تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

قصي خضر: أقترح إطلاق Arabs Kids Got Talent

يعتبر أن البرنامج كبّره في مجاله الذي يطمح في إيصاله إلى الوطن العربي والعالم. يقدّم من خلال فنّه رسالة الوحدة ويشجّع الشباب على الروح الإيجابية. مقدّم Arabs Got Talent سفير الهيب هوب العربي قصي خضر في هذا الحوار...


- ما الذي ميّز Arabs Got Talent 3 عن المواسم السابقة؟
شعرت بأن التجربة جديدة علينا مع أنه الموسم الثالث لنا، والسبب هو تبديل موقع التصوير وفريق الإنتاج. والنقطة الأبرز والأجمل، كانت انضمام العنصر الرابع «البرينس» أحمد حلمي إلى اللجنة، وتأقلمه في الأجواء بسرعة قياسيّة. باعتقادي، كان هناك تخوّف كبير من أن يسرق أحدهما الأضواء من الثاني، بحيث أن اللجنة تضمّ كوميديَين، يجلسان جنباً إلى جنب، لكننا ومع انطلاقة البرنامج لاحظنا انسجاماً تاماً جداً بين ناصر وأحمد، وأديّا جوّاً جميلاً ورائعاً جداً.

- هل كانت مسألة تهدئة المتسابقين صعبة هذه السنة؟
طمأنت المشاركين بمساعدة ريّا وأزلنا عنهم التوتّر لدى مقابلتهم وإجراء اللقاءات معهم وحضّرناهم قبل دخولهم إلى الاختبار وكنّا سندهم. كما خفّفنا عنهم عندما جرحتهم اللجنة بنقدها الجارح وتعليقاتها السلبية.

- من لفت نظرك من مواهب هذا الموسم؟
أشاهد الحلقات بحماسة وأتوق لرؤية المواهب التي أذهلتني أيام التصوير، كالطفل الصغير أصيل هزيم الذي غنّى لأم كلثوم بطريقته الخاصة، بخامة صوتية رائعة، فأثبت أنه مشروع نجم عربي أصيل. كما لفتني وأثّر فيّ الطفل السوري نائل طرابلسي الذي عزف على البيانو، فقد ظهر عليه أنه عبقري وأن مستقبلاً باهراً ينتظره، كما كان ظاهراً تأثير الأحداث في بلده عليه حين قال «البيت راح والبيانو راح». ببساطة، هو رجل مجسّم في طفل. أما بالنسبة إلى الطفلة المصرية نور، فأعتبرها مستقبل الفن الاستعراضي العربي، وأنا أقترح على قناة mbc إطلاق Arabs Kids Got Talent.

- كيف تطوّرت علاقتك بـ ريّا أبي راشد بعد 3 مواسم؟
الخبرة والارتياح والمحبة تزداد بيننا من موسم إلى آخر وأصبحنا صديقين مقربين جداً، على الموجة نفسها، نجتمع كأخ وأخته ونعمل معتمدين على خبرتنا في مجالنا وفي برنامجنا. كما يظهر الانسجام العفوي بيننا أنا وريّا وبيننا نحن وأعضاء اللجنة، حين نستوقفهم على المسرح بعد انتهاء الحلقة لنتحدّث معهم عن أداء المواهب وعن الأبرز بينها.

- حصد الموسم الثاني من البرنامج أرقاماً قياسية من حيث المتابعة، كيف تنظر إلى التغطية الإعلامية والمتابعة في هذا الموسم؟
التغطية الإعلامية فاقت السنوات الماضية، فإلى جانب الحلقات الأسبوعية وحلقات الإكسترا، تعرض القناة دعايات ولقطات من الحلقات طوال الأسبوع، كما يحمّلون مقاطع فيديو ولقاءات في الكواليس على موقع البرنامج الالكتروني، وهو ما يجذب المشاهد لكي يتابع أخبار البرنامج يومياً وليس فقط من سبت إلى آخر... بدأنا استخدام وسائط الإعلام الاجتماعي بشكل موسّع مع انطلاقة الموسم الثاني من Got Talent وكنا أنجح البرامج على الشبكة وحقّقنا أرقاماً خيالية. جاء بعدها Arab Idol 2 وحطّم أرقامنا في منافسة شريفة جمعتنا به. لكننا هنا اليوم من جديد، نحن الأصل ونستحقّ أن نتوّج...

- ما هي توقّعاتك للموسم الثالث؟
جميل أن نشاهد الحلقات ونسترجع بالذاكرة مواهب مهمّة صادفناها، فقد سمعت من المقربين مني ومن الجمهور أن هذا الموسم أقوى من الموسمَين السابقَين. فهناك كمية كبيرة من المواهب، غالبيتها لعرب مغتربين يعيشون خارج المنطقة العربية، نجح فريق عمل البرنامج في الوصول إليها، في عملية بحث جالت العالم وكانت على درجة عالية من الحرفية.

- هل تعاطفت مع المشاركين ضدّ اللجنة؟
لا بل توافقت مع اللجنة في كل قراراتها، فالبرنامج تلفزيوني وليس كل من يعتلي المسرح موهوباً، فالمواهب «غير الموهوبة» كان بانتظارها نقد بنّاء من اللجنة وعلى رأسها العميد علي جابر، وتعاطف من نجوى المتمكّنة والمحبوبة «أكثر شي» في البرنامج، ومواقف مضحكة من ناصر القصبي الذي أرتاح كثيراً إلى وجوده في البرنامج، وتعليقات أحمد حلمي الذي أتحفنا في كل الحلقات والذي اتفقت معه منذ اليوم الأول.

- هل منحت اللجنة فرصة التأهّل لمشاركين لم تقنعك موهبتهم؟
بالتأكيد... لكنه يصعب عليّ تذكر من كانت هذه المواهب. قد تكون شخصية المشارك بحدّ ذاتها موهبة، وربما اكتشفت اللجنة هذا الأمر.

- ذكرت أن وجود ناصر في البرنامج يريحك، هل لأنه من بلدك أم هناك سبب آخر؟
أحبهم جميعاً وكل منهم له معزّته الخاصة. علي ونجوى كانا معنا منذ الموسم الأول وتقرّبنا من بعضنا، خاصة أنا والعميد. في الموسم الثاني يوم انضمّ إلينا ناصر وحصل ما حصل بيني وبينه، لكن الموضوع صبّ في مصلحة البرنامج في النهاية، وعلى الرغم من التضخيم الإعلامي الذي حصل حول خلافنا، فقد جاء بشكل إيجابي، وساد بعد ذلك الانسجام والارتياح مع اللجنة.

- كيف تصف لجنة Arabs Got Talent؟
الناس يعقدون مقارنات بين لجنتنا ولجان بقية البرامج. ما أسمعه هو أن Arabs Got Talent هو أكثر برنامج منسجم وسلمي، الأمر الوحيد كان خلافي مع ناصر...

- لنعدْ إلى خلافك مع ناصر في الموسم الماضي، هل كان جدياً إلى هذا الحدّ؟
انتقاد ناصر كان خاطئاً جداً للراب وكوني سفيراً لهذا الفن تكلّمت معه، وكان قبوله لكلامي بارداً، الأمر الذي استفزني. لا تملك اللجنة خلفية أو خبرة عن كل المواهب التي ستتقدّم إلى البرنامج، وتحكم عليها أحياناً حسب ذوقها. فمن الخطأ أن أعطي Buzz ونقداً سلبياً لرقص الباليه، على سبيل المثال، إن كنت لا أحبّ هذا الفن، علماً أنّي أعشقه.

- كيف وجدت مستوى مشاركي فئة الراب هذه السنة؟
لسوء الحظ مستوى مواهب الراب كان ضعيفاً، بينما برزت مواهب عديدة في الـ Break Dance والهيب هوب والـ Beat Boxing، الذي برز فيه المبدع جوني مادسون الذي شارك في الموسم الأول. وظهور مشارك أقل مستوى من جوني لا يعني أنه ضعيف ويُرفض!

- كيف هي علاقتك بأحمد حلمي؟
أحمد حلمي فنان رائع جداً في مجاله ومحبوب جداً، تقابلنا قبل سنة حين قدّمت مهرجاناً كان عضواً في لجنته التحكيميّة. ويوم التقينا في الاستوديو من جديد، فاجأني بأنه يعرفني كفنان ومغني هيب هوب ويعرف بعض أغنياتي. وعندما أخبروني بأنه سينضمّ إلى اللجنة فرحت كثيراً لأني أعرف أن هذا الفنان متواضع ومضحك في الطبيعة ولا يفتعل ذلك.

- كيف تصف لنا علي ونجوى وناصر وأحمد وريّا...
.My Tv Family

- هل تلقيت أيّ عرضٍ تمثيلي أخيراً؟
لا أنتظر العروض في الوقت الحالي، وبعد انتهاء البرنامج سأبدأ تحضير ألبومي الجديد، لكني سأكون جاهزاً لها إذا وصلت إليّ، وأقول للكتاب والمخرجين قصي موجود... وعلى الرغم من أن حصولي على أي عرض عربي سيدفعني إلى القيام بهذه التجربة، بعد أن تطوّر مستوى الدراما العربية، فإن السينما العالمية تغريني وأتمنى أن أصل إلى ما حقّقه عمر الشريف في هوليوود. وما يلفتني هو الشباب العربي الذي يملك أفكاراً رائعة و»خطيرة»، ويمكن لأي منهم أن يكتب سيناريو ويلتقط كاميرته ويصوّر حلقة بمفرده، والانترنت كفيلة بأن تجعل من هذه المواهب نجوماً.

- شاركت في إعلان بيبسي  Pepsiالذي حمل عنوان أغنيتك، كيف تمّ التعاون مع الشركة؟
تعاقدت مع Pepsi لنحو سنتين، ثم عرضوا عليّ أن أشاركهم العمل وأغني الراب إلى جانب كارمن ودنيا ويوسف. وبالفعل Yalla Now كان عنوان أغنيتي ولا بد أنهم اختاروني لهذا السبب. أسعدني المشاركة في العمل إلى نجوم Idol ونصيحتي لهم كوني في المجال وأكبر منهم سناً، «لا يكبر راسكم»، اجتهدوا ولا تتوقعوا أن يأتي العمل إليكم.

- التقيناك في الحلقة الأخيرة من Arab Idol 2، كيف وجدت النتيجة؟
محمد عساف رائع، أنا سفير الهيب هوب العربي وهو سفير الفن العربي. أتمنى له كل التوفيق وأن يسلك المسار الفني الصحيح. الثلاثة كانوا يستحقون الفوز وهم نجوم، لكن عساف كان الأقرب إلى اللقب، فإن اجتهد أحمد وفرح يمكن أن ينجحا مثل عساف أو ربما أكثر منه. نظرته العادية المتواضعة، طيبة قلبه، عدم امتلاكه طلّة النجم «الطويل، صاحب الكتفين العريضتين»، أمور قرّبته من الناس وحبّبتهم به أكثر، لأنه مثلهم، يشبههم ويحسّ بهم. وهو دليل على أن الناس يبحثون عن شيء مختلف...


كنت صوت النساء ومنجزاتهنّ في «حوّاء»

- ركّزت في أغنيات ألبومك الأخير على عامل التغيير الإيجابي في حياة الناس ومجتمعاتهم، وهو ما دفعك لتسمية الألبوم The Inevitable Change  أو التغيير الحتمي، هل بدأت تلمس هذا التغيير؟
كمواطن عربي، لاحظت أن الناس يعتبرون أن التغيير دائماً في طريقه إلى اتجاه واحد، وهذا خطأ. فهو ذو اتجاهين، إما يأخذنا إلى الأفضل أو يأخذنا إلى الأسوأ. ففي عالمنا العربي، حين نتقدّم خطوة إلى الأمام، نحتفل ونفرح، ثم نتّصف بالطمع والجشع والكره والحقد، بدل أن نتمنّى الخير لأخينا العربي. فمن واجبنا كمغنّي راب أن نتناول هذه القضايا ونتحدّث عنها في أغنياتنا لأننا نعيشها يومياً، نشاهدها في الأخبار ونصادفها في شوارعنا. بدوري أتكلّم عن التغيير، وباعتقادي أنه حتمي، سيتمّ، لكني لو تحدّثت عن نقطة التغيير، أحضّ الشعب على التركيز على الجانب الإيجابي منه، فأغلبنا يرى السلبي أكثر من الإيجابي، ويفتقد الأمل... «يا بني آدم، إبدأ بنفسك أولاً»، لو كنت مقتنعاً بنفسك، ستغيّر مَن حولك بشكل إيجابي. أهم ما أركّز عليه دائماً في حياتي وفي أعمالي هو الأخلاق والمعاملة الحسنة، أما مسألة حسن النية فهي «بينك وبين ربّك».

- حملت رسالة «حوّاء» في أغنية أصدرتها أخيراً، أخبرنا عنها.
أصدرت أغنية «حوّاء-Eve» التي تحمل رسالة إلى المرأة العربية في رمضان الماضي، وكنت صوت النساء ومنجزاتهنّ وأوصلت رسالتي التي هي رسالتهن من خلال الكلمات الموجودة في الأغنية. رسالتي كانت إلى المرأة، ما أرادت كل منهنّ قوله وما أردت أن أقوله بنفسي، جسّدناه في الأغنية التي صوّرتها في جدّة مع شركتي، وحرصت على ألاّ يظهر في الكليب سوى العنصر النسائي، فمثّلت معي سيدات الأعمال الموجودات في السعودية، وكانت المخرجة سيدة، ولم يظهر أي رجل إلاّ أنا وصديقي حمزة هوساوي المعروف باسم Ayzee الذي شاركني الغناء.

- هل يرهقك إنتاج أعمالك بنفسك؟
الراحة النفسية مهمة جداً، ولكن يجب على أي فنان ينتج لنفسه أن يعادل بين حبّه للفن وتجارته، إلى أن يصل إلى مكان معين، يمكنّه من أن يكون حرّاً بدرجة أكبر.


My Look

- أثار ظهورك بغطاء على رأسك في كل الحلقات العديد من الجدل أخيراً بين المغردين على تويتر حتى أطلقوا على غطاء رأسك اسم «حجاب قصي». ما هو سر هذه الاطلالة، «معقول ما عندك شعر»؟
لست أصلع، عندي شعر... أنا رجل يعشق القبعات ويحبّ جمعها كما يحبّ الرجال جمع السيارات والسيدات الأحذية، وأضعها في خزانة كاملة تحتوي فقط على القبعات والطواقي. عندما يكون شعري قصيراً ألبس طواقي معينة، وهذا جزءاً من ستايلي كمغني هيب هوب، وأحياناً أربطها بشعري بطريقة معينة.

- كيف تصف ستايلك؟
ستايلي متنوّع وأنا انسان مزاجي. أميل إلى الخط الشبابي وأرتدي ما يتناسب مع غنائي الهيب هوب، وقد أميل في أوقات أخرى إلى العصرية أو الكلاسيكية وأختار البذلات ولا ألتزم «ستايل» معيناً.

- هل من تجديد في اللوك؟
سأظهر في إحدى الحلقات النهائية بلا قبعة!

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078