تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

حكاية سعيد المصري لشريف لطفي

الكتاب: حكاية سعيد المصري

الكاتب: شريف لطفي

الناشر: الدار المصرية اللبنانية


«حكاية سعيد المصري»، عنوان رواية للكاتب المصري شريف لطفي، صدرت أخيراً عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، لتنضم إلى قائمة طويلة من أعمال أدبية «تؤرخ» للثورة المصرية. تتحدث الرواية، وهي الأولى لصاحبها، عن شاب وُلد لأب مصري وأم أجنبية وكانت نشأته أوروبية إلى حد كبير، فرغم تمضية عمره كله في مصر، فإنه كان شديد التأثر بالثقافة الأوروبية بحكم علاقاته الوطيدة بوالدته، وكان مع قربه لوالدته يزداد بعداً عن أبناء بلده يوماً بعد يوم، ويعاني اغتراباً شديداً في المجتمع المصري، ينفصل عن أقرانه، وليس لديه أصدقاء ولا يعجبه حال البلد الذي يعيش فيه، ويقارن بين وضعه فيه وبين حياته كمواطن أوروبي ذهناً ووجداناً، ثم تأتي أحداث الثورة المصرية لتضعه فى قلب الحدث، ويعثر على ذاته!

تقع الرواية فى 260 صفحة من القطع المتوسط، ويقول كاتبها وهو من مواليد عام ١٩٧٧، ويعمل مهندس الكترونيات: «إن شخصية «سعيد المصري» خيالية، أردتُ أن أعبّر من خلالها عن رؤيتي وأفكاري لما جرى في مصر، وقد بدأت في كتابتها في مايو 2011، وكانت الثورة التي اندلعت قبل ذلك بنحو أربعة أشهر عاملاً محفزاً لأدخل مجال الكتابة الأدبية».
ويضيف: «سعيد المصري، يشبه الثورة إلى حد كبير، فالثورة انقسمت بعد نجاحها إلى رؤيتين إحداهما تمثل الماضي والأخرى تنظر إلى المستقبل، كذلك تمزق سعيد المصري بين جنسية أبيه المصرية، وجنسية أمه الأوروبية، بما عزز إحساسه بالغربة داخل وطنه، وجاءت الثورة كنقطة بداية للعثور على ذاته».

اعتمد شريف لطفي في تقنياته الروائية على ثنائية السرد العادي المستقيم، والحوار المسرحي المباشر، ففصل للسرد والفصل الذي يليه حوار مباشر بين «سعيد المصري» وصديقه، وأراد من هذه الطريقة أن يظهر الحوار الثنائي طريقة تفكير بطل العمل، وإعطاء مزيد من التشويق قبل أن يكتشف القارئ أن الصديق ليس له وجود واقعي وأن الحوار كله كان يدور داخل ذهن البطل ليعبر عن مكنونات نفسه وأيضاً لكسر حالة الملل من السرد التقليدي عبر راوٍ عليم.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077