تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

هشام عباس: حالتي النفسية وراء تأخّر ألبومي!

هشام عباس وزوجته

هشام عباس وزوجته

هاني شاكر

هاني شاكر

محمد فؤاد

محمد فؤاد

عمرو دياب

عمرو دياب

عمار الشريعي

عمار الشريعي

يعترف بأن ألبومه الجديد تأخّر طويلاً، لكنه يرجع هذا إلى حالته النفسية التي يتكلم عنها، ويكشف بعض تفاصيل الألبوم. النجم هشام عباس يتحدث عن التجربة التي لن يكررها، والأغنية التي فاق نجاحها توقعاته، ومصير قضيته التي صدر فيها حكم بحبسه سنتين. كما يتكلم عن أولاده ودور زوجته في نجاحه.


- أحييت حفلة ناجحة في الساحل الشمالي، فكيف تستعد لحفلاتك؟
قبل أي حفلة لا بد أن تجمعني بروفات مع فرقتي الموسيقية، لكن لأننا في ظروف غير طبيعية بسبب حظر التجوال في البلاد، كانت بروفاتنا الخاصة هي إحيائي عرسين في الأسبوع الذي أقيمت فيه الحفلة الغنائية، وبعد ذلك سافرت لأكون بجوار أسرتي في مارينا والحصول على قسط من الراحة، وأجرت الفرقة الموسيقية بروفة بمفردها، وتحديداً على أغنية «تسلم الأيادي»، لأنني كنت سأغنيها في الحفلة.

- هل كنت متردداً في إحياء الحفلة خاصةً في ظل الأجواء الصعبة التي كانت تمرّ فيها مصر؟
كنت متردداً في البداية، لكن الأمر ليس بيدي، لأن موعد الحفلة كان محدداً من قبل وأرجئ مرتين. ولا بدّ من عودة عجلة الإنتاج وأن تصل رسالة مفادها أن العمل هو أهم شيء في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ البلاد.

- ما هي المعايير التي تعتمد عليها في اختيار أغنيات حفلاتك؟
حفلات الساحل الشمالي تمثل شكلاً خاصاً، لأنني أحبها وأرتبط بجمهورها وأحب المناخ العام فيها، وكانت آخر حفلاتي هناك في المسرح الروماني في مارينا عام 2009، وكنت أفتقد الغناء هناك طوال هذه الفترة.
وعادةً ليس لي أغنيات محددة للحفلات تحديداً، لأنني أحاول دائماً تلبية رغبة الجمهور في سماع ما يريد من أغنيات، ولا أغادر المسرح إلا إذا كان الجميع مستمتعاً بما قدّمته.

- ما هي رؤيتك لقلة الحفلات منذ ثورة يناير؟
هذا يعود إلى الحالة الأمنية التي مرت بها الشرطة المصرية منذ قيام ثورة 25 يناير، وما تبعه من فقدان الأمن بصفة عامة. لكن الآن عادت الشرطة وبدأت الحياة الغنائية تعود، وكلما ازداد استقرار البلاد تسارعت عجلة الإنتاج في جميع المجالات في مصر وليس في الفن فقط.

- دعنا ننتقل بالحديث إلى سوق الكاسيت الغنائي، ألا ترى أن غيابك عنه سنوات عديدة قد يؤثر على شعبيتك؟
الأمور لا تحسب هكذا، فالحمد لله أنا موجود في الساحة منذ سنوات طويلة، ومحبة الجمهور لي في تزايد مستمر لأنني دائماً أقدم وجبة موسيقية تليق بجمهوري وتضيف إليّ جمهوراً جديداً في كل عمل أقدمه.
وكان آخر ألبوم لي عام 2009، وبعدها كانت ثورة يناير التي أثرت بشدة على سوق الكاسيت، وبالتالي فالحالة المزاجية في الشارع المصري لم تكن تتحمل الغناء وقتها، إضافة إلى عملي الدائم على الألبوم الجديد حتى الآن.

- إلى أين وصلت في هذا الألبوم؟
توقفت حالياً عن التسجيل بسبب حالتي النفسية السيئة نتيجة تصاعد الأحداث في البلاد، واقتربت من تسجيل نحو عشرين أغنية وبعدها سأختار عشراً فقط، وسأعود خلال أيام للعمل على الألبوم بعد فترة الإجازة التي حصلت عليها وهدوء حالتي النفسية.

- هل ترى أن دورك الآن هو تقديم مواهب شابة؟
بالتأكيد، لأنني كنت يوماً ما موهبة جديدة وفي أمسِّ الحاجة إلى المساندة والمساعدة. وفي ألبومي الجديد هناك أكثر من أغنية تعاونت فيها مع وجوه جديدة على كل المستويات، سواء التأليف أو التلحين والتوزيع. وهناك أيضاً تعاون بيني وبين أسماء معينة معروفة للمرة الأولى، لكنني لا أستطيع أن أخبرك بها حتى أستقر أولاً على الأغنيات التي سأضمها إلى الألبوم.

- كيف ترى سوق الكاسيت الآن وما الحلول من وجهة نظرك؟
اعتقادي الشخصي أنه سيعود قوياً مع استقرار البلاد وسيكون أقوى مما كان، فالجميع لديهم الرغبة في العمل، رغم تسريب الألبومات، وغيره من الأمور التي تسبب خسارة كبيرة للمنتجين. وهنا يجب على الدولة توفير قوانين لحماية الملكية الفكرية، وأن تغلق كل المواقع المجانية التي تعدّ من أهم أسباب انهيار سوق الكاسيت، وأن يتم تفعيل القانون لأنه الأهم وسيجني أرباحاً للدولة أيضاً من خلال الضرائب وخلافه، فالجميع هنا فائزون والأهم حماية الصناعة من التدهور.

- كيف تتعامل مع تسريب الألبومات الغنائية؟
حتى الآن لا أستطيع أن أحدد من المسؤول عن تسريب الألبومات، هل الفنان أم شركة الإنتاج؟ لأن الكل يخسر من تسريب الألبوم، وهذه العادة السيئة أكرهها بشدة، لأنها تضيّع بريق الألبوم قبل طرحه في الأسواق، خاصةً أن الناس يكونون في حالة اشتياق لسماع مطربهم المفضل، وفجأة يتم تسريب الألبوم على المواقع الإلكترونية ويذهب تعب الجميع هدراً.

- هل هناك نوع موسيقى لم تقدمه حتى الآن؟
لم أفكر في هذا الأمر لأنني حين أقرر العمل في الألبوم أحرص على سماع ما يرضيني وأتحمس لتقديمه وتقديم أغنيات جديدة للجمهور، فالأغنية الجيدة تفرض نفسها على الجميع بمن فيهم أنا، حتى لو سبق أن قدمت هذا الشكل الموسيقي من قبل فلا يهمني ذلك، وهذا ما أسعى إلى تقديمه دائماً.

- ما هي الألبومات التي سمعتها أخيراً ونالت إعجابك؟
في الفترة الاخيرة كانت حالتي النفسية لا تسمح بسماع أي غناء، لكن قبل أيام ذهبت لشراء بعض الألبومات الجديدة، مثل ألبومات جنات ورامي صبري ومي كساب وأخيراً عمرو دياب، وسأستمع إليها واحداً تلو الآخر، لأنه مهم للمطرب أن يسمع ما يقدّمه المطربون الآخرون في ألبوماتهم.

- شاركت في إحياء الذكرى الأولى لصديقك الراحل الموسيقار عمار الشريعي. ما هي ذكرياتك التي لا تنساها معه؟
عمار الشريعي رحمه الله لا يمكن أن يسقط من ذاكرتي مهما مر الزمان، لأنه شخصية جميلة وكانت له كاريزما خاصة. ومشاركتي في ذكراه أقل ما يمكن أن يقدمه أي فنان لهذا الموسيقار القدير، فالكلام معه كان ممتعاً، وآراؤه الشخصية كانت في غاية الصراحة والجرأة.
ومن مواقفه معي التي لا أستطيع أن أنساها، حين حدثني للمرة الاولى قائلاً: «آلو هشومة»، وكان ردي طبيعي «من» خاصة أن رقمه وقتها لم يكن لديَّ، وبعد ذلك طلب مني غناء تتر مسلسل «أميرة في عابدين»، وطرت من السعادة بالتعاون معه. وبدأت صداقتنا منذ ذلك الوقت.

- حدثنا عن كواليس أغنية «تسلم الأيادي» والنجاح الكبير الذي حققته؟
النجاح الذي حققته هذه الأغنية لم يكن يتخيّله أحد على الإطلاق، وفاق توقعاتنا جميعاً. في البداية حدثني مصطفى كامل عن فكرة الأغنية والمشاركة فيها، ورحبت بشدة وذهبت على الفور ووضعت صوتي على مقطعين في الأوبريت، ففكرة الأغنية كانت مناسبة للتوقيت الذي طرحت فيه، ونجاحها الكبير في مصر والوطن العربي يعود إلى موقف الجيش المصري المشرّف الذي قرر أن ينحاز إلى الشعب المصري والوقوف بجواره وتخليصنا من جماعة الإخوان التي كانت تريد مصلحتها ولا تريد أي تقدم للوطن... الكل أصبح يتغنى بهذه الأغنية إلى درجة أنها أصبحت تُطلب مني في ختام الأفراح التي أحييها، وهذا دليل كبير على نجاحها وانتشارها.

- هل هناك نجوم رفضوا المشاركة في الأغنية مثل هاني شاكر ومحمد فؤاد؟
لا أعلم ذلك، وليس لديَّ أي تفاصيل عن حقيقة مشاركتهما أو اعتذارهما.

- هل فكرت في تقديم أغنية وطنية منفرداً؟
أعمل على ألبوم وطني كامل منذ فترة، لكن لم أحدد الوقت الذي سيطرح فيه، وهو بعنوان «البلد بلدنا»، وسيضم من ثمانٍ إلى عشر أغنيات.

- كيف ترى الهجوم الذي يتعرض له مصطفى كامل وأنه لا يصلح لأن يكون نقيباً للموسيقيين؟
ما دام قد انتُخب نقيباً للموسيقيين فهو الأصلح في خدمة النقابة، ولا بد أن يحصل على فرصته كاملةً. ليس بالضرورة أن يكون نقيب الموسيقيين هو أفضل المطربين، لأن هذا المنصب إداري أكثر من أي شيء آخر.

- هل ستكرر تجربة خوضك انتخابات نقابة الموسيقيين؟
لا يمكن أن تتكرر.

- لماذا؟
أحتفظ بالإجابة لنفسي، لأنني لا أريد التحدّث عن التفاصيل خلال الفترة الحالية.

- هل فكرت في التمثيل يوماً ما؟
أفكر فيه حالياً، وأتمنى حصول ذلك في أقرب وقت، وأحلم بالسيناريو الجيد والمناسب لي، والذي يقدمني بشكل جديد ومختلف لجمهوري. خلال السنوات الماضية عرض عليَّ أكثر من سيناريو لكنها لم تكن مناسبة.

- من هو المخرج الذي يمكن أن يقدمك بالشكل الذي تحلم به؟
أحمد مكي، فهو كمخرج حسه عالٍ لأنه كوميدي، وأحببت كثيراً طريقة إخراجه لفيلم «الحاسة السابعة»، أو حتى الإعلانات التي يقدمها باستمرار، وأيضاً علي إدريس، وعمرو عرفة، لأن لديهما حساً إخراجياً عالياً، ومتمكنان من أدواتهما الإخراجية، وينجحان في إخراج أفضل ما في الفنان الذي يعمل معهما.

- إلى أين وصلت قضيتك التي حكم فيها عليك بالحبس سنتين لبيعك سطحاً فوق شقتك لا تملكه؟
حين حكم في هذه القضية لم أكن على علم بأي من تفاصيلها من قبل، كما أن الحكم الذي صدر كان غيابياً، وحالياً يتم الصلح، خاصةً أن هناك سوء فهم كبيراً في الموضوع، وسينتهي الأمر خلال أيام قليلة.

- هل من الممكن أن تطرح ألبوماً دينياً؟
أكيد، أفكر في طرح الألبوم الديني منذ فترة طويلة، ودائماً تأتيني أفكار أحاول العمل عليها، لكن ما زلت أنتظر الوقت المناسب لها، خاصةً أن لي أغاني دينية من قبل نجحت، وهو ما يشجعني على التفكير في الأمر كثيراً.

- خضت تجربة الغناء مع المطرب أبو الليف في ألبومه الأخير فهل ستكرر التجربة مع مطرب آخر؟
هذه التجربة أعتز بها، لأن أبو الليف خامة صوته طربية بشكل يهز أي فنان يقف أمامه، فالفكرة جاءت من أيمن بهجت قمر وكتبها بشكل جيد، وكان من المفترض أن نصوّرها مع المخرج عمرو عرفة في بيروت، لكن تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب الأحداث. وإذا عرض عليَّ الغناء مع مطرب آخر ووجدت الأغنية جديدة ومختلفة، بالتأكيد سأخوض التجربة مرة أخرى.

- كيف ترى الأوضاع السياسية الحالية؟
الوضع صعب حالياً، والشارع المصري غير مستقر، بسبب حملات الإرهاب التي تحدث، لكن هذا من الأمور الموقتة وستنتهي بسرعة، خاصةً أن الشعب قال كلمته وأعلن رغبته في الاستقرار، والإرادة الشعبية هي الفيصل في النهاية.

- من هم أولادك وما مراحلهم الدراسية؟
لديَّ ثلاثة أبناء، ياسمينا عمرها 17 عاماً وحالياً هي في الثانوية العامة، وعلي 15 عاماً ويدرس في الصف الأول الثانوي، وأخيراً تمارا خمس سنوات فقط، وتستعد لبداية رحلتها الدراسية.

- ما هي أهم الأشياء التي حاولت غرسها فيهم؟
أشياء كثيرة، أهمها معرفة دينهم جيداً من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ثم حب البلاد، وأن يكونوا ناجحين في كل ما يفعلونه، وأن الصدق والصراحة من أهم مميزات الإنسان الناجح. وأتمنى أن يكونوا في أحسن حال وأن يكونوا ذوي فائدة للمجتمع المصري.

- هل ستمنع أحداً منهم من دخول الوسط الفني؟
إطلاقاً، لأنني أحب أن يفعلوا ما يحبونه فقط، وإذا كانت لديهم الموهبة فلمَ لا؟

- وما هو دور زوجتك في نجاحك؟
لا يمكن وصف الدور الذي تلعبه زوجتي في نجاحي، لأنها تهتم بكل التفاصيل وتساعدني كثيراً، وأنا فخور بوجودها بجواري.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077