تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

تعاظم مرض السكري على صعيد عالمي والحلول بين أيدينا!

أصبحت محاربة السكري الذي يعرف بـ "المرض الصامت" الشغل الشاغل لكل الجمعيات نظراً الى انتشاره الواسع في كل أنحاء العالم مع كل المضاعفات التي قد تنتج منه.
هذا ما تم تأكيده في المؤتمر العلمي الذي عقدته الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، في فندق الحبتور في بيروت، بعنوان "يوم مرض السكري الحادي عشر 2015" لمناسبة اليوم العالمي للسكري.
وقد تحدث د. رافي بولاديان، مشيراً إلى أن التطور التقني والنمط الغذائي غير السليم وضيق المساحات وتغيّر البيئة، كلّها عوامل تساهم في أيامنا هذه في انتشار المرض أكثر فأكثر، مما دعا منظمة الصحة العالمية إلى تخصيص يوم عالمي للسكري.
كما أشار إلى أن نسبة المصابين به ستزيد إلى حد كبير على عتبة العام 2020 وأن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسكري تتعدى المليون ونصف المليون سنوياً. مع الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنّف هذا المرض بين الأمراض العشرة الأوائل في العالم.

من جهة أخرى، تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات د. منذر صالح، مشيراً إلى أن هذا العام كان حافلاً بنشاطات الجمعية في اليوم العالمي للسكري، ومنها المشاركة في ماراثون بيروت الدولي تحت عنوان "نمشي من أجل السكري"، ومؤكداً أن هذا سيصبح تقليداً سنوياً لتشجيع الكل، خصوصاً مرضى السكري على ممارسة الرياضة.
كما أعلن د.صالح: "خلال هذه السنة أقمنا دورة تعليمية أكاديمية للممرضين والممرضات في معظم مستشفيات لبنان، وسيصبح هذا ايضاً تقليداً سنوياً"...لافتاً إلى أن عنوان اليوم العالمي للسكري في مختلف أنحاء العالم لهذا العام هو "الغذاء الصحي ونمط الحياة السليم"، وهذا ما يتم التركيز عليه.

وخلال المؤتمر تمت الدعوة إلى التشجيع على العودة إلى النظام الغذائي المتوسطي الذي يرتكز عليه المطبخ اللبناني بمأكولاته الصحية والذي يعتبر الافضل للتصدي لداء السكري وارتفاع الدهون في الجسم والسرطان حتى.
كما تبين أن نسبة المصابين بالسكري في العالم وفي لبنان تحديداً مرتفعة جداً وتقارب 380 مليون مريض، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 600 مليون مريض خلال السنوات الـ20 المقبلة. فيما تبرز مخاطر المضاعفات الناتجة من الإصابة أكثر فأكثر، كالجلطة الدماغية والاحتشاء في عضلة القلب والعجز في الكلى وتلف شبكة العين وبتر الاطراف السفلى وغيرها من المضاعفات.
من هنا اهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من نسب الإصابة به والعمل على التشخيص المبكر وإعطاء العلاجات المناسبة للسيطرة عليه والحد من مضاعفاته الخطيرة والمميتة. هذا إضافةً إلى أهمية نشر الوعي والتركيز على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة الرياضة بانتظام للحد من نسب الإصابة بالسكري.
وتبرز أيضاً أهمية المراقبة الذاتية لنسبة السكري في الدم وإجراء الفحوص المخبرية بشكل دوري والتواصل والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077