أربعة سيناريوات تحدّد مستقبل عمرو دياب
بعدما اشتعلت الأزمة بين المطرب عمرو دياب وشركة روتانا للصوتيات والمرئيات، وأعلن الأول فسخ تعاقده معها، أصبح عمرو في موقف لا يحسد عليه، نظراً إلى أن الشركة الخليجية هي الوحيدة التي كان في مقدورها أن تحقق طلباته وتنتج له ألبوماته بالتكلفة التي يحدّدها.
دياب أصبح مرغماً على اختيار واحد من أربعة سيناريوات لا مفر منها، في حال الفشل في التصالح مع شركة روتانا.
دياب أصبح مرغماً على اختيار واحد من أربعة سيناريوات لا مفر منها، في حال الفشل في التصالح مع شركة روتانا.
السيناريو الأول هو العودة إلى منتجه القديم محسن جابر وشركة «مزيكا»، الذي حقّق معه أعلى مبيعات في الوطن العربي مرتين، عام 1998 بألبوم «نور العين»، و2001 بألبوم «أكتر واحد بيحبك»، لكن المشكلة تكمن في مكانة عمرو في حال عودته إلى الشركة المصرية، إذ سيظهر على عمرو الانكسار، لأنه حين ترك الشركة، أكد أنه ذهب إلى روتانا لكونها الخطوة الأهم والأفضل في مشواره الفني. وعلمت «لها» أن شركة «مزيكا» ترحب بعمرو في أي وقت في حال أراد العودة إليها مجدداً، لكنهم نفوا تماماً وجود أي اتصالات بينهم وبينه في الوقت الراهن.
السيناريو الثاني هو الانضمام إلى شركة جديدة، وهو أمر يصعب تنفيذه أيضاً، لعدم قدرة الشركات الجديدة على توفير المبالغ المطلوبة لإنتاج ألبوم ضخم كألبوم عمرو دياب، لأنه يقوم بتسجيل الأغاني وعمل المكساج والهندسة الصوتية في أحد استوديوات الصوتيات في لندن.
السيناريو الثالث هو الانضمام إلى شركة عالمية، وهو سيناريو لا يقل صعوبة عن السيناريوات السابقة، حيث إن أي شركة عالمية تنتج ألبوماً غنائياً عربياً، يتدخل موظفوها في المحتوى وتفرض شروطاً قاسية لن يقبلها أي نجم، خاصة في حجم عمرو دياب ومكانته.
أما السيناريو الرابع فهو أكثر السيناريوات سهولة بالنسبة إلى عمرو، إذ إنه يغامر وينتج لنفسه ثم يترك التوزيع لأي شركة أخرى، لكن هنا أيضاً سيخسر عمرو الكثير، ليس فقط على المستوى المادي، لكن على المستوى الشخصي، فبعدما كانت تتهافت عليه الشركات لتنتج له عبر 30 عاماً، سينتج لنفسه مثل كثيرين. يذكر أن مشوار عمرو دياب مع روتانا بدأ عام 2004، حينما طرح ألبوم «ليلي نهاري»، واستمرت الرحلة عشر سنوات طرحوا خلالها ألبومات: «كمل كلامك» و«الليلادي» و«وياه» و«أصلها بتفرق» و«بناديك تعالى» و«الليلة» و«شفت الأيام»، وهناك ألبوم تم الانتهاء فعلياً من تسجيله، ولم يتبق سوى وضع اللمسات الأخيرة عليه، ويتعاون خلاله مع فريق ألبومه السابق نفسه، بالإضافة إلى الملحن محمد رحيم الذي يكتب للمرة الأولى أغنية من كلماته له.
وكانت روتانا قد أصدرت بياناً ردت فيه على قرار عمرو فسخ تعاقده معها، وجاء فيه:
«لقد تناولت بعض الصحف والمجلات في الفترة الماضية خبراً عن قيام الفنان عمرو دياب بفسخ التعاقد مع شركة روتانا، وهذا ادعاء مغلوط، لذا فقد رأت شركة روتانا ضرورة التنويه والرد على هذه المزاعم، التي يقف وراءها الفنان ومديرة أعماله بهدف الإساءة إلى الشركة ومحاولة النيل منها وبلبلة المتعاملين معها، ولذا فقد لزم التأكيد أن شركة روتانا هي التي بدأت اتخاذ إجراءات فسخ التعاقد مع تعويضها، بسبب إخلال الفنان عمرو دياب بالتزاماته الواردة في العقد، وهذا كله ثابت بالمستندات والوقائع الواردة على النحو الآتي:
● بتاريخ 1/10/2015 وجهت شركة روتانا إلى الفنان عمرو دياب إنذاراً قضائياً وطلبت منه سرعة سداد الشرط الجزائي الوارد في العقد وقيمته مليون دولار أميركي، بسبب إخلاله بالتزاماته التعاقدية، وقيد الإنذار برقم 26368 محضري الدقي، وقد تسلّمه محامي الفنان في 5/10/2015.
● بتاريخ 27/10/2015 أقامت شركة روتانا دعوى قضائية ضد الفنان عمرو دياب بإلزامه سداد قيمة الشرط الجزائي الوارد في العقد، بسبب إخلاله بالتزاماته الواردة بالعقد، وقيدت الدعوى برقم 725 لسنة 7 قضائية، وتحدد لنظرها جلسة 7/12/2015.
● وأخيراً، فإن علاقة شركة روتانا بكل المتعاملين معها قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصلحة المشتركة، بغرض أن يكون نتاج هذه العلاقة تقديم أعمال متميزة، ولم ولن تقبل شركة روتانا التعامل معها بسياسة لي الذراع والتشهير والابتزاز، مهما كان ما سيقدمه لها من يستخدم هذه الأساليب».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024