هذا ما قد يحصل في حال ارتفاع ضغط الدم!
لا تقتصر خطورة ارتفاع ضغط الدم على مجرد أرقام نراها مرتفعة، بل تتعداها إلى مشكلات صحية خطيرة يمكن أن تنتج من ذلك، وعند التدخل لمعالجتها يكون الأوان قد فات.
من هنا أهمية مراقبة ضغط الدم ومعالجته في الوقت المناسب في حال ارتفاعه. ثمة علامات معينة تشير إلى ارتفاع ضغط الدم ويمكن التعرف إليها علّها تلفت النظر حتى تتم معالجة المشكلة بأسرع وقت ممكن.
كيف أعرف ما إذا كنت أعاني ارتفاعاً في ضغط الدم؟
ثمة أعراض معينة تنجم عن ارتفاع ضغط الدم وقد تكون من المؤشرات التي تلفت النظر إلى احتمال حصول ذلك كآلام الرأس والدوار والاضطراب في النظر وضيق النفس.
لكن هذا لا يعني أن الأعراض قد تظهر لدى كل من يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، فكثر يعانون الحالة نفسها ولا تظهر عليهم أي أعراض.
لهذا يعتبر ارتفاع ضغط الدم «القاتل الصامت» ويتم اكتشافه غالباً من طريق الصدفة خلال فحص عيادي روتيني. علماً ان ضغط الدم يعتبر مرتفعاً عندما يكون بمعدل 9/14 ويبقى في هذا المعدل.
أما في حال الإصابة بالسكري أو بأمراض الكلى فالمعدل الطبيعي لضغط الدم هو 8/13. لكن ضغط الدم لا يعتبر مرتفعاً في حال ارتفع مرة واحدة، بل يقاس مرات عدة لتحديد ذلك. فقد يرتفع أحياناً بسبب التوتر أو التعرض لإصابة أو حادث معين ويعتبر ذلك استثنائياً.
ما الذي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم؟
عادةً لا تعرف أسباب ارتفاع ضغط الدم، لكن ثمة عوامل معينة تساهم في ذلك كالتقدم في السن وقلة ممارسة الرياضة والتوتر والأرق والسُمنة واتباع نظام غذائي غير صحي.
ما المضاعفات التي يمكن التعرض لها نتيجة ارتفاع ضغط الدم؟
يؤدي إهمال ارتفاع ضغط الدم إلى نتائج خطيرة تهدد الحياة مما يدعو إلى مراقبته جيداً وضبطه بإشراف الطبيب. وأهم المضاعفات التي يمكن التعرض لها:
- تضرر شرايين الدماغ والساقين والقلب والكليتين والعينين...
- التسارع في تصلّب الشرايين.
- التوجه إلى تضخم في القلب وقصور في عضلة القلب.
كما أن تضرر الشرايين وتصلّبها يؤديان مع الوقت إلى:
- ذبحات قلبية ومشكلات في القلب
- جلطات
- فقدان البصر
- تمدد الأوعية الدموية
- نقص معدل الدم في الدماغ.
ما الذي يمكن أن أفعله لخفض معدل ضغط الدم؟
في الدرجة الاولى إذا وصف الطبيب دواءً لضبط مستوى ضغط الدم، لا بد من الالتزام بتناوله بناء على تعليمات الطبيب وتحت إشرافه.
إذ لا يمكن تعديل الجرعة من دون استشارة الطبيب. من جهة أخرى، يعتبر اتباع نمط حياة صحي ضرورياً لكل من يعاني ارتفاعاً في معدل ضغط الدم. أما أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها فهي:
- وقف التدخين على انواعه
- الحد من التدخين السلبي
- تمضية أطول وقت ممكن في القيام بأمور تحبها ومع اشخاص تستمتع برفقتهم.
- ضبط معدل التوتر في حياتك من خلال اكتشاف مسببات التوتر وتجنب المواقف المسببة له قدر الإمكان.
- الحفاظ على وزن صحي باتباع نظام غذائي صحي والاستمتاع بممارسة الرياضة في معظم أيام الاسبوع. أما في حال زيادة الوزن، فيساعد خفض الوزن في تراجع معدل ضغط الدم بشكل ملحوظ.
- اختيار الاطعمة الصحية المناسبة لحالتك.
ما الأطعمة التي يمكن تناولها وتعتبر مناسبة لحالة ارتفاع ضغط الدم؟
- يجب تناول 5 حصص من الخضر والفاكهة على الأقل يومياً.
- تناول حصتين من الحليب القليل الدسم ومشتقاته على الاقل.
- تناول الخبز الكامل الغذاء والحبوب.
- الحد من تناول الملح وتجنب إضافته إلى الطعام.
- تجنب المقليات والمشروبات الغازية والسكاكر وغيرها من الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والملح.
- تناول الزيوت الصحية كزيت الكانولا وزيت الزيتون والمكسرات النيئة، لكن بكميات صغيرة.
هكذا نخفض ضغط الدم بطريقة طبيعية!
صحيح ان الدواء يعتبر ضرورياً لمن يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم، لكن في الوقت نفسه ثمة اطعمة معينة تساهم إلى جانب العلاج في ضبط معدل ضغط الدم:
- الخضر الورقية الخضراء: تساعد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم على ضبط ضغط الدم من خلال تحقيق التوازن في معدلات البوتاسيوم والصوديوم في الجسم. ومن الأطعمة الفضلى الخس والسبانخ، على أن يتم اختيار تلك الطازجة أو المجلّدة بما ان تلك المعلبة تحتوي على نسبة اعلى من الملح. علماً ان الأطعمة المثلجة تحتوي على كمية المكونات الغذائية نفسها التي في الاطعمة الطازجة بحيث لا تخسر من مكوناتها.
- التوت: يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وقد تساعد حتى في خفضه.
- البطاطا: تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيزيوم، المعدنين اللذين يعملان معاً على خفض ضغط الدم. كما تتميز بغناها بالألياف. وبدلاً من إضافة الدهون إليها، يمكن تناولها مع اللبن القليل الدسم.
- الشمندر: أظهرت الدراسات تحسناً ملحوظاً في معدل ضغط الدم لدى المرضى الذين يشربون عصير الشمندر نظراً الى غناه بالنترات. كما يمكن تناول الشمندر المسلوق والاستفادة من فوائده.
- الحليب القليل الدسم: ينصح الاشخاص الذي يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم بزيادة مصادر الكالسيوم في غذائهم. ويعتبر الحليب القليل الدسم من المصادر الفضلى إلى جانب أنه قليل الدهون، ويلعب بالتالي دوراً اساسياً في خفض ضغط الدم.
- الشوفان: تبرز الحاجة لدى من يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم إلى ارتفاع معدل الألياف وقلة الصوديوم والدهون في غذائه لخفضه، ويجمع الشوفان هذه المواصفات.
- الموز: يعتبر من المصادر الغنية بالبوتاسيوم التي تساعد على خفض مستوى ضغط الدم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024