تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سمية الخشاب: دخل هذا الرجل بالصدفة إلى حياتي...

رغم أنها أصبحت مثيرة للجدل بسبب مفاجآتها الكثيرة، لكنها ترى أن هذا يجعلها عرضة للحسد الذي تخشاه، وتتكلم على مفاجأة زوجها الأخير، وترد على السخرية التي تعرضت لها، بعدما دعت للراحلة فاتن حمامة بدوام الصحة! الفنانة سمية الخشاب تكشف لنا الحلم الذي تتمنى تحقيقه قريباً، وعلاقتها بوالدتها، وردود الأفعال التي تلقتها على فيلمها الأخير، وموقفها من الجزء الثاني من مسلسل «حدائق الشيطان»، كما تتحدث عن النادي الذي أقامته في بيتها، وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي.


- فاجأت جمهورك بخبر زواجك، فمتى حدث هذا؟
تزوجت منذ فترة، وتحديداً قبل بدء مهرجان القاهرة السينمائي، وقُلت أثناء لقائي مع الإعلامية لميس الحديدي في افتتاح المهرجان إنني تزوجت، وهي قالت عني: «أحدث عروس في الوسط الفني»، لكن لم يلاحظ الجمهور والإعلام ما قيل في ذلك اليوم، ولم تُثر أي ضجة، لكن لفت انتباههم زواجي عندما تحدثت عنه بعد ذلك، وأحدث الخبر ضجة كبيرة رغم إعلاني عنه منذ فترة.

- أعلنت أنك تزوجت من طيار، فلماذا لم تفصحي عن اسمه حتى الآن؟
اكتفيت بالحديث عنه وعن مهنته، وهو طيار من نفس محافظتي الإسكندرية، ولن أعلن اسمه أو أي تفاصيل أخرى إلا في الوقت الذي أراه مناسباً، ولا مشكلة لديَّ في أن يظل زوجي بعيداً عن الأضواء، وليس من حق أحد أن يسألني من يكون زوجي، فهذا أمر يخصّني وحدي.

- لكن ترددت أخبار بأنك لم تتزوجي بعد وستحتفلين بزفافك في منزلك الخاص!
هذا غير صحيح، ولا أعرف مصدر هذه الأخبار، فقد أعلنت خبر زواجي وعقد قراني بالفعل، وإذا لم أتزوج بعد فبالتأكيد كنت سأنتظر الحدث وأعلنه.

- كنت ترفضين فكرة الحب والزواج لرغبتك في التركيز على أعمالك الفنية، فما الذي تغيّر؟
بالفعل كنت أركز في أعمالي وفي العودة بقوة، خاصة بعد غيابي الطويل عن الساحة. وبعدما عدت مرة أخرى، وبدأت التركيز على أعمالي في الدراما والسينما، دخل هذا الرجل بالصدفة إلى حياتي، ولم أتردد في الزواج به، وهو كان صديقي ومن المقربين مني جداً، لكن في الفترة الأخيرة تحوّلت الصداقة إلى حب، وأُقدّر حبّه لي، فهو رجل بكل معنى الكلمة، ويحبني كثيراً ويخاف عليَّ، وفكرنا متقارب كثيراً، وفي النهاية الزواج قسمة ونصيب.

- ما أكثر صفة في شخصيته جذبتك إليه؟
 طيبته وحنانه، فهو يتمتع بطيبة لا متناهية، وأتمنى أن يديم الله علينا هذا الحب والاستقرار والسعادة.

- أين قضيتما شهر العسل؟
قررنا قضاءه في الغردقة.

- لماذا الغردقة على وجه التحديد؟
أردنا تنشيط السياحة الداخلية، فمصر تحتاج منا الوقوف إلى جانبها، خاصة في هذه الفترة، وهي تمتلك العديد من الأماكن الرائعة التي يمكننا الاستمتاع بها، والأحداث الإرهابية التي شهدتها شرم الشيخ أخيراً كانت دافعاً قوياً لقضائنا شهر العسل في مصر.

- ألم تخشي من الهجوم عليك وأنت تعلنين أنك حلمت بالسيدة «مريم العذراء» وأنها طلبت منك تسمية ابنتك «مريم» إذا أنجبتِ؟
بالفعل حلمت بذلك، لكنني لا أرغب في الحديث عنه كثيراً، لأن هناك من يهاجم من دون أن يستوعب الأمر، لكن ما أريد قوله انني أرغب بالتأكيد في الإنجاب، وهذا حلم كبير بالنسبة إلي.

- هل تعتبرين الـ 2015 هو أفضل عام بالنسبة إليك؟
 كنت أقول دائماً إنني سأتزوج وأنجب في عام 2015، وبالفعل تحقق الشق الأول وهو زواجي، وأنتظر تحقق الجزء الآخر في 2016، وحتى على المستوى العملي فقد حققت نجاحاً في مسلسلي «يا أنا يا أنتي» مع فيفي عبده، وأعجب به الجمهور كثيراً، وكذلك في السينما عرض لي فيلم «الليلة الكبيرة» وعدت إلى السينما مرة أخرى، لذلك فهذا العام مميز بالنسبة إلي. أما السيِّئ فهو الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر. ورغم ذلك، ما زلت مصرّة على أن مصر أفضل من غيرها بكثير، وعلى يقين بأن الوضع سيتحسن كثيراً، وعلينا فقط بالصبر.

- ماذا ستفعلين إذا طلب منك زوجك الاعتزال؟
لم يطلب مني الاعتزال أو ترك الفن، وهو على النقيض تماماً بحيث يدعمني ويقف إلى جواري ويقدّر عملي جيداً.

- تمنيتِ في حفلة افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الصحة ودوام الحال للفنانة الراحلة فاتن حمامة، وهو ما عرّضك للسخرية، ألا تعلمين أنها رحلت؟
في الحقيقة، لم أدرك ما حدث معي في تلك اللحظة، لأنني أول من قُمت بنعيها على صفحتي الخاصة في «إنستغرام»، وذهبت لتقديم واجب العزاء لأسرتها، لكن أعتقد أن الأغاني القديمة التي تم تشغيلها وصورها التي ملأت أرجاء المهرجان والصخب الكبير... جعلتني أدرك للحظة أنها بيننا ولم تمتْ إطلاقاً، لكنني لا أنكر أنني لُمت نفسي على ما حدث، لعلمي تماماً بوفاتها، لكن للحظة نسيت الأمر وكأن روحها كانت حاضرة فحدث معي ذلك.
وما أريد لفت الانتباه إليه أنني لم أصرح بهذا عبر قناة واحدة، وإنما من خلال أكثر من عشر قنوات، والغريب في الأمر أنه لم تستوقفني مذيعة أو مراسلة واحدة وتقول لي إن فاتن حمامة قد توفيت، فكان يجب عليهن لفت انتباهي أو تصحيح الأمر.

- هل ندمت على هذا الموقف؟
إطلاقاً، لا أندم على شيء فعلته في حياتي، لأنني لم أكن أتعمد ذلك، وقد حدث ذلك لإحساسي للحظة بأنها على قيد الحياة، أو ربما أوحت لي أجواء المهرجان بذلك، وقد تداركت الأمر وأصدرت بياناً كشفت فيه حقيقة ما حدث، وأن هذا الموقف تكرر معي في الفترة الأخيرة لدى ذكر نجوم مثل سامي العدل ونور الشريف وغيرهما، فأظن أنهم معنا ولم يفارقونا أبداً.

- هل هاجمك الجمهور بسبب هذا الموقف؟
إطلاقاً، الجمهور لم يغضب مني وهم أكثر من تفهموا الأمر. على العكس تعاملوا معه بخفة دم ولم يُغضبوني وتفهموا البيان الذي أصدرته.

- أصبحت مثيرة للجدل، فهل يغضبك هذا؟
كوني أثير الجدل يجعلني أخشى الحسد، وأتمنى أن يحفظني الله ويحفظ عائلتي من أي مكروه، وأدعو الله أن يسترها معي.

- ماذا عن ردود الفعل التي جاءتك بعد عرض فيلمك «الليلة الكبيرة» في مهرجان القاهرة السينمائي؟
ردود الفعل كانت جيدة جداً، وتلقيت العديد من الاتصالات والرسائل التي تهنئني على الفيلم وعلى دوري فيه، ونجاح هذا الفيلم عند عرضه كان متوقعاً بالنسبة إلي، لأن كاتب السيناريو أحمد عبدالله مميز وشاطر جداً، وكذلك المخرج سامح عبدالعزيز متمكن من أدواته ويعلم جيداً ما يريد تنفيذه في العمل.

- ماذا يعني لك عرض فيلم «الليلة الكبيرة» في مهرجان القاهرة؟
بالتأكيد سعدت جداً بعرضه في المهرجان، فهذا شرف كبير لأي فنان أن يعرض له عمل في مهرجان القاهرة، وقد استقبلت هذا الأمر بترحاب شديد.

- لماذا لم تحضري العرض الخاص للفيلم في دار الأوبرا المصرية؟
كنت أتمنى الحضور إلى جانب صناع الفيلم، خاصة أنني علمت أن جميعهم حضروا العرض الأول مع الجمهور، لكن عدم حضوري جاء رغماً عني، فقد أُصبت بنزلة برد شديدة جعلتني طريحة الفراش.

- لكن كيف وافقت على العمل ودورك صغير فيه؟
دوري من أكبر الأدوار النسائية في العمل، وأنا عادة لا أقيس دوري بمساحته، فهذا أمر غير مقبول، وأوافق على أي عمل مؤثر ومختلف قد يضيف إلي، حتى ولو كان صغيراً، وهو ما حدث معي في هذا الفيلم، فكل الأدوار صغيرة، وفق متطلبات العمل، لكن لكل دور تأثيره الخاص، وهذه ليست المرة الأولى التي أوافق فيها على دور من هذا النوع، فدوري في فيلم «ساعة ونص» كانت مساحته صغيرة وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه.

- انتقد البعض الفيلم لأن كل شخصياته مشوّهة وسلبية، فما ردك؟
لم يحتوِ الفيلم على نماذج مشوهة إطلاقاً، بل تضمن نماذج لشخصيات موجودة في الواقع، وهو يريد أن يقول إننا خطاؤون والله غفور رحيم، وهذا ما حدث في نهاية الفيلم الذي حمل رسالة تدعو الى العودة إلى الله.

- ما أكثر المشاهد التي أرهقتك؟
هناك مشهد يجمعني بمحـمد لطفي في السيرك الشعبي، وكان يقوم برمي مجموعة من الخناجر عليَّ، وكان المشهد حقيقياً، وجعلني أتوتر بالفعل أثناء التصوير، خوفاً من أن يحدث لي أي مكروه، لكنه مر بسلام.

- هل ترين أن عرض فيلمين للمنتج أحمد السبكي في المهرجان هو رد اعتبار له بعد الهجوم الذي تعرض له أخيراً؟
هذا الأمر يحسب للمنتج أحمد السبكي، وبالتأكيد كان رداً على منتقديه، والسبكي أنتج العديد من الأعمال الجيدة طوال مشواره الفني، ويستحق عرض هذه الأعمال في هذا المهرجان الكبير، وسيتابع مسيرته.

- لم يحصل الفيلم على أي جائزة في المهرجان، هل أغضبك هذا؟
توقعت حصوله على جائزة عن السيناريو، لكنها في النهاية وجهة نظر لجان تحكيم المهرجان.

- هل قررت خوض ماراثون رمضان المقبل بالجزء الثاني من مسلسل «حدائق الشيطان»؟
انجذبت لأحداث العمل بشكل كبير، وكنت مترددة، لكنني أثق بالمخرج حسني صالح، كما كتب المؤلف ناصر عبدالرحمن الجزء الثاني باحترافية شديدة، وجعله مميزاً ومليئاً بالأحداث الشيقة.

- هل عرض عليك بطولة أعمال درامية أخرى؟
عرض عليَّ أكثر من عمل، لكنني لم أقرر بعد عملي المقبل، سأنتظر قليلاً وأدرس كل الأعمال لأختار ما يناسبني بينها لأقدم ما هو جديد ومختلف عما قدمته من قبل.

- تجهزين منذ مدة لألبومك الجديد، متى سيتم طرحه؟
الألبوم أصبح جاهزاً، وتنقصه بعض اللمسات الأخيرة، ولم يتحدد بعد موعد نهائي لطرحه، لكنني لن أتأخر في طرحه كثيراً.

- لماذا اقتصرت على الأغاني الخليجية فقط في هذا الألبوم؟
غير صحيح، هذا الألبوم ليس خليجياً فقط، وإنما يضم عدداً من الأغاني باللهجة المصرية ولهجات أخرى، وهو توليفة مختلفة، وأتمنى أن يعجب الجمهور، لأنه يحتوي على أغانٍ كثيرة مميزة.

- مع من تتعاونين فيه؟
مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين، فهذا الألبوم يحمل بصمات الكثير من المبدعين العرب، ومن بينهم أسير الرياض وأحمد العلوي من السعودية، وأحمد الخضر من الكويت، وأحمد يحيى ومدحت خميس من مصر، وعدد كبير من الأسماء، وأحضر حالياً لمفاجأة مع الشاعر أيمن بهجت قمر، والملحن عمرو مصطفى، وستكون آخر أغنية تنضم إلى الألبوم.

- هل ستصورين أغنيات على طريقة الفيديو كليب؟
بالفعل أحضر حالياً لتصوير إحدى الأغنيات، وتحدثت مع المخرجة اللبنانية رندلى قديح التي سبق لها التعاون مع العديد من النجوم، وتناقشنا في كيفية ظهوري في الكليب وكل التفاصيل الخاصة به، وأستعد لتصويره خلال الأيام القليلة المقبلة، وأتمنى أن يعجب الجمهور لأنني حريصة على تقديم كل ما هو جديد ومميز خلال هذه الفترة.

- ما آخر ألبوم استمعت إليه وأعجبك؟
في الفترة الماضية طرح أكثر من ألبوم غنائي على مستوى جيد، مثلاً استمعت إلى ألبوم سميرة سعيد الجديد وأعجبني كثيراً، ومن قبلها ألبوم نوال الزغبي الذي تضمن أكثر من أغنية مميزة، وكذلك أعجبني ألبوم محـمد حماقي جداً، ومنذ فترة طُرح ألبوم أصالة التي أعشق أعمالها، وكان مختلفاً وأعجبتني اختياراتها لأغانيه، وأحييها على ذلك.

- لماذا تحرصين على اصطحاب والدتك معك في كل المناسبات؟
أنا مرتبطة بأمي كثيراً، وهي أهم إنسانة في حياتي، واعتدت منذ فترة ألا أذهب إلى أي مكان أو مناسبة أو مهرجان من دونها، وهي أيضاً تحب أن ترافقني دائماً، وألاحظ سعادتها عندما تكون معي، وأرتاح كثيراً عندما أجدها سعيدة.

- كيف نجحت في إنقاص وزنك أخيراً؟
الرياضة من الأساسيات والأشياء الهامة جداً في حياتي اليومية، ولا يمكنني الاستغناء عنها مهما حدث، وأحرص عليها باستمرار، فأنا لدي النادي الخاص بي في بيتي، وهو مزود بكل الأجهزة التي أحتاج إليها، وتزورني مدربتي الخاصة بشكل منتظم، وأحرص على متابعة كل ملاحظاتها وتنفيذها حتى أصبح في الشكل البدني والصحي الذي أرغب به.

- ماذا عن القراءة وهل تحرصين عليها؟
كنت أحب القراءة وأحرص عليها باستمرار، إلا أنني أهملتها قليلاً في الفترة الماضية، لكن أريد أن أعود إلى القراءة مرة أخرى وأهتم بها أكثر، فالقراءة مهمة ويجب الحرص عليها.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
لا ألتفت إليها أبداً، ورغم أنها زادت في الفترة الأخيرة، لكنها لا تشغلني ولا أحب الرد عليها، وكل من ينشر كلاماً خاطئاً أو شائعة تسيء إلى أي شخص فهو إنسان مريض.

- ما هو سر نجاحك؟
اختياراتي لأعمالي، وحرصي على تقديم أدوار مميزة ومختلفة، ودائماً أحترم الجمهور في اختياراتي ولا أقبل بأي أعمال، وأنتظر الأعمال التي أعلم جيداً أنها ستضيف إلي، ولا أقبل المشاركة لمجرد إثبات وجودي، لذلك ينتظر جمهوري الأعمال التي سأقدمها، لأنهم يعلمون جيداً أنها ستكون مختلفة وجيدة.

- وعلاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لديَّ حسابي الخاص على «إنستغرام»، أنشر من خلاله كل أمر يخصني، وأحاول متابعة الجمهور في كل جديد عبره، وأقرأ تعليقاتهم وآخذ بها ولا أتجاهلها، فمتابعيّ يتمنون لي الأفضل باستمرار، ويقدّرون الأعمال التي أقدمها.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078