرت في كيفية نشر العدوى بين المحيطين بي، حتى من لا أعرفهم شخصياً، على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنتجت كليباً صغيراً يعتمد على الجهود الذاتية، أعددته وصوّرتني إحدى صديقاتي التي تولت المونتاج أيضاً».
وتتابع: «الكليب كان عبارة عن تحدٍ للنكد، خاطبت به شعب «فيسبوك»، وأعلنت استمراري في السعادة لمدة 15 يوماً متواصلة، وتوثيق ذلك بالفيديو. وبالفعل بدأت أنطلق في رحلات سياحية داخلية، مثل زيارة شرم الشيخ وبرج القاهرة كنوع من الترفيه، ومن أجل تنشيط السياحة المصرية في الوقت نفسه، لكن الجميل في الأمر أن بعض زملائي في مسابقة «مذيع العرب» أنتجوا كليبات مشابهة يعلنون فيها تضامنهم معي ضد الاكتئاب، وخاضوا تحدي الـ 15 يوماً متواصلة مع السعادة، هذا فضلاً عن أصدقائي من شعب «فيسبوك»، الذين لا أعرفهم شخصياً، لكنهم قرروا قهر النكد».
تؤكد لميس أن السعادة أو الاكتئاب عدوى، وتوضح: «مثال على ذلك عدوى الضحك في المسرح، وأكبر فائدة خرجت بها من هذه العدوى هو تمسكي بصنع أمر مبهج في يومي، وألا أسمح له بأن يمر عليَّ بمشاكله وضغوطه فقط».
عدوى الفيديو
فيديو التفاؤل والإيجابية الذي نشرته لميس سلامة على صفحتها أصاب صديقها أحمد القاسم، مقدم برامج أردني، بالعدوى، فأرسل إليها كليباً يعلن فيه عن مشاركته إياها السعادة عبر البحار وآلاف الكيلومترات من الأردن.
ويوضح القاسم: «قررت الانضمام إلى قائمة السعادة، لأنني بطبعي شخص إيجابي أحب الحياة، ودائماً أرى أن غداً أحلى، وأحب أن أفعل أي شيء يجعلني سعيداً، وكذلك من حولي، فأصابتني عدوى تحدي الحياة من أجل السعادة من صديقتي لميس سلامة، بعدما رأيتها مكتئبة في الفترة الأخيرة وقررت التحدي والوصول إلى السعادة، وبدوري قررت دعمها بشكل أكثر إيجابية، فاستخدمت هاتفي الذكي في تصوير الفيديو ومنتجته، وأكدتُ لها دعمي واقتناعي بالفكرة بعدما أصابتني عدوى السعادة، كما كشفت في الفيديو الأشياء التي تجعلني سعيداً، مثل اللعب مع الأطفال أو الجلوس مع الأصدقاء أو تناول أحد الأصناف المحببة إليَّ، على سبيل المثال لا الحصر».
ويتابع: «لا شك في أن المشاعر الإيجابية والسعيدة تعود إلينا من جديد، وهذا حدث معي بعدما نشرت الفيديو ورأيت ردود أفعال الآخرين من رسم الابتسامة على وجوههم».
التحدي
الإحباط والطاقة السلبية هما الصديقان اللذان دفعا دعاء عسل، 25 عاماً، مهندسة اتصالات، إلى تحدي الحياة بإطلاق تحدي الـ100 يوم سعادة، الذي تسبب في العدوى الإيجابية للمئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و «إنستغرام».
تحكي دعاء التفاصيل، قائلة: «مشكلتي كانت تأخري في الحمل، وقد ذهبت إلى العديد من الأطباء الذين أكدوا أنها مشكلة نفسية في المقام الأول، فزاد إحباطي، إلى أن وجدت ذات يوم دعوة شبابية إلى التفاؤل والسعادة والتخلص من أي تفكير سلبي». وتتابع: «طورت الفكرة مع صديقتين لي ووضعنا قواعد التحدي، بأن نمضي 100 يوم متواصلة من السعادة، وإذا توقفنا يوماً واحداً، علينا أن نعيد العدد من البداية، بالإضافة إلى التدوين اليومي على حسابنا على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فضلاً عن التصوير إذا أمكن الأمر».
وتضيف: «بالفعل كانت السعادة تحدياً كبيراً وسط مشاكلنا وزخم المنغصات اليومية، لكننا اتفقنا على أن نولّد لحظات يومية نسعد بها أنفسنا. ومع بلوغنا اليوم الأربعين من تحدي السعادة، بدأ تفكيري الإيجابي يتطور، لنسأل أنفسنا كيف نساهم في إسعاد الآخرين؟ وبالفعل بدأنا بالمحيطين من أصدقائنا بحيث صرنا نهديهم أشياء يحبونها أو يتمنون اقتناءها». عدوى السعادة تسببت في المزيد من البهجة والسعادة لدعاء وصديقاتها، وتوضح: «مع تفاعل أصدقائنا على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تدويناتنا اليومية، وجدنا أن هذه المواقع ستكون العدوى الكبرى لفكرتنا، وبالفعل أنشأنا صفحة على «فيسبوك» باسم «تحدي الـ100 يوم سعادة»، وأطلقنا «هاشتاغ» يحمل الاسم نفسه، ودعونا الآلاف إلى تجربة الفكرة... كثيرون تقبلوا، وأكثر من ذلك أكملوا التحدي وأبدعوا فيه بطرق مختلفة وأثروا في من حولهم».
تعرب دعاء عن سعادتها قائلة: «في نهاية الـ100 يوم سعادة، أقام لي أهلي حفلة ليعربوا عن سعادتهم بي، بعدما كانوا غير مقتنعين بالفكرة، والأجمل في الأمر أنني اكتشفت أنني حامل بعد إتمام أيام السعادة، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن التفكير الإيجابي يجذب إلينا كل شيء إيجابي».
فيسبوك
انتقلت عدوى السعادة إلى ريم مصطفى، 24 عاماً، مدرِّسة، من طريق الصدفة البحتة، عندما شاهدت صفحة «تحدي الـ100 يوم سعادة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتقول: «كنت أعيش الإحباط بعد فسخ خطوبتي، وفي اليوم الرابع والعشرين من انفصالي عن خطيبي، رأيت التحدي على «فيسبوك»، فأعجبت بالفكرة ولم أهتم بتطبيقها، لكن في نهاية اليوم أرسل الله إلي فرحة، فقررت أن يكون هذا اليوم الأول في «تحدي الـ100 يوم سعادة» بالنسبة إلي، وبالفعل بدأت في 24 كانون الثاني/يناير 2015 رحلة البحث المستمر عن أشياء تسعدني، ولو كانت بسيطة، ومن ثم تدوينها على حسابي الخاص في «فيسبوك»، ووجدت تشجيعاً كبيراً من المحيطين بي، كما انتقلت العدوى إلى بعضهم أيضاً». وتتابع ريم: «أتممت 100 يوم من السعادة، وأكملت بعدها 15 يوماً من السعادة، بالنعم التي منحني الله إياها، فخرجت إلى الحياة بعد رحلة استمرت أربعة أشهر بشخصية مختلفة تماماً. فبعدما كنت شخصية مزاجية، أصبحت أكثر قوة وتحدياً للحياة، ولا أسمح لشيء بأن يعكر صفو مزاجي أو حياتي، فصرت أكثر تمسكاً بحالة السعادة التي اعتدتها، ولا أتنازل عنها مقابل أي توتر أو ضغوط نفسية يفرضها عليَّ العمل أو المجتمع».
تدريب نفسي
نورة جمال أيضاً انتقلت اليها عدوى السعادة من طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ومارست تدوين أيام سعادتها والأشياء المبهجة في حياتها عبر حسابها الخاص على مدار 100 يوم متصلة، ولم تتوقف حتى الآن، بل أصبحت تنشر مدونات أصدقائها الذين أُصيبوا بالعدوى على حسابها الخاص، وترحب بمن يريدون دخول هذا التحدي مع ظروفهم الكئيبة، وترشدهم إلى السبيل إلى ذلك. تقول نورة: «أعتبر البحث في الحياة عن أشياء تسعدنا يومياً، رحلة تدريب نفسي على البهجة والتركيز خلال اليوم على الأشياء الإيجابية، حتى لا نفقد بهجة الحياة، وهذا بالفعل يفتح أمامنا طاقات إيجابية كثيرة». وتتابع: «تدوين الأشياء السعيدة يومياً لا يعني أن تسير الحياة على مدار الـ24 ساعة بوتيرة هادئة ومرحة، بالعكس فهناك أيام بكيت فيها ولم أجد ما يسعدني، فكنت أهدّئ نفسي بالشوكولاته وأستمتع بأكلها حتى أشعر ببقعة ضوء في يومي، هكذا بدأت أول 100 يوم من السعادة، وأنهيتها برحلة إلى الهند، هي كانت حلم عمري وتحقق بكل سهولة عندما رأيت الحياة بمنظور إيجابي».
وتضيف: «نجد السعادة في أشياء بسيطة ومجانية من حولنا، مثل حضن الأم، تشجيع الأب، مشاهدة فيلم جميل، أو تناول الطعام المفضل إلينا... إلا أن ضغوط الحياة تطغى على الاستمتاع بتلك الأشياء المبهجة، لكن مع التدريب المستمر على السعادة نستمتع بكل لحظة في رحلة الحياة.
العقل الباطن
في الجانب النفسي، يؤكد الدكتور محمد هاني استشاري الطب النفسي، أن كلاً من السعادة والنكد عدوى، ويقول: «لذا ننصح مرضى الاكتئاب بالابتعاد تماماً عن مصادر الحزن، كما ننصحهم بعدم الاستماع إلى شكوى الآخرين حتى لا تنتقل إليهم العدوى فتزداد حالهم سوءاً، كذلك الأمر في السعادة، وهو ما ينعكس جلياً في المسارح ودور السينما حيث تنتشر عدوى الضحك، فيخرج المشاهدون سعداء فرحين».
ويتابع: «فكرة العدوى نفسها بدأت تنتشر أخيراً في صفوف الشباب، ألا وهي عدوى الانتحار أحد مضاعفات مرض الاكتئاب، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الاكتئاب عدوى ويؤدي إلى الانتحار، وأظهرت دراسات علمية أخرى أن 50 في المئة من مرضى الاكتئاب تعافوا بعد جلسات الفضفضة والحديث المستمر عن السعادة».
ويضيف: «بمجرد نشر الشباب الإيجابية والتفاؤل على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتشر العدوى بين صفوف الأصدقاء، وكذلك الشباب الذين يساهمون في إسعاد الآخرين، فبمجرد ابتسامتهم تنتقل العدوى الى الآخرين المقابلين لهم، والسبب العلمي في ذلك أن العقل الباطن لا يفرق ما إذا كانت هذه السعادة حقيقية أم لا، ومع التكرار يرسل العقل الباطن إشارات السعادة الى العقل الواعي، وبذلك تصبح الابتسامة والسعادة عادة، والأهم أن العقل الباطن يفتح أبواباً جديدة للسعادة لن تُفتح للشخص المتشائم أو المكتئب».
طاقة إيجابية
أما في الجانب الاجتماعي فتشيد الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، بأفكار عدوى السعادة بين الشباب، وتتمنى أن تنتقل إلى جميع الأجيال.
وتقول: «ممارسة أفعال السعادة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام جيد للثورة التكنولوجية واستخدام أفضل لهوس «السيلفي»، الذي اجتاح الشباب بسبب الهواتف الذكية، فكل ذلك يساهم في نشر الطاقة الإيجابية في المجتمع، ويفعّل دور الفرد في مساعدة الآخرين، فمثلاً الشباب الذين يوزعون خطابات السعادة، يساعدون غيرهم في الخروج من الاكتئاب وضغوط الحياة، فبمجرد شعور الإنسان بحب غير مشروط، يرتبط أكثر بأفراد مجتمع وتتحسن سلوكياته الإيجابية، مما يدفعه هو الآخر الى ممارسة النشاط نفسه، ونستطيع القول إنه يصاب بالعدوى، مما يزيد من إنتاجية المجتمع واستعادة الترابط الاجتماعي المفقود حالياً في المجتمع المصري».
وتتابع: «أتمنى أن تخرج عدوى السعادة من إطار الفضاء الإلكتروني، في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أرض الواقع، وأن يتم التفاعل أكثر بين الشباب والفئات المستضعفة، كالأيتام والمسنين وغيرهم، وأن تستغل مواقع التواصل الاجتماعي في التدوين ونشر الإيجابية الموجودة على أرض الواقع».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024