أبسط العادات في حياتنا أسوأها لأجسامنا! كعب عالٍ وعدم تبوّل عند الحاجة وغيرها من الأمور

04 كانون الأول 2015 | كارين اليان ضاهر

ثمة عادات نعتمدها في حياتنا اليومية ونعتاد عليها فتبدو لنا طبيعية ولا مشكلة فيها إلى أن نواجه مشكلات ناتجة من هذه العادات نفسها.
هي عادات تبدو بالفعل بسيطة، لكن تكرارها يسبب مشكلات جسدية وصحية عديدة، من هنا أهمية التعرّف إليها لمحاربة كل المشكلات التي قد تنجم عنها.

*انتعال حذاء بكعب عال
صحيح أن الحذاء ذا الكعب العالي هو الاجمل لقوام المرأة، فيعطيها قامة ممشوقة، لكن في الوقت نفسه لانتعاله آثار سلبية مؤذية قلائل يعرفونها.
فهذا النوع من الأحذية يتسبب بضغط كبير على اصابع القدمين (بنسبة 76 في المئة عند انتعال حذاء بكعب 7 سنتم) وعلى الركبتين أيضاً (بنسبة 26 في المئة).
كما يسبب ذلك تشنجاً في العضلات وتحديداً عند الكاحل. هذا ما أكدته دراسة فنلندية تناولت النساء اللواتي ينتعلن أحذية يتخطى الكعب فيها 5 سنتم.
يؤثر انتعال حذاء بالكعب العالي في طريقة المشي التي تكون اقل انسياباً وفي التوازن، كما يسبب ضغطاً على الركبتين والظهر ويؤدي الى تشوهات في القدمين.
الحل الأفضل: من الأفضل ترك الحذاء ذي الكعب العالي للمناسبات بما لا يزيد عن 3 مرات في الشهر في ما يتعلّق بالحذاء الذي يتخطى كعبه الـ 10 سنتم.
كما أن الحذاء ذا الكعب المدبب هو المفضل، أما ذاك الذي بكعب مروّس فيزيد من انحناء الظهر. وفي الأيام العادية، تبدو الأحذية التي لا تتخطى كعوبها 3 أو 5 سنتم هي الفضلى لحسن سير الدورة الدموية.

*وضع ساق فوق أخرى
يجب الامتناع نهائياً عن هذه العادة، إذ لها تأثير سلبي كبير في الدورة الدموية. تكفي الضغوط الناجمة عن طريقة الجلوس الشائعة هذه، على الشرايين فتساهم في ظهور الدوالي.
والأسوأ أننا نعتاد على الجلوس بهذه الطريقة ومن الجهة نفسها دائماً مما يؤدي إلى تشنجات في الساقين وآلام فيهما. لذا يؤكد الاختصاصيون أن الدورة الدموية تتاثر سلباً إلى حد كبير بطريقة الجلوس هذه.
الحل الأفضل: يجب الجلوس بوضعية تكون فيها القدمان على الأرض، على أن تكون الركبتان مرتفعتين بشكل بسيط في مقابل الوركين.
إلا أن هذه الوضعية قد تكون صعبة لمن لا تتمتع بساقين طويلتين. في هذه الحالة، الافضل هو وضع مسند للقدمين يمكن تعديل مستوى ارتفاعه تحت المكتب.

*الامتناع عن التبوّل عند الحاجة
يمتنع البعض عن التبوّل، إما بسبب الانشغال أو لعدم الرغبة باستعمال الحمامات التي قد تكون متسخة، فيتحول الأمر إلى عادة. تكمن المشكلة في أننا عندما نعمل بشكل متكرر على ضبط النفس والامتناع عن التبوّل عند الرغبة بذلك، نفقد شيئاً فشيئاً القدرة على تحديد الشعور الصحيح بالرغبة في التبول عند الحاجة.
فلا نعود نعرف ما إذا كنا نرغب بالتبول أو لا، مما يسبب حالات التبول غير الإرادي أو يؤدي إلى عدم القدرة على ضبط النفس بمجرد ظهور الرغبة بالتبول، أو على العكس ظهور حالات إمساك وعدم قدرة على التبول.
الحل الأفضل: من الطبيعي ان ندخل الحمام 4 أو 5 مرات في اليوم ويبدو ذلك ضرورياً. مع الإشارة إلى أن حفظ البول في المثانة لأكثر من 3 ساعات يزيد من أعداد الجراثيم فيها ويفاقم خطر الالتهاب في المجاري البولية.
لذلك، من المهم ألا نمنع انفسنا من التبول عند الشعور بالحاجة الى ذلك. من الضروري الاسترخاء ودخول الحمام من وقت إلى آخر فتصبح هذه عادة لدينا.

*تناول الطعام على المكتب
أظهرت دراسات عديدة أن الأكل أثناء العمل يساهم في تكدس الكيلوغرامات الزائدة. ففي هذه الحالة، تخرج الأمور عن سيطرة الدماغ ولا نشعر بالشبع بسهولة، كما أننا نميل إلى اللقمشة طوال فترة بعد الظهر ونأكل أكثر في فترة المساء.
الحل الأفضل: يجب وقف العمل والأكل في مكان آخر مخصص لذلك أثناء التحدث مع الزملاء بأي شيء غير العمل.

*حمل حقيبة اليد على الكتف
عند العودة إلى المدارس، يتم التركيز على أحجام حقائب التلاميذ وثقلها، فيما نسمع نادراً تعليقات على الآثار السلبية على الظهر والعنق والكتفين لحملنا حقائبنا على الكتف.
الحل الافضل: من الأفضل اختيار الحقيبة التي يمكن حملها على الظهر ليتم توزيع الثقل بين الكتفين. أما في حال حمل الحقيبة على الكتف فالأهم أن نخفف من ثقلها بحيث لا يزيد عن 5 كيلوغرامات.
كما ينصح باعتماد حزام الحقيبة الأكثر طولاً وأن توضع بشكل معاكس للجسم على الجنب Cross Body.
بهذه الطريقة يتبدد الثقل أكثر. هذا على ألا ننسى تبديل الجهة التي توضع فيها الحقيبة باستمرار وأن تصل إلى مستوى أعلى الورك دائماً.

*إنهاء طبق الأطفال
تميل الام عادةً إلى إنهاء الطبق الذي لم يكمله طفلها، مما يساهم في تكدس الكيلوغرامات الزائدة لديها بشكل تدريجي.
الحل الأفضل: من المهم أن يعتاد الطفل على إنهاء طبقه، أما إذا لم يكمله رغم كل الجهود، فمن الأفضل ألا تتناوليه وأن تتقيدي بنظامك الغذائي الخاص لتتجنبي تكدس الكيلوغرامات.