دراسة خطيرة- أدمغة الأطفال تمتص إشعاعات الهواتف أكثر بمرتين من البالغين... اكتشفوا الأمراض التي تسببها غير السرطان
حذرت دراسة جديدة نشرتها مجلة "ناتشرال هيلث 365" الطبية، من خطر الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة على أدمغة الأطفال، موضحة أنها قادرة على امتصاص الإشعاعات أكثر بمرتين من البالغين.
وذكرت أن هناك أكثر من سبعة بلايين من الهواتف المحمولة في العالم، واستناداً إلى العلاقة بين اشعاعات الهواتف وعدد الأمراض الناتجة عنها، مثل الأورام الدماغية والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنه لا يمكن تصور أن اختبارات فحص الهواتف وتجربتها، لا تفعل شيئاً ذا قيمة لحماية أطفالنا.
وأظهر بحث جديد نشرته مجلة "آي إي إي إي"، وتعد واحدة من المجلات العلمية والهندسية الرائدة في العالم، قدرة أجهزة الكمبيوتر المتطورة على محاكاة تعرض أدمغة الأطفال إلى المجال الكهرومغناطيسي المنبعث من الهواتف المحمولة.
وأوضحت الدراسة استخدام العلماء نماذج تشريحية لأدمغة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 3 و34 عاماً، لتقدير كمية الإشعاعات التي تمتصها الأدمغة. وأكدت الدراسة أن "أدمغة الأطفال تمتص كميات أعلى بكثير من أشعة المايكروويف والهاتف المحمول مقارنة بأدمغة الكبار".
وأضافت أن "المعايير الحالية للهواتف المحمولة تحمي فقط من التأثيرات الحرارية الناجمة عن التعرض إلى الإشعاعات، والتي تعد حماية ضئيلة أو معدومة".
وقالت الدكتورة ديرفا دافيس إن "جماجم الأطفال وعظامهم أرق من البالغين، وتحوي أجسادهم على كميات أكبر من السوائل، لذا فهم معرضون إلى امتصاص الإشعاعات بشكل أكبر من البالغين. وذلك مخيف لأن هذه الآثار سيكون لها تأثيرات كبيرة فيما بعد على حياة الأطفال عندما يكبرون".
وتعتبر الدراسة تكملة لدراسات سابقة تبيّن امتصاص أجساد الأطفال للإشعاعات بشكل أعلى، إذ أظهرت دراسة للباحث والأستاذ غاندي في العالم 1996، أن "الأطفال البالغين من العمر 5 إلى 10 أعوام لديهم معدلات امتصاص أعلى من الكبار".
وذكرت دراسات لاحقة من قبل غاندي وعلماء آخرين نشرتها "وكالة منظمة الصحة العالمية لبحوث السرطان"، أن "الهواتف المحمولة والإشعاع اللاسلكي، من المحتمل أن تسبب السرطان".
وتعد الدراسات الكثيرة حول خطورة تعرض الأطفال إلى الإشعاعات حافزاً لشركات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية لاختراع تطبيقات جديدة تسمح للآباء والأمهات بالتحكم في استخدام أطفالهم للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية عن بعد.
ويتيح التطبيق الجديد الذي يحمل اسم "دينر تايم بارنتل كونترول" للآباء والأمهات تحديد الأوقات التي يستخدم فيها أطفالهم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، ما يساعدهم على التقليل من تعرض الأطفال للأجهزة واستخدامهم لها.
نقلاً عن الشقيقة الحياة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024