نجاة الصغيرة
« نجاة الصغيرة» هذا هو عنوان الكتاب الذي يتناول حياة الفنانة نجاة الصغيرة ومشوارها الفني، بحيث اكتفت المؤلفة رحاب خاطر، بوضع اسم الفنانة فقط، من دون الحاجة لأي عنوان آخر، مثل «مشوار حياة» أو غيره...
الغريب في الكتاب أن مؤلفته لم تحترف الكتابة على الإطلاق، وهذا أول كتاب لها، وما دفعها لإصداره عن «دار الكرمة» هو عشقها لنجاة.
الكتاب يقع في 184 صفحة، وهو يرصد مشوار نجاة الفني، الذي بدأ وهي في الخامسة من عمرها وانطلق من صالون معهد الموسيقى العربية: «الصالون واسع وفخم، ومشاهير الموسيقيين يجتمعون لندوة في معهد الموسيقى العربية، وفي أحد الأركان يقف تلميذ لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، يحمل بإحدى يديه حقيبة للكمان، وباليد الأخرى تتعلق طفلة صغيرة، وقد جلس أمامهما مدير المعهد مصطفى بك رضا، يستمع باهتمام الى ما يرويه التلميذ عن موهبة شقيقته، ولما كان يتعجل العودة إلى ضيوفه، فقد قاطعه ليسألها: «إنت صحيح بتعرفي تغني؟»، وعلى الفور يتطوع شقيقها بالإجابة: «دي حافظة كل أغاني أم كلثوم»، وتحس الصغيرة بشيء من الرهبة، عندما يطلب منها مصطفى بك أن تسمعه شيئاً مما تحفظ، يهمس لها شقيقها بما يجعلها تبلل شفتيها بطرف لسانها، وتبدأ تغني قصيدة «أراك عصي الدمع»، وهنا يلتفت إليها الحاضرون جميعاً، وينظرون إليها بإعجاب، وينظر بعضهم إلى بعض في دهشة، وما إن تنتهي من الغناء حتى يحملها مصطفى بك ويقبلها وهو يقول: «دي مفاجأة كبيرة».
من هذه اللحظة تجمع المؤلفة أبرز ما كتب عن نجاة الصغيرة في كل مراحلها حتى اعتزالها، مصحوباً بمقدار كبير من الصور التي تؤرخ لرحلتها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024