تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

خالد الذهبي أفكر في تغيير اسمي ليصبح خالد العريان

خالد مع أمه أصالة وشقيقته شام

خالد مع أمه أصالة وشقيقته شام

بين أصالة وشام وطارق العريان

بين أصالة وشام وطارق العريان

رغم أنه يعيش ضمن أسرة فنية، فقد جاء دخوله مجال التمثيل من طريق الصدفة. خالد الذهبي أو خالد العريان كما يطلق على نفسه حدّثنا عن تجربته الأولى في التمثيل في فيلم «ولاد رزق»، ونوع علاقته بأحمد عز وأحمد حلمي ومنى زكي وياسمين رئيس، والقرار الذي اتخذته والدته أصالة ويرغب في تغييره، وأسباب إغلاقه لحساباته الشخصية على «فيسبوك» و «تويتر»، والعلاقة التي تربطه بابن أنغام وابن هشام عباس، والشيء الوحيد الذي لو فعله سيجعل أصالة تقرر اعتزال الغناء.


- كيف جاءت خطوة دخولك مجال التمثيل في فيلم «ولاد رزق»؟
قصة دخولي مجال التمثيل مضحكة للغاية، لأنني لم أكن أرتب لها أو أضعها في حساباتي، فالمسألة جاءت من طريق الصدفة، عندما ذهبت في أحد الأيام إلى موقع تصوير الفيلم لعشقي الشديد لمتابعة تصوير الأعمال الفنية الجديدة.
وأثناء تجولي في الاستوديو، شاهدني مدير التصوير، ولم يكن يعرفني من قبل، وطلب مني أن أذهب معه إلى مخرج العمل طارق العريان، وبالفعل ذهبنا من دون أن أعرّف مدير التصوير بنفسي، ووجدته يقول له إنني مناسب جداً لتجسيد شخصية «رضا»، أو شخصية أحمد عز في طفولته في الفيلم، وحتى تلك اللحظة لم أكن أتوقع أن تدخل المسألة حيّز الجد، حتى طلب مني طارق العريان أن أشارك في اختبار على الدور لتحديد قدرتي على تقديمه من عدمه.

- ولماذا لم يفكر بك طارق العريان من البداية؟
لا أعرف سبب ذلك بالضبط، ربما لأنه كان يعلم أنني أعشق التمثيل، لكنه لم يتوقع أن تكون إمكانياتي التمثيلية تؤهلني لتجسيد الشخصية. والدليل على ذلك أنه فوجئ بطريقة أدائي في الاختبار على الدور. ورغم عدم ترشيحه لي في البداية، فقد ساعدني كثيراً أثناء تصوير الفيلم، بحيث كان يجلس معي ويحكي لي تفاصيل الشخصية ويشجعني على أدائها بالشكل المطلوب.
وبعد انتهاء التصوير وحتى عرض الفيلم، لم أتخيل أن تمثيلي يمكن أن يعجب أحداً، ورفضت أن أشاهد الفيلم للمرة الأولى مع فريق العمل، لأنني كنت أرغب في مشاهدته مع الجمهور في العرض الخاص وأتابع بنفسي ردود الأفعال حول طريقة أدائي. ومن الأمور التي لم أنسها أبداً، إشادة الفنان أحمد عز بأدائي للشخصية بمجرد خروجه من قاعة عرض الفيلم، وقتها شعرت بفرحة كبيرة، لأن شهادة فنان في حجمه ونجوميته تعني أنني قادر على الاستمرار في هذا المجال.

- هل كنت تفكر في اقتحام مجال التمثيل؟
أعشق التمثيل منذ طفولتي، وهو من هواياتي التي أحب ممارستها في أوقات فراغي. ومنذ عامين اشتركت خلال إجازتي الصيفية في مدرسة تمثيل في الولايات المتحدة الأميركية، لكنني لم أكن أفكر في خوضه في تلك الفترة، خصوصاً أنني مشغول بدراستي البعيدة كل البعد عن هذا المجال... أريد أن أكمل في مجال التمثيل، لكنني أمتلك في الوقت نفسه شهادة في مجال آخر وهو «التسويق»، حتى تكون لديَّ فرصة للعمل في مجال آخر إذا لم يحالفني الحظ في التمثيل.

- ألم تشعر بالقلق في بداية التصوير؟
لم أحس بالرهبة أو الخوف للحظة، وبطبيعتي لا أخجل من الوقوف أمام الكاميرا، لأنني اعتدت على ذلك منذ طفولتي، بل أعتبر نفسي مولوداً أمام الكاميرات، لذلك لم تكن الكاميرا شيئاً غريباً عليّ، كما اعتدت على الذهاب إلى أماكن التصوير، سواء مع طارق العريان أو أخي عمر العريان الذي يعمل مساعد مخرج، فالأمر بالنسبة إلي لم يكن عملاً أكثر منه ممارسةً لهوايتي.

- كيف كان يتعامل معك أحمد عز أثناء التصوير؟
أحمد عز يعتبر نجمي المفضل، وأحرص دائماً على متابعة أعماله الفنية الجديدة، وأعشق كل أفلامه، وبالتحديد فيلمي «المصلحة» و«بدل فاقد»، لكنني أحببته أكثر عندما تعاملت معه على المستوى الشخصي.
ففي البداية كنت أخجل من الحديث معه، لكنه هو من قرّبني إليه، وكان يتعامل معي وكأنني شقيقه الأصغر، ودائماً يشجعني ويعطيني بعض الملاحظات في التمثيل وطريقة الأداء، وأعتبر نفسي محظوظاً بأن أول فيلم لي كان مع فنان أحبه وأعشق فنه، كما أتمنى نجاحي في التمثيل لأحقق توقعاته لي.

- هل شغلك التمثيل عن دراستك؟
أحاول التوفيق بين الاثنين وعدم التقصير في دراستي، لأنها الأساس بالنسبة إلي في تلك الفترة. فأثناء تصوير الفيلم، كنت أقرأ السيناريو في فترات الاستراحة في المدرسة، ووجدت صعوبة في البداية بسبب ضعفي في قراءة اللغة العربية، كما كنت أذهب الى الاستوديو لتصوير مشاهدي وأعود بسرعة إلى المنزل لأذاكر دروسي. ورغم ضيق الوقت طوال فترة التصوير، لكنني كنت مستمتعاً جداً، وأعتبر تلك الفترة من أحلى الأوقات التي قضيتها في حياتي.

- كيف استقبلت ردود أفعال أصدقائك على الفيلم؟
معظم أصدقائي المقربين يعيشون خارج مصر بحكم دراستهم، لكن في أوقات زياراتهم الى القاهرة أصررت على أن يشاهدوا الفيلم للوقوف على آرائهم، والكثيرون منهم لم يعرفوني في المشاهد الأولى، وهذا أسعدني كثيراً، لأنني كنت أرغب في التعامل بطريقة «رضا» وليس بأسلوبي الشخصي، كما كانوا مندهشين من تصرفاتي وطريقة كلامي في الفيلم، لأنني في الحقيقة مختلف تماماً عن ذلك، وقال لي أحد أصدقائي الذي يعيش في ولاية بوسطن في أميركا إنه لم ينجذب الى فيلم عربي بهذا الشكل من قبل، وشاهده أكثر من مرة عبر الإنترنت لتعلّقه الشديد به.

- هل هناك أعمال فنية جديدة عرضت عليك؟
حتى الآن لا يوجد أي أعمال جديدة، لكنني لن أتسرع في خوض التجربة الثانية، خصوصاً أنني أرغب في الخضوع لدورات تدريبية في عدد من المدارس المتخصصة في تعليم التمثيل لأصقل موهبتي بالدراسة، وبدأت حالياً الاهتمام بذلك من خلال التحاقي بمدرسة «مروة جبريل»، ولم أستطع فعل ذلك في التجربة الأولى، لأن المسألة لم يكن مرتباً لها وجاءت بشكل سريع، كما أن الفرصة ستأتي لي في أي وقت من الأوقات، والمهم أن أستعد لها وأستغلّها جيداً.

- هل يمكن أن تلتحق بمدرسة تمثيل خارج مصر؟
مستحيل أن أفعل ذلك، لأنني مرتبط كثيراً بعائلتي ولا أستطيع الابتعاد عنهم لفترة طويلة. وعندما أسافر في رحلات من دونهم، أشعر بالوحدة رغم وجود أصدقائي معي، كما أنني أعشق مصر ولا أشعر بالراحة خارجها، لذلك لا أفكر أبداً في نقل إقامتي الى أي مكان آخر.

- من الممثلون الذين تتمنى العمل معهم؟
كثيرون جداً لا أستطيع حصرهم، ولا أريد أن أذكر أسماء بعينها حتى لا أغفل أحداً. لكنْ هناك فنانون أحب متابعة كل جديد لهم، لأنني أستمتع بهم كثيراً، ومنهم ياسمين رئيس التي تعاملت معها من قبل في تصوير أحد الإعلانات وأصبحنا صديقين بعدها، كما حرصت على مشاهدة فيلمها الأخير «من ضهر راجل» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأعجبني كثيراً.
وأعشق أيضاً دينا الشربيني، وأحب الفنان الكوميدي علي ربيع في الفرقة المسرحية «مسرح مصر»، فهو يصيبني بهستيريا ضحك.

- ما نوع العلاقة بينك وبين طارق العريان؟
أتعامل معه وكأننا صديقان، لدرجة أنني أناديه في المنزل بـ «تيتو»، فهو من أقرب الناس إلي، وأستشيره دائماً في كل أمور حياتي، وأحكي له عن أسراري وكل ما يشغلني في الحياة. وأكثر ما يميز «تيتو» أنه هادئ جداً ومن الصعب أن يفقد أعصابه، وأعتبره أبي لأنه تعب معي كثيراً، ولا أستطيع أن أنسى فضله عليَّ طوال حياتي.

- هل هذا ما جعلك تعلق على حسابك الشخصي في «فيسبوك» بأنك غيرت بالفعل اسمك من خالد الذهبي إلى خالد طارق العريان؟
استمعت إلى هذا الكلام، لكن لا أساس له من الصحة، خصوصاً أنني لا أملك صفحة شخصية على «فيسبوك» أو «تويتر»، بل حساباً على «إنستغرام»، ولا أهتم بنشر صوري عليه إلا في أوقات متباعدة، وقد أغلقت كل صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، لشعوري بأنها مضيعة للوقت.
ورغم ذلك لم أغضب من هذا الكلام، لأنني أفكر بالفعل أن يكون اسم شهرتي خالد العريان، خصوصاً أنني أتعامل مع «تيتو» وكأنه أبي، فكل ذكريات طفولتي معه، ولا أتذكر أي شيء قبله.

- هل شجعتك والدتك أصالة على دخول مجال التمثيل؟
في البداية كانت ترفض دخولي مجال التمثيل، خصوصاً في الوقت الحالي، لأنها كانت تخاف من أن يؤثر ذلك في اهتمامي بدراستي، لكن بعدما شاركت في الفيلم وشاهدت بنفسها أدائي في العمل، بدأت تدعمني، وقالت لي: «أراك تتجه نحو التمثيل وبقوة»، وقد شعرت باطمئنان كبير بعدما سمعت منها ذلك، لأنني أصدقها وأعلم جيداً أنها لا تجاملني، بل إنها لمست فيَّ الموهبة وحبي لهذا المجال.

- هل توافقها في قرارها بعدم رغبتها في التمثيل؟
أمي تتعامل بطبيعتها حتى أمام الكاميرات، فهي لا تعرف التصنع، ولذلك من الصعب جداً أن تدخل مجال التمثيل، لكنني أتمنى أن تخوض التجربة وأشعر بأنها ستنجح فيها، وأحاول دائماً إقناعها بالفكرة، وأظن أنني سأجعلها تتراجع عن قرارها، خصوصاً أن الكثير من المقربين يرونها تصلح للتمثيل، بل إنها تحتاج فقط الى بعض التدريب في تقمص الشخصيات الأخرى والمختلفة عن شخصيتها الحقيقية، وهذا الأمر ليس صعباً عليها إذا رغبت به.

- ما رأيك في ألبومها الأخير «60 دقيقة حياة»؟
أشعر بأنه من أكثر ألبومات أمي جذباً للشباب، وهذا ما أعجبني فيه، فكل أصدقائي ارتبطوا بموسيقى الأغنيات وكلماتها، وهذا الألبوم أحتفظ له بالكثير من الذكريات، لأنني كنت أذهب معها إلى الأستوديو أثناء تسجيله، وكانت تأخذ رأيي في أغلب أغنياته، وأفتخر دائماً بنجاح والدتي وأسعد بحب الجمهور لها وعشقه لصوتها، فلم أشعر أبداً بأن شهرتها قد أثرت فيّ أو في إخوتي بالسلب، لأنها تحاول دائماً التوفيق بين بيتها وأسرتها وعملها.

- كيف ترى الاختلاف بين والدتك كمطربة وأم؟
أمي في البيت لا تتعامل معنا على أنها مطربة مشهورة، بل تقوم بكل وظائف المنزل بنفسها، ففي فترات راحتها لا تهتم مثلاً بالذهاب لتصفيف شعرها، أو تتركنا لتخرج مع أصدقائها، بل تمكث معنا طوال اليوم، وتنظف المنزل وتطبخ لنا، وأتناول ألذ الأكلات من صنع يديها، وأشهاها «الفتة السورية»، ولا أجاملها في ذلك، بل أخذت آراء الكثيرين في أكلاتها من دون علمها، ومنهم أحمد حلمي ومنى زكي وأحمد عز، وجميعهم أشادوا بتميزها في الطبخ، فهي «ست بيت شاطرة» بشهادة جميع من يعرفونها.

- هل تغضب عندما تتعرض والدتك للانتقاد في بعض المواقف؟
أحزن عندما أشعر بأن البعض قد فهم تصريحاتها بشكل خاطئ، فمثلاً موقفها مما يحدث في سورية فهمه البعض بشكل خاطئ، لأن أمي ليست لها علاقة بالسياسة ولا تفهم فيها، وما كانت تقصده في هذا الأمر هو حزنها على الشهداء من الشباب، وأبناء وطنها الذين سالت دماؤهم، وكنت أتمنى ألا تُصدر أي تصريحات في تلك المسألة، حتى لا تُفهم بشكل خاطئ مثلما حدث، أيضاً صراحة أمي تسبب لها الكثير من المشاكل، وقد تحدثت معها في هذا الأمر مرات عدة، لكنها لا تستطيع أن تغير طباعها، وكل ما أتمناه أن يتفهم الجميع ذلك ولا يأخذه ضدها.

- من هم أقرب أصدقائك من أبناء المشاهير؟
عمر ابن الفنانة أنغام من أقرب أصدقائي، ودائماً نتقابل في أوقات الإجازات، وأحب أنغام كثيراً وهي صديقة مقربة لأمي، وحضرت أخيراً معها تصويرها أحد الإعلانات لزيوت الشعر، كما أعشق صوتها وأعجبت كثيراً بألبومها الأخير «أحلام بريئة»، أيضاً علي هشام عباس صديقي المقرب، بل أعتبره بمثابة أخي.

- هل تحب الموسيقى والغناء؟
أحب سماع الموسيقى، سواء الغربية أو الشرقية، وتعلمت اللعب على الغيتار، لكنني لا أعتبر نفسي محترفاً في الموسيقى. فمثلاً ابن خالتي أحمد ضياء، ابن الملحن محمد ضياء، محترف في الموسيقى ويمتلك استوديو تسجيل في منزله، ويقضي معظم وقته في سماع الموسيقى والتلحين والغناء، بينما أنا مجرد مستمع، ولا أجيد الغناء على الإطلاق، وصوتي سيِّئ جداً، وأعتقد أنني لو فكرت في الغناء، ستعتزل أمي... وأختي شام صوتها جميل جداً، لكن لا أعتقد أنها يمكن أن تفكر يوماً في الغناء.

- هل تتابع برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
لست متابعاً جيداً للتلفزيون عموماً، لكنني تابعت برنامج «محمد عبده وفنان العرب»، لأن أمي مشاركة فيه، وأعجبني أداؤها وفكرة البرنامج بشكل عام. أيضاً أتابع برنامج «The voice»، لأن أمي تحرص على مشاهدته، وأستمتع بغناء المواهب المشاركة فيه، وأرى أنهم جميعاً يستحقوناللقب، كما أعشق أعضاء لجنة التحكيم، كاظم وصابر وشيرين وعاصي، والمواقف التي تحدث بينهم، تجعلني أنجذب أكثر لمتابعة حلقات البرنامج.

- صف لنا شكل العلاقة بينك وبين إخوتك؟
إخوتي أغلى شيء في حياتي، فهم من يشاركونني حياتي بكل ما فيها، ولا أستطيع أن أبتعد عنهم أبداً، فعندما تزوجت أختي شام فرحت لها كثيراً، لكنني شعرت بأنها تركت فراغاً كبيراً في المنزل، خصوصاً في بداية زواجها. أما الآن فهي تجلس معنا أغلب الوقت، ولهذا لم أعد أشعر بغيابها عني.

- تعتبر التمثيل من هواياتك... فهل لديك هوايات أخرى؟
أعشق لعب كرة القدم وأمارسها بصفة دائمة، كما أتابع الدوريات الأوروبية، خاصة الدوري الإسباني، كما أعشق القراءة، وآخر الروايات التي استمتعت بها «ربع غرام» للمؤلف عصام يوسف، وأتمنى أن يقرأها كل الشباب، لأنها تتحدث عن أضرار الإدمان والمصير الذي ينتظر كل شاب يسلك طريق المخدرات.
السفر أيضاً من هواياتي، لكنني للأسف لم أسافر خارج مصر منذ فترة بحكم انشغالي بدراستي، ومن الأماكن القريبة الى قلبي داخل مصر، الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي. أما خارج مصر فأعشق السفر إلى اليونان وفرنسا، ولا أهوى الخروج مع أصدقائي كثيراً، لأنني أفضّل الجلوس في المنزل مع أمي و «تيتو» وإخوتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078