تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بثينة الرئيسي: تخطيت الثلاثين من عمري ولن أتزوج زواجاً تقليدياً من دون حب

تسير النجمة العمانية بثينة الرئيسي بجمالها اللافت وهدوئها الدائم بخطوات واثقة، تصعد سلالم النجومية بثقة، متسلّحة بدراسة أكاديمية في فنون المسرح، وتطمح الى نيل الماجستير في الإعلام الالكتروني من القاهرة.
بسيطة ومتواضعة على المستوى الإنساني، ولهذا السبب لديها عدد لا يحصى من الصديقات. محبّة للجميع ومسالمة وتعيش بسكون وسلام، تهتم كثيراً بإطلالتها وتحرص على التجديد بحدود معينة.
دقيقة في اختياراتها الفنية، راضية عما وصلت إليه في مشوارها، مرتاحة للأجر الذي تناله، تدرس خطواتها الدرامية وحضورها المسرحي المؤثر، وتتمنى تقديم برنامج تلفزيوني على إحدى المحطات الفضائية، لديها فكرة متفردة وتنتظر من يتبناها.
وفي الجانب البعيد عن الفن، بدأت خطواتها الاولى في مشاريع تجارية تستثمر فيها شهرتها وتؤمّن نفسها مادياً في معزل عن الفن. تترك الرئيسي التي تستقر في الكويت منذ ظهورها الفني الأول بصمة ذهبية في كل دور تقدمه على الساحة الفنية الخليجية، وتخلّف أثراً إنسانياً بالغاً في كل من يعرفها ويقترب منها... فهي الباسمة البسيطة.
في حوارها مع «لها» تحدثت بثينة عن الفن والصداقات ومشاريعها التجارية الجديدة وطموحاتها الفنية بصدق وحميمية... وهنا التفاصيل.


- لنبدأ بجديدك بعد توقف عام كامل؟
 سأعوض في الفترة المقبلة غياب هذا العام على مستوى الدراما، وأتعاون مع النجمة حياة الفهد بعد انقطاع دام طويلاً، وكنا قد تشاركنا قبل أربعة أعوام في مسلسل «البيت بيت أبونا». في رمضان المقبل، سأقدم معها «بائعة النخي» وهو عمل تراثي سعيدة به، إذ كنت أودّ أن أخوض هذه التجربة من قبل، وسنبدأ تصويره بعد شهرين من الآن، يشاركنا باسم عبد الأمير ممثلاً، والنجمة مريم الصالح ومحمد جابر (العيدروسي)، علي جمعة، صلاح الملا، عصرية الزامل، غدير السبتي، وفؤاد علي.
كما أغادر إلى دبي للبدء بتصوير عملي الجديد مع المخرجة نهلة الفهد، وهو مسلسل «أسراري»، النص لمحمد الكندري، ويشاركنا نجوم كثر، منهم: إبراهيم الحربي، زهرة الخرجي، هيفاء حسين، حبيب غلوم، ومن الشباب: ليلى عبدالله، محمد صفر، فرح الصراف، غدير السبتي، يعقوب عبدالله، وفهد باسم.
وهذا المسلسل جريء وفكرته جديدة تماماً، لم تطرح في الدراما من قبل، وتحكي عن صراع بين بنت ووالدها.

- هل ستلتزمين بأعمال أخرى؟
لا مانع لدي، لو تعلمين إلى أي مدى أنا متعطشة للعمل بعد غيابي القسري! كان عليّ أن أكون حاضرة من خلال مسلسل «حرب القلوب» في رمضان 2015، لكن إغلاق قناة «الوطن» تسبب في تأجيل عرضه، فهي المنتج الحصري، بدايةً كنت حزينة لغيابي عن الموسم الرمضاني وعدم عرض العمل، ولكن الآن أقول لعله خير، إذ لم يعرض في رمضان لتتاح للجمهور فرصة مشاهدته بعد الشهر الكريم عبر شاشة mbc بأريحية وبعيداً من زحمة المسلسلات. وها أنا سعيدة بتأجيل العمل وأنتظر بشغف رد فعل الجمهور عند عرضه.
المسلسل من تأليف إيمان سلطان وإخراج الإماراتية نهلة الفهد وبطولة نخبة كبيرة من النجوم، منهم: إلهام الفضالة، خالد أمين، فاطمة الصفي، فهد البناي، ومحمد العلوي.
أما الموضوع فيدور حول «حرب القلوب» كحرب تشتعل بين شخصين يجمعهما عشق كبير، ولكن تشاء الأقدار أن يتلوّعا ويعيشا صراعات نفسية وتحديات تحوّل حبهما إلى قصة انتقام.

- هل يغير ما حدث قناعتك بالاكتفاء بالظهور في عمل واحد؟
في الحقيقة، لم أتوقع أن تغلق قناة «الوطن». كانت لدي خطة مدروسة، ولهذا كنت مستعدة ومهيأة نفسياً لعرض عمل واحد، لكنه مختلف ومميز جداً، خصوصاً أنني قدمت فيه شخصية جديدة ومميزة، ومساحتي فيه كبيرة وتكفي لتؤكد حضوري بقوة من جديد، فليست العبرة بكثرة الأعمال.
لكن إغلاق قناة «الوطن» تسبب في تأجيل العديد من الأعمال وليس المسلسل فحسب، وقد أضطر لإعادة حساباتي مستقبلاً بعد ما حدث، بحيث أكون حريصة على المشاركة في أكثر من عملين تحسباً لأي طارئ كما حصل مع «الوطن».

- هل هناك مشاكل بينك وبين المنتجين حتى لم يعرض عليك عمل آخر بجانب «حرب القلوب»؟
 لا على الإطلاق، علاقتي طيبة مع الجميع وقد تلقيت عروضاً عدة، لكنني اخترت الظهور في عمل درامي واحد وفق قناعتي ورؤيتي الخاصة، حيث أردت أن أترك بصمة لدى الجمهور في شخصيتي بمسلسل «حرب القلوب»، ولم أشأ أن أشتت حضوري بين إطلالات عدة، وكانت الخطة مدروسة بحيث تكون لي إطلالة يومية واحدة على تلفزيون «الوطن».

- كانت لديك فكرة تقديم برنامج يومي خلال رمضان؟
نعم هذا حلمي، قدمت فكرة برنامج يومي وحازت إعجاب القائمين على القناة، وكنا نعدّ لتقديمها، لكن البرنامج لم ير النور أيضاً بسبب إغلاق قناة «الوطن». قد يأخذ الفكرة منتج آخر ويتبنى تنفيذها، ربما كان من الخطأ أن أضع أعمالي في سلة واحدة هي قناة «الوطن» التي صُدم الجميع بإغلاقها.

- توقفت عاماً كاملاً على صعيد الدراما وتقدمت على صعيد المسرح؟
الحمد لله وفقت في عروض عيدَي الفطر والأضحى بتقديم مسرحية «ستاند باي»، من إنتاج الفنان حمد العماني، وتأليف فاطمة العامر، وإخراج عبدالعزيز صفر، وبطولة إلهام الفضالة، حمد العماني، عبدالسلام محمد، ميثم بدر، غدير السبتي، رتاج العلي، عبدالعزيز بهبهاني، وناصر الدوسري، وهي تعرض على مسرح «مركز تنمية المجتمع» في الزهراء.
فكرة العمل جديدة، عن الاجتهاد وكيف ينقل الإنسان من حالة إلى أخرى بالمثابرة. هي رسالة إلى جميع أفراد الأسرة لنعرف من الإنسان الذي يجب أن نقتدي به ونتبعه. «ستاند باي» مسرحية عائلية فيها جرعة كبيرة من الكوميديا، وأضفينا البهجة والسرور على الجمهور، وكان هناك تفاعل كبير من الحضور وحققت نجاحاً لافتاً.
شاركت أيضاً في مسرحية «بياع الجرايد» مع الفريق نفسه، والتي أعدنا تقديمها هذا العام مع إضافة مميزة بانضمام الفنانة الجميلة إلهام الفضالة والمطرب عبدالسلام محمد.
وهناك تناغم بين جميع أفراد العمل بقيادة المخرج عبدالعزيز صفر، حيث يسود جو رائع يقوم على التشاور وتداول الأفكار. العمل يخاطب نواة المجتمع، الأسرة، ويتضمن «إفيهات» جميلة تعتمد على كوميديا الموقف، وأجسّد فيها شخصية زوجة البطل الذي كان كسولاً في البداية، ثم يطرأ تحوّل مهم في حياته.

- نلمس سعادتك وأنت تتحدثين عن مسرح الطفل؟
نعم، في الواقع أحبه وجمهوري فيه من الشريحة العمرية من 10 إلى 28 عاماً، وأقرب جمهوري إلي أجده في مسرح الطفل وألتقيه وجهاً لوجه، وأحب عروض العيد لأنها «ترمومتر» على نجاحنا الرمضاني وارتفاع شعبيتنا، وجميل أن نحصد نجاح الدراما من خلال المسرح.

- هل تؤمنين بأن مسرح الطفل أصعب من الكبار؟
نعم وإن كان التوجه حالياً نحو مسرح العائلة الذي يقدم الى جميع أفراد الأسرة، ولكنه يبقى أيضاً مسؤولية كبيرة، خصوصاً اذا كان «لايف»، كل كلمة وحركة ومشهد محسوب على الممثل في ظل وجود جمهور واعٍ مثقف يتابع باهتمام ويتفاعل مع ما يقدم له.
الطفل الآن اصبح أكثر ذكاء ولماحاً، وساهمت التكنولوجيا في تغيير مزاجه العام، كما أنه منفتح على ثقافات أخرى ويشاهد أعمالاً من مختلف بلدان العالم، وعندما يأتي إلينا تحدوه الرغبة في متابعة المستوى نفسه.

- قضيت إجازة طويلة بعيداً من الكويت وعدت أخيراً... حدثينا عنها؟
أمضيت إجازتي في مسقط حيث ذهبت لزيارة الوالدة، وهناك خصصت وقتي قدر المستطاع للتفرغ لها وللقاء الأهل ولم أخرج إلا نادراً، كما تخللت إجازتي مشاركة في عمل وطني عماني، هو تصوير كليب وطني بعنوان «عمان الحب» عرض بالتزامن مع العيد الوطني في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مع الشاعر مازن الهدابي والمطرب وسمي الوسمي، وبعد ذلك أكملت إجازتي في المكان الذي أعشقه، أي تايلند وجزرها الساحرة. أحب أيضاً الرطوبة والبحر وأقضي أجمل أوقاتي مع صديقاتي.

- صديقاتك من عمان أم الكويت؟
 من الكويت وعمان، نجتمع باستمرار، فأنا محبّة للصداقات، في أجواء البحر أحب أن أبقى في المياه ولا أخرج منها، فأنا من برج الجوزاء.

- وهل صداقاتك من الوسط الفني أم من خارجه؟
صداقاتي لا تعد ولا تحصى، وهي من الوسط ومن خارجه، وعلاقاتي كثيرة لأنني أحب الجميع. هناك من يقول بأن ليس هناك صداقات في الوسط الفني لأنها قائمة على المصالح، جزء من هذا الكلام صحيح وجزء فيه مبالغة. وأعز صديقاتي الفنانتان إلهام الفضالة وفاطمة الصفي.

- لنتحدث قليلاً عن أجرك، هل أنت راضية عنه؟
أكيد، مدخولي من الفن يتغير في كل مرحلة من مشواري، لكنني لم أشعر بالرضا عنه والراحة التامة إلا أخيراً بعد عودتي إلى المجموعة الفنية بإدارة الأستاذ الفنان المنتج باسم عبد الأمير.

- وهل كان خلافك السابق معه بسبب الأجر؟
إطلاقاً، لم تكن للأجر علاقة بالخلاف الذي لم يكن مادياً، وبصراحة: باسم عبد الأمير منتج يقدّر الفنان، ربما لأنه هو أيضاً ممثل وفنان، وشخصياً لم أعرف أكرم منه، لهذا لا أفكر ولن أفكر بالعمل مع غيره. وتعاملي في 2016 سيكون حصرياً معه.

- هل هذا يعني بداية احتكارك لمصلحة باسم؟
ليس احتكاراً، لدي مطلق الحرية في التعاون مع غيره، لكنه قراري الشخصي لأنني وجدت راحتي معه، وأنا أرحب بكل ما هو مميز ومغاير وإن كانت الأولوية لدي مع باسم.

- بصراحة، من هو المخرج الذي ترتاحين معه وقدّمك بشكل جميل؟
هناك فرق بين الاثنين، قد يكون هناك مخرج شاطر ومبدع من الناحية الفنية، لكن على المستوى الفني يمكن أن يكون التفاهم معدوماً معه. وقد أرتاح إلى مخرج لا يضيف إلي الكثير. ومن حسن حظي أنني أشعر بالراحة في العمل مع المخرجة نهلة الفهد، فهي تملك رؤية فنية، فضلاً عن كونها صديقتي. كذلك أجد أن المخرج علي العلي مميز وقادر على أن يطلق طاقات الفنان، الذي قد لا يعرفها هو في نفسه، وهذا هو عمل المخرج المبدع.

- كثيرات الفنانات اللواتي توجهن الى الإخراج، ومنهنّ هيا عبدالسلام، ألا تراودك الفكرة نفسها؟
أبداً، لأن الإخراج صعب ومحرج ومسؤولية كبيرة، وأنا أحب التركيز في خط التمثيل. الإخراج خطوة مهمة ويمثّل إضافة إليّ لكوني خرّيجة المعهد العالي للفنون المسرحية، لكنها مسؤولية كبيرة وأنا غير مستعدة لها.

- لماذا تحيط المشكلات دائماً بنجمات الوسط الفني؟
أسمع عن غيرة ومشكلات في الوسط، لكنني في حالي. ومهما حدث من مشاحنات فسوف يجمعنا عمل واحد، لذا يجب على الفنان أن يحافظ على العلاقة الطيبة مع زملائه خصوصاً.

- البطولة المطلقة هاجس أي فنان، ماذا عنك؟
أنا مؤمنة بالبطولة الجماعية، لأنها تجمع أكبر قدر من النجوم، وبالتالي تجذب جمهوراً كبيراً، فلكل فنان محبّوه ومن هنا تبرز أهمية العمل الجماعي في الدراما والمسرح.

- ماذا عن الدور الذي لم تجسديه بعد؟
حققت حلمي في «حرب القلوب»، وقدمت فيه الشخصية التي تمنيتها منذ سنوات. هناك كم من الشر والانتقام والغيرة في دور بنت مهتمة بالموضة والـ «فاشن»، تتعرّض لحدث يجعلها تتحدى نفسها، وفجأة تصبح «فاشينيستا»، فتحاول أن تثبت ذاتها وتكون الأولى وتلفت الأنظار.
عموماً تجذبني الأدوار المركّبة التي تحتوي على تفاصيل وأحداث كثيرة، وأبتعد عن الإسفاف والأدوار الجريئة التي تخدش الحياء ولا يتقبلها المجتمع الخليجي.

- هل ندمت على دور قدمته من قبل؟
لم أندم على أي دور قدمته في حياتي، أؤمن بما أجسد من شخصيات، وأفكر جيداً قبل الإقدام على قبول العمل أو رفضه، وأتطلع إلى ترك بصمة والمضي نحو الأفضل.

- وما الدور الأحب إلى قلبك؟
شخصية «عايشة» في «صديقات العمر», كان نصاً رائعاً ومتكاملاً وهو الأقرب إلى قلبي. وأغلب صديقاتي خارج الوسط الفني أعتبرهن «عايشة» لأنهن بنات ملتزمات: أدب وأخلاق ورقي، وهي جوانب موجودة في بنات الكويت إلى حدّ كبير.

- لماذا أنت دائماً متهمة بالغرور؟
أنا حريصة في تعاملاتي وأحتاط بدقة قبل أي خطوة، لكنني لست مغرورة، فهناك فرق بين الحرص والغرور، وفي الوسط الفني يجب أن تكون الخطوات مدروسة.

- ماذا عن الحب؟ رغم جمالك اللافت دائماً تنفين أنك تعيشين قصة حب، علماً أنّ لا أحد يتنفس من دون حب؟
أحب أهلي وعائلتي وأصدقائي.

- وماذا عن الزواج؟
ضغوط العمل، وبالتالي انشغالي طول الوقت، حالت دون اهتمامي بحياتي الخاصة، أقرّ بذلك، لكنه أيضاً النصيب. لن أقبل بالزواج التقليدي، خصوصاً أنني بلغت الواحدة والثلاثين، لذا يجب أن يكون زواجَ حب.

- كيف هي حياتك بعيداً من الأضواء؟
أنا «بيتوتية» بطبعي، أحب متابعة برامج التلفزيون ولا سيما «التوك شو»، وأتطلع الى تقديم مثل هذه البرامج.

- هواية تمارسينها؟
القراءة الإلكترونية للأخبار ومواقع التجميل، وجديد «الميك أب».


جمال وتجميل

- «أجمل لون هو ذاك الذي يليق بالمرأة»، هل أنت مع هذه المقولة؟
لكل إنسان لون معيّن يليق به، لكن أحياناً تختار المرأة لوناً غير مناسب لها، ومع ذلك ترتديه لأنها تحبه، لهذا أنا أؤيد هذه المقولة.

- هل شعرت يوماً بأنك بالغت في وضع الماكياج؟
نعم، بل كثيراً، خصوصاً أن لكل زمن موضته. هذه الأيام أيام البساطة، قبل ست سنوات كان الماكياج «أوفر» والحواجب «شاينيز»، الآن أرى أن ذلك مزعج للنظر، حين أشاهد نفسي في مسلسلاتي القديمة مثل «الإمبراطورة» أرى الطلة خطأ وغير واقعية.

- تلاحق المرأة الخليجية، والعربية عموماً، تهمة إدمان زيارة العيادات التجميلية، ما رأيك؟
نعم هذا الأمر حقيقي، وأنا كفنانة، تمر علي أوقات متواصلة في التصوير تبلغ أحياناً 12 ساعة، فيتعرض وجهي لإضاءة فوق طاقة البشرة، لذا أزور عيادة تجميل البشرة باستمرار. أنا مع معالجة المرأة بشرتها واهتمامها بوجهها، لكنني ضد تغيير الملامح وعمليات «النفخ» المبالغ بها وتغيير الهيئة التي خلقنا الله عليها.

- ملامحك بارزة، ما هو الإطراء الذي تسمعينه باستمرار؟
«ملامحي بارزة» لم أسمع بها ولم يقلها لي أحد من قبل، أما الإطراء الذي أسمعه من المعجبات مثلاً، فهو عن حاجبيّ إذ يسألنني كيف أرسمهما؟ فأقول إنهما طبيعيان. حاجباي كثيفان، لكنني أرسمهما بـ «الكونسيلر» فقط. كذلك أسمع إطراء كثيراً على «الفاونديشن» الذي أضعه، وأنا أختار لوناً أغمق من لوني بدرجتين لأحصل على اللون البرونزي.

- كيف تنظرين إلى مرآتك من دون ماكياج؟
أنا مقتنعة بشكلي مئة بالمئة، حتى العظمة البارزة قليلاً في أنفي أحبها ولا أفكر بعملية تزيلها حتى لا يتغير وجهي الذي أحرص على عدم تغيير ملامحه.

- لكنك كنت تخفين الوحمة السوداء الكبيرة في رقبتك؟
(تضحك) نعم كان ذاك في البداية، كنت أراها شيئاً غريباً فأخفيها بملابسي، لكن اكتشفت أن الناس في بداياتي كانوا يرددون أنني الفنانة «أم شامة» قبل أن يحفظوا اسمي، وأسعدني ذلك.
قلت في نفسي بما أن الناس أحبوها فلماذا أخفيها؟ وأخبرت أمي برغبتي في إزالتها عند ظهوري التلفزيوني الأول، لكنها مانعت ورفضت إزالتها بشدة خوفاً من تغيير ملامحي.

ما هو المستحضر الذي لا يفارق حقيبتك؟
في الحقيبة التي أحملها دائماً ثلاثة مستحضرات لا تفارقني، هي ماسكارا و«كونسيلر» خفيف جداً وقلم شفاه عادي، هذه لمشاويري اليومية التي تمنحني طلّة بسيطة وماكياجاً خفيفاً جداً، لأن بشرتي لا تحتاج إلى تجميل أو تحسين.


عطر ومجوهرات

- هل النجمات يعانين هوس التسوق؟
أحب التسوّق وأقتني ما يليق بي من ملابس، لكنني لم أصل إلى درجة الهوس، كل فتاة تتابع الموضة، وأنا كذلك، ولهذا قمت بمشروعي الأول للأزياء «عالم بيبا» مع شريكتي وصديقتي المصممة شيخة العلي، وما زال المشروع في مرحلة التأسيس، وقريباً سأفتتح بوتيكاً.

- هل تترددين في تعديل إطلالتك، خصوصاً أنك نجمة دراما؟
كلا، لا أتردد في حدود المقبول والمعقول، ويهمّني كثيراً أن أغيّر إطلالتي بين فترة وأخرى، التغيير في لون الشعر وفي لون «الفاونديشن»، ولون العدسات. هذه حدوده، أما أن أتورط مثلاً في صبغ شعري وجعله أشقر وأكون نقيض شخصيتي وبيئتي... فهذا النوع من التغيير لا أطيقه.
لقد حلمت من يومين أنني قصصت شعري وصبغته باللون الأشقر، وكنت أبكي في الحلم، وحين أفقت حمدت الله على أنه حلم، فالشعر الأشقر يتطلب ماكياجاً كثيفاً وبدونه يبدو الوجه شاحباً ومتعَباً.


أناقة وأزياء

- هل يروقك استعراض أناقتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
نعم لأن الأسئلة عن مظهري كثيرة ومكررة، فأختصر الوقت وأستعرض ثيابي وطلّاتي وماكياجي. وهذا أمر مهم للفنانة، فكل ما حولها ومن حولها يضعها تحت المجهر ويجعلها محور اهتمام ومتابعة، فلا يبرزها بين الجمهور فقط، بل على صفحات المجلات والقنوات ووسائل التواصل الاجتماعي.

- أي موضة رائجة لا يمكن أن تتبعيها؟
حالياً لا أتبع أي موضة رائجة ما لم تكن مناسبة لي تماماً، ولا يهمني أن ألهث وراء الموضة إذ نضجت تماماً وبتّ أعرف ما يناسبني. قبل خمس سنوات، انتشرت موضة السروال ولم أتبعها لأنها تناسب المرأة الطويلة وأنا طولي 154 سنتم. وسأبدو قصيرة. لهذا لا تهمني مواكبة أي موضة.

- أديت دور Fashionista في «حرب القلوب»، هل تحوّل المجتمع العربي إلى عالم Fashionistas برأيك؟
للأسف نعم، وأراها ظاهرة غير صحية. وفي المسلسل قدّمت «الكاركتر» كشخصية موجودة في المجتمع من دون مدح أو ذمّ، لكن الظاهرة تفاقمت وضاع معها المبدعون والموهوبون الحقيقيون، تماماً كما انتشار «الميك أب أرتست»، هل كل «فاشينيستا» تروّج لمنتجات أثق بها وأعتبرها خبيرة! والفنانة الخبيرة موهوبة ومعروفة من سنوات طويلة قبل ظهور «السوشال ميديا»، فهل ننساق وراء الهوجة ونتجاهل خبرتها وتمكّنها؟ إنه أمر غير منطقي على الإطلاق.

- هل شعرت يوماً بحاجة إلى أن تكوني الأجمل؟
المرأة عموماً تحب أن تبدو جميلة، وهذه طبيعتها وغريزتها، فالإنسان يبحث دوماً عن الكمال في شكله ومظهره، لكنها رغبة وليست حاجة، ورغم ذلك لا أشعر بالاكتفاء.
هي معادلة غريبة، لكنني أحب أن أكون جميلة من منطلق أنني أبحث عن الأفضل، كأن أبحث عن منتج جديد، وأكتشف علاجاً ناجعاً لمنطقة تحت العينين... لا بأس بإبرة لاختبار مفعولها. كل هذه التفاصيل مشوّقة وجاذبة لأنتعش وأشعر بالراحة والرضا.

- أي قطعة مجوهرات هي الأساسية في إطلالتك؟
ساعتي الـ Cartier البيضاء من دون ألماس، لأنها عملية جداً، وأقراط ألماس الناعمة من Damas.

- كيف تختارين عطرك؟

أرى أن العطر يعتمد على البشرة، لكل فصل عطره وجوّه، فالشتاء مثلاً، له عطر. شخصياً، أحب العطور الشتوية القوية وأحن إليها حتى في الصيف، كما أنني عاطفياً مرتبطة بالعطور التي تستعملها أمي وتذكّرني بها، مثل «بالوما بيكاسو» و «سيسلي» و«إستي لودر»، فأمي في مسقط وأنا في الكويت، وهذه العطور تذكّرني بها وتكسر جليد البعد عنها. كذلك أحب الطيب (العود) والبخور كثيراً.

- وماذا عن عطرك المفضّل بعيداً من عطور أمك؟
ساعتي الـ Cartier البيضاء من دون ألماس، لأنها عملية جداً، وأقراط ألماس الناعمة من Damas.

- كيف تختارين عطرك؟
أرى أن العطر يعتمد على البشرة، لكل فصل عطره وجوّه، فالشتاء مثلاً، له عطر. شخصياً، أحب العطور الشتوية القوية وأحن إليها حتى في الصيف، كما أنني عاطفياً مرتبطة بالعطور التي تستعملها أمي وتذكّرني بها، مثل «بالوما بيكاسو» و «سيسلي» و«إستي لودر»، فأمي في مسقط وأنا في الكويت، وهذه العطور تذكّرني بها وتكسر جليد البعد عنها. كذلك أحب الطيب (العود) والبخور كثيراً.

- وماذا عن عطرك المفضّل بعيداً من عطور أمك؟
عطري الشخصي المفضل من علامة (روجا) وأنواعه مميزة وتستهويني.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079