دارين حداد: أنا مثل أي فتاة تريد الارتباط بهذا الرجل
تؤكد أن عملها في مصر لن يمنعها من المشاركة في أعمال تونسية، وتعترف بأنها تشتاق دائماً إلى بلدها وأهلها وأصدقائها، ولذلك تتنقل كثيراً بين مصر وتونس.
الفنانة التونسية دارين حداد تصف نفسها بأنها محظوظة، وتكشف السبب، وتتكلم على فيلمها الأخير، وعملها مضيفة طيران، ورأيها في شيريهان وهند صبري وكريم عبدالعزيز وخالد الصاوي، وموقفها من الزواج، وعلاقتها بالموضة و «فيسبوك» و«إنستغرام».
- بعد النجاح الذي حقّقته في فيلم «الفيل الأزرق»، تعودين إلى السينما من خلال فيلم «سعيكم مشكور» فكيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟
اتصل بي المخرج عادل أديب من أجل المشاركة في هذا الفيلم، وعندما عرض عليَّ السيناريو وافقت على الفور لإعجابي الشديد بدوري ورغبتي في العمل معه. فأنا أعشق أفلام عادل أديب، وأبرزها «ليلة البيبي دول»، وتمنيت العمل معه، كما سعدت بالعمل مع كل الفنانين والوجوه الجديدة في هذا العمل.
- لكن ما السبب الرئيسي الذي حمّسك للمشاركة في هذا الفيلم؟
إعجابي بالدور الذي يبتعد تماماً عن أدوار الإغراء التي عرضت عليَّ طوال الفترة الماضية، دفعني للموافقة من دون أي تردد. وعلى أي حال، أرى أن «سعيكم مشكور» من أجمل التجارب التي مررت بها، وهو مختلف تماماً عن فيلم «الفيلم الأزرق» الذي لن أجعل حياتي تتوقف على النجاح فيه، ولا بد من أن أقدم نوعيات أخرى حتى وإن لم تكن بقوة «الفيل الأزرق» نفسها.
- تعرض الفيلم لانتقادات كثيرة، منها أنه عمل سطحي، فما تعليقك؟
مع احترامي الشديد لكل التعليقات السلبية ولمختلف الآراء، فالعمل ينتمي إلى نوعية أفلام «الكوميدي لايت»، وهي نوعية غير منتشرة في السينما العربية. فالفيلم خفيف، وهناك فرق كبير بين عمل سطحي وآخر خفيف هدفه رسم البسمة فقط على وجوه المشاهدين.
- ما الأشياء المشتركة بينك وبين الشخصية التي قدمتها في الفيلم؟
هناك اختلافات بيننا، فالشخصية التي قدمتها تفقد السيطرة على أعصابها، بعكسي تماماً إذ أتميّز بالهدوء في معظم المواقف، كما أحب راحة البال دائماً، لذلك أبتعد عن أي شيء يمكن أن يثير غضبي.
- ما سبب تحدّثك باللهجة التونسية في بعض المشاهد؟
الجميع يعلم أنني نجحت في إتقان اللهجة المصرية، وتحدّثي في بعض المشاهد باللهجة التونسية يرجع إلى أن الشخصية التي أقدمها، والدها مصري ووالدتها تونسية، وبالتالي كان طبيعياً أن أتحدث بهذه الطريقة، وأجمع بين اللهجتين المصرية والتونسية.
- تحبين في سياق الفيلم شخصاً، لكن والدك يحاول إقناعك برجل آخر، فكيف سيكون رد فعلك إذا تعرضتِ للموقف نفسه؟
لا أعرف، لأن من المستحيل أن أتعرض لمثل هذا الموقف، خاصةً أن أسرتي تترك لي حرية اتخاذ أي قرار يتعلق بحياتي الخاصة ويثقون بي وبوجهة نظري كثيراً.
- هل من صعوبات واجهتك خلال التصوير؟
كواليس العمل كانت ممتعة جداً، لكن هناك مشاهد تعرّضت فيها للضرب وأُصبت ببعض الكدمات، وهذه المشاهد أعتبرها الأصعب. لكن بشكل عام، التجربة ممتعة وأنا سعيدة بردود الأفعال الإيجابية التي وصلتني، وأعتقد أن الأشخاص الذين انتقدوا الفيلم سيفهمون قيمته الفنية في الفترة المقبلة.
- كيف وجدت العمل مع الفنانين المشاركين في الفيلم؟
«سعيكم مشكور» ضم عدداً كبيراً من الفنانين والوجوه الجديدة. وبصراحة، استمتعت بالعمل معهم جميعاً، وأتمنى أن تعود أيام التصوير مرة أخرى، لكنني سأتحدث عن الفنانة دينا، فهي إنسانة جميلة وعفوية، وبسيطة أيضاً في تعاملها مع الآخرين.
- هل عملك مع عادل إمام في مسلسل «فرقة ناجي عطاالله» أضاف إليك؟
بالتأكيد أعتبر نفسي محظوظة بعملي مع الفنان عادل إمام من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطا لله»، وأيضاً الفنان كريم عبدالعزيز من خلال فيلم «الفيل الأزرق».
- هل صحيح أنك تفكرين في اعتزال الفن التونسي من أجل التفرغ لخطواتك في مصر؟
هذا الكلام غير صحيح، وكل شيء متوقف على السيناريو الجيد. فإذا عُرض علي سيناريو فيلم تونسي جيد، سأوافق عليه فوراً، والحال نفسه بالنسبة الى العروض المصرية التي أتلقاها.
- هل درست التمثيل؟
لا، وسأكشف شيئاً لا يعرفه كثيرون عني، وهو أنني عملت مضيفة طيران لأكثر من تسع سنوات قبل دخولي مجال الفن.
- وماذا تعلمت من هذه المهنة؟
أشياء كثيرة لا يمكن حصرها في سؤال واحد. فمن خلال السنوات الطويلة التي قضيتها في هذا المجال، أصبحت أكثر صبراً، واكتسبت ثقة كبيرة في نفسي، وصرت قادرة على الاعتماد على نفسي وتحمل المسؤولية.
- وهل أفادك عملك كمضيفة طيران في التمثيل؟
بالطبع، فهذه المهنة علمتني أيضاً الصمت، خاصةً في المواقف الصعبة. فعلى سبيل المثال عندما تحدث مشاجرة في موقع التصوير ألتزم الصمت، وهذه الصفة اكتسبتها من خلال عملي كمضيفة طيران وأفادتني كثيراً، فعدم التدخل في مشاكل الآخرين وعدم إظهار أي رد فعل... صفة ليست موجودة لدى الجميع.
- هل قابلت أعداء النجاح؟
بالطبع، وهم كثيرون.
- وكيف تتعاملين معهم؟
أستقبل تصرفاتهم ونظراتهم لي بالضحك، مما يفقدهم الثقة في أنفسهم، وعندما يواجهونني تصيبهم حالة من الجنون والعصبية، على عكس فنانين آخرين، عندما ألتقي بهم يرحبون بي ويتمنون لي الخير والنجاح.
- هل تفكرين في تأجيل الزواج من أجل التفرغ للفن؟
بالطبع لا، ولا يمكن أن يأتي انشغالي بالفن على حساب حياتي الخاصة، والعكس صحيح، فأنا مثل أي فتاة تريد الزواج والارتباط برجل تشعر بأنه «نصها التاني» كما يُقال، وإذا وجدت الشخص المناسب الذي أشعر بالحب والأمان معه وأنه سندي في الحياة، فسأُقدم على هذه الخطوة فوراً.
- ما الصفات التي تبحثين عنها في شريك المستقبل؟
لا توجد صفة معينة، وأهم شيء بالنسبة إلي في أي علاقة حب أو زواج، الاحترام المتبادل، فهو أساس أي علاقة ناجحة بين الرجل والمرأة.
- ما العيب الذي لا يمكن أن تتقبّليه في شريك حياتك؟
استخدام الألفاظ البذيئة، فأنا لا أطيق هذه النوعية من الرجال الذين يخطئون في حق زوجاتهم ولا يترددون في إهانة كرامتهن.
- هل من الممكن أن تعتزلي من أجل الحب؟
بالطبع لا، وأعتقد أن الرجل الذي يحبني بصدق سيكون حريصاً على دعمي ومساندتي في أي خطوة فنية أتخذها، وفخوراً بنجاحي أيضاً.
- البعض يرى أن الزواج يؤثر في الممثلة ويجعل خطواتها الفنية بطيئة، ألا تتفقين مع هذه الآراء؟
بالطبع لا، فأنا أعرف جيداً كيفية التوفيق بين حياتي الخاصة وعملي كممثلة، ولديَّ القدرة على إعطاء كل شيء في حياتي حقه. ومن وجهة نظري، هناك سيدات يحققن نجاحاً أكبر بعد الزواج في حال وجود رجل يدعمهن ويساندهن في كل خطوة يتخذنها.
- هل تقيمين حالياً في مصر أم في تونس؟
في مصر، ورغم عشقي لهذا البلد ولأهله الطيبين، أشتاق إلى أسرتي وأصدقائي في تونس، وأحاول من فترة إلى أخرى السفر إليهم للاطمئنان عليهم.
- كيف تسير علاقتك بفناني تونس، هند صبري ودرة وظافر العابدين؟
تربطني بالجميع علاقة طيبة تقوم على الاحترام والحب، وأتمنى لكل فنان التوفيق والنجاح في حياته.
- في رأيك، ما الذي يميز نجوم تونس؟
الذكاء، فرغم أن الساحة الفنية مزدحمة بالفنانين، نجح جميع فناني تونس في إثبات أنفسهم، وأصبحت لكل منهم مكانة فنية خاصة به.
- ما هي رياضتك المفضلة؟
أعشق «الكيك بوكسينغ»، فهي رياضتي المفضلة التي أعتبرها جزءاً أساسياً في حياتي، ولا يمكن أن أتخلى عنها، لأنها تجعلني أعيش في عالم آخر، عالم جميل وسعيد. كما تمدّني بالثقة وراحة البال والصبر، وتمنحني اللياقة البدنية وتجعلني أتمكن من الدفاع عن نفسي.
- هل تميلين إلى ارتداء الملابس التونسية أم تفضلين الظهور بالملابس الكاجوال العادية؟
أنا مؤمنة بأن لكل لباس المكان والزمان الذي يناسبه. فعندما أشارك في مهرجان في المغرب على سبيل المثال، أحب ارتداء الملابس المغربية.
وعندما أكون في مناسبة فنية تونسية، أفضّل ارتداء الملابس التونسية، لكنني أرتدي الكاجوال في حياتي العادية لأنه يناسبني. وبشكل عام، لا أرتدي سوى الملابس التي تليق بي.
- من الفنانة التي تحبين مشاهدة أعمالها باستمرار؟
شيريهان، فأنا أعشقها وأحب مشاهدة كل أعمالها، سواء الفوازير أو الأفلام أو المسرحيات التي شاركت في بطولتها.
- هل من الممكن أن تقدمي الفوازير إذا تلقيت عرضاً؟
لا أعتقد، وأرى أنه لا توجد فنانة يمكن أن تقدم الفوازير بشكل مميز مثلما فعلت شيريهان.
- هل تريدين التركيز مستقبلاً على السينما أم على الدراما؟
لا أخطط لنفسي بهذه الطريقة، وكل شيء متوقف على السيناريو الجيد فقط، سواء في السينما أو التلفزيون. وعلى أي حال، لا يشغلني الانتشار السريع، وكل ما يهمني تقديم دور جيد فقط يترك بصمة لدى الجمهور، كما حدث من خلال مشاركتي في فيلم «الفيل الأزرق».
- هل صحيح أنك تبالغين في أجرك؟
بالطبع لا، لكن الأجر يلخص قيمة الفنان.
نجوم في حياتي
كريم عبدالعزيز: لا يمكن أن أنسى تجربة العمل معه من خلال فيلم «الفيل الأزرق»، فهو ممثل عبقري وإنسان رائع، وأصبحت تجمعني به علاقة طيبة بعد مشاركتي في هذا الفيلم، وأحرص على التواصل معه باستمرار.
عادل إمام: لا يمكن أن أنسى نصيحته لي خلال عملي معه في مسلسل «فرقة ناجي عطا لله»، بعدم قبول أي عمل باستثناء الذي أحبه وأشعر به ويلامس قلبي، وعدم حصر نفسي في أدوار معينة... وسأعمل بنصيحته.
هند صبري: تجمعني بها علاقة طيبة وعملت معها في مسلسل «فيرتيغو»، وهي في رأيي فنانة ذكية جداً وأحترم اختياراتها الفنية، وأتمنى لها ولكل فنان تونسي التوفيق.
خالد الصاوي: تشرفت بالعمل معه في فيلم «الفيل الأزرق»، وأكثر ما يعجبني في أعماله أنها تتحدث عن هموم المصريين ومشاكلهم.
سر الرشاقة
نجاحي في الحصول على قوام مثالي يرجع إلى ممارستي الرياضة باستمرار، فأنا أحرص دائماً على الذهاب الى النادي، كما أتناول مختلف الأطعمة، لكن بكميات محدودة.
أنا و«فيسبوك» و«إنستغرام»
أمتلك حساباً على «فيسبوك» أتواصل من خلاله مع أهلي وأصدقائي وجمهوري أيضاً، وأعلّق فيه على كل الأحداث، وأكشف من خلاله عن أخباري الفنية. كما أمتلك أيضاً حساباً آخر على موقع «إنستغرام»، وأحبه كثيراً لأنه يعتمد على الصور وأنشر من خلاله صوري الجديدة.
ملابسي والموضة
يرى البعض أن ملابسي جريئة، لكنني أوضح أنني أحرص على الظهور في كل مناسبة فنية بالملابس التي تناسبها، كما أؤكد أن الظهور بالملابس التي يصفها البعض بالجريئة، لا يعني أن من الممكن أن أقدم مشاهد مبتذلة أو أتخطى خطوطي الحمر.
عموماً أحرص على متابعة أحدث صيحات الموضة، وأميل إلى ارتداء الملابس الكاجوال والملابس الرياضية أيضاً. أما في ما يخص علاقتي بالماكياج فهي بسيطة، بحيث لا أضع سوى ماكياج خفيف للغاية في الأيام العادية، وأحرص على الاعتناء ببشرتي بالكريمات المرطبة دائماً، وإزالة المكياج فور عودتي إلى المنزل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024