إشترك
آيتن عامر: ستظل نقطة سوداء تلاحق طفليْ زينة...
مثلما كانت تطاردها الشائعات قبل الزواج، كذلك استمرت بعده، وإن اختلفت هذه المرة، فهناك من قالوا إنها في طريقها إلى اعتزال التمثيل، والبعض نقل على لسانها أنها نادمة على زواجها.
الفنانة آيتن عامر تكشف لنا حقيقة كل ما قيل عنها أخيراً، وتتحدث أيضاً عن علاقتها ببطلات مسلسلها الأخير، وهل اختلفن على ترتيب الأسماء، كما تكشف العيب الذي كان يلومها عليه نور الشريف، وسبب دعمها لزينة في قضيتها ضد أحمد عز.
- منذ زواجك من مدير التصوير محمد عز العرب وشائعة اعتزال التمثيل تلاحقك، فما تعليقك؟
شائعة مزعجة وغريبة جداً، خاصة أن الجميع يعرف مدى عشقي للتمثيل، وأن فكرة تركه والاعتزال أمر مستحيل، كما أن زوجي يدرك جيداً مدى حبي لعملي ويحرص على دعمي باستمرار.
وبصراحة، لا أعرف سبب انتشار هذه الشائعات الغريبة، خاصةً أنني بعد مرور فترة قصيرة على زواجي، بدأت أتلقى عروضاً سينمائية ودرامية، وتعاقدت بالفعل على بطولة فيلم جديد، كما وافقت مبدئياً على بطولة مسلسلين، ولا أريد الكشف عن أي تفاصيل عنهما حتى أتعاقد عليهما بشكل رسمي.
- لكن ألا تخشين أن تجدي صعوبة في التوفيق بين حياتك الزوجية وخطواتك الفنية؟
حتى هذه اللحظة لم تواجهني أي صعوبة، وأشعر بأنني قادرة على التوفيق بين حياتي الخاصة وعملي. ولا أعتقد أنني سأواجه صعوبات، خاصة أن زوجي يعمل في المجال نفسه ويعرف جيداً طبيعة عملي وما يتطلب مني.
فهناك أوقات سأكون ملتزمة خلالها بالتصوير لساعات طويلة، ومن الممكن أن تصل إلى 48 ساعة متواصلة، وأوقات أخرى سأكون متفرغة تماماً لحياتنا العائلية.
- لكن البعض يعتقد أنك ستقلصين من عدد الأعمال الذي تشاركين في بطولتها، فهل هذا صحيح؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت لا أشارك إلا في عدد قليل من الأعمال الدرامية والسينمائية، فالأمر لا يتعلق بالزواج، إذ أخطط لنفسي دائماً بالاكتفاء بالمشاركة في عدد قليل من الأعمال الفنية، لأنني لا أحب المشاركة في بطولة أي عمل لمجرد إثبات الوجود، وفي الوقت نفسه أريد أن أؤكد أن زواجي لا يؤثر سلباً في فني كما يعتقد البعض، بل على العكس، فزواجي سيجعلني أفضل، خصوصاً أنني لا أحبذ فكرة جلوس المرأة في منزلها بعد الزواج.
- هل تحرصين على استشارة زوجك في الأعمال التي تُعرض عليك؟
بالطبع، أحب أن أستشير كل الأشخاص الذين أثق بهم، ومنهم زوجي، وأيضاً شقيقتي وفاء وزوجها المنتج محمد فوزي ووالدتي، إذ أثق بهم كثيراً وأرى أن نصائحهم تساعدني في القضاء على الحيرة التي تنتابني أحياناً في خصوص المشاركة بالأعمال التي تُعرض عليّ.
- لم يمر سوى شهرين على زواجك وانتشرت أخبار حول ندمك على هذه الزيجة، فكيف تعاملت مع هذه الشائعات؟
أتعامل دائماً مع الشائعات بهدوء وبعيداً من العصبية. ورغم دهشتي الشديدة من هذه الشائعة الغريبة، نجحت هذه المرة أيضاً في تمالك أعصابي، واتصلت بالجهة التي نشرت الخبر واعتذروا لي مؤكدين نشر أخبار منافية لما نشروه وتداولته بعض المواقع.
- هل هناك وصفة للحياة الزوجية الناجحة؟
التفاهم والصراحة والحب أمور قادرة على أن تجعل العلاقة الزوجية سعيدة ومستقرة وناجحة، ونصيحتي لكل امرأة: «حافظي على التفاهم بينك وبين زوجك، وحاولي أن تكوني صريحة معه طوال الوقت».
- هل تؤجلين خطوة الإنجاب؟
كل ما يمكنني قوله إنني مثل أي امرأة أحلم بالأمومة، ولكن لكل شيء أوانه.
- حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ في مهرجان «خريبكة» عن فيلم «بتوقيت القاهرة»، فماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
الجوائز تسعد أي فنان وتعزز شعوره بأنه يسير في الطريق الصحيح. وهذه الجائزة الدولية الأولى التي أحصدها منذ دخولي مجال التمثيل، ولها مكانة خاصة عندي، ولن أنساها مهما نلت من جوائز، لأنها ستظل الجائزة الدولية الأولى في حياتي.
- عرض لك أخيراً مسلسل «البيوت أسرار»، كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حوله؟
رائعة للغاية، والمسلسل حقق نسب مشاهدة عالية، خاصةً أنه عرض بعيداً من شهر رمضان، الذي يشهد ازدحاماً درامياً، كما تفاعل الجمهور مع القصص الإنسانية في المسلسل، وأصبحت أتلقى يومياً من خلال حسابي على «تويتر»، عشرات التعليقات التي تشيد بالعمل وبأدائي وأداء جميع الأبطال.
- كيف تصفين هذه التجربة؟
رغم أنها تمثّل إضافة قوية إلى رصيدي الفني، لكنها تجربة مرهقة للغاية، وهذا الوصف لا يقلل من شأن العمل، وأؤكد أن مشاركتي في مسلسل «البيوت أسرار» أصابتني بإرهاق شديد، بعدما استغرق التصوير أكثر من عشرة شهور، وفي بعض الأحيان كان يتجاوز الـ 15 ساعة.
- ترددت أخبار كثيرة عن نشوب خلافات بينك وباقي بطلات المسلسل، هنا شيحا وشيري عادل ونسرين أمين حول ترتيب الأسماء على «التتر»، فهل هذا صحيح؟
كل ما نشر حول هذا الأمر مجرد شائعات كاذبة، ولم تحدث أي خلافات، لأن أسماءنا ظهرت معاً على «التتر» وفي التوقيت نفسه، وهذا الأمر كشف جهل مروجي هذه الشائعات الغريبة.
ورغم أن تجربة «البيوت أسرار» مرهقة بالنسبة إلي، لكنني استمتعت في الوقت نفسه بكواليسها وبالعمل مع هنا ونسرين وشيري وجميع الأبطال، فهن صديقاتي وتربطني بهن علاقة طيبة وقوية.
- ما الرسالة التي يحملها المسلسل؟
باختصار شديد، يحاول المسلسل إلقاء الضوء على قضايا إنسانية واقعية، ويتحدث عن أربع فتيات يعانين مشاكل مادية ويحاولن التخلص منها وجني الأموال بطرق غير مشروعة، وهو مسلسل اجتماعي يتناول كيفية التحول من الفقر إلى الثراء بطرق غير مشروعة.
- هل من الممكن أن تكرري تجربة المشاركة في مسلسل ينتمي إلى نوعية أعمال الـ60 حلقة؟
لا أعرف، فتجربة الـ60 حلقة مرهقة، والتصوير قد يستمر لمدة عام تقريباً، لكن في الوقت نفسه إذا تلقيت عرضاً جيداً فسأوافق فوراً، لأن من الصعب عليَّ رفض عمل جيد، لأنني ضعيفة أمام التمثيل.
- تشاركين في بطولة فيلم «الليلة الكبيرة»، والمقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، فما الذي حمسك له؟
انتماء الفيلم إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية كان السبب الرئيسي وراء حماستي له، لأنني أميل إلى المشاركة في الأفلام والمسلسلات التي تضم أكبر عدد ممكن من الفنانين، وتعتمد على الخطوط الدرامية والعديد من القصص الإنسانية، فقد سعدت وتشرفت بالعمل مع هذه النخبة من الفنانين، ومنهم أحمد رزق وزينة وأحمد بدير وعمرو عبدالجليل ووفاء عامر وصفية العمري. وهناك أسباب أخرى حمستني لهذا الفيلم، منها السيناريو الرائع والمخرج سامح عبدالعزيز، فهو ذو رؤية محترمة ويحب عمله كثيراً.
- هل استعددت قبل التصوير؟
عقدت جلسات عمل مع المخرج سامح عبدالعزيز للاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بدوري في الفيلم، كما درست الشخصية جيداً، واتفقت مع «الستايلست» على اختيار الملابس التي تناسبها وتؤكد صدقية الدور.
- كيف استقبلت مشاركة الفيلم بالمسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
سعدت كثيراً بهذه المشاركة، وتوقّعت فوز الفيلم بجائزة لأنه يستحق ذلك، وقد تطلّب مجهوداً كبيراً، كما أن قصته نالت إعجاب النقاد والجمهور.
- بدأت مشوارك الفني من خلال العمل مع الفنان الراحل نور الشريف حيث شاركت في بطولة مسلسليْ «حضرة المتهم أبي» و «الدالي»، فما النصيحة التي كان يسديها لك باستمرار؟
النجم الراحل نور الشريف كان يعاتبني على الكلام السريع، ويطلب مني دائماً التحدث بهدوء ورويّة حتى يتم فهم حديثي. وبالفعل بدأت أعالج هذه المشكلة.
كما كان يشدد على ضرورة أن يكون الفنان مثقفاً ومطلعاً على كل شيء، بحيث يفهم في أمور الديكور والإخراج والإنتاج والإضاءة، ولا يقتصر دوره على كونه ممثلاً فقط.
- هل نجحت في إغلاق حساباتك المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
للأسف، حتى الآن لم أتمكن من إغلاق حساباتي المزيفة على موقع «تويتر»، لكنني حذرت الجمهور من التفاعل معها. أما الصفحات المزيفة على «فيسبوك» فنجحت في التخلص منها، ولم يبق لي سوى صفحة رسمية واحدة تحمل اسمي.
- هل تحرصين على التواصل مع جمهورك باستمرار؟
بالطبع، نتواصل يومياً وأتحدث معهم في كل شيء، وأنشر أيضاً أحدث أخباري الفنية، وأحاول دائماً الرد على التعليقات التي تصلني في حسابي.
- هل صحيح أنك تفكرين في الغناء؟
لا أفكر إلا في التمثيل، والغناء بالنسبة إليّ مجرد هواية، وإذا كان الفيلم الذي أشارك فيه يتطلب تقديم دويتو أو أغنية من خلال أحداثه فلا أعارض أبداً، خاصةً أنني أملك خامة صوت جيدة كما يؤكد لي البعض.
- هل صداقتك لزينة هي سبب دعمك لها في القضية التي رفعتها ضد أحمد عز؟
لا، لم أدعم زينة لشخصها، بل أتعاطف مع طفليها اللذين جاءا إلى الحياة وترافقهما نقطة سوداء ستظل تلاحقهما وتسبب لهما الضيق لسنوات طويلة. فأنا أدعم طفلين لا ذنب لهما بما يحدث، وتحاصرهما المشاكل والفضائح منذ ولادتهما، وفي الوقت نفسه لا أقف ضد أحمد عز.
- لكن إذا تلقيت عرضاً للعمل مع أحمد عز، فهل ترفضينه؟
بالطبع لا، فإذا كان عملاً مميزاً، سأوافق عليه على الفور وبدون أي تردد، بل إنني سأنتهز الفرصة للتقرب من أحمد عز وسؤاله عن سبب التعامل مع هذه القضية بهذا الشكل. لديَّ فضول لمعرفة ما يفكر به عز وما سبب إصراره على إنكار نسب الطفلين اليه.
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
