من هم الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الفيتامينات؟
يرتبط الأمر بأسلوب العيش. فالاستهلاك الكبير للشاي أو القهوة يخفض امتصاص الفيتامينات A وB9 وB12. كما أن بعض المضادات الحيوية يمكن أن تعرقل امتصاص الفيتامينات B3 وB6 وB9 وB12، فيما تعرقل ملينات الأمعاء امتصاص الفيتامينات D وE وB12.
لكن الخطر الأساسي يكمن عموماً في نقص الفيتامين D عند الأطفال الصغار والمراهقين والمتقدمين في العمر (خصوصاً وأن دراسة حديثة أظهرت أن نقص الفيتامين D يزيد من خطر التقهقر الإدراكي)، وحمض الفوليك عند النساء اللواتي هنّ في سن الإنجاب. وفي هذه الحالات، تبرز الحاجة إلى إشراف طبي وتوصيات خاصة لناحية جرعات الفيتامينات الواجب تناولها. فالمرأة التي تنوي الحمل، مثلاً، يمكنها تناول الفيتامين B9 والفيتامين D، بعد استشارة الطبيب طبعاً. فالفيتامين B9 يؤدي دوراً أساسياً في نمو الجهاز العصبي عند الجنين، فيما يؤدي الفيتامين D دوراً أساسياً في تكوّن الهيكل العظمي خلال الفصل الثالث من الحمل.
من الضروري إذاً تناول الفيتامين D إذا كانت الولادة مرتقبة في نهاية فصل الشتاء أو إذا كانت الأم لا تتعرض أبداً للشمس. من جهة أخرى، تعتبر مكملات الفيتامين D ضرورية للأطفال الرضع، خصوصاً في حالة الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى الفيتامين K، غير المتوافر بكميات كافية في حليب الأم. وعند المراهقين والكبار في السن، تصبح الاحتياجات أكثر أهمية ويتم وصف المكملات حسب حالة كل فرد.
لكن يجب التمييز بين مأخوذ الفيتامينات من الغذاء وبين المأخوذ من مكملات الفيتامينات. فالمأخوذ الغذائي لا يكشف عن أي جانب سلبي، فيما تكشف مكملات الفيتامينات أحياناً عن مخاطر. فتناول الفيتامينات على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر التعرض للسرطان عند الأشخاص المعرضين أساساً لخطر هذا المرض. هذه هي مثلاً حال البيتا كاروتين (البروفيتامين A) عند المدخنين، أو الفيتامين E عند الأشخاص المعرضين لخطر سرطان البروستات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024