محسن جابر: أحمد جمال تفوّق على محمد عساف
بعدما فازت قناة «مزيكا» بجائزة يوتيوب الخاصة بالأعلى مشاهدة، أكد المنتج الغنائي محسن جابر أن تلك الجائزة كانت هدفاً سعى الى تحقيقه، وتحدث عمن لهم الفضل في ذلك، مثلما كشف لنا حقيقة عودة عمرو دياب إليه، ومصير آمال ماهر مع شركته، وعلاقته الحالية بتامر حسني، والمطرب الذي يتوقع له أن يكون النجم القادم في عالم الغناء.
- هل توقعت فوز شركتك «مزيكا» بجائزة عالمية بحجم «يوتيوب»؟
نسعى منذ فترة طويلة للحصول على جائزة «يوتيوب»، من خلال زيادة نسب مشاهدة قناة «مزيكا» عبر «يوتيوب»، وذلك لم يتحقق إلا بفضل جهود القائمين على الشركة وفريق العمل فيها، الذي قام بتسويق الأعمال الغنائية بشكل جيد في مصر والوطن العربي على القناة الخاصة بنا، إضافة الى النجوم الذين ساهمت أعمالهم الغنائية في زيادة نسب مشاهدة القناة على الإنترنت، ولا يمكن أن أنسى أبداً فضل الجمهور ومجهوده في زيادة نسب مشاهدة هذه الأغنيات... كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في حصولنا على الجائزة.
- كيف علمت بخبر حصولك على الجائزة؟
اتصل بنا القائمون عليها من دبي، وهي جائزة غالية علينا جميعاً في الشركة، وجميع النجوم الذين انضموا اليها طوال السنوات الماضية.
- حصلت على جوائز «ميوزيك أوورد» لأعمال عديدة قدمتها الشركة لعمرو دياب وسميرة سعيد ولطيفة، ما هو إحساسك بجائزة اليوتيوب؟
هي جائزة مختلفة تماماً عن الميوزيك أوورد، لأن الأوورد تؤخذ عن أعلى المبيعات لألبوم معين في الشرق الأوسط، وهو ما حققناه في ألبومات نجوم كبار مثل «ولا على باله» لعمرو دياب، و «يوم ورا يوم» لسميرة سعيد وغيرهما. أما جائزة يوتيوب فتؤكد أن «مزيكا» تحظى بنجاح ونسبة مشاهدة كبيرة على الإنترنت.
- هل ستتغير خطط الشركة بعد الفوز بهذه الجائزة العالمية؟
يقوم فريق عمل الشركة حالياً بإعادة تطويرها في أمور كثيرة لا يمكن الإفصاح عنها الآن، لكن سنغير أشياء عديدة في الفترة المقبلة، ونحن في صدد إنشاء محطة جديدة أيضاً والسعي إلى زيادة عدد المشتركين في قناتنا على يوتيوب إلى عشرة ملايين مشترك، وذلك سيتطلب بذل جهد كبير منهم، لكنني أثق بقدراتهم، فضلاً عن أننا نسعى إلى طرح أعمال غنائية جديدة ومميزة، مثلما قدمنا أخيراً النجمة اللبنانية نوال الزغبي في ألبومها «مش مسامحة».
- لفتت انتباهي زيارة النجم تامر حسني الى «مزيكا» وتهنئتك على الجائزة رغم انفصاله فنياً عنك، ما تعليقك؟
بالفعل تامر أخ وصديق عزيز، وما زالت تربطني به علاقة مودة واحترام رغم انفصاله عن الشركة، وقد حضرت العرض الخاص لفيلمه السينمائي الأخير «أهواك» حينما وجه إليّ الدعوة. وعندما دخلت قاعة السينما، وجدت كوكبة من النجوم الذين حضروا لتهنئته أيضاً، وسط زحام شديد، لذلك لم أرد أن أشغله بي، لكنني وجدته قبل بدء عرض الفيلم بدقائق ينادي بصوت عالٍ «فين الأستاذ محسن جابر»، ثم ناداني لأجلس الى جانبه، فقلت له: لا تشغل بالك بي، أنا مرتاح، فألح عليَّ لأجلس الى جانبه، وكانت لفتة جميلة منه. وأؤكد أن العلاقات الإنسانية تظل أهم بالنسبة إلي مع النجوم الذين أتعاون معهم، حتى لو انفصلوا عني، وقد علم تامر بخبر فوز «مزيكا» بالجائزة يوم عرض فيلمه الجديد «أهواك»، وهو الذي أصر على الحضور الى الشركة وتهنئتنا والتقاط الصور احتفالاً بهذه المناسبة الجميلة، وأشكره على مشاعره.
- ألا تتمنى عودته مرة أخرى الى «مزيكا»؟
هذا الأمر لا يمكن التحدث فيه حالياً، لأن تامر مرتبط بشركة أخرى وهي «روتانا»، وأتمنى له التوفيق والنجاح الدائم.
- ما هو موقف آمال ماهر بعد أن انتهى عقدها مع «مزيكا» بآخر ألبوم لها معكم «ولاد النهاردة»؟
آمال ماهر ستظل صديقتي وابنتي المدللة دائماً، وبالمناسبة هي ما زالت معنا في «مزيكا» حتى اليوم، ولا صحة لما يشاع بأنها انفصلت عنا أبداً، فطرحنا لها كليبها الجديد «أيام ماتتعوضش»، وأؤكد أن لولا أعمال هؤلاء النجوم الناجحة لما فازت «مزيكا» بجائزة كبيرة مثل يوتيوب أبداً.
- لكن الكليب لم يحقق صدى كبيراً مثل أغنيتها المصورة الأولى «سكة السلامة»، ما رأيك؟
عندما كنا نجهز لألبوم آمال ماهر، كنا نريد تحقيق التوازن بين تقديم أغنية إيقاعية فيه، مثل «سكة السلامة» وأخرى رومانسية تميل الى طابع الشجن، مثل «أيام ماتتعوضش»، تماماً مثلما فعلنا في ألبومها السابق «أعرف منين»، حيث قدمنا أغنية «رايح بيا فين» كأغنية إيقاعية وأخرى رومانسية، مثل «اتقي ربنا فيا»، و «سكة السلامة» حققت نسبة مشاهدة كبيرة، لكونها أغنية إيقاعية مميزة، وتحمل شكلاً موسيقياً جديداً لآمال ماهر، وكذلك أغنية «أيام ماتتعوضش» ستحقق صدى كبيراً في الفترة المقبلة، لأنها أغنية جميلة وراقية وتم تصويرها بشكل رائع مع المخرج محمد سامي.
- هل أنت راضٍ عن ألبوم نوال الزغبي «مش مسامحة»؟
الألبوم حقق صدى كبيراً في الوطن العربي، وعادت به نوال الى كل محبيها بعد غياب طويل، وفيه أشكال موسيقية مختلفة قدمتها بشكل مميز.
- ما رأيك في رامي صبري وماذا تقول عن اتهامه بتقليد عمرو دياب؟
رامي صبري هو النجم القادم، وأحبه كثيراً لأنه يجتهد ليطور من نفسه ويقدم الأفضل لجمهوره دائماً، وهو لا يشبه إلا نفسه، ولا يشبه عمرو دياب، حتى لو قيل سابقاً إنه يشبهه في الغناء، لكن أؤكد أن لرامي شخصيته المستقلة في الغناء، وله محبوه، وسيحقق نجاحات كبيرة.
- هل سيكون اهتمامك برامي صبري على حساب نجوم آخرين في الشركة، مثل إيهاب توفيق الذي عاد الى حضن «مزيكا» مرة أخرى بعد انفصال سنوات؟
إيهاب توفيق نجم كبير أحبه وأحترمه كثيراً، لكنه من يتولى مسؤولية ألبومه الجديد «فرصة مابتجيش»، فهو منتجه، أما نحن فسنتولى توزيعه فقط، وذلك مكتوب في العقد المبرم معه. أما رامي صبري فنحن ننتج ألبومه الجديد ونوزعه، وهناك فرق كبير بين الحالتين.
- وهل هو السبب وراء تأجيل ألبوم إيهاب الجديد أيضاً؟
السبب وراء تأجيل ألبوم إيهاب هو أنه لم يسلّمنا تصميم الألبوم بعد، أي الصور الخاصة به، بالإضافة إلى أنه لم يسلمنا «مواد» نستخدمها في دعاية ألبومه، وهو المسؤول عن ذلك، وتحديد الوقت المناسب لتسليمها حتى نبدأ في طرح دعايته للجمهور. أما رامي صبري فنحن من يحدد موعد طرح دعايته، لأننا منتجون له ولدينا المادة الخاصة بدعايته ونقوم بتجهيزها حالياً.
- أغنية إيهاب الأخيرة «مافيش بعيد على ربنا» لم تحقق سوى 100 ألف مشاهدة، بينما حققت أغنية رامي صبري «نفسها تشوفني» نصف مليون مشاهدة، ما السبب في رأيك؟
كما قلت، قبل طرح أغنية رامي صبري الجديدة قمنا بعمل دعاية ضخمة لها عبر «يوتيوب» و «مزيكا» للتمهيد لطرحها للجمهور، لأننا نملك مواد للدعاية له، لذلك حققت نجاحاً وصدى كبيراً. أما أغنية إيهاب فلم تقدم لها دعاية كافية مثل رامي، لأن ايهاب لم يقدم لنا مواد نستخدمها لدعايتها.
- هل ترى أن ألبوم إيهاب توفيق الجديد سيكون إضافة كبيرة له ولمزيكا؟
أعتقد ذلك، فيحسب له أنه يحاول التطوير من نفسه موسيقياً وفنياً مع كل ألبوم يقدمه، وفي النهاية النجاح والتوفيق بيد الله.
- هل قام بتهنئتك على الجائزة مثل باقي نجوم الشركة وخارجها؟
للأسف كان مشغولاً بسفره الى تونس، لكن تربطني به علاقة صداقة قوية منذ فترة طويلة.
- كيف ترى برامج المواهب الفنية التي أصبحت منتشرة بقوة على الساحة؟
بصدق شديد هي برامج تهدف الى المتعة والتسلية لا أكثر. أما بالنسبة الى المواهب والمتسابقين فيها فلم أشاهد موهبة استطاعت تحقيق صدى كبير بعد انتهاء المسابقة سوى أحمد جمال وكارمن سليمان، فهما أكثر من نجح في تلك البرامج.
- وما رأيك في محمد عساف؟
محمد عساف حقق نجاحاً وصدى واسعاً أثناء مشاركته في برنامج «أراب آيدول» منذ سنوات، وكان متوقعاً له أن يتصدر القمة بعد البرنامج، لكن اختياراته الغنائية تشبه الكثير من الأصوات والمواهب الشابة، وأرى أن أحمد جمال استطاع التفوق عليه كثيراً.
- هل ترى أن مشاركة نجوم الغناء في لجان تحكيم برامج المواهب تضيف اليهم أم تسحب من رصيدهم؟
أرى أن هناك نجوماً يقدرون على الإضافة الى رصيدهم الفني بمجرد الظهور في هذه البرامج، ومنهم راغب علامة، فعندما يظهر على الشاشة في هذه البرامج أشعر بأنه يضيف كثيراً الى رصيده.
- هل أنت مع تلقائية نجمة بحجم شيرين عبدالوهاب في the Voice حينما تقوم بخلع حذائها والضغط به على زر الموافقة لأحد المتسابقين مما عرضها لهجوم شديد؟
لا أحب التعليق على هذا الأمر.
- في رأيك ما هو الاختلاف بين برامج المواهب القديمة مثل «ستوديو الفن»، والبرامج التي تُقدم على الساحة الفنية أخيراً؟
برنامج «ستوديو الفن» كان يبحث فقط عن الموهبة الحقيقية ويرعاها بقيادة سيمون أسمر، واكتشفت نجوماً كباراً مثل راغب علامة ووائل كفوري ونوال الزغبي وغيرهم. أما البرامج الحديثة فتعتمد على الإبهار، ولا تهدف الى اكتشاف مطرب وصوت جديد يستمر على الساحة الفنية، فتعتمد على تقديم حلقات ممتعة للمشاهد وتجلب الإعلانات لتحقّق مكاسب مادية، ولا يريد صناع تلك البرامج الخوض في صناعة النجم ورعايته فنياً، لأنهم يعرفون أنهم سيخسرون ما كسبوه منها بسبب قرصنة الإنترنت التي دمّرت صناعة الموسيقى.
- بصدق شديد، هل تتمنى عودة عمرو دياب الى حضن شركتك مرة أخرى بعد فسخ تعاقده مع «روتانا»؟
أؤكد أن عمرو دياب لا يزال صديقاً عزيزاً على المستوى الشخصي، رغم عدم التعاون معه في أي عمل فني منذ سنوات، لكننا لم نتحدث عن عودته الى «مزيكا»، والشركة تحتضن أي مطرب مصري وعربي وتتسع للجميع.
- ما هي مشروعات «مزيكا» المستقبلية؟
ننتظر استقرار الأوضاع السياسية وانتهاء مرحلة الانتخابات والضجة المثارة حولها، لنطرح ألبومات عديدة، بالإضافة الى تصوير العديد من الكليبات الجديدة.
- هل يتولى نجلك محمد مسؤولية «مزيكا» حالياً بدلاً منك؟
محمد وفريق عمل «مزيكا» هم مستقبل الشركة، وأنا أشرف على الأمور بشكل عام، وأعطيهم نصائحي وخبرتي الفنية والعمرية، والبركة في الجيل الجديد مثل هشام الجرار ومحمد جابر، وعندما يقعون في أي مشكلة يجدون حلها لدي بكل سهولة، مما يدهشهم كثيراً، ولأنني تعرضت في مسيرتي الفنية لمشاكل معقدة، فهي لا تأخذ مني وقتاً طويلاً لحلّها، وذلك ما أحاول أن أكسبه لمحمد ابني والجيل الجديد في «مزيكا».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024