تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

خاص لها- صابر: أستمتع بحياتي مع زوجتي وعرّضت نفسي للخطر..

- هاجمتك الصحافة التونسية لأنك تبرعت بأجرك لمؤسسات خيرية مصرية، هل أصبح العمل الخيري يحمل جنسية؟
عندما دُعيت لإحياء حفلة في دار الأوبرا المصرية، وافقت بكل محبة، ولكنهم قالوا لي انه لا توجد ميزانية كبيرة، لكنك لم تشارك منذ فترة طويلة بحفلات في دار الأوبرا، فسألتهم عن المبلغ الذي يستطيعون توفيره لي، فأجابوني... عندها قلت لهم بأنني لا أريد هذا المال، ولكن بشرط أن يؤمنوا لي فرقة موسيقية محددة الأفراد ومطعّمة بموسيقيين تونسيين ومايسترو معين... وهذا ما حصل بالفعل. لكن إذا تبرعوا في دار الأوبرا بالمداخيل، فهذا الأمر يعود إليهم، كما أن الخير يُقدم في أي مكان في بقاع الأرض، وهذا ما ذكرته في الرد الذي صدر عن المكتب الإعلامي الخاص بي، إذ لا يقتصر العمل الخيري على الوطن. كما أحييت عدداً من الحفلات المجانية في تونس، ومن ضمنها حفلة أقمتها لأهالي سيدي بو زيد مجاناً، بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الثورة، في محاولة لإعادة الحياة إلى تونس، وعرّضت نفسي للخطر في ظل تردّي الأوضاع، وتبرعت بنسبة كبيرة من المبلغ الذي تقاضيته لأهالي البلد. لا أحب الرد على النفوس المريضة التي تتحدث بأسلوب خارج عن الواقع والمألوف، وأفضّل أن يتناول الحديث نجاحات دار الأوبرا ونسبة الحضور، وأعتبر أن هذه الحفلة تأتي في إطار دعم الصداقة التونسية-المصرية لا أكثر ولا أقل، وفي النهاية لي مطلق الحرية في أن أغني بالمجان أو لقاء مقابل مادي.

- أُشيع أخيراً خبر طلاقك من زوجتك.
لا أبداً «بعيد الشر»... وأشكر الله على أنني أعيش حياة رغيدة، وأستمتع بحياتي مع زوجتي وابني الصغير، وألتقي أولادي من زواجي الأول، وأتواصل معهم يومياً ومرتاح جداً و«الله يديمها علينا نعمة».

- ما النصيحة التي تقدمها لابنك في عيده العشرين؟
أقول له: «الحياة تبدأ الآن بدرجة أخرى من الصعوبة، وبدرجة أخرى من المسؤولية. أنت بلغت العشرين سنة، وأصبحت رجلاً لديك أفكارك الخاصة وحريتك واستقلاليتك، ولكن الحرية والاستقلالية يجب أن تكونا بحدود، وبالعودة إلى الأصول وإلى والدك ووالدتك»... وأتمنى لابني أن تكون السنوات المقبلة أفضل وأن يحقق كل أمنياته.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079