اجتماعات وندوات ومهرجان شعري ومعرض فني خلال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في أبو ظبي
شهدت أبوظبي في الفترة الممتدة من 23 إلى 30 كانون الأول/ديسمبر، تقاطر وفود من 15 دولة عربية، شاركت في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وكذلك انتخاب أمين عام جديد، بعد انتهاء فترة ولاية الكاتب المصري محمد سلماوي، بحيث تم انتخاب الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ رئيساً لاتحاد الكتاب الإماراتيين.
واكب مؤتمر اتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان «أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان»، شاركت فيها مجموعة من الباحثين من مختلف الأقطار العربية، ومن الأبحاث التي قُدمت: «وسائل الاتصال والإعلام نموذجاً» للأرقم الزغبي (سورية)، «المفاهيم الفرنسية لحقوق الإنسان والحريات العامة ومدى تطبيقها تجاه العرب» للدكتور مسعود عمشون (اليمن)، «إضاءة حول أزمة مفهوم الحريات وحقوق الإنسان» لمحمد الفاتح عمر السراج (السودان)، «أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان» للدكتور ريمون غوش (لبنان)، «قراءة في مفاهيم الحريات وحقوق الإنسان في الكويت» لطلال سعد الرميضي، «عن أي حرية... وعن أي حق نتحدث اليوم... في أحوال الأفراد ووقائع الأوطان» لمصطفى الكيلاني (تونس)، و «الحريات وحقوق الإنسان... السلطة وأزمة تداول المفاهيم» لعلي حسن الفواز (العراق). وضمن هذه الفعاليات، أقيم أيضاً مهرجان سلطان بن العويس الشعري، الذي شارك فيه أكثر من ثلاثين شاعراً من مختلف الأقطار العربية، كما صاحب ذلك معرضان هما في حقيقة الأمر معرض واحد، حيث تمازج فن الخط العربي بريشة تاج السر حسن، بلوحات من أعمال الفنانة الدكتورة نجاة مكي، وبينهما موضوع مشترك هو تحويل بعض أشعار الشاعرين سلطان بن العويس وحبيب الصايغ إلى لوحات. وعن هذه التجربة يقول الفنان تاج السر حسن: «يعتقد أنه لا توجد روحان تلتقيان، لكننا تمكنا من الحفاظ على أسلوب كل فنان في الأعمال المشتركة، فكنت أبدأ عمل اللوحة برسم المقاطع الشعرية التي أنتقيها من قصائد مختارة، ثم تبدأ نجاة مكي في تكملتها بإضافة ألوانها وتشكيلاتها، أو تبدأ هي برسم سطح اللوحة وأكمل أنا، فظهر النسيج واحداً ومتداخلاً في كل الأعمال». في حين رأت الفنانة الدكتورة نجاة مكي، أن التجربة المشتركة تضيف الى الفنان وتعلّمه كيف يتعامل مع روح فنان آخر، فهي تجربة لمزج أسلوبين ونمطين مع بعضهما بعضاً، وتقول: «بحكم أنني معتادة على العمل مع الفنان تاج السر حسن من خلال تصميم الملصقات والبطاقات وأغلفة الكتب، كان إنجاز اللوحات معه أكثر سلامة وأكثر ترابطاً، فالخبرة التي عشناها في فترة العمل أكسبتنا تفاعلاً مع بعضنا من خلال عناصر اللوحة». وكان المؤتمر قد افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بكلمة أكد فيها أن الأمة العربية بفكر وإبداع أبنائها وبناتها، قادرة على أن تكون أمة قارئة وكاتبة ومثقفة وواعية، لافتاً إلى دور الكتّاب والأدباء في تحريك الفكر المبدع، وإثراء خيال القارئ والمشاهد، وترسيخ مكانة القراءة والكتابة، والاستماع والمشاهدة في حياة الفرد والمجتمع. أما الكاتب الصحافي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، فقد أشار في كلمته إلى أن الواقع العربي الراهن يطرح الكثير من التحديات الحرجة في هذا الظرف العصيب، مؤكداً أن الكتاب والأدباء هم الطليعة إذ يُناط بهم قيادة الأمة والدفاع عن القضايا الكبرى والنهوض بالثقافة العربية واستعادة مكانتها. ومن جانبه، استعرض محمد سلماوي، الأمين العام السابق للاتحاد، الإنجازات التي تحققت في فترة رئاسته، سواء على المستوى التنظيمي للاتحاد أو على مستوى الفاعلية التي اتسم بها الاتحاد، ومساندته للكتاب والمثقفين. في حين أشار الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب الإمارات، الدولة المستضيفة للفعاليات، الى أن على الكتَّاب مسؤولية أن تكون الثقافة هي القائدة، وأن نتعامل مع إبداعاتنا بجدية وإتقان. وقد سلّم الشيخ نهيان بن مبارك، ومحمد سلماوي، الكاتب الفلسطيني رشاد أبو شاور جائزة القدس، التي يمنحها اتحاد الكتاب العرب.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024