تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

في أول مقابلة بعد حملها... ميريام فارس تجيب عن أكثر من 40 سؤالاً عن الحمل والأمومة

هي حامل! أي أنها تزوجت بالفعل، فحتى آخر لحظة كان خبر ارتباطها غريباً وغامضاً كغياب زوجها. لقد حرمتنا ميريام فارس أن نتخيل ملامح طفلها وإن كان سيشبه والده. لكنها وعدت في هذا اللقاء بأنها لن تخبئ مولودها الأول. تبدو هذه الكلمات صامتة وقاصرة عن التعبير لا تنقل ضحكات «ملكة المسرح» وفرحتها بمراحل أمومتها الأولى. إنه الحمل الأول والحلم الأول الذي أصابها بالجنون والنضج في آن واحد !
 

- ألف مبروك! كيف تصفين اللحظات الأولى من اكتشاف حملك الأول؟
هو شعور غريب للغاية. وكل من رزقت طفلاً ستفهم ما أعنيه. إنه شعور بالقلق والسعادة غير الطبيعية، لكن القلق سيطر أكثر عليّ. أتكلم الآن وأشعر بحركته... (تضحك). قد تفقد نساء كثيرات حملهن الأول ولم أكن أعرف بذلك... وأصبحت أكثر قلقاً حين تيقّنت من الأمر. هذا ما حصل معي وداني (زوجها داني متري). تحوّلنا إلى طبيبيْن ونحن نقرأ عن الحمل الأول ونراقب مرور الوقت ونجري الفحوصات اللازمة. لقد امتزج الفرح بالقلق الكبير حتى ثبُت الحمل. هل أكمل ما حصل لاحقاً؟

- بالتأكيد ...
كان الوحام مرحلة صعبة للغاية. بت الآن في الأشهر المتقدمة ...

- لم يظهر زوجك حتى إجراء هذا اللقاء، هل ستحتفظين بطفلك بعيداً من الإعلام والجمهور أيضاً؟
لا، طفلي سيظهر ولن أخبئه أبداً.

- أنت شغوفة بالموضة، هل سيسير طفلك على خطواتك في سنته الأولى؟
نعم، لقد عدت للتو من لندن محمّلة بـ10 حقائب لطفلي. ولا أدري كيف سأتسوق الآن! دخلت إلى متاجر ملابس الأطفال للمرة الأولى وسط دهشة واستغراب رغم أن لدي صديقات أمهات. لقد أصبت بالجمود والحيرة في اختيار الأفضل. لم أكن أعرف شيئاً عن لوازم الأطفال وأجهل تماماً استعمال بعضها. كما أصبحت أحادث نساء لا أعرفهن، لكن لمجرد أنهن يصطحبن الأطفال. كنت أجد مبرراً لطرح الأسئلة عليهن في الطائرة أو الشارع أو أماكن التسوق. وكان داني يتساءل معي عن أعمار الأطفال الذين نصادفهم، 5 أشهر أو 6...!

- ألا تستغربين من أنه لم يجرؤ أحد على التقاط صورة لك ولزوجك خلسة ونشرها؟
نحن ننتبه جيداً ونصادر الكثير من الصور ونُلزم من يلتقطها بمسحها. وأثق بأنني مهما حاولت التشديد على هذا الأمر، لا بد من أن تتسرب لي صور مع زوجي. لا أريد لذلك أن يحدث، لكن إن حصل فسأكون أمام الأمر الواقع.

- هل يعقل أن تهدي جمهورك صورة تجمعك بزوجك وطفلك مثلما فعلت شاكيرا؟
لا يرغب زوجي في كشف وجهه لئلا يصبح مطارداً من الإعلام والناس. هذا قرار نابع منه. لقد عاش كل حياته في أميركا ولا يخطر بباله أن يكون معروفاً. يفكر فقط بأنه رجل أعمال ناجح ويريد أن يعيش حياته بهدوء. هو سعيد معي حتى لو بقي مجهولاً للبعض.

- كيف أخبرته بأنك حامل؟
لقد اكتشفنا الأمر سوياً بعدما أجريت اختباراً للحمل. انتظرنا النتيجة معاً. لم يبدُ المشهد كما في الأفلام! لم أتقدم نحوه لإخباره بحملي. ما زلنا نعيش لحظات الحمل ومراحله معاً. قد لا يذهب زوج إحدى صديقاتي معها عند الطبيب، لكن الأمر مستحيل بالنسبة إلينا أنا وداني، حتى لو أجريت اتصالاً بالطبيب. هو موجود على الدوام ويساندني ويقف إلى جانبي. هو معي في كل لحظة.

- قبل حملك وقبل زواجك حتى، قلت بأنك ترغبين في إطلاق اسم «طوبالي» على طفلك (طوبى لي عبارة تردّدها ميريام) ...
نعم، أحب هذا الاسم كثيراً، لكنني حاولت أن أصغّره من باب الغنج فكانت المسألة صعبة. أفكر بأدق التفاصيل اليوم. لقد طالبت العائلة بتقديم اقتراحات لاسم المولود الآن. ولم نتفق على اسم واحد حتى اللحظة. أشعر بأنني سأطلق على طفلي اسماً يشبهه حين يولد.

- لا يزال الوقت مبكراً لطرح هذا السؤال، لكن ما الذي سيغيّره الإنجاب في حياة نجمة كبيرة اسمها ميريام فارس في اعتقادك؟
الإجابة صعبة للغاية عن هذا السؤال. لكن يمكنني أن أجلس في منزلي وأطلب من أحدهم أن يتسوق ملابس طفلي ودفع التكاليف اللازمة مهما ارتفعت. أنا حريصة على القيام بكل ما يتعلق بتفاصيل مولودي الجديد من حبة الشوكولا حتى الديكور الذي يطغى عليه لون الغريج. رغم كل الأحاسيس الصعبة والارتباط الذي واجهته في أشهر حملي الأولى، فأنا أعيش متعة لا تضاهى. اكتشفت أن الوحام لا يقتصر على الرغبة في تناول الطعام، بل الامتناع عن الطعام أحياناً والتقيؤ والشعور بالغثيان من روائح معينة. يصبح الماء طعمه رديئاً فجأة.

- ما هي الأطباق التي اشتهيتها؟
لم يكن الأمر كذلك أبداً، فقد شعرت بالنفور من رائحة الشامبو وسائل الاستحمام. كما غيّر داني ستائر المنزل بالكامل لأنني انزعجت من رائحتها. رائحة لم يكن غيري يشمّها. أصبت بحالة جنون لناحية الروائح، لم أعد أتحمّل رائحة الخشب أيضاً. وهذا كان صعباً على من حولي أيضاً لأنهم لا يشعرون بما أشعر. توقفت عن تناول اليخنة والطبخات، بل اكتفيت بتناول السندويشات وكل ما هو جاف. عشت حالة تناقض بين ما أحبه اليوم وما أكرهه في اليوم التالي. وكانت مرحلة غريبة عليّ دامت 3 أشهر ونصف الشهر، خصوصاً أنني أعرف جيداً ما أريده في هذه الحياة. أصبحت مزاجية ومتقلبة الرأي. والغريب أنني سألت عدداً من الأمهات اللواتي أكدن أنهن لم يختبرن هذا الشعور! كنت في سانتوريني طوال هذه المرحلة التي أخفيت خبر حملي خلالها.

- تترددين كثيراً على هذه الجزيرة اليونانية، هل اشتريت بيتاً هناك؟
ثمة مشروع تملّك هناك! لقد ساعدني هواء سانتوريني النظيف في الحفاظ على استقراري النفسي طوال شهرين. أمضيت كل الصيف هناك. وبعد هذه الفترة، شعرت برغبة كبيرة في دخول المطبخ وإعداد الطعام وتحضير أطباق جديدة، حتى أنني أكملت حساء داني الحار حين لم يقوَ على تناوله.

- هل خفت من زيادة الوزن، خصوصاً أنك صاحبة قوام مثالي؟
لا، أبداً. يرتفع وزني بمعدل طبيعي وهو كيلوغرام واحد شهرياً. لم أشعر بأي تغير في جسمي سوى بروز بطني رغم أنني لم أحرم نفسي من أي وجبة ولم أفعل يوماً حتى قبل حملي. إنها طبيعة جسم بالنهاية! ثمة نساء يحتبس الماء في أجسامهن... لم أواجه هذه المشكلة. لكنني بالطبع قلقت كثيراً في البداية، خفت أن تتغير تركيبة جسمي وأفقد رشاقتي وتصبح همّتي ثقيلة.

- يقال بأن هورمونات الحمل لدى المرأة قد تدفعها إلى قتل أحدهم بعد 5 دقائق من تبدل مزاجها...
(تضحك)، هذا وارد. تتغير أفكار المرأة بسرعة. شعرت بالخوف بداية الحمل، وفكرت مطولاً كيف سأسترجع بطني المسطح؟

- ما كان رد فعل داني في هذه المرحلة؟
كانت يغنجني باستمرار ويغازلني. لكنني رغم ذلك، كنت أتخيل تفاصيل لا يراها الآخر. وحين لمست إعجاب الجمهور بإطلالتي الأولى التي كشفتُ عبرها خبر حملي، شعرت بالطمأنينة. فالمدح الصادر عن الزوج أو الأقارب والأصدقاء قد يكون نابعاً من محبة وفيه نوع من المجاملة. سعدت كثيراً لمّا قيل إنني أصبحت أجمل ويليق بي الحمل مع كل صورة أنشرها. وبت أرتدي أزياء ضيقة تظهر حملي بوضوح وشكل جسمي الذي لم يتبدّل.

- كيف نجحت في إخفاء خبر حملك طوال شهور؟
ارتديت الفساتين الواسعة التي تعتبر موضة الآن، كما لم تظهر عليّ علامات الحمل قبل الشهر الرابع. لقد برز بطني فجأة، وأشعر أحياناً بأنه يكبر مع نهاية النهار. في لندن كنت أخرج من المنزل صباحاً وحين أعود ليلاً لتغيير ملابسي، كنت أنادي داني مندهشة كيف ازداد حجم بطني؟! عاش حالة مرعبة...

- كـ Fashionista، هل وجدت صعوبة في ارتداء ما يتلاءم مع تركيبة جسمك؟
لا، لم أجد ضرورة لإخفاء تفاصيل محدّدة من جسمي. أنا سعيدة بشكلي الآن كثيراً.

- ميريام فارس لا تخفي إلاّ زوجها...
نعم! هو يريدني أنا وتزوجني أنا فقط وليس جمهوري وكل الناس. أريد أن أوضح مسألة مهمة. أزياء الحوامل غير أنيقة... وأنصح كل امرأة حامل بألاّ ترتدي أزياء خاصة للحمل، بل أن تكتفي بالسروال المريح والمطاطي عند منطقة البطن. هذه القطعة الوحيدة التي اشتريتها من قسم أزياء الحوامل.

- قيل بأنك تستعرضين حملك بأسلوب «كيم كارداشيان»...
إن أردت التعليق على كل ما كتِب، سأتعب. قد يمر شهر من دون أن أقرأ الأخبار الفنية. يحلو للبعض أن يربط اسميْ نجمتين لأنه صودف أنهما تنتظران ولادة طفليهما. أجد أن القاسم المشترك بيننا الآن هو الحمل فقط.

- قد يكون البعض قصد اعتمادكما إطلالات مرهقة لامرأة حامل...
أكترث فقط بالنقد البنّاء. وأنا أثق تماماً بأن جمهوري يشبهني. هل عليّ أن أتأثر بأي كلمة تكتب؟ لقد أصبح قسم كبير من الصحافة يكتب أخباراً من دون محتوى دقيق، والمهم نشر ما هو جديد. لقد فقدوا معاييرهم المهنية؟ البعض ليس «لها» طبعاً! (تضحك).

- يمكنك ألاّ تعلّقي على هذه الكلمات. فستان ميريام يخفي حملها ويكشف الكثير...
لا تهمني الأخبار والعناوين طالما كانت غير مؤذية.

- بأي صفات تريدين أن يشبهك طفلك؟
أحبه أن يكون مصغراً عني وعن داني وأن يرث كل ما هو جميل عن أهلي وأهله. لكن بالتأكيد أرغب بشدة أن يكون شعر طفلي مثل شعري. فشعر داني أملس للغاية، بينما أحب أن يأخذ لونه منه ومن والدتي. بشرتهما شبه وردية ويليق بها «البرونزاج». سيكون أول طفل في عائلتي والجميع منهمك في شراء الملابس له.

- تغرم الأم بطفلها قبل أن تراه... هي علاقة حب تولد قبل الولادة. بمَ تشعرين الآن؟
أشعر بهذه الأحاسيس الآن أكثر، لأن طفلي يتفاعل معي ويتحرك في داخلي. بينما كنت أشعر بأنني امرأة مريضة في أشهر حملي الأولى. تغمرني السعادة وأنا جالسة وحدي أحياناً وأتحدث مع طفلي. ويتحرك أكثر حين يكون والده بقربي.

- هل وجدت صعوبة في التخلي عن الكعب العالي؟
نعم، فأنا ما زلت رشيقة جداً. وهي نعمة من الله أن أكون خفيفة في حملي.

- «الطفل متري» سيحصل على الجنسية الأميركية طبعاً...
نعم، وهذا يطمئنني أكثر من لو أنه كان سيحمل جنسيتي اللبنانية فقط.

- هل حصلت عليها؟
لا، لم أسعَ إلى ذلك، وثمة من يتخلى عنها أخيراً بسبب الضرائب. لستُ بحاجة إليها الآن.

- هل ستكون الضرائب التي تفرض عليك مرتفعة؟
بالتأكيد، ولن أكذب.

- هل غياب نظام الضرائب هذا في لبنان يروقك؟
نعم! رغم أن الضرائب موجودة. وكنت أفضل أن أحيي حفلات أكثر في لبنان وأدفع الضرائب اللازمة وفي الوقت نفسه لا أتعب كثيراً. فالسفر متعب للغاية... لكن الحقوق ضائعة.

- ما هي مخاوفك الحالية، خصوصاً أنك شبه مقيمة في لبنان؟
أعيش في لبنان لأن عائلتي هنا. لكنني أقيم في الطائرة أيضاً من بلد إلى آخر. وأحرص دائماً على أن أكون يوم الأحد في بيروت. أتعب بالتأكيد والنجاح متعب لأنه يتطلب بذل مجهود أكبر. لا يمكن الوصول بسهولة أو الحفاظ على المكانة التي أسستها لنفسي من دون تعب. يقول البعض بأنني محظوظة لغنائي واستمتاعي بالحياة المترفة، بينما هذه ليست الحقيقة الكاملة.

- هل يُعقل أن تغادري لبنان إلى أميركا لسنتين حتى يكبر ابنك كما تفعل نجمات هوليوود اللواتي يبتعدن عن الأضواء لفترة مثل جوليا روبرتس أو سيلين ديون؟
ما أفكر فيه ملياً، هو أنني سأنجب طفلاً في بلد غير آمن. لكنني أفكر بأن من يعيش في باريس قد تعرض للخطر أيضاً. وقد يكون واقعه أسوأ، فهو لم يتوقع مواجهة الخطر والموت. كيف سيكبُر طفلي... سؤال يجول في بالي بالتأكيد؟ ماذا سيأكل؟ هل سأجلب كل طعامه من الخارج في ظل الظروف التي نعيشها؟ ماذا عن الماء الذي يستحم به؟ أخاف من نمط الحياة غير الصحي أكثر من غياب الأمان. فالإرهاب بات متوقعاً في أنحاء العالم. 

- كيف تفكرين بمرحلة ما بعد الولادة، خصوصاً أنك تسافرين أسبوعياً لارتباطات فنية؟
أفكر بهذه التفاصيل أيضاً. أشعر بصعوبة المرحلة بينما لا يوليها داني أي اهتمام. ويقول لي مطمئناً بأن الحل يأتي مع كل مسألة جديدة في هذه الحياة. خططت لتصوير أغنيتين خارج لبنان بعد الولادة، وهذا قرار اتخذته قبل حملي. لكنني أعدت التفكير بأنني لن أستطيع السفر مصطحبةً طفلي. وكان داني إيجابياً في هذا الموضوع، وطالبني بانتظار الحل الذي يظهر مع مرور الوقت  وبأن كل شيء سيكون على خير ما يرام. أحب طريقة تبسيطه للأمور، ما يساعدني كثيراً في حياتي اليومية.

- هل تنظرين إلى المشكلة أكثر أم الى الحل حين تقعين في حيرة ما؟
أستبق الأمور وأقلق من حصول مشكلة، سواء كانت محتملة أم لا. وأبدأ في وضع حلول لمشكلة غير موجودة. بينما داني هو عكسي تماماً.

- نرى نموذجين من الأمومة في العالم العربي، أمهات لا يظهرن أطفالهن أبداً في حياتهن الفنية مثل سيرين عبدالنور ونيكول سابا، وأمهات ينشرن صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل نانسي عجرم...
نتحدث عن سنوات متقدّمة، لكن لا يمكنني أن أمنع أو أصر على وجود ابني معي في المناسبات. وما أنا متأكدة منه، هو أنني لن أخبئ طفلي بعيداً من جمهوري بعد الولادة. قد أتوقف عن ذلك في سن الدراسة حماية له من المضايقات. قد يكون مثل والده لا يحب الشهرة وتتناقل الصحافة صوره واسمه. الأم التي لا تظهر طفلها، تكون قد أخذت قرارها عن قناعة تامة نتيجة موقف ما حصل معها، بينما لم أواجه في حياتي موقفاً قد يمنعني من حجب طفلي عن أنظار الإعلام.

- هل ستغنين لطفلك؟
منذ حوالى 6 سنوات سمعت أغنية وأنا أعد بعض الأعمال مع الملحن سليم سلامة والشاعر فارس اسكندر تحضيراً لألبومي. فأنا أحتاج إلى وقت طويل قبل إصدار أي عمل. سمعتُ أغنية بعدما سألته عما يبيعه للفنانين. فاقترح أن يسمعني أغنية هادئة بعنوان «غافي»... وقد صدرت في ألبوم «أمان». حين سمعتها للمرة الأولى، شعرت بأن كلماتها موجهة إلى طفل حديث الولادة وليست عاطفية. هذا ما أكده فارس الذي قال بأنه كتبها لأحد أقاربه. وكانت المرة الأولى التي أشتري فيها أغنية بهذا الأسلوب، لكن كلماتها لامستني كثيراً. كما كانت والدتي ترافقني حينها وأصرت على أن أحصل على هذه الأغنية لأنها أحبّتها. تخيلت أنها ستكون أغنية طفلي الأول. وبدأت تصويرها مع شيرين خوري التي تعاونت معها سابقاً في «دقوا الطبول» و«نفسي أقولهالك» و «آمان».

- هل سيولد الطفل في كليب «غافي»؟
تتطور الفكرة مع تقدم أشهر حملي. لم تلامسني أي أغنية طفل مثلها. اشتريت هذه الأغنية بصوت الملحن حتى أقوم بالتمرينات اللازمة قبل التسجيل. لكنني كنت أبكي كل مرة أؤديها فيها. وجدت صعوبة في الاستماع إليها وفي أدائها أحياناً لشدة تأثري. هي أجمل أغنية كتبت لطفل.

- قلت لي سابقاً بأن حياتك عرفت نقطة تحول بعد الزواج، ماذا عن الإنجاب؟
الحمل هو جزء من زواجي، ومهما كانت علاقتي به قوية فهي أصبحت أقوى اليوم، خصوصاً أننا ننتظر ولادة طفلنا. لقد ألغى داني كل مشاريعه ليبقى إلى جانبي لحظة بلحظة. وهذه تضحية كبيرة من رجل تزوجته وأنا أعرف جيداً أنه مستقر خارج لبنان. الإنجاب هو جزء من تطور علاقتي بزوجي.

- ما التضحية التي قدّمتها ميريام، خصوصاً أنك ما زلت تعتلين المسارح وأنت ترفلين بالفساتين المميزة؟
لم تتغيّر حياتي كثيراً. تغيرت قصة فساتيني فقط ليكون طفلي مرتاحاً على المسرح. تقلق بعض النساء في الأفراح والحفلات من تنقلاتي وحركاتي لكنني أطمئنهن بأنني أخذت الضوء الأخضر من الطبيب بشرط عدم القفز. في المرحلة الأولى من حملي، ألغيت كل الحفلات ولازمت الفراش، بينما أعمل الآن بشكل طبيعي. سأوقف كل نشاطاتي في منتصف كانون الأول/ديسمبر، وسأنعم بإجازة الأمومة التي تستحقها كل امرأة. ألغيت حفلة في أبو ظبي ومهرجانات الميلاد وحفلتين خلال مهرجان السياحة في ماليزيا...

- هل ما زلت «ملكة المسرح»، اللقب الذي يلازمك؟
نعم، حتى وأنا حامل لا أزال «ملكة المسرح».

- أثرت الجدل برداء سروالي مطبّع بهيكل عظمي أخيراً...
لقد اشتريته قبل حملي من مجموعة Boy. لا أحب ملابس الحمل بل أرتدي أزيائي. أنا لا أستعين بمنسقة ملابس إلاّ في جلساتي التصويرية. أثق تماماً بأسلوبي. الموضة شغفي وأتمنى أن أملك الوقت الكافي لأمنحها مزيداً من الوقت وألا أوكل مهمتها إلى مساعدة مستقبلاً.

- من ينظر إلى رشاقتك قد يعتقد بأنك تكتفين بتناول التفاح الأخضر...
لا أحرم نفسي من شيء، وأحمد الله بأن وزني لا يتبدّل مهما ازدادت شهيتي على الطعام.

- ما هي قصة مجلتك the Myriamees ؟
هي مجلة الكترونية فاجأني بها «الفانز»، وكانت أول مجلة تؤسس لفنان. وأصر على أن جمهوري يشبهني لأنهم قرروا إطلاق مجلة محترفة. كانت صدمة إيجابية بمقالاتها الراقية وصفحاتها وتصميمها. ولو كانت المجلات المطبوعة في عصرها الذهبي، لكان تحويلها إلى مجلة في السوق مشروعاً قائماً لدي.

- هل انجابك سيبعدك خطوة إضافية عن تجربة درامية ثانية والتمثيل بشكل عام؟
لا، فأنا امرأة منظمة للغاية في حياتي. وهذا معروف عني. لم أشارك في الدراما هذا العام ولم أكن حاملاً. لم أفعل لأنني كنت منشغلة بألبومي. لا أحب أن أحمل أعباء فنية ثقيلة، فقد تلقيت وما زلت عروضاً درامية مصرية وسورية ومشتركة أيضاً. إن استطعت التوفيق بين حفلاتي والدراما وحياتي، لمَ لا! وإن لم أستطع فسأكتفي بنجاح مسلسلي الأول «اتهام» الذي لا يزال يعرض على المحطات العربية.

- باختصار، أي مرحلة تعيشين اليوم؟
أعيش مرحلة أحاسيس جديدة وسعادة مطلقة وقلق كبير.

- قد يظن البعض أنك لا تكترثين بأخبار أي فنان حين يكتشف أنك تتبعين شركة إنتاجك فقط على Instagram ...
بصراحة، هل يجب أن أتبع فنانة إن كنت صديقتها اليوم؟ هذا مضحك! أتابع أخبار العالم في مكان آخر من دون أن أضغط على Follow وألتزم بما يريد البعض إيصاله إليّ. أدخل إلى عقر ما أريد معرفته بينما أريد أن أعرف ما أبحث عنه. لا أستخدم مواقع التواصل الإجتماعي للبحث عن أحد. أزيد ثقافتي بالكتب.

- ماذا تقرئين حالياً؟
أقرأ كتاباً للأطفال عما تشعر المرأة به طوال شهور حملها ونمو الجنين. وأنا ألتزم بقراءة كل جزء في الوقت المناسب لأكتشف المراحل تباعاً.

- نشرت صوراً من المطبخ عبر Instagram، هل تتحضرين لمرحلة جديدة في حياتك؟
أحاول أن أتعلم إعداد الطعام، وأنا أفتح الكثير من كتب الطبخ. رصيدي صفر في المطبخ وأحتاج إلى الكثير من الوقت حتى أجيد الطهو. لكنني أبذل جهداً في ذلك.

- ماذا يعني أن يتقصّى أخبارك 4 ملايين متابع لك على Instagram ؟
هذا الرقم حقيقي وكل من يتابعني هو معجب حقيقي. وهذا هو الأهم، فحتى كبار الفنانين تحدث تبدلات غير منطقية في حساباتهم حين تتضاعف الأرقام لديهم بسرعة. أفتخر بهذا العدد على صفحتي وأتحدى أي إنسان يقول بأنني اشتريت متابعاً واحداً. لا أستطيع الجزم بأن كل من يتابعني يحبني، لكنه يحب أن يعرف أخباري بالتأكيد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079