محمد رمضان: قررت اللجوء إلى القضاء فأنا لن أتنازل عن حقي ولن أتراجع
بعدما تعرّض لهجوم من الشيخ خالد الجندي الذي اتهمه عبر برنامجه بأنه يروج للبلطجة من خلال أفلامه، قرّر النجم محمد رمضان اللجوء إلى القضاء، وقال لنا: «لن أترك حقي»، وتحدث عن الهجوم المتكرر عليه، وإحساسه بالاطمئنان بسبب وجود أعداء له! كما تكلّم على أسرار مسلسله المقبل، ونجاحه على المسرح، وردّ على اتهامه بالغرور، وكشف سر صور السادات ومحمد علي كلاي التي تملأ مكتبه.
- ما تعليقك على هجوم الشيخ خالد الجندي عليك في برنامجه واتهامه لك بالترويج للبلطجة من خلال أفلامك؟
لا يمكن أن أصف مدى انزعاجي بعد مشاهدة مقطع الفيديو الذي هاجمني فيه بطريقة غريبة، ولذلك قررت اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى قضائية ضده، فأنا لن أتنازل عن حقي ولن أتراجع عن هذه القضية، لأن ما قاله يحمل إهانة كبيرة لا يمكن قبولها.
- لكنه ليس أول هجوم تتعرض له، فبعض الإعلاميين يهاجمونك باستمرار!
في بعض الأوقات أشعر بسعادة، لأن هذا الهجوم هدفه الأساسي البحث عن نسب مشاهدة عالية ودليل على نجاحي، ولكنني في الوقت نفسه أشعر بالإشفاق على هؤلاء الإعلاميين، لأنهم يتحدثون في الماضي بدلاً من الحديث في المستقبل والانشغال بمشاكل البلد، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية.
- هل ترى أن أعداء نجاحك في ازدياد؟
هذا صحيح، لكن وجود أعداء لنجاحي يجعلني أشعر بأنني أسير في الطريق الصحيح، فكلما زادت إنجازات الإنسان زاد عدد أعدائه ورغبتهم في إثارة غضبه. وكلما زاد أعداء نجاحي زادت شعبيتي وجماهيريتي، فهذه المعادلة تثبت لي دائماً أن اختياراتي سليمة وصحيحة.
- تستعد لخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «الأسطورة»، فما الذي حمسك له؟
النجاح الذي حققه مسلسل «ابن حلال»، والجدل الذي أثارته شخصية «حبيشة» التي قدمتها فيه، جعلاني أشعر بمسؤولية كبيرة.
ورغم سعادتي الشديدة بهذا المسلسل الذي يمثل نقلة نوعية في مشواري، إلا أنه أصبح مثل السكين، والمطلوب مني أن أتخلّص من هذا السلاح الحاد من خلال تقديم مسلسل أفضل من «ابن حلال»، ولهذا كان اختيار مسلسل «الأسطورة» للعودة به إلى الجمهور، إذ جاء بعد تفكير طويل ودراسة مستفيضة، فحماستي لهذا العمل تعود إلى إعجابي الشديد بفكرته وأحداثه.
- ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
لا أريد الكشف عن كل التفاصيل، لكن المسلسل يحمل رسالة هامة، وهي الخطورة التي تواجه المجتمع في حال عدم اهتمامه بالمثقفين وأصحاب الشهادات والمتفوفين في مختلف المجالات.
مسلسل «الأسطورة» يناقش العديد من القضايا الاجتماعية، وهو يحتوي على أكثر من خط درامي، كما أنه يختلف 180 درجة عن مسلسل «ابن حلال»، وأجسد من خلاله شخصية طالب جامعي لديه طموحات وأحلام كثيرة، لكنه بعد التخرج يتعرض لصدمة إذ يفشل في تحقيق أهدافه، لتدور الأحداث بعدها في إطار مشوق ومثير.
- تتعاون للمرة الأولى في هذا المسلسل مع المخرج محمد سامي، كيف تجد هذا التعاون؟
مخرج عبقري وسعيد جداً بعملي معه، ولكنني أريد أن أكشف شيئاً هاماً، وهو أنني قبل الالتقاء به، سمعت عنه كلاماً كثيراً من الممكن أن يجعلني أتردد في العمل معه، ولكنني مؤمن بعدم الحكم على أي شخص قبل التعامل معه.
وبالفعل عندما التقيته وأجرينا أكثر من جلسة عمل، وجدته مخرجاً مجتهداً ومخلصاً لعمله ويعشق الفن. ولذلك أنا واثق بنجاح مسلسل «الأسطورة»، فوجود محمد سامي يضيف إلى هذا العمل الكثير، كما أثبت تعاوني معه مقولة «تكلم حتى أراك»، فيجب ألا نصدر حكماً على شخص من دون التعامل معه.
- وما الذي يميز محمد سامي عن غيره من المخرجين؟
الصورة أهم شيء يميز محمد سامي عن غيره، وكل من يتابع أعماله الفنية السابقة، سواء السينمائية أو الدرامية، يدرك ذلك ويشعر بأنه يقدم صورة إخراجية مميزة وقادرة على جذب المشاهدين لمتابعة مسلسلاته وأفلامه. ورغم صغر سنّه، فقد نجح في الوصول إلى مكانة مرموقة وأصبح واحداً من أشهر المخرجين في مصر.
- هل تم الاستقرار على باقي أبطال المسلسل؟
تم التعاقد أخيراً مع روجينا والفنانة فردوس عبدالحميد والفنان هادي الجيار، وجارٍ الاتفاق مع عدد آخر من الفنانين للانضمام إلى المسلسل.
- ما سبب استبعاد السيناريست هشام هلال من هذا العمل؟
هذا قرار الشركة المنتجة، وقد اتخذته بسبب انشغال هشام بعمل درامي آخر. فالشركة كانت ترغب في سيناريست متفرغ لها، لأن «الأسطورة» عمل درامي ضخم، ولذلك قرّرت الاستعانة بالسيناريست محمد عبدالمعطي بدلاً منه.
- هل انشغالك بعروض مسرحية «رئيس جمهورية نفسه» دفعك لتأجيل تصوير المسلسل؟
تحولي إلى المسرح لم يؤثر إطلاقاً في خطواتي السينمائية أو الدرامية، لأنني أعرف جيداً كيف أوفّق بين السينما والدراما والمسرح، وأسعى في العام الواحد إلى تحقيق أكثر من إنجاز.
ففي هذا العام، قدمت فيلم «شد أجزاء» ومسرحية «رئيس جمهورية نفسه»، وأستعد أواخر العام لتصوير أولى مشاهدي في مسلسل «الأسطورة».
- البعض وصف خطوة عودتك إلى المسرح بالغريبة، خاصة أن نجوم السينما يرفضون خوض هذه التجربة، فما تعليقك؟
أعلم ذلك جيداً، لأن المسرح لا يحقق الربح المادي الذي تحققه الدراما، وأيضاً لا يحقق الشهرة والنجومية اللتين تحققهما السينما، لكنني اتجهت إلى المسرح بحثاً عن القيمة الفنية التي ستضيف إلى رصيدي، مثلما أضافت لأكثر من نجم قبلي، ومنهم عادل إمام ويحيى الفخراني ومحمد صبحي، كما كنت أرغب في لقاء جمهوري بشكل مباشر، وأساهم أيضاً في النهوض بمسرح الدولة وتشجيع المنتجين على تقديم مزيد من المسرحيات.
- وهل واجهت صعوبات خلال عودتك الى المسرح؟
إمكانيات مسرح الدولة المحدودة كانت الصعوبة الوحيدة التي واجهتني، ورغم ذلك كانت التجربة تستحق بذل جهد وتحدي كل الصعوبات.
- عاد الفنان يحيى الفخراني إلى المسرح بالتزامن مع عودتك من خلال مسرحية «ليلة من ألف ليلة»، فكيف وجدت المنافسة معه؟
لا توجد أي منافسة بيننا، بل إننا نتعاون من أجل النهوض بمسرح الدولة، وقد نجحنا في تحقيق هذا الهدف، ولا أنكر سعادتي بعودة هذا النجم إلى مسرح الدولة مرة أخرى، فهو واحد من أبرز الفنانين الذين يحرصون على صناعة المسرح في مصر.
- ما الرسالة التي تحملها المسرحية؟
المسرحية مأخوذة من رواية للكاتب المسرحي ميخائيل رومان، وتتحدث عن النتائج المترتبة على الانفتاح وظهور الطبقية النفعية، ومنهم تجار الخردة الذين أصبحوا من أصحاب الملايين، في وقت يعيش أصحاب الشهادات بلا عمل أو مهنة تناسب شهاداتهم الجامعية. ورغم أن أحداثها مأسوية وتدور في إطار درامي، لكننا حرصنا على تضمينها بعض الإفيهات الكوميدية.
- نجحت المسرحية في تحقيق إيرادات ضخمة، فهل توقعت هذا النجاح؟
كنت واثقاً بأن جمهوري لن يخذلني، وسيكون حريصاً على لقائي من خلال المسرح الذي جعلني أكثر قرباً منهم، وأنا سعيد بهذا النجاح وبردود الأفعال التي وصلتني.
- هل من الممكن أن تكرر تجربة المسرح ثانية؟
بالطبع، وأتمنى أن أتلقى عروضاً متميزة، لأنني أرغب في المساهمة في الحفاظ على هذه الصناعة وإعادة المسرح الخاص ومسرح الدولة إلى مكانتهما السابقة. وكما أكدت في البداية، فإن المسرح يعطي قيمة للفنان.
- ما حقيقة ندمك على بعض الأفلام التي قدمتها؟
لم أقل هذا الكلام أبداً، وكل ما نشر حول ندمي غير صحيح، وأكبر دليل على ذلك أن مكتبي الخاص مليء بالصور من كل الأعمال السينمائية التي شاركت في بطولتها، كما أفتخر بجميع أعمالي الفنية، لكنني وصلت إلى مرحلة عدم القدرة على الدخول في نقاش أو جدال مع أي شخص ينتقد أفلامي لمجرد الانتقاد والرغبة في الظهور، وبالتالي تعبت من الحديث والدفاع عن أفلام قدمتها منذ سنوات.
- ما العمل الذي يجعلك تشعر بأنه نقلة في حياتك الفنية؟
مشواري الفني أشبه بالسلَّم، وكل فيلم أو مسلسل شاركت في بطولته كان بمثابة درجة سلَّم ترتقي بي إلى الدرجة التالية. ما أريد توضيحه أن كل عمل فني كان نقلة في حياتي، وإذا قلت غير ذلك، أصبح شخصاً غير صادق مع نفسي.
- بعض الفنانين خاضوا أخيراً تجربة الإنتاج السينمائي، ألا تفكر في هذه الخطوة؟
بصراحة لا، ولا أعتقد انني سأتخذها طوال حياتي، لأنني ممثل فقط، وهناك أشخاص متخصصون في مجال الإنتاج، فهي أرزاق يقسّمها الله سبحانه وتعالى.
- هل من الممكن أن تتنازل عن البطولة المطلقة من أجل المشاركة في عمل جماعي؟
وما المانع في ذلك! فأنا لا تشغلني مساحة الدور، وكل ما يهمني هو تقديم شخصية مؤثرة في الأحداث فقط.
- كيف تتعامل مع المعجبين الذين يحاصرونك في كل مكان؟
حب الجمهور أكبر نعمة من الله، وحلم لم يتحقق إلا بعد سنوات من الكفاح والاجتهاد. لا أنزعج من التفاف الجمهور حولي، على العكس سعيد بحبهم ودعمهم لي، لأنه حب صادق، لكنني لا أنكر أن مجال الفن تشوبه عيوب كثيرة، أبرزها شعوري الدائم بأنني تحت «الميكروسكوب»، وكثيرون يراقبون تصرفاتي في انتظار اصطياد أي خطأ من الممكن أن أرتكبه من دون قصد.
- بعض الشباب كتبوا على حسابك الخاص في «فيسبوك» أنك بمثابة مثل أعلى لهم، فما النصيحة التي توجهها إليهم؟
«فيسبوك» عالم صغير للغاية، مقارنة بالجماهيرية الحقيقية التي أتمتع بها في الواقع، فعندما أقابل الناس في الشارع، أجد السيدة الكبيرة التي تدعو لي بالنجاح، والشباب الذي يحرص على الحديث معي والتعبير عن إعجابه بأعمالي... فالتعليقات التي تصلني من خلال «فيسبوك» و «تويتر» تعد جزءاً بسيطاً للغاية، مقارنة بما أُصادفه في الواقع. أما في ما يخص نصيحتي للشباب، فأريد أن يتمسكوا بأحلامهم وطموحاتهم، وألا يستسلموا للواقع أو اليأس.
- مكتبك مليء بصور الرئيس الراحل أنور السادات ولاعب الملاكمة محمد علي كلاي، فما السبب؟
هما من أكثر الشخصيات القريبة إلى قلبي، فأنا أحب الرئيس أنور السادات، وأعشق قصة كفاح محمد علي كلاي وطموحه، ولا أنكر أن حلم حياتي تقديم فيلم يتحدث عن إنجازات هذا الرئيس، الذي ضحّى بحياته من أجل مصر ومات غدراً.
كذلك أتمنى تقديم عمل فني عن محمد علي كلاي ليعرف الجميع قصة كفاح هذا اللاعب الذي وصل إلى العالمية، وسأكشف عن شيء لا يعرفه الكثير، وهو أن اختياري اسم علي لابني يعود إلى حبي الشديد لمحمد علي كلاي.
- هل توافق على دخول «علي» مجال التمثيل؟
لن أعارضه إذا كانت هذه رغبته الخاصة، لكنني في الوقت نفسه لا أتمنى ذلك، وأحلم بأن يثبت ابني نفسه في مجال آخر، والشيء نفسه بالنسبة إلى ابنتي «حنين»، والتي أتمنى لها أيضاً النجاح بعيداً من مجال الفن، لكنني لن أعارضها إذا كانت ترغب في دخول مجال التمثيل.
- ما المبادئ التي تحرص على غرسها فيهما؟
كل المبادئ التي تربيت عليها منذ صغري، وأهمها التمسك بعادات بلدنا وتقاليده، والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي.
- البعض اتهمك بالغرور أخيراً، فما ردك؟
لا يمكن أن أصاب بهذا المرض. لكن، هناك خط بسيط يفصل بين الثقة بالنفس والغرور، وأنا شخص أثق في نفسي، متواضع وأتعامل مع الجميع وفق الأصول وبكل حب واحترام، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أقف صامتاً أمام شخص يحاول الإساءة إلي.
- نجحت في الحصول على جسم رياضي في فترة زمنية قصيرة، فكيف تمكنت من ذلك؟
ممارسة الرياضة بانتظام أهم شيء في الحياة، وأنصح كل شاب بعدم إهمال صحته والاعتناء بشكل جسمه وعضلاته وممارسة الرياضة باستمرار، فالصحة أهم نعمة لا بد لنا من الحفاظ عليها، لأنها لا تعوّض بأي شيء آخر.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024