لانا الساحلي: باريس تشهد أهم أسبوع للأزياء في العالم
«ما زلت أحصي عدد المرات التي أصفف فيها شعري بالمجفف الكهربائي لأنني لا أريد إتلاف شعري»، لا تجد لانا الساحلي في الشهرة امتيازاً ممتعاً، بل تبلغ ذروة سعادتها كلما انهمكت أكثر وأثبتت قدرتها على الكتابة في مجال الموضة والمظهر. تعيش حياة امرأة ناجحة واستثنائية في عالم التدوين بعدما أطلقت مدونة L'Armoire De Lana . امرأة أدخلت المرأة خزانتها وكشفت أسرار حقيبتها. عن ذكريات باريسية وحقيقة لا يمكن نفيها وحقيبة وردية...
-أين أنت من عالم التدوين؟
أنا محرّرة ومدونة رقمية أسست لنفسها مكانة في المنطقة، وتحاول الوصول إلى بقية العالم.
-ما هو شغفك الأكبر في مهنتك؟
بدأت مهنة التدوين بسبب حبي للكتابة. تهمّني مشاركة أفكاري بحرية، واختيار المواضيع التي تجذبني، وفتح قلبي لقرّائي، وجعلهم يكتشفون ماركات جديدة، واصطحابهم في رحلات مجنونة. قوة الكتابة مذهلة فعلاً.
-كيف تصفين مشهد الموضة في باريس مقارنة مع بقية عواصم الموضة؟
أجد أن باريس تشهد أهم أسبوع للأزياء في العالم، ولا يمكن أحداً أن ينفي هذا الأمر. فبعض أهم الماركات العالمية تقدم تصاميمها في باريس، وتكون الأصداء جميلة، وكل ما في باريس فني جداً.
-ما الذي تعجزين عن الاستغناء عنه خلال أسبوع باريس للأزياء؟
الكاميرا ولصائق جروح القدمين (فالمشي بالكعب العالي لمدة 10 أيام أمر مجنون فعلاً!).
-ذروة السعادة والتحديات أثناء أيام العمل في باريس
بصراحة، أعتبر الوقت أكبر تحدٍ بالنسبة إليّ. نملك مقداراً قليلاً من الوقت في اليوم لإنجاز أمور عدة. ومن المرهق الانتقال من عرض إلى آخر، وتبديل الملابس، والمشاركة في بعض جلسات التصوير، وتناول الغداء مع الأصدقاء، وحضور اجتماعات وعروض الماركات المهمة. لكن كلما كنت أكثر انهماكاً، شعرت بسعادة أكبر. أحب العمل تحت الضغط.
حقيبة المرأة صديقتها... تضع فيها الكثير من أسرارها
-ما الذي يجدر بكل امرأة حمله في حقيبة يدها؟
حقيبة المرأة أشبه بأفضل صديقة لها. فهي تحملها معها في كل مكان وتضع فيها الكثير من أسرارها. هناك بعض الأمور الضرورية التي أضعها دوماً في حقيبة يدي: دفتر صغير مع قلم، أربطة للشعر، علكة بنكهة النعناع، بودرة مدمجة، أحمر شفاه بلون حيادي، مناديل ورقية، كريم لليدين، بعض ألواح الغرانولا والفاكهة المجففة، قارورة صغيرة من عطري وسماعات الأذن!
-ما الذي تحبين ارتداءه مع حقيبة باللون الوردي الداكن؟
أحب اعتماد طلة ثنائية اللون Monochrome بالأبيض والأسود، واختيار شيء هندسي متناقض مع الحقيبة الوردية الداكنة. كما يمكن استعمال الكثير من الأكسسوارات الذهبية.
-كيف تحددين الفخامة في باريس؟
فخامة في متناول الجميع. وهذا ما أحبه في صفحة الـ «انستغرام» الخاصة بي. أحب أن يسافر الناس معي ويستمتعوا بباريس.
-ما هي أجمل ذكرى تحملينها معك من باريس؟
بصراحة، هناك الكثير من الذكريات الجميلة، لكن أروع شيء هو الالتقاء بأصدقائي المفضلين في صناعة الأزياء وتناول وجبة لذيذة معهم ومناقشة عروض اليوم. من المهم دوماً الإصغاء إلى آراء الآخرين.
-ما هو الأكسسوار أو قطعة الملابس التي لا يمكنك أبداً رميها؟
النظارات الشمسية القديمة الخاصة بجدّتي، ومقتنيات عائلية أخرى.
-في العام 2016، قررت أن...
أطلق برنامجي الخاص عبر اليوتيوب، أغطي أحداثاً جديدة غير متوقعة، وأتعاون مع المزيد من الماركات. أما الأحلام الكبيرة فأبقيها سرية...
-ما رأيك في الشهرة وفي التواجد تحت الأضواء في الأحداث الكبيرة؟
ليس الأمر سهلاً. بصراحة، بدأت مدونتي لأنني أردت مجلة خاصة بي. أردت أن أكون محررة. لكن الأمور تبدّلت، ومع التطور في العالم الرقمي، استطعت فرض اسمي ونفسي على الساحة. يجدر بي الآن عرض الصور كل يوم، ومشاركة بعض الأمور البسيطة من حياتي الشخصية لأن الناس يحبون ذلك. لكن الأهم هو إيجاد التوازن الصحيح بين شخصيتي كمدونة وبين لانا، الأخت والابنة والزوجة والصديقة. لكن شخصيتي في المدونة تشكل 90 في المئة من هويتي في الحياة الحقيقية. المسألة هي تصفية المعلومات. ما زلت أرتدي الجينز وحذاء الكونفرس كلما رغبت في ذلك، وما زلت أحصي عدد المرات التي أصفف فيها شعري بالمجفف الكهربائي، لأنني لا أريد إتلاف شعري. كما لا أضع الماكياج إلا إذا توجب عليّ حضور حدث مهم. الشهرة ليست ممتعة، لكن التواصل مع القراء والحصول على تقديرهم، أحد أهم الإنجازات بعد 5 أعوام من العمل الشاق.
-ما هي نصائحك في الموضة هذا الشتاء؟
ثمة أمور ضرورية هذا الشتاء، مثل النقوش العصرية مع الألوان المتصادمة، والتصاميم المستوحاة من ملابس الرجال، والمجوهرات الكبيرة المستوحاة من الأزمنة القديمة، والتصاميم الأساسية (مثل الكنزة البسيطة، والمعطف الكلاسيكي، والسروال الصوفي، والكنزة الداكنة ذات الياقة المقلوبة)، والتصاميم القوطية (الكثير من الأسود والبورغندي الداكن)، والتصاميم الغجرية الأنيقة (الرقع الملونة، والبونشو النهاري، والفساتين الفضفاضة).
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الأول 2024