تكبير منطقة الأرداف أغلاها... إليكم أهم عشر جراحات تجميلية وتكلفتها في الإمارات
شهدت عمليات التجميل في الإمارات العربية المتحدة إقبالاً مطرداً خلال العام الحالي، حيث زادت جراحات التجميل الاختيارية بواقع 106% وفق ما ذكره محرك البحث العالمي في مجال الرعاية الصحية WhatClinic.com، وقد نُشرت الإحصاءات كجزء من التحليل الذي أجراه الموقع والذي تناول توجهات جراحات التجميل في الإمارات خلال العام المنصرم، بالإضافة إلى بيان العلاجات العشرة الأكثر رواجاً لهذا العام، حيث تربع شفط الدهون على قائمة العلاجات الأكثر إقبالاً ورواجاً.
رواج تلك العمليات يعود إلى اهتمام المرضى بها، داخل دولة الإمارات وخارجها، لا سيما مع وجود عدد كبير من المستشفيات الخاصة التي تتسم بالجودة، مما جعل الإمارات وجهة عالمية مفضلة لعلاجات الرعاية الصحية الاختيارية. والجدير ذكره أن السياحة الطبية تُمثل شريحة متنامية حيث نمت بواقع 135% على مدى الأشهر الـ 12 الماضية.
أما العلاج الذي تربع على قائمة العلاجات الأكثر رواجاً فقد تمثل في شفط الدهون، والذي يُكلف نحو 20.981 درهم في المتوسط، كما ارتفع معدل الاستفسارات الواردة إلى العيادات بشأن شفط الدهون بنسبة 154% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، تلاه تجميل الأنف الذي زاد الإقبال عليه بواقع 104% بتكلفة متوسطة بلغت 23.885 درهم.
واحتل المرتبة الثالثة في هذه القائمة علاج جديد نسبياً يُعرف باسم "تثدّي الرجال"، أو تصغير حجم الثدي لدى الذكور، وتبلغ تكلفة هذه الجراحة 21.296 درهم في المتوسط ويزداد الإقبال عليها بمرور الوقت. أما علاجات الثدي الأخرى المُدرجة على القائمة فتتضمن تكبير الثدي (المرتبة الرابعة) وشد الثدي (المرتبة التاسعة)، حيث شهدت اهتماماً متزايداً لدى المرضى، تتم في العملية الأولى زيادة حجم الثدي، بينما تشيع العملية الثانية بين المرضى الأكبر سناً من الراغبين في استعادة شكل الثدي وتحسين مظهره. ارتفعت نسبة الإقبال على عمليات شد الثدي بواقع 125% رغم أن تكلفتها المتوسطة 34.678 درهم، بينما زادت عمليات تكبير الثدي بنسبة 87% وكانت تكلفتها المتوسطة 26.515 درهم.
عمليات شد البطن حلّت في المرتبة الخامسة، وهي عبارة عن علاج للبدانة يهدف الى إزالة الجلد الزائد حول منطقة البطن، وتُعد عملية جراحية شائعة بالنسبة الى من فقدوا الكثير من وزنهم. أما التكلفة الإجمالية لهذه العملية فقد بلغت 33.889 درهم في المتوسط وقد زاد الإقبال عليها بنسبة 153% هذا العام.
وعملية نقل الدهون، التي تُعرف أيضاً بحقن الدهون، من العلاجات الحديثة نسبياً التي تلقى اهتماماً لدى مرضى جراحات التجميل، حيث ارتفع معدل الإقبال عليها بنسبة 169% وتبلغ تكلفتها 21.850 درهم في المتوسط، وتتكون هذه العملية من جزءين، إذ تبدأ بشفط الدهون من إحدى مناطق الجسم ثم "إعادة زرعها" في مناطق أخرى مثل الوجه أو اليدين أو الثدي أو الأرداف، وتتسم تلك الدهون بكونها أكثر طبيعية من مواد الحقن أو الفيلر، وتتطلب عملية نقلها مهارة وإتقاناً للتأكد من أن الدهون المنقولة تنمو في المناطق الجديدة، وأن الجسم يُعيد امتصاص جزء صغير منها، وقد يستدعي العلاج تكرار العملية مرات عدة للحصول على النتيجة المرجوة.
أما التجميل المهبلي بالليزر فيُعد علاجاً آخر يشهد بوادر رواج وإقبال في سوق جراحات التجميل، حيث زادت الاستفسارات بشأنه بنسبة 215% خلال العام الماضي، وبلغت تكلفته المتوسطة 21.167 درهم.
كما نما الإقبال على جراحة جفن العين لإزالة الجلد الزائد أو العضلات أو الدهون، بشكل مطرد خلال العام الماضي، وقد زادت الاستفسارات الواردة بشأن هذا العلاج بنسبة 245% وبلغت تكلفته المتوسطة 15.895 درهم.
وأخيراً، ارتفعت أيضاً نسبة عمليات تكبير منطقة الأرداف بواقع 97% على مدى العام الفائت، بتكلفة سجلت 39.500 درهم في المتوسط.
ورغم عدم إدراج عمليات شد الوجه في القائمة لهذا العام، فقد لاقت إقبالاً مطرداً خلال الـ 12 شهراً الماضية، ومن المرجح احتلالها أحد المراكز العشرة الأولى في عام 2016. هذا وقد زادت استفسارات هذا العلاج بنسبة 346% منذ عام 2014 وتبلغ تكلفته 30.833 درهم في المتوسط.
وقد ورد ربع (25%) الاستفسارات الخاصة بجراحات التجميل من المرضى في الخارج. فعلى مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، ارتفعت نسبة الاستفسارات الواردة من السعودية بواقع 308% وعُمان بنسبة 188% وقطر بنسبة 51%، كما زاد معدل الاستفسارات الواردة من المملكة المتحدة بواقع 295% خلال العام الماضي.
وفي هذا الصدد، تقول منسقة الخدمات الجراحية في مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية، ويما عقل: "شهدنا على مدى العامين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في عدد مرضى جراحات التجميل في المستشفى، ممن يقصدون دبي من مختلف الإمارات المجاورة، وكذلك من دول أخرى في منطقة الخليج العربي. والسبب الرئيسي لذلك هو وجود عدد كبير من الخبراء العالميين العاملين في المستشفى، بمن فيهم الجراحون المعتمدون من البورد الأميركي، فلا يضطر المرضى للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ من الأسهل والأجدى لهم المجيء إلى دبي للحصول على نفس مستوى الرعاية الصحية والخبرة الجراحية".
وتتابع: "هناك سبب آخر يتمثل في نشر المعلومات والخيارات المتوافرة عبر الإنترنت. فإجمالاً لعبت شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في ازدهار هذه الصناعة، وأصبح الناس يتحدثون اليوم عن جراحة التجميل بأريحية أكبر، كما تساهم التقنيات والأساليب الحديثة في جعل تلك العمليات أكثر أماناً وتُقلل من مخاطرها وتقلص الزمن اللازم للتعافي من آثارها".
من جانبها، تؤكد المدير العام لـ WhatClinic.com إميلي روس: "تُظهر بياناتنا أن جراحات التجميل باتت سوقاً متنامية بالتأكيد، وقد أضحت الإمارات العربية المتحدة مركزاً للتميز في قطاع الرعاية الصحية الخاصة عالمياً، فربع الاستفسارات الواردة مصدرها المرضى الخارجيون، مع استمرار هذه النسبة في الازدياد، مما يُبرهن أن الإمارات باتت من أهم الوجهات العالمية للجراحات الاختيارية، لكونها بديلاً حقيقياً يُغني المرضى عن السفر إلى الولايات المتحدة في عدد من الأسواق الرئيسية".
وتطالب روس جميع المرضى بالبحث والاستقصاء قبل السفر للخضوع إلى أي عملية جراحية، وتشجعهم على التحدث الى الاختصاصيين ليجدوا من يُشعرهم بالراحة والثقة، فإذا قرروا السفر إلى الخارج، عليهم أن يكونوا واقعيين في ما يتعلق بالفترة الزمنية اللازمة للتعافي والتمكُن من العودة إلى أرض الوطن، مع مراعاة التعرف على المخاطر المحتملة ومتطلبات التأمين الصحي وشروطه.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024