تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

قطّعت جثته ووضعتها في حقيبة ورمتها في حاوية نفايات

قطّعت جثته ووضعتها في حقيبة ورمتها في حاوية نفايات

لم تتخوف من جريمة قتلها زوجها بالساطور! هي سيدة عربية مقيمة في المملكة العربية السعودية، قتلت زوجها بمساعدة شخص آخر موجهة له ضربات عدة، واستعدّت للهروب خارج البلاد، إلا انه لم يتسنَّ لها الوصول إلى منطقة الخرج التي تبعد عن المكان الذي قتلت فيه زوجها نحو 500 كلم فقد وقعت في قبضة الشرطة، حسب القصة المتداولة.
في تفاصيل الجريمة التي وقعت في مدينة الخبر في شرق المملكة العربية السعودية، أن عمال النظافة كانوا يفرغون الحاويات في الحي، وفجأة صاح أحدهم ووقع أرضاً بعدما وقعت عيناه على حقيبة سفر فيها جثة مقطعة.


"لها" التقت أقارب الزوج وأقارب الزوجة الذين سردوا قصة جواد الذي قتل غدرا على يد زوجته، عندما كان عائدا من عمله، كالمعتاد. يقول والده: "زوجته كانت حملاً وديعاً وتحولت قبل أشهر إلى امرأة تكره كل ما حولها خصوصاً بعد حملها الذي أجهضته. ورغم الدلال الذي عاشت فيه كفتاة أجنبية فقيرة، طغت وتجبرت على العائلة وابننا، حتى أن العائلة بدأت تشك أن هناك عملاً سحرياً دبّر للزوجين. إلا أن الأيام كشفت خيانة الزوجة لابننا، فالقاتلة كانت على مواعيد غرامية مع شاب يدعي صداقته لابني".

وأضاف الوالد أن أن جواد كان يعمل في أمن أحد المستشفيات الخاصة ويعود إلى منزله متأخراً. وكان شخصاً هادئاً، محبوباً. "إلا أنه وقع في شرك امرأة خائنة لم تكن تريد له الخير. وهو عقد قرانه عليها قبل 11 شهراً بأوراق يمنية في جازان ودفع لها مبلغ 60 ألف ريال مهراً، ثم عاد إلى الشرقية ليكمل معاملته بين وزارة الداخلية والإمارة، وتم عقد زواجه بأوراق سعودية رسمية في المحكمة. إلا أنها تنكرت لكل الجهود التي بذلت في سبيل إرضائها".

احد أقارب الزوجة قال لـ "لها" إن "الزوجة كانت تشعر بالظلم من زوجها ووقعت خلافات عميقة بينهما. وقد سافرت أخيرا إلى عائلتها قبل مقتل الزوج إلى جنوب السعودية، وشعرنا بأنها تعاني من مشكلات عدة معه، وهذا لا يعني أنها القاتلة، فالتحقيقات جارية ونحن لم نصدق أن ابنتنا قتلت زوجها. كما أود الإشارة إلى أنها طلبت الطلاق مرات عدة، وكان زوجها يرفض، وكثيرا ما كانت تأتي إلى الجنوب بسبب نشوب خلافات معه ومع عائلته أيضاً".

وقال شهود إن الزوجة التي قُبض عليها  خلال 12 ساعة من الجريمة، تربّصت بزوجها عند عودته فجراً من عمله فغافلته وسددت له ضربات قاتلة باستخدام ساطور، وبعدما تأكدت من مفارقته للحياة قطعت جثته إرباً إرباً ووضعتها في حقيبة ألقتها في حاوية النفايات قبل أن تغادر المنزل والمنطقة.


الجهات الأمنية

وصرّح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد بن شار الشهري، أن "شرطة محافظة الخُبر تلقت بلاغاً مفاده العثور على جثة شخصٍ في إحدى حاويات النفايات بشوارع المحافظة، وعلى الفور هرعت الجهات المسؤولة إلى مسرح الحادث برفقة الفريق المختص من الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وبإجراء المعاينة الأولية للجثة تبين أنها لمواطن ثلاثيني تعرّض لإصاباتٍ نتيجة الاعتداء عليه". وأضاف: "باشرت الجهات المختصّة إجراءات الاستدلال والضبط الجنائي، وقامت فرق التحريات بسرعة البحث والتحرّي عن الحادث، وتوافرت معلومات تفيد بالاشتباه في علاقة زوجة المذكور بالحادث، وهي مقيمة عربية في العقد الثالث من العمر".
وبيّن الشهري أن الجهات المختصّة تمكنت من التوصّل إلى المشتبه بها بسرعة، وقُبض عليها في محافظة الخرج بمنطقة الرياض، بالتنسيق مع شرطة محافظة الخرج، في أقل من ١٢ ساعة، وتمّ اتخاذ اللازم  ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة.

من جهته، أوضح مساعد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان، أنه "بناء على تنسيق سابق حول بلاغ تلقاه مركز شرطة الثقبة التابع لشرطة المنطقة الشرقية بتاريخ 29 ذي القعدة الماضي من أحد الوافدين الآسيويين، يتضمن عثوره على حقيبة جلدية كبيرة ملقاة في حاوية نفايات بداخلها جثة مواطن في العقد الثالث من العمر، تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات البحثية التي قامت بها شرطة منطقة الرياض ممثلة في قسم التحريات التابع لشرطة محافظة الخرج، التي أسفرت عن تحديد هوية المتهمين بقتله وهما زوجته وشخص آخر ساعدها في ارتكاب جريمتها". وأضاف أنه أمكن كشف مكان اختبائهما والقبض عليهما في منطقة العفجة التابعة لمحافظة الخرج، واتُخذت الإجراءات اللازمة في حقهما.


"جنون" الزوجة

عزت الاختصاصية النفسية أنفال العبد الله قتل الزوجة لزوجها في شرق السعودية إلى احتمال أن تكون "الزوجة مختلة عقلياً وتعاني مشاكل نفسية، لاسيما أنه لم يمضِ على زواجها أكثر من عام. فلا يتصور عاقل أن يكون بينهما تراكمات وخلافات متشعبة، إلا إذا كانت قد تزوجت رغماً عنها. في هذه الحالة قد تصاب المرأة بحالة هستيرية وترفض زوجها وتلجأ إلى ممارسة خاطئة تصل إلى حد الجريمة".

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077