تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمود العسيلي: أرسلت لزوجتي رسالة على «فيسبوك» لأطلب يدها

رغم أنه لا يحب التحدّث كثيراً عن حياته الخاصة، لكنه كشف لنا قصة زواجه الجديد، وما كان حريصاً على أن يخبر زوجته به حتى لا تسمع شيئاً عنه من الآخرين. المطرب محمود العسيلي يتكلم أيضاً عن الدويتو الذي جمعه مع كارمن سليمان، وتجربة دنيا سمير غانم التي يفكر في تكرارها وإحساسه بعدما غنت سميرة سعيد من ألحانه، وعتابه على ياسمينا.

-هل كنت تتوقع أن تحقق أغنيتك الجديدة «عشرة على عشرة» التي تغنيت بها مع كارمن سليمان كل هذا النجاح؟
 منذ اللحظة الأولى التي أرسلت لي فيها كلمات أغنية «عشرة على عشرة»، وأنا واثق من أنها ستحقق كل هذا النجاح، فربما لا تصدق أن هذه الأغنية والكليب المصور تم الانتهاء منهما خلال يومين، حيث تلقيت مكالمة من المخرج مجدي الهواري يرشحني لتلحين أغنية وطنية جديدة من كلمات أيمن بهجت قمر، ثم أرسل لي الشاعر الكلمات وطلبوا مني الانتهاء من تلحينها خلال يوم واحد، مع أنني طلبت أسبوعاً، وبالفعل وضعت خلال يوم واحد الجمل اللحنية، وفي اليوم الثاني رشحت أنا وأيمن والموزع أحمد عادل ومجدي الهواري، كارمن سليمان لتسجل الأغنية بصوتها.

-هل طلبت أن تغني الأغنية بطريقة الدويتو مع كارمن؟
 إطلاقاً، تم ترشيحي فقط لوضع الجمل اللحنية على الأغنية، على أساس أن تغني كارمن الأغنية مع مطرب آخر، لكن وجدت المخرج مجدي الهواري يطلب مني الغناء مع كارمن فوافقت، خاصةً أن كلمات الأغنية شدّتني اليها، فهي تسرد قصة مصر الجديدة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي وافتتاح محور قناة السويس الجديدة، وتروي أيضاً بشكل سريع تاريخ مصر منذ عصر الفراعنة إلى اليوم، وتعطي المستمع أملاً في المستقبل وتجعله لا يلتفت إلى ماضيه كثيراً، وتبث في داخله التفاؤل بمستقبل مصر.

-لماذا تم اختيار كارمن سليمان بالتحديد لأداء الأغنية؟
 اختيار كارمن جاء بالاتفاق بين فريق الأغنية كاملاً وليس معي وحدي، لكن لو نظرنا جيداً إلى كارمن سليمان، سنجد أنها أفضل مطربة تخرجت في برامج المواهب الغنائية في الفترة الأخيرة، كما أنها صوت جيد وتمتلك أحاسيس رائعة كان لا بد أن من نستخدمها في تقديم هذه الأغنية الوطنية، إضافة إلى أنها ما زالت جديدة في عالم الأغنية الوطنية، وأرى أن كارمن تمثّل إضافة قوية الى الغناء المصري والعربي، وسيكون لها باع طويلة في المستقبل، لكونها تمتلك مقومات صوتية وغنائية ظهرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

-لكن البعض استغرب من تصوير أغنية وطنية في مقهى شعبي!
 كنت وراء تصوير الأغنية في هذا المقهى، فهو المفضل بالنسبة إلي، إذ أمكث فيه يومياً أكثر من خمس أو ست ساعات. وللعلم، هذا المقهى بالتحديد يتضمن كل طبقات المجتمع المصري ومستوياته، إذ يجلس فيه المثقفون والأطباء وأصحاب الدراسات العليا والمهندسون والفنانون. وحين شرعنا في تصوير الكليب، طلبت من المخرج مجدي الهواري أن يأخذ لقطات من داخل المقهى كي تعكس الأغنية انطباعاً حقيقياً عن المصريين، فمعظم المصريين يقضون أوقاتاً طويلة داخل المقاهي، ولا أتصور أن يمر يومي من دون أن أجلس في مقهى وأدخن الشيشة، فهذا جزء من طبيعة حياتي.

-لماذا تختلف أغنيات محمود العسيلي وألحانه عن باقي أعمال زملائه؟
 أنا حالة مختلفة تماماً، لأنني مطرب يمتلك مقومات صوتية جيدة، وقادر على تلحين أعمالي وأعمال زملائي، أحب دائماً أن أقدم أنواعاً وأشكالاً غنائية جديدة ومختلفة، وهذا ما ميزني منذ أن ظهرت في الساحة الغنائية، هذا فضلاً عن أنني أهوى فكرة أن يكون المطرب كاملاً من كل النواحي، إذ أكتب وألحن لنفسي مثلما يفعل نجوم الأغنية الغربية، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، وجمهوري يثق في اختياراتي، ربما النوع الذي لم أستطع إجادته بعد هو فقط الغناء الطربي الشرقي، لأن فيه مقامات بعيدة كثيراً عن صوتي.

-ما تفاصيل ألبومك الجديد؟
 لم أحدد بعد موعداً نهائياً لطرحه، لأنني ما زلت أعمل على تسجيل أغنياته، وأفكر في تكرار تجربة دنيا سمير غانم في طرح أكثر من أغنية «سينغل» عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقناة «يوتيوب»، قبل طرح الألبوم بالكامل، لكن من الأغنيات التي استقررت عليها حتى الآن، أغنية تناقش مشكلات المرأة في مصر، وأغنية دينية ستُطرح بشكل مختلف وليس في إطار الأدعية، والأغنيات من كلماتي وشقيقتي يمنى ومن ألحاني، وهناك أغنية من كلمات أمير طعيمة، كما سأقدم أيضاً أغنية عن الفستان الأبيض بعنوان «فرحة».

-ما شعورك بعدما ضمت المطربة سميرة سعيد عدداً من ألحانك الى ألبومها الغنائي الجديد؟
 أشعر بسعادة بالغة، فتجربة أن تغني مطربة كبيرة مثل سميرة سعيد ألحاني بصوتها هو قمة النجاح، فسميرة بالنسبة إليّ حالة خاصة، وأراها فنانة مختلفة تماماً عن مطربات الوطن العربي، لصوتها المميز والفريد من نوعه، وعبر مسيرتي لم أسمع أو أحب صوتاً مثل صوت سميرة، وأتمنى أن تحقق أغنياتي معها نجاحاً كبيراً، فنحن تعاملنا في أكثر من أغنية، لكن سميرة طرحت في الألبوم أغنيتين فقط.

-من المطربون الذين ترى أنهم الأفضل في الساحة الغنائية الآن؟
 بالتأكيد عمرو دياب، فهو مطرب شامل وقادر على البقاء في المرتبة الأولى، لكونه يعمل دائماً على تطوير نفسه، وحتى لو اختلفنا أو اتفقنا على الموسيقى التي يقدمها، فهو دائم السعي الى النجاح والتفوق، مما يميزه عن الموجودين في الساحة الغنائية، والأمر نفسه بالنسبة الى محـمد منير، فهو مطرب ذو حالة خاصة ومتفردة لا يشاركه فيها مطرب آخر.

-ما تقييمك لبرامج المواهب الغنائية؟
 هي شاشة تظهر الموهوبين، لكن بعد أن ينتهي البرنامج يواجه المتسابق مصيراً صعباً، فاليوم لا يوجد إنتاح بسبب القرصنة، إضافة إلى أنني أحبذ أن تقدم هذه البرامج الفنان الشامل وليس فقط من يملك صوتاً حلواً، فالآن الكل يغني، ومن السهل أن يتم التلاعب بالأصوات، لكن ينبغي أن تقدم هذه البرامج الفنان «الكاريزما» صاحب الشخصية المختلفة عما هو موجود على الساحة، ولذلك نرى أن معظم من أنجبتهم تلك البرامج لم يعد يسمع أحد عنهم شيئاً.

-ما رأيك في صوت ياسمينا التي تخرجت في برنامج المواهب «أرابز غوت تالانت»؟
 ياسمينا صوت رائع وتمتلك إمكانيات جبارة، وقادرة على أن تكون واحدة من نجمات الأغنية المصرية والعربية، لكنني أعيب عليها أنها ظهرت بصوت مستعار في برنامج المواهب «أرابز غوت تالانت». فإذا كنت تمتلكين صوتاً رائعاً، عليك أن تقدميه، لكن أن تستحضري صوت أم كلثوم، فهذا يدخل في خانة التقليد! لكن حين ستشرع في تسجيل أغنيات ألبوم غنائي، فهل ستغني بهذا الصوت المستعار؟ بالتأكيد لا، فعليها الآن أن تعمل على استخدام صوتها الحقيقي لتؤكد للناس والمستمعين أنها تملك صوتاً مختلفاً ورائعاً، وأنها موهوبة ولا تجعل التشكيك قائماً بين المستمعين على صوتها.

-في رأيك، لماذا تدهورت صناعة الأغنية المصرية والعربية؟
 صناعة الأغنية العربية تدهورت لسببين، الأول معظم شركات الإنتاج والتوزيع الغنائي أغلقت أبوابها وأفلست منذ أن ظهرت القرصنة الإلكترونية، التي دمرت صناعة كانت تجلب الملايين للدول العربية. والثاني أن معظم المنتجين الموجودين على الساحة ينتجون وهم لا يفقهون الكثير بصناعة الأغنية، فبمجرد أن يحب المنتج الغناء والموسيقى يقوم بالإنتاج، في حين أن هذه الصناعة تتطلب مواصفات كثيرة، فصناعة ألبوم غنائي توجب أن يكون المنتج واعياً وفاهماً لمراحل تسجيل الأغنية وتكوينها، ويدرك بالتالي أنواع المقامات والآلات الموسيقية.

-ما هي حلولك لمواجهة هذه الأزمة؟
 حل المشكلة يتكون أيضاً من شقين، الأول يتعلّق بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الذي يقوم بحملات تفتيش على كل من يسرق المنتجات الفنية ويقدمها بشكل سيِّئ ورديء. أما في ما يتعلق بالقرصنة الإلكترونية، فمثلاً في مصر، الدولة التي استطاعت في يوم كامل خلال ثورة يناير أن تقطع خدمة الإنترنت عن كل المواطنين، فهي قادرة بالتأكيد على إيقاف التحميل والقبض على كل من يطرح موقعاً إلكترونياً يتضمن أعمالاً فنية جديدة.

-لكن ما الخسارة التي تعود على المطرب أو الملحن من هذا القرصنة؟
 خسارة مادية فادحة، فمثلاً في الدول الغربية لا يوجد ما يسمى بالقرصنة المنتشرة في الوطن العربي، فحينما تعزف الأغنية في أي مكان، يكسب المطرب والقائمون على الأغنية من ذلك الأمر، مثلاً أغنية «عبدالقادر» التي تغنى بها الشاب خالد ورشيد طه والشاب فوديل، كان أحمد فهمي يلعب فيها على آلة الكمان، وهو يكسب حتى يومنا هذا إيرادات مادية من هذه الأغنية. ولو إن هذا الأمر موجود في مصر، لكنت قد اعتزلت مباشرة بعد أغنية «مجنونة» بسبب ما كنت سأكسبه من كم المرات التي أذيعت فيها هذه الأغنية.

-لماذا لم نرك مرة أخرى في عالم التمثيل بعد تجربتك الأولى في فيلم «خليج نعمة»؟
 لا بد من أن أوضح أن تجربة «خليج نعمة» كانت رائعة، سواء على مستوى العمل الفني أو على المستوى الجماهيري، فالعمل حقق إيرادات ضخمة، وإلى الآن يتم عرضه على كل قنوات الأفلام الفضائية المصرية والعربية، لكن لم أجد من بعده سيناريو جيداً يجذبني الى السينما أو التلفزيون، فكل الأعمال التي عرضت عليَّ كانت دون المستوى، خصوصاً أنني لا أحب تقديم أدوار لا أرضى عنها، حتى لا أكرر أخطاء وقع فيها بعض زملائي، كما أنني متفرد في منطقتي الموسيقية وقد حققت فيها نجاحاً جيداً، ولن أتركها لأشارك في أعمال فنية أخرى، ربما لا تحقق النجاح نفسه الذي حققته في الموسيقى فأخسر قيمتي الفنية. وأكشف أيضاً أنني لا أعيش جو الحياة الفنية، لأنني بعيد عن الوسط الفني، وأفضّل أن أعيش حياتي في منزلي والاستوديو الخاص بي، ومع أسرتي وأصدقائي المقربين مني في المقهى الذي أتردد عليه.

-ما قصة «السيت كوم» الذي انتهيت من تصويره؟
 هو «سيت كوم» كوميدي أشارك فيه بعدد مقبول من المشاهد، وهو من بطولة طلعت زكريا ومي كساب وسوسن بدر، لكن لم يتحدد بعد موعد عرضه أو القنوات التي ستعرضه.

-فوجئ الجميع منذ أسابيع بإعلانك خبر زواجك بعدما انفصلت عن زوجتك الأولى، كيف حدث هذا؟
 لست من هواة التحدث في التفاصيل العائلية عبر وسائل الإعلام، فالجمهور له فقط أن يتعرف على أعمالي الفنية، أما الحياة الخاصة فهي ملكي الخاص، حتى خبر انفصالي عن زوجتي الأولى لم يكن يعرفه سوى المقربين مني فقط، ويكفي أنني حينما ارتبطت من جديد، أحببت أن أشارك الجمهور فرحتي.

-كيف ارتبطت بزوجتك؟ وأين قضيتما شهر العسل؟
 زوجتي هي نادين الملا، مصرية وتحمل الجنسية الألمانية، وتبلغ من العمر 26 عاماً، وتعرفت إليها منذ ما يقارب العام، ومنذ أن تحدثت معها شعرت بحبي لها، لكنني لم أفكر بالإفصاح لها عن نية الارتباط والزواج، إلى أن جاء يوم وقررت ذلك، فأرسلت لها رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وطلبت أن أقابلها وأتحدث معها، فرفضت ولكنني ظللت ألح عليها بشدة، ومكثت أياماً أحاول إقناعها، إلى أن نجحت أخيراً في ذلك وعبرت لها عن حبي وأمنيتي الزواج بها، فوافقت وتزوجنا، وقضينا شهر العسل في جزر المالديف.

-هل تعشق نادين الاستماع إلى أغنياتك؟
 من المفاجآت التي صدمتني، عندما علمت منها أنها تسمعني منذ أن كانت صغيرة، فهناك فارق عمر بيني وبينها ست سنوات، وأكدت لي أنها كانت تعشق أغنية «تبات ونبات»، التي قدمتها بطريقة الدويتو مع الفنانة بشرى عام 2004، لدرجة أنها كانت تقول لصديقاتها في ذلك الوقت، إنها تتمنى أن تتزوج بصاحب هذه الأغنية، وتحققت أمنيتها، وأدعو الله أن يسعدني في حياتي، خاصة بعد انفصالي عن زوجتي الأولى التي أنجبت منها نجلي «علي»، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات.

-هل شرحت لها ظروف زواجك الأول؟
 بالتأكيد، سردت لها من أول جلسة جمعتنا تاريخي بشكل كامل، حتى لا تكتشف معلومات عني من أي شخص آخر، فأنا أحب أن أبدأ حياتي بشكل جديد ومختلف.

-ما أكثر أغنياتك التي أحبتها زوجتك؟
 «نظرة من عينيكي».

-هل فكرت في الاتجاه إلى «البيزنس»؟
 أحلم بافتتاح مطعم للمأكولات على البحر، خاصةً أنني من عشاق الطعام، وربما أحقق حلمي هذا يوماً ما.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079