في الفن: البنت لأمها! فنانات ورثن النجومية عن أمهاتهن
رغم أن فنانات كثيرات قرّرن إبعاد بناتهن عن عالم الأضواء والشهرة، فتحت، في المقابل، فنانات أبواب الشهرة على مصاريعها أمام بناتهن، ولم يقفن في طريق اتجاههن إلى التمثيل، بل ساعدن بناتهن بكل الطرق، لنجد أنفسنا أمام فنانات ورثن النجومية عن أمهاتهن، ورفعن شعار «البنت لأمها»، فكيف حدث هذا؟
إيمي سمير غانم: أمي لم تسدِ لي النصح مباشرة
تقول إيمي سمير غانم: «ارتبطت بمهنة التمثيل من أمي وأبي، فما زلت منذ طفولتي وحتى اليوم أكتسب منهما الخبرة بينما أشاهدهما يجسدان الأدوار المختلفة، ولولاهما لكنت سلكت مهنة أخرى غير التمثيل، فوجودهما في حياتي هو ما غرس في داخلي حب التمثيل ونمَّى لدي الموهبة، وأعطاني الثقة للوقوف أمام الكاميرا وخوض التجربة من دون خوف أو تردد، وحتى الآن أحرص على أخذ آرائهما في أي عمل فني جديد يعرض عليَّ، وأستفيد من الملاحظات التي يعطيانها لي. مثلاً، في آخر عمل درامي قدّمته، وهو مسلسل «حق ميت»، كانت أمي تشاركني العمل، وكنا دائماً نقرأ المشاهد معاً، سواء التي تجمعنا هي وأنا أو تلك التي لا تشارك هي فيها، وكانت تسدي لي النصح نتيجة خبرتها الكبيرة، ووجودها في جانبي كان يعطيني الأمان والراحة بعض الشيء».
وتضيف: «أمي لم تسدِ لي النصح مباشرة، لكنني اكتسبت منها الكثير من الخبرات التي ساعدتني في عملي، ومنها الاجتهاد والتنويع في اختيار الأدوار والبحث عن كل ما هو جديد ومختلف. ورغم أن كثيرين يرون أنني أشبه والدي في أدائي التمثيلي، أجد أنني تعلمت الكثير من الأمور من والدتي، ليس فقط على المستوى المهني، وإنما كذلك على المستوى الشخصي أيضاً، فلا أنكر أبداً أن أمي قد حمّستني على العمل في المجال الذي تعمل به».
دلال عبدالعزيز: لم أمنع ابنتيَّ من حلم الشهرة في طفولتهما
أما والدتها دلال عبدالعزيز فتقول: «نشأة ابنتيَّ دنيا وإيمي كان لها أثر كبير في اختياراتهما دخول عالم التمثيل، فهما كانتا دائماً تذهبان معنا إلى البلاتوات وأماكن التصوير. كما أننا لم نبعدهما عن أضواء الشهرة حتى في طفولتهما، إذ كانتا تظهران معنا في البرامج التلفزيونية، وربما يكون ذلك قد عزز الثقة لديهما في الوقوف أمام الكاميرا، إضافة إلى أنني اكتشفت الموهبة لديهما في سن مبكرة، فكانتا تقلدان الكثير من النجوم بشكل كوميدي ساخر، وعندما كبرتا ظهرت لديهما موهبة التمثيل بقوة، وبدأت ووالدهما سمير غانم مساعدتهما على تنمية هذه الموهبة، لكننا لم ندخلهما المجال الفني إلا بعدما طلبتا ذلك بنفسهما».
وتوضح: «لم أشعر بأن ابنتيَّ تشبهانني في أدائهما التمثيلي، بل إن لكل منهما أداءها الخاص والمميز، وأرى أحياناً أنهما تتفوقان عليَّ في أشياء معينة، مثل الكوميديا، وربما أخذتا تلك الصفة من والدهما، كما أهتم بمناقشتهما في أعمالهما الفنية الجديدة، وإبداء رأيي فيها بوضوح، ولا أجاملهما أبداً في ما تقدمانه، بل أحرص على انتقادهما لتتعلما من أخطائهما».
مي نور الشريف: لم أكن أرغب في دخول مجال الفن ولا أنسى نصيحة أمي
الممثلة مي نور الشريف تقول: «لا أنكر أنني تأثرت بأمي في كل شيء، ومن ضمن تلك الأشياء عشقها للتمثيل، كما تأثرت بالبيئة التي تربيت فيها، وبوجودي الدائم داخل مواقع التصوير والبلاتوات، وحتى في المنزل كان أغلب حديثنا عن الفن، وضيوفنا كانوا من الفنانين أصدقاء أمي وأبي، كما أنهما نموذج ناجح في الفن وهذا أثر فيَّ كثيراً، كل تلك العوامل جعلتني أنجذب إلى هذا المجال في سن مبكرة، وأخذت من والدتي ووالدي الكثير من المعلومات والخبرات بشكل غير مباشر، وكانت والدتي تحدثني دائماً عن أعباء المهنة، وصعوباتها، ومناطق المتعة فيها، وكنت أعلم أن الفن يحتاج إلى مجهود كبير، لأنني كنت أعيش مع أمي وأبي كل التفاصيل الخاصة بأعمالهما الفنية، بدءاً بتحضيرات العمل ومباشرة تصويره، وانتهاء بمتابعة المونتاج ووضع اللمسات الأخيرة عليه. ورغم ذلك فهما لم يفرضا عليَّ أي شيء، بل كانا يبحثان عن تحقيق ما أتمناه. ففي مستهل حياتي، لم أكن أرغب دخول مجال الفن فلم يفرضاه علي، وعندما غيرت رأيي وقررت دخول هذا المجال، لم يمنعاني أو يعارضاني بل ساعداني على دخول ورشة تمثيل لصقل موهبتي. ولا أنسى النصيحة التي أسدتها لي أمي في ذلك الوقت، وهي ألّا أدخل مجال التمثيل لأختبر نفسي، هل أصلح أم لا؟ وإنما بهدف تحقيق النجاح، ففي رأيها لو كنت نظرت إلى النجاح فسأعطي كل ما لديَّ من موهبة».
وتؤكد: «أتمنى أن أكون مثل أمي وأحقق جزءاً مما حققته في المجال الفني، وهي لها فضل كبير عليَّ، وتعلمت منها الاجتهاد في عملها والتركيز فيه، فهي مهما حققت من نجومية ونجاح، تتعامل مع كل عمل فني جديد وكأنه أول عمل لها». وتكمل مي: «أحرص على استشارتها في الأعمال الفنية التي تعرض عليَّ، ونتناقش في كل التفاصيل، وهي لم تبخل عليَّ أبداً، بل تضيف إلي من خبراتها».
بوسي: مي تشبهني في أدائها ببعض الأدوار
وتقول والدتها الفنانة بوسي: «مع دخول مي مجال التمثيل، راح الكثيرون يشبّهونها بي، ليس بالشكل فقط، وإنما في طريقة الأداء أيضاً، وهي أحياناً تشبه والدها نور الشريف رحمه الله، وأعتقد أن هذا أمر طبيعي، إذ لا بد من بعض الأمور المشتركة بين أفراد العائلة، وهذا لا يعني أنها تحاول تقليدنا، بل إنها تحمل الكثير من الصفات المتقاربة والتي تبرز من دون قصد أو تعمد، لكن مع تنوع الأدوار التي جسدتها بدأت تظهر بطريقة مختلفة وتخرج إمكانات جديدة». وتضيف: «عشق مي للتمثيل بدأ منذ طفولتها، فهي كانت حريصة على الذهاب معنا إلى الاستوديو، وكانت تشعر بالفرحة والسعادة هناك، كما كانت تركز في كل التفاصيل وتستفسر عن أشياء كثيرة، وكنت أشعر بموهبتها منذ طفولتها، لكنني لم أكن أرغب أن أفرض عليها دخول هذا المجال، لذلك فضّلت أنا ووالدها أن نترك لها حرية اختيار ما تميل إليه عندما تكبر، وحاولت مساعدتها بشكل غير مباشر من طريق إلحاقها بورشة تمثيل ومدّها بخبراتي، وهي دائماً تستمع إلى الآخرين وتتقبل النصيحة، وأكثر ما حرصت على أن ألفت انتباهها إليه، أن الفن مهنة شاقة ومتعبة، والنجاح فيه لا يتحقق بسهولة، والاستمرار فيه يحتاج إلى التركيز والاجتهاد، وإذا كانت ترغب في الوصول إلى درجة نجاح والدها أو نجاحي فلا بد من أن تصبر وتجتهد، ولا تتسرع في خطواتها لمجرد أن تصل إلى الشهرة أو تثبت وجودها».
حنان مطاوع: أمي اعترضت على دخولي مجال التمثيل
أما حنان مطاوع فتقول: «والدتي سهير المرشدي أهم شخص أثّر في تكويني، لكن ليس لوجودها في الوسط الفني أي علاقة بدخولي مجال التمثيل وعشقي له، خاصةً أن أمي قررت بعدما أنجبتني أن تبتعد لفترة طويلة عن التمثيل لتتفرغ لتربيتي ورعايتي، لذلك لم أعش طفولتي تحت الأضواء، ولم أكن مرتبطة وقتها بعالم الفن والشهرة ولم أحلم به. كما اعترضت والدتي على فكرة دخولي مجال التمثيل خوفاً عليَّ من الشهرة والأضواء، خصوصاً أنني كنت صغيرة في السن، ووالدي كرم مطاوع رحمه الله هو من كان يرى أن نجاحي الحقيقي سيتحقق في المجال الفني وعملي كممثلة أو مخرجة. وعندما التحقت بكلية التجارة لم يكن مقتنعاً بذلك، وأوصاني قبل وفاته بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وظلت والدتي تعارضني حتى شعرت بأن لديَّ الموهبة وقدمت عدداً من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور، وأصبحت الآن من أكثر المشجعين لي، كما كنت أعترض دائماً على فكرة دخولي المجال الفني لمجرد أنني ابنة سهير المرشدي وكرم مطاوع، لأن هذا يعني أنني أستغل شهرتهما لأقتحم هذا المجال وأفرض نفسي على الجمهور، وهذا ما لم يحدث، فقد اعتمدت على نفسي، والدليل على ذلك أنني الوحيدة من أبناء الفنانين التي بدأت مشوارها الفني بمشاهد ثانوية، وقدمت العديد من الأفلام الروائية القصيرة، وحتى الآن لم أقدم البطولة المطلقة إلا مرة واحدة في السينما». وتوضح: «لم أكتسب أي خبرات من والدتي في مجال التمثيل، لأن منهجها في هذا العالم مختلف تماماً عما ارتضيته لنفسي، وهذا ليس معناه على الإطلاق أنني أفضل منها أو العكس، بل هي فنانة كبيرة لها مكانتها التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها، كما أن لكل منا طريقتها الخاصة في التفكير، ولذلك لم أحاول أخذ رأيها في الأعمال الفنية التي تعرض عليَّ، وغالباً ما لا تعرف أمي عن أعمالي الفنية الجديدة إلا بعد أن أبدأ في تصويرها، لكنني أهتم باستشارتها بعد عرض العمل لتعطيني بعض الملاحظات التي تضيف الى خبراتي، وهي لا تجاملني أبداً، بل تنتقدني وبشدة، وتلتفت إلى السلبيات قبل الإيجابيات، ونتناقش بكل صراحة ووضوح في كل التفاصيل المتعلقة بطريقة أدائي للشخصية».
سهير المرشدي: حب ابنتي للتمثيل جينات وراثية
وتقول سهير المرشدي: «عشق ابنتي حنان للتمثيل هو بالتأكيد شيء له علاقة بالجينات الوراثية، لكنني لم أشجعها على دخول المجال الفني، لأنني لم أكن متأكدة من موهبتها. فأنا مثلاً، نشأ حبي للفن من طريق والدتي، فرغم أنها لم تدخل هذا المجال، كانت تعشق الغناء وتمتلك صوتاً جميلاً وقدرة فائقة على التقليد. أيضاً أظن أن ابنتي حنان أحبت التمثيل مني ومن والدها الفنان الراحل كرم مطاوع، وأتذكر أنني جسدت عدداً من الأدوار في فترة حملي فيها، وحتى في فترة طفولتها كنت أصطحبها إلى المسرح وتجلس معي في الكواليس، وأعتقد أن هذا هو سر عشقها لخشبة المسرح، إذ كانت تقلد لي ما تشاهده من أداء الممثلين في البروفات، وأحياناً كانت تقلدني شخصياً وأنا أمثل». وتضيف: «لم أعط ابنتي النصائح بشكل مباشر، وإنما أخذتْ من خبرتي من دون قصد أو تعمد، فأغلب حديثنا كان يدور حول الفن والتمثيل، ودائماً كنت أفتخر بعملي وبقيمته في الحياة، كما كنت أوضح لها بعض الأمور من خلال المواقف التي تحدث بالصدفة أمامها، فكنت أحذّرها مثلاً من الغرور، لأنه يمثل بداية الفشل لأي فنان، وأنصحها بالتعلم من أخطائها وصقل موهبتها من خلال ممارسة مهنة التمثيل». وتكمل: «عندما أشاهد أعمال حنان الفنية، مثلي تماماً بطريقة أدائها، هي لم تحاول تقليدي، وإنما تشبهني في تفاصيل أدائها التمثيلي من دون أن تتعمد ذلك، ربما لم يلاحظ الآخرون ذلك، لكن عن نفسي أشعر به دائماً، ورغم ذلك فإننا نختلف في ما تقدمه وندخل في نقاشات عدة، لكنها تحاول أن تستمع إلى وجهة نظري، لأنها تعلم جيداً أنني أحرص على تحقيقها الأفضل دائماً».
رانيا محمود ياسين: التأثر بأمي وحده لا يكفي
رانيا محمود ياسين تعترف بأن نشأتها في بيت فني جعلتها تهوى التمثيل، خاصةً أنها كبرت فوجدت نفسها ابنة محمود ياسين وشهيرة، وتضيف أنها ليست وحدها التي تأثرت بذلك، وإنما شقيقها عمرو أيضاً أصبح فناناً. وتستدرك: «التأثر وحده لا يكفي، لأن المهم أيضاً أن تملك الموهبة، وأظن من خلال الأدوار القليلة التي قدمتها أنني أثبتُّ موهبتي في التمثيل، وأنا عموماً مقلّة في أدواري، علماً أن والدتي أيضاً كانت كذلك».
شهيرة: ابنتي تعلمت من خبرتي
الفنانة شهيرة تقول عن ابنتها رانيا محمود ياسين: «في بدايات ابنتي الفنية، كنت أرى أنها تشبهني في أدائها التمثيلي، لكنني الآن أعتقد أنها كونت شخصيتها وأصبحت لديها إطلالتها الخاصة بها، خصوصاً أنها نضجت فنياً وكونت كاريزما بعيدة تماماً عني أو عن والدها محمود ياسين». وتضيف: «لم أفرض على ابنتي رانيا ياسين دخول مجال التمثيل ولم أوجهها إلى ذلك، بل إن المسألة تتعلق بالجينات الوراثية، مما جعلها تمتلك الموهبة. أما حبها للتمثيل فناتج من نشأتها في المناخ الفني، ورؤيتها لي منذ طفولتها أجسد أدواراً وشخصيات مختلفة داخل أماكن التصوير، كما أن قدوة الطفل تكون والده ووالدته، فيحاول أن يكون مثلهما وينشأ على ذلك، وهذا ما جعل رانيا تتجه إلى الفن من دون أن نجبرها عليه». وتكمل شهيرة: «النصيحة التي أعطيتها لابنتي هي أن الفن رسالة تؤثر في المجتمع، ويجب ألا تقدم شيئاً لا يفيد الجمهور، وهي أخذت بنصيحتي وتسير عليها حتى اليوم، لدرجة أنني أعلم منها بالصدفة أنها ترفض الكثير من الأعمال الفنية التي تعرض عليها حالياً، لأنها لا تحمل مضموناً جيداً. ورغم أن ظهورها قليل، فهي لا تتسرع ولا تقبل بأي عمل لمجرد الوجود فقط، وهي تستشيرني في الأعمال التي تعرض عليها، وأقول لها رأيي بصراحة، لكن أترك لها القرار النهائي».
زيزي مصطفى: منة شلبي لا تجيد الرقص مثلي
وعن ابنتها منة شلبي، تقول الفنانة زيزي مصطفى: «الفن لا يمكن أن يورَّث، بل هو موهبة تنشأ داخل الإنسان، سواء كانت أسرته من الوسط الفني أو من خارجه، فهي لا علاقة لها بالأم أو الأب، ولا أعتقد أن ابنتي أحبّت التمثيل من طريقي أو لأنني كنت فنانة، بل إنها تعشق التمثيل منذ طفولتها، وكانت تمثل وهي صغيرة أمام المرآة، كما لاحظت أنها لم تخجل من التمثيل أمام الآخرين رغم صغر سنّها، مع أنني لم أكن آخذها معي إلى أماكن التصوير، ولم أتعمد الحديث معها عن الفن، ولا أستطيع القول إن منة أخذت مني هواية التمثيل، لأنني لم أكن ممثلة من الدرجة الأولى، كما أنها لا تهوى الرقص مثلي ولا تجيده، ولذلك فهي أحبّت هذا المجال بعيداً مني ولم أتدخل في ذلك، لكنني عندما وجدت لديها الموهبة، نصحتها بأن تنمّيها، من خلال التحاقها بمعهد الفنون المسرحية، وكنت أشجعها دائماً على أن تفعل ما تحبه من دون أن تنظر إلى من حولها». وتختتم حديثها بالقول: «تحرص منة على أخذ رأيي في الأعمال الفنية التي تُعرض عليها، لكن القرار النهائي يرجع إليها، خصوصاً أنها أصبحت اليوم تملك الخبرة الكافية التي تسمح لها باختيار الأنسب لها، ودائماً أقدم لها النصائح بعد مشاهدتي أعمالها الفنية».
بنات النجمات... نجمات أيضاً!
ابنة النجمة مشهورة حتى قبل ولادتها. تحظى بالشهرة في عالم الموضة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي لمجرد أن أمها نجمة مشهورة. لا حاجة أبداً لأن تكون مقاييسها مثالية أو أن تبذل جهوداً كبيرة سعياً وراء الشهرة، إذ يكفي أن تكون أمها نجمة عالمية، وتقوم شخصياً بالتقاط كل حركة من حركاتها وبثها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحظى فوراً بشهرة عالمية مضمونة، وتوقع على عقود إعلانية بملايين الدولارات. هذه هي حال ليلي روز ديب، ابنة فانيسا بارادي وجوني ديب، وكايا جيربر، ابنة سيندي كراوفورد وراندي جيربر.
بالفعل، احتلّ الجيل الجديد من بنات النجمات الصفوف الأولى في عروض الأزياء التي يجري تقديمها في أسبوع باريس للموضة، وخطفن الأضواء من أمهاتهن.
أما عن توقيع العقود معهن لجعلهن بمثابة وجوه إعلانية لماركات عالمية، فالأمر أشبه بالعودة بالزمن إلى الخلف، وإنعاش الذكريات، واستعادة أمجاد الأمهات.
فبعد خمسة عشر عاماً من ظهور فانيسا بارادي داخل قفص في إعلان العطر Coco من Chanel، ها هي ابنتها ليلي روز ديب، 16 عاماً، الوجه الإعلاني لنظارات Pearl التي تسوقها الدار نفسها.
أما كايا جيربر، 14 عاماً، فقد بدأت العمل مع دار Versace، الدار نفسها التي كانت أمها تعرض لها تصاميمها في سنوات شبابها.
اللافت في الجيل الجديد من نجمات الغد أنهن يعتمدن على التكنولوجيا الحديثة بشكل مفرط، بحيث يصورن أنفسهن من دون توقف، ويوثقن كل لحظات حياتهن على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالنسبة إلى عقود العمل، لا شك في أنهن أقل كلفة من أمهاتهن في ذروة مجدهن، وإنما قادرات في الوقت نفسه على لفت انتباه الملايين.
يبدو أن المجد الذي عرفته غولدي هاون، الممثلة الأميركية التي فازت بجائزة الأوسكار وجائزة الغولدن غلوب عام 1969 كأفضل ممثلة ثانوية عن دورها في فيلم «زهرة الصبار»، ليس أقل من الشهرة الكبيرة التي تحظى بها الآن ابنتها كايت هادسون. فالابنة امتهنت التمثيل أيضاً وحققت شهرة مماثلة لشهرة أمها بعد مشاركتها في فيلم Almost Famous عام 2000، ونالت بفضله جائزة الغولدن غلوب فضلاً عن ترشحها لجائزة الأوسكار. كما ظهرت الممثلة الشابة على غلاف مجلة Vanity Fair بعد ثلاثة أعوام فقط من انطلاقها، مما اعتبر ظاهرة حقيقية.
داكوتا جونسون، التي حققت شهرة عالمية بعد مشاركتها في فيلم 50 Shades of Grey، تفوقت على أمها ميلاني غريفيث التي عرفت المجد خلال الثمانينيات ونالت جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم Working Girl عام 1988.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024