تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أمل رزق: فيلمي سيغيّر شكل السينما المصريّة

أمل رزق: فيلمي سيغيّر شكل السينما المصريّة

عندما عرض عليها المخرج محمد سامي والنجم تامر حسني المشاركة في فيلم «أهواك»، لم تتردّد وكانت لحماستها أسباب تكشفها لنا. وبعد عرض الفيلم تأكدت من أنها كانت صائبة عندما اختارت التفرغ له، حتى وإن كلفها الأمر الابتعاد عن شاشة رمضان الماضي والاعتذار عن أكثر من مسلسل.
الفنانة أمل رزق تتكلم على ردود الأفعال حول دورها، وما الذي قاله لها تامر حسني، وموقفها من حذف المخرج بعض مشاهدها، ورأيها في غادة عادل ومحمود حميدة، كما ترد على الانتقادات التي واجهت الفيلم، وتكشف رأي أبنائها فيه.


- ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم «أهواك»؟
أولاً الشخصية نفسها هي محور أساسي في أحداث الفيلم، وهي التي تحرّك شقيقها شريف الذي يجسده تامر حسني، وتساهم في خطبته وتربي ابنها أحمد مالك، بالإضافة إلى أن المخرج محمد سامي موهوب جداً، وهناك نجم كبير في الفيلم هو تامر حسني، وأعشقه كثيراً في عمله الفني، لذلك لم أتردد أبداً في قبول الفيلم.

- من عرض عليك الفيلم؟
محمد سامي أولاً، ثم اتصل بي تامر بعدها بعشر دقائق، ومنذ أن عرض عليَّ الفيلم اقتنعت جداً به.

- كثيرون شعروا بوجود تفاهم فني كبير بينك وبين تامر حسني في الفيلم، من أين جاء هذا؟
شاركت تامر في مسلسل «آدم» منذ سنوات، وفي الفيلم سمعت تعليقات الكثيرين: «حسينا إن محدش ينفع يعمل دور أخته غيرك»، وتامر نفسه قال لي: «حاسس إنك أختي بجد»، فقلت له: «هذه حقيقة وليست إحساساً فقط»، وفي الحقيقة استمتعت بالعمل معه.

- تقدمين قفشات كوميدية في الفيلم للمرة الأولى، هل تحاولين دخول مجال جديد بالنسبة إليك؟
هذا الأمر كان متعمداً، والأفضل أن نقدم الكوميديا بمواقف جدية بعيداً من الاستظراف، والجمهور لمس ذلك بنفسه، وكانت ردود الأفعال عن دوري أفضل مما توقعت.

- هل تشعرين بأنك عدت إلى السينما بقوة في فيلم «أهواك»؟
بالطبع عدت بطلة في فيلم سينمائي مميز وناجح، ولم تكن مجرد عودة عادية وبسيطة.

- هل تشغلك البطولة إلى هذه الدرجة؟
بالفعل أتمنى أن أظهر كبطلة سينمائية، وعندما أقدم دوراً في فيلم أو مسلسل، أجسده بشكل مميز، وأؤكد أن البطولات الفردية لم تعد موجودة، والبطولات الجماعية اليوم هي الأنجح، وهو ما حدث في فيلم «أهواك»... تامر وغادة عادل وأنا جميعنا أبطال للفيلم.

- لكن البعض وصف الفيلم بأنه سطحي، فما ردك؟
الأم التي تربي ابنها بمفردها، والإنسان الذي يجد الحب الوحيد في حياته، من يكبر ويتزوج فتاة صغيرة ليجدد شبابه... كلها قصص هامة يناقشها الفيلم في إطار كوميدي، وقد حقق نجاحاً باهراً ولاقى صدى واسعاً، وأي عمل فني يجب أن يتعرض للانتقاد كي يثبت وجوده.

- هل ترين أن الفنان محمود حميدة أضاف إلى الفيلم؟
أرى أنه فنان كبير وموهوب جداً، والجميع اندهش من دوره في الفيلم، لأنه قدّمه بأداء مميز وراقٍ، والشخصية التي جسّدها صادفتها كثيراً في الحياة.

- البعض انتقد أيضاً وجود ألفاظ ومشاهد خادشة في الفيلم!
فيلم «ولاد رزق» تخللته ألفاظ من هذا النوع، فلماذا لم نقل عنه ذلك! فيلم «أهواك» خالٍ من أي لفظ رديء، وجميع المشاهد التي صورّت على البحر بالمايوهات لفتيات أجنبيات، كما لا يتضمن أي مشاهد عري تخدش حياء الأسرة المصرية، ويكفي أن إيراداته تخطت الـ 12 مليون جنيه في أربعة أيام فقط.

- ألم تقلقي من طرح الفيلم وسط أفلام تميل إلى الطابع الشعبي الذي أصبح يجذب الجمهور كثيراً مثل «عيال حريفة» وغيره؟
لم أقلق أبداً، لأنني أثق بالمخرج محمد سامي ثقة عمياء، وأعرف مدى تكلفة الفيلم وإمكانياته جيداً، لكنني لم أتوقع أبداً هذا النجاح الكبير.

- هل ترين أن الفيلم أضاف إلى رصيدك الفني؟
أعتبره نقلة نوعية هامة في حياتي الفنية، وسعيدة بأن المخرجين والمؤلفين شاهدوني فيه بشكل جديد ومختلف.

- ما تعليقات أبنائك على دورك فيه؟
سعداء للغاية به، ويقولون لي إن دمي خفيف مع تامر حسني، خاصة في المشهد الذي قلت له «مبروك يا عروسة»، ومشهد الأسف بيني وبين ابني، كما أعجبوا كثيراً بالشكل الذي ظهرت به.

- هل أغضبك حذف المخرج لبعض مشاهدك؟
عندما حذف محمد سامي بعض المشاهد بيني وبين غادة عادل، لكونها درامية أكثر منها سينمائية، قال لي «ما تزعليش»، ورأيت أنه على حق بالفعل. ولأنه إنسان راقٍ ومحترم، وضع هذه المشاهد في كليب الأغنية الخاص بالفيلم «كل حاجة بينا».

- هل ترين أن الفيلم سيعيش مع الجمهور لفترة طويلة؟
(بابتسامة): «الفيلم سيغير شكل السينما المصرية»، بمعنى أنه سيشجع على ظهور أفلام صورتها حلوة وتشاهدها الأسرة المصرية بعيداً من أفلام العنف التي انتشرت في السينما وأصبح مبالغاً فيها بدرجة كبيرة.

- تحدثت عن فيلم «ولاد رزق»، ما رأيك فيه؟
أرى أنه فيلم هام جداً، وممثلوه كانوا رائعين والإخراج مميزاً، لكن استخدام الشتائم كان كثيراً جداً.

- ما نوع العلاقة بينك وبين غادة عادل؟
كنا صديقتين قبل أن نتعاون في الفيلم، لكنها صداقة بسيطة، وبعد الفيلم أصبحنا صديقتين مقرّبتين، فهي إنسانة بسيطة للغاية ومتصالحة مع نفسها تماماً وهادئة جداً في التصوير وتعرف ماذا تريد.

- هل ارتحت نفسياً في التعاون مع المنتج السبكي؟
الفيلم من إنتاج ابنته رنا، وكنت سعيدة جداً في الكواليس، والجو كان رائعاً في الحقيقة، وهي المرة الثانية التي أتعاون فيها مع عائلة السبكي بعد فيلم «جيم أوفر».

- من هنَّأك على الفيلم؟
أحمد عبدالعزيز قال لي: «كنت رائعة»، وإلهام شاهين وهالة صدقي والإعلامية بوسي شلبي، ولقاء سويدان وسمير صبري جميعهم هنّأوني. أما الفنانة سميرة محسن فقالت لي: «يجنن»، وأثق برأيها كثيراً لأنها أستاذتي.

- ألا تفكرين في تقديم مسرح في الفترة المقبلة؟
أحاول إقناع تامر حسني بهذه الفكرة، على أن يكون معنا المخرج محمد سامي، لأن تامر كوميدي غير طبيعي في الحقيقة.

- أشعر في حديثك بأنك مرتبطة فنياً بدرجة كبيرة بالمخرج محمد سامي، ألا تفكرين في العمل مع مخرجين غيره؟
محمد سامي يستطيع إظهار قدرات جديدة في داخلي وإمكانيات لم أعرفها حتى عن نفسي، وهو مؤمن بموهبتي ويقول: «أعشق أمل فنياً»، وعنده ثقة كبيرة بي في أي دور أقدمه، لذلك من يثق بي بهذا الشكل يجب أن أعطيه الكثير.

- هل اشترطت أن يظهر اسمك على «أفيش» الفيلم بشكل معين؟
قلت للمنتجة رنا السبكي في بداية الفيلم، أعرف أنني وسط نجوم كبار، تامر وغادة ومحمود حميدة، لكنني لا أحب أن يبخسني أحد حقي الأدبي، فقال لي محمد سامي: «لا تقلقي»، وعندما شاهدت الفيلم لم يهمني الاسم أبداً، يكفي ما قدمناه للجمهور.

- خطواتك الفنية بطيئة ما السبب؟
بالفعل هي قليلة جداً ومعدودة، لكنني أركز فيها جيداً، وذلك ما يهمني في النهاية، والتوفيق من الله.

- هل أنت راضية عما وصلت إليه حتى الآن؟
لا أرضى أبداً عن نفسي، وأشعر دائماً بأنني مقصّرة وأطمح إلى المزيد.

- من تأخذين رأيه في أدوارك الفنية؟
روجينا ومحمد سامي والدكتورة سميرة محسن.

- ما هي أكثر المسلسلات التي أعجبتك هذا العام؟
أعجبت كثيراً بمسلسل «بعد البداية» لطارق لطفي، و «تحت السيطرة» لنيللي كريم، و «حالة عشق» لمي عز الدين، و «مريم» لهيفاء وهبي، ومسلسل الزعيم عادل إمام.

- ألم تندمي على غيابك عن دراما  2015؟
 )بابتسامة( بعد عرض «أهواك» لم أندم أبداً.

- كيف تسير علاقتك بالوسط الفني؟ وهل إقامتك حفلات كثيرة هي لتدعيم علاقتك بالوسط؟
جميع الأجيال في الوسط الفني تحبني، سواء الفنانون الكبار أو الشباب، وذلك يرجع لأن هذه الأجيال كانت تحب زوجي المنتج الراحل إسماعيل كتكت، وأنا أتعلم منهم كثيراً، والأجيال التي ما زالت في بدايتها الفنية يتمنون أن يكونوا مثلي، ولديَّ تواصل كبير مع الجميع. وعندما أقيم حفلة لمناسبة ما، تكون فرصة بالفعل لألتقي أصدقائي، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079