تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

ستّار سعد: كاظم الساهر تعب وعانى بمفرده وهذه نصائحه لي

منذ أن أنهى رحلته في «ذا فويس» في موسمه الثاني وحاز اللقب، يبذل ستّار سعد مجهوداً كبيراً ليحافظ على ما وصل إليه في البرنامج، ويحرص على تقديم الأفضل للجمهور الذي منحه ثقته الكبيرة.
كشف ستار في هذا اللقاء عن هدية القيصر كاظم الساهر له، وهي عبارة عن ثلاث أغنيات سيختار إحداها ليعيد توزيعها ويسجلها بصوته ويصورها على طريقة الفيديو كليب. وأكد ستار أن التشابه بين كليب «كم عطاك» وكليب أحلام كان مجرد صدفة.

- ما الذي أنجزته بعد حيازتك اللقب؟
نظمت جلسات موسيقية في قطر لإذاعة «صوت الخليج»، ثم رجعت إلى بغداد، وبطلب من الجمهور العراقي أحييت عدداً من الحفلات الناجحة، ولا سيما في بغداد، علماً أنه لم يكن مقرراً ضمن جدول حفلاتنا أن نحيي حفلاً في بغداد. وكانت الانطلاقة في دبي، ضمن جولة فنية. ثم بدأت التحضير لأغنيتي الأولى وتعاملت مع أهم الأسماء، وكان العمل ناجحاً جداً.
بالإضافة إلى جولة فنية في أميركا ومهرجانات كبيرة مثل مهرجان موازين، وهو من أهم مهرجانات العالم العربي وتشارك فيه نخبة من الفنانين. وسأشارك في مهرجان قرطاج وفي دار الأوبرا في عُمان. بالإضافة إلى جولةٍ سأقوم بها في أوروبا وأميركا.

- ماذا عن «هب الهوا»؟
«هب الهوا» هي أغنيتي الأولى من ألحان وليد الشامي وكلمات كاظم السعدي وتوزيع حسام كامل ومن إخراج عادل سرحان وبإشراف من مدير أعمالي يوسف دندش ومن إنتاج Universal، كما أننا صورنا الكليب في لبنان.

- ماذا عن أغنيتك الثانية «كم عطاك»؟
هذه الأغنية من ألحان علي صابر، وكلمات عدنان الأكمير، وتوزيع محب الراوي، والكليب من إخراج مصطفى العبدالله. أحببت التنويع في صورة الفيديو كليب، لذلك تعاونت مع المخرج مصطفى العبدالله.

- أين صوّرت «كم عطاك»؟
صوّرت الأغنية في العراق لكي أطمئن الناس بأن الوضع الأمني في بغداد أفضل من السابق.

- الأغنية حزينة نوعاً ما.
بالفعل الأغنية حزينة ولكن جذبني إليها اللحن والكلمات، واستطعت أن أبرز قدراتي الصوتية فيها أكثر من «هب الهوا»، فالأخيرة أغنية شبابية إيقاعية أكثر.

- ألم تلحظ تشابهاً بين فيديو كليب أحلام «ملهوفة لصوتك» وكليب «كم عطاك»، وهل كان هذا التشابه مقصوداً أم جاء بالصدفة؟
هذا الأمر يتعلق بالمخرج، ولا دخل لي به، وقد شاهدت لاحقاً كليب أحلام ولاحظت التشابه بين عملي وعملها. ومع كل تقديري لأحلام، لكن بالتأكيد لم يكن الأمر مقصوداً.

- ماذا عن علاقتك بالقيصر كاظم الساهر؟
علاقتي به طيبة، وأستشيره بكل شيء، وأفتخر بأنه أستاذي الذي أستفيد من خبرته الطويلة في مجال الفن. وقدم لي هدية هي عبارة عن إعادة توزيع احدى أغنياته على أن أصورها على طريقة الفيديو كليب. وقد وقع الخيار على أغنيات ثلاث سنختار واحدة منها.

- لماذا اعتذرت من باريس بعد تعرضها لعمل إرهابي؟
كتبت على صفحتي في «فيسبوك»: «عذراً باريس... في بلادي يموت ملايين يومياً ولم يهتم بهم أحد»، لأنه قبل باريس، وقع تفجيرٌ في كل من بيروت والعراق ويُقتل الشعب الفلسطيني يومياً.
غير أن العرب تعاطفوا مع باريس أكثر مما تعاطفوا مع أنفسهم، وكأنهم لا يقدرّون أنفسهم. أطلب بالتأكيد الرحمة للضحايا الذين سقطوا في باريس، لكن يسقط يومياً شهداء وضحايا في بلداننا العربية، فلماذا لا يذكرونهم؟ على العرب أن يذكروا شعوبهم التي تموت في العراق وفلسطين، فلنحزن على أنفسنا...

- هل لمست نسبة التصويت التي حصلت عليها من خلال تفاعل الجمهور الذي شاهد حفلاتك؟
بالطبع، حتى أن الجمهور أحب ما أقدمه، ويشجعونني على تقديم المزيد. كما أحضر حالياً برنامجاً فنياً كبيراً وسأعود بقوة. حيازتي اللقب هي البداية والبداية جميلة لكنها صعبة وتحمّلني مسؤوليات، وعليّ أن أستمر وأطور من نفسي أكثر.

- أصدرت أغنيتين باللهجة العراقية، ألن تصدر أغنيات بلهجات أخرى؟
حضّرت أغنيات لبنانية ومصرية في الألبوم الذي سيصدر في شهر كانون الثاني/يناير 2016. بالإضافة إلى الأغنيات العراقية باللهجة البيضاء المفهومة لكل الناس.

- تحمل في كليب «كم عطاك» دفتر مذكرات وتجلس في محطة القطار، أين تبدأ المحطة الأولى في سكة حياة ستّار؟
منذ دخولي إلى the Voice.

- هل تملك دفتر مذكرات؟
في الهاتف.

- ما أول حادثة كتبتها في دفتر مذكراتك؟
دوّنت أول موعد مع مدير أعمالي يوسف دندش بعد حيازتي لقب the Voice. عندما أخبرني بأننا سنلتقي في اليوم التالي، سجلت هذا الموعد، وعندما التقيته في اليوم التالي أخبرته بالتفاصيل ففوجئ بذاكرتي، عندها أبرزت له هاتفي وأخبرته بأنني سجلت الموعد.

- ما الذي استفدته من كاظم؟
كان يقدم لي نصائح، بأنه حين أقف على المسرح يجب أن أستمتع بالغناء وأنسى التوتر والخوف. عندما خرجت من البرنامج، كنت أتمنى لو أنني كنت أملك الثقة والقوة اللتين أملكهما الآن. لدي الكثير لأقدمه بعد، فالخوف والرهبة من المسرح سلبا مني القدرة على إبراز موهبتي كاملةً.
تخطيت هذه المرحلة بعد الحفلات الكثيرة التي أحييتها، وبت على تواصل أكبر مع الجمهور. الأستاذ كاظم مدرسة، ومجرد ذكر اسمه بأنني كنت ضمن فريقه هو استفادة لي. حتى بعد خروجي من البرنامج اتصل بي وطلب مني أن ألتزم بنصائح الأشخاص الذين يتابعونني، وأن أهتم بشكلي وأمارس الرياضة لكي أحافظ على لياقتي البدنية.

- هل ترى تشابهاً بين بدايتك وبين مسيرة كاظم الساهر؟
القيصر هو من قال انه يرى فيّ بداياته، ولكنه تعب جداً في حياته، وقد حصلت على فرصة لم تكن متاحة في أيامهم. الأستاذ كاظم تعب وعانى بمفرده من دون أن يساعده أي برنامج.
نحن اختصرنا مراحل طويلة في البرنامج، بينما الأستاذ كاظم عمل خطوة بخطوة. إلا أن المسؤولية تكون كبيرة جداً علينا لأننا تحت الأضواء.

- أصدرت أغنيتين قبل مشاركتك في the Voice.
أصدرت أول أغنية «ما صار شي»، حين كنت في الـ17 من عمري، ومن ثم أغنية بعنوان «سلّم» من ألحان علي صابر وكلمات ضياء الميالي، وحصلت بالتالي على فرصة المشاركة في البرنامج.

- هل تفكر بتجديد هاتين الأغنيتين؟
الأغنيتان جميلتان وأرددهما في حفلاتي، لن أسجلهما ضمن الألبوم الجديد، لأنني أود أن أتيح فرصة أكبر لأغنياتي الجديدة.

- مع من تتعاون في الألبوم الجديد؟
سأتعاون مع علي صابر ووليد الشامي ومهند محسن وسيف عامر وغيرهم من الأسماء.

- ما هي الأغنية التي تصورها؟
أصوّر أغنية «هانت يا قلبي»، الكليب سيكون من إخراج عادل سرحان. وسأتعاون مع المخرج علاء الأنصاري في تصوير أغنية الأستاذ كاظم الساهر التي سيوزعها حسام كامل وأضع عليها صوتي. وثمة مخرجون نسعى للتعاون معهم، مثل فادي حداد وجي ابراهيم، وقد اتفقنا مع جي على الكليب الذي سنصوره بعد «هانت يا قلبي»، والتصوير سيكون في جورجيا.

- ما هو اللقب الذي تحب أن تحمله والمغاير للحائز لقب the voice؟
أفضّل أن يكون اسمي «ستّار سعد»... هو هويتي ولقبي.

- من فاز بلقب the Voice الموسم الثاني، ستار سعد أم كاظم الساهر؟
نحن الإثنان، لأن نجاحنا كان مشتركاً، هو فاز كمدرب عن برنامج «أحلى صوت»، وأنا حزت لقب «أحلى صوت» في البرنامج.

- ما النصيحة التي تقدمها لمشتركي برامج المواهب؟
ألاّ يخافوا، وأن يتخطوا رهبة المسرح مهما كان ذلك صعباً، ليعطوا كل ما عندهم. ففي كل مرة أشاهد فيها المسرح أقول بأنني سأتحدى نفسي وأقدم الأفضل.

- هل تفكر بأن تخوض مجال التمثيل؟
حالياً أركز على الغناء، ولكن لو سنحت لي الفرصة ووجدت عملاً يضيف إلى مسيرتي الفنية، فسأشارك فيه.

- من أقنعك من المشتركين في الموسم الثالث وأحببت أداءه؟
كل الأصوات جميلة ولكن الأصوات الغربية كانت طاغية أكثر هذا الموسم.

- إذا عدنا إلى الوراء، هل تشارك مجدداً في the Voice؟
بالتأكيد، لأن مشاركتي في البرنامج اختصرت لي مسافة طويلة من مشوار الفن الطويل في أقل من سنة. ولكن يتحمل المشترك أو الفائز مسؤولية كبيرة، لأنه تحت الأضواء وبحاجة لأن يبذل جهداً كبيراً لئلا يتراجع مستواه.

- أين تعيش حالياً؟
بين دبي وبيروت وأزور بغداد باستمرار.

- هل من الممكن أن يصبح العراق ذكرى تشعر بالحنين إليها؟
يرد المنتج يوسف دندش عن هذا السؤال بالقول: «أتفق مع ستار على نشاط معين لنقوم به في اليوم التالي، وعندما أستيقظ في اليوم التالي ولا أجده، يكون قد شعر بالحنين إلى العراق ووصل إلى بغداد، ويتصل بي ليخبرني بأنه في بغداد ليومين وسيعود. كما أنه يواظب على متابعة أخبار بغداد بشكل يومي. وهي الحالة الوحيدة التي أفتقد فيها ستّار».

- لمَ يفقدْ حاملو الألقاب والمشتركون الاهتمام بعد انتهاء برامج المواهب؟
يتابع دندش: «ذكر عاصي الحلاني في إحدى حلقات البرنامج مثلاً قال فيه: «جازة وجوزتك حظ من وين بجبلك؟»... على الموهبة أن تبذل مجهوداً لتطوير نفسها. فبروز الموهبة أو غيابها يكون بسبب تقصير منها، كما أن بعض المواهب يفكرون بطريقة خاطئة، فعندما يكسبون محبة الناس، يعتقدون بأن عليهم أن يتصرفوا بنجومية عاصي أو كاظم أو شيرين أو صابر، ويتحدثون عن «الأنا»، وكلمة «الأنا» مدمرة، لأنهم يعتبرون أنفسهم وقد وصلوا إلى مرحلة متقدمة، وعلى كل شيء أن يصلهم جاهزاً.
ستّار من الأشخاص الذين يدفعونك لمتابعتهم. مثلاً أخبره بأننا سنقوم غداً بعمل ما، فيبدأ صباحه منذ الخامسة، لأنه متابع لعمله وملتزم به. كما نجد أصداء إيجابية في العمل أكثر مما كنا نتوقع».

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080